رواية أخباءت حبه الفصل الثالث والاربعون 43 بقلم محمد ابو النجا


 رواية أخباءت حبه الفصل الثالث والاربعون 

تستمع ساره في تركيز كبير
وشغف إلى تلك المكالمه
 المسجله بين صديقتها 
رحاب وزوجها محمود 
الذى قال فى بداية حديثه 
: ألو..
رحاب بصوت أنوثى رقيق
وعذب : ألو..
محمود صبرى...
 أليس كذلك...
محمود بهدوء : بلى ..
أنا هو ...
رحاب : كيف حالك..؟
محمود : بخير...
من المتحدث ...!!
رحاب بصوت ناعم جذاب 
: أنا رحاب ...
صديقة ساره زوجتك ...
ربما تتذكرنى..
أو تعرفنى ...
محمود فى هدوء : آه...
أعرفك بالطبع ...
وحديث ساره عنك لا يتوقف ..
إنها تحبك بصدق ..كثيرًا ..
رحاب : هل هى بجانبك ...
ينفى محمود : لا ..
إنها ما تزال نائمه ..
هل تريد التحدث إليها ...؟
تنفى رحاب : لا ..
لو كنت أود التحدث إليها 
ما أتصلت بك...
محمود فى حيره : 
كيف حصلت على رقم
 هاتفى..؟
رحاب : ليس بالأمر الصعب
الوصول إليه ...
لكن ليس هذا هو المهم ..
محمود فى حيره : إذن
ما سر أو سبب تلك المكالمه ..؟
رحاب بهدوء : أعلم أنها مكالمه
غير متوقعه ...
ولكنها تحمل لك الكثير من
المفاجآت..
محمود فى شغف كبير :
حسنًا ..
تكلمى...أنا أسمعك..
رحاب : اولًا لدى مجموعة 
صور رائعه لحبيبتك أو 
زوجتك الثانيه كما علمت 
(منى)...
لقد حصلت عليها بطريقه 
ليس من المهم أن تعرفها ...
ولكنها صور غراميه ..
بينها وبين شاب وسيم ...
كان يجلس بينكم ..
كان يجلس معكم أثناء اللقاء 
الرومانسي..
اسمه (عادل)
ربما قد تكون قد سمعت 
اسمه من قبل..
لقد أستغلو انك كفيف 
وانتهزوا الفرصه لخداعك ...
(منى) تلك شيطانه تخدعك ..
يتنهد محمود : هل هذا 
هو سبب إتصالك ..؟
رحاب : يمكننى إرسال الصور 
إلى هاتفك ..
والتأكد منها عن طريق 
أختك سمر ..
يمكنها الإطلاع عليها ..
وإبلاغك بما تحتويه..
وأعتقد أنك تثق فى أختك 
ولن تكذب عينيها...
هذا هو الجزء الأول من
حديثى ...
محمود فى حيره أكثر
: وما هو الجزء الثاني من
 حديثك ..؟؟
تأخذ رحاب نفسًا قصير 
ثم قالت بهدوء : 
إنه الجزء الأهم من
حديثى. 
الذى لا يمكن أن تتخيله 
أو تتوقعه ..
محمود بلهجة حاده : 
تكلمى بسرعه ..
رحاب أنا أعلم من احرق 
الورشه الخاصه بك ..
وتسبب فى إشتعال 
جسدك ...
وتشوه وجهك ...
محمود فى صدمه من 
حديثها : مستحيل ...!!
أنا لا أصدق ذلك ...!
رحاب فى ثقه : 
ليس هذا فقط..
بل أعلم من سرق حقيبه 
المخدرات منك ...
التى من المفترض أنها
كانت أمانه لديك ..
واتهموك فى سرقتها ...
ينفى محمود بقوة : لا...
أنت كاذبه ..
رحاب بصوت قوى : 
وما الفائدة لو كذبت
عليك ...
محمود : وما الفائدة 
لو أخبرتينى ...؟
تضحك رحاب وبلهجه 
مرحه : كثير ..
الاستفادة كثيره جدًا..
لكن تحتاج التركيز منك ...
محمود فى حيره يغمغم :
هل يمكن شرح ما الذى 
تحمله جعبتك...
أشعر بالغموض الشديد فى 
كلامك ...
رحاب : سيقتلوك ...
يخفق قلب محمود مع نطقها 
لتلك الكلمه ..
وهو يقول بصوت متحشرج :
يقتلونى..!
من هم ...؟
رحاب : أصحاب الحقيبه ...
التى سيقتلوك من أجلها ..
لقد نفذ صبرهم ..
محمود فى ذهول : 
كيف علم كل هذا ..!!
رحاب فى ثقه تضحك : 
الآن قد أدركت قيمة ما 
أحمله لك ...
محمود فى تعجب : 
ما يزال الموقف غامض ..
بل شديد الغموض ...
كيف علمت بكل تلك الأسرار
الخطيره ...؟
التى لا يعرفها أحد...!!
وما غرضك من كل هذا ...؟
رحاب : حسنًا ..
دعنا نختصر الحوار...
أنا أعلم كما قولت من 
الفاعل لكل ما أنت فيه ..
احرق ورشتك وجسدك ..
وأعلم أيضًا من لديه
 الحقيبه . 
كيف علمت هذا ...!!
وعادت تغمغم : ربما هذا 
لا يهم ...
أو لا يفيدك بشىء...
محمود بلهجة حاده : لا...
أريد أن أعرف من فعل كل 
هذا بى...!!
من دمرنى هكذا ...؟
رحاب فى لهجه جامده : 
إذن نعقد الصفقه .. 
محمود فى صدمه يردد : 
صفقه ...! 
أى صفقه ...!
رحاب سأخبرك من صنع 
أشعل بك النيران ...
وأخبرك مكان الحقيبه ..
ولكن سيكون المقابل فى 
هذا هو نصف ثروتك ...
كاد الهاتف يسقط من يد 
محمود وهو يصرخ بقوة 
: نصف ثروتى..!!
رحاب بل نصف التركه..
ثلاثة عشر مليون دولار..
يبتلع محمود ريقه الذى
 جف كالصخر وهو يهتف 
: أى جنون هذا ...!!
أنت مجنونه ...
تتحدثين عن ثروة لم
 أحصل عليها بعد ...
رحاب بهدوء : لا مانع 
لدى من الإنتظار ...
بعد أن تلد ساره وتحصلوا 
على التركه تعطينى 
نصيبى ..
النصف ..
محمود فى غضب : 
النصف ...!
رحاب : نعم ..
محمود : لن يفيد إن علمت 
من هم ...
فشخص مثلى أعمى..
لن يتمكن من فعل شىء..
سواء الإنتقام ممن فعلوا 
ذلك ..
أو الهروب ممن يبتغون
 قتلى ..
تضحك رحاب بسخرية
: لكن بعد أن تحصل على
عين ساره سيمكنك ذلك 
 من رؤية كل شىء حولك ..
محمود : كنت على يقين 
بأنها قد أخبرتك ...
فهى لا تخفى عنك شىء...
رحاب فى سخريه : 
وهل أخبرتك بأنها قد عرضت 
أيضًا أن أتزوج منك ...
محمود فى صدمه شديده 
: تتزوجين منى ...!!
كيف ...!!
رحاب : اتزوج منك بعد أن 
تموت ...
وتضمن زوجه صالحه لها 
ولأبناءها ..
محمود فى سخريه : 
فعلًا من الواضح بأنها صالحه 
للغايه ...
رحاب : لم تقم بالرد بعد 
على الصفقه التى طرحتها 
عليك..
محمود : حسنًا ..
إنها صفقه خاسره بلا شك ..
رحاب فى تعجب : كيف..؟
محمود : اولًا أنا لا أثق فى
صحة معلوماتك ..
أو صدقها ..
أو أعرف حتى مصدرها ...
ثانيًا حتى وإن كانت صادقه 
أنا مازلت أعمى ..
والعمليه التى اقترحها على 
ساره بأن أحصل على واحده 
من عينيها ليست مضمونه 
حتى الآن...
ثالثًا المبلغ المقترح منك 
خيالى. 
نصف الميراث ...
ملايين الدولارت مقابل 
معلومات مثل هذه كثير .
كثير جدًا .
رحاب فى لهجه حاده : 
إنها معلومات قد تنقذ 
حياتك ..
على كل حال فكر فيما قلته ..
وفى العرض المقدم ..
أنت لست مجبر على قبوله ..
ولكنى على يقين بأنك ستعود 
لقبوله يومًا ما ..
أنا متأكده من ذلك ... 
وانتهت المحادثه ...
وساره متجمده كالصخر ...
استمعت فى تركيز شديد ..
وصدمه كبيره فى صديقتها...
محمود بلهجة أقرب إلى
 الشماته : ها هى صديقتك 
المخلصه .. 
ما رأيك الآن.. ؟
ساد الصمت بينهم للحظات 
طويله ..
ليسألها محمود من جديد :
لم تخبرينى رأيك بعد فى 
تلك المحادثه ...
ساره بعد فترة من الصمت 
تأخذ نفسًا عميقًا وتغلق عيناها
للحظه وكأنها غير قادره على
النطق تقول بصوت خافت
: أما أنا فلدى مفاجأة كبيره 
لك ...
ربما تعادل مفاجأتك لى 
بتلك المكالمه التى سمعتها
بينك وبين رحاب ...
يشعر محمود بالإرتباك وهو 
يسألها فى شغف :
أى مفاجأة...!!
بخصوص ماذا ...!!
ساره بهدوء : بخصوص 
أختك سمر...
يخفق قلب محمود فجأة
ويزداد قلقه وهو يقول فى 
لهفه شديده : ماذا هناك ..؟
أخبرينى...
وبالفعل تخبره ساره بما
تحمله له من مفاجأة بخصوص
أخته سمر  ..
وسقط قلب محمود بين 
قدميه ...
مما سمعه ...

تعليقات



×