رواية عزيزة الفصل الثالث والاخير بقلم محمود الامين
كان الواد ريشه جايب القهوه.. واتكلم وقال
_ اتفضل يا عمهم القهوه، والله ليك وحشه يا عم بشندي
= حبيبي يا ريشه تسلم
_ بقولك يا عمهم، الراجل اللي انت قاعد معاه ده محشش، يعني كل كلامه هرتله متصدقش كلامه يا عمهم
= كلام اي يا ريشه هو انت سمعت هو قال اي؟
_ بصراحه اه، والكلام ده لو وصل للعمده هيكون فيها موته
= طيب يا ريشه ارجع انت على شغلك، وانا هشرب الكوبايه دي وهرجع على شغلي انا كمان
_ تمام يا عمهم
...
مشي ريشة من قدامي وبصيت لمسعد من تاني، وسألته
_ هو انت عارف مين اللي قتل عزيزه يا مسعد؟
= اكيد عارف.. بس انا لو اتكلمت رقبتي هتطير
_ معنى كلامك ده ان العمده هو اللي قتلها؟
= لا انت خيالك كده وداك في حته تانية، والموضوع مش كده خالص
_ طيب ما تحكيلي ايه الموضوع كده؟
= هو انت عايز تعرف ليه؟
_ عشان انا لسه بشوفها يا مسعد.. بتظهرلي في كل مكان
= طيب طيب انا هحكيلك
...
واتكلم مسعد وقال
تفتكر ايه مصلحه العمده في قتل عزيزه؟
هو يعني عدم المؤاخذه لو البت دي كانت اتبلت على العمده.. والعمده قال محصلش.. تفتكر الناس كانت هتصدق مين؟
الصوره اللي وصلتك في دماغك مش صح، العمده مالهوش اي علاقه بقتل عزيزه
اللي ليه مصلحه بجد هو الاستاذ حاتم، وانا هحكيلك
قبل الحادثه بيومين.. لقيت باب الدوار بيخبط ولما فتحت لقيت عزيزه واقفه قدامي، وطالبة انها تقابل العمده ضروري
بلغت العمده ودخلتها وكنت حاضر الحوار كله، وقتها
اتكلمت عزيزه وقالت
« الحقني يا عمده، اللي اسمه حاتم ده اتجنن في دماغه، بقى بيطاردني في كل مكان.. وقالي انه مش هيسيب حق ابوه وهيقتلني
» مين ده اللي يستجري يعمل كده وانا لسه عايش، لا اطمني يا عزيزه الواد ده ميقدرش يقربلك طول ما انا عايش
« انا خايفه يا عمده، انا بقيت بمشي في الشارع ببص حواليا وخايفه
» قلتلك متخافيش، انتي في حمايتي يا عزيزه، وانا بقى عايزو راجل ويقربلك
« ودافع مقابل ايه يا عمده؟
» ما انتي عارفه يا ست الحسن والجمال، نتجوز وهعيشك ملكه
« ما انا قلتلك يا عمده.. انا مش هقبل اني اكون زوجة تانية، وفي نفس الوقت انا مش هسمح انك تطلق مراتك
» عموما فكري مره تانية وهتلاقيني في انتظارك
.....
مشيت عزيزه في اليوم ده من عند العمده، وتاني يوم راحت المدرسه عادي.. والدنيا كانت تمام لحد ما اليوم الدراسي خلص، والمفروض يعني اللي يكون موجود في الوقت ده
هي عزيزه.. اللي كانت بتنضف الفصول والحمامات وبعديها بتروح وعم سيد البواب او بمعنى اصح عشان متزعلش يعني حارس المدرسه
وقتها حاتم وصل المدرسه.. وللاسف قدر يرشي عم سيد عشان يمشي، ولما مشي دخل الحمام على عزيزة وقتلها
ومن يومها اتقال على المدرسه دي انها اتسكنت، والبلد كلها بتقول انها بتشوف عزيزه مش بس في المدرسه
بس الكلام ده طلع اشاعات والكل حب يتكلم عن الموضوع والناس بدات تالف، لكن الاكيد ان الناس اللي بتشوفها في حمام المدرسه مش بتكدب
...
رديت عليه وقولتله
= طيب وبالنسبه لحاتم مات ازاي؟
_ العمده كان بيحب عزيزه بجد، مش واخدها عشان حلوه ولا عشان اي حاجه تاني، اه اصلنا عشره وانا عارف العمده يوم ما يحب بيكون عامل ازاي؟
العمده استقبل خبر موت عزيزه بصدمه وحزن عمري ما شوفته عليه، ومن غير تفكير عرف ان اللي عمل كده هو حاتم
وعشان صورته متتهزش قدام اهل البلد.. في نفس اليوم قبل الفجر بعت العمده مرسال لبيت الاستاذ حاتم عشان يخلص منه
المرسال ده دخل بيت الاستاذ حاتم.. لاقيه نايم في سابع نومه، خرج من جلبيته سكينه ودبح الاستاذ حاتم وهو نايم
بس مش عارف اقولك ايه؟
انا كنت فاكر العمده هيرتاح بعد ما ياخد حق عزيزه.. لكن لا العمده تعب اكتر واستحمل كلام الناس اللي زي السم اللي كانت بتقول ان هو اللي قتل عزيزه.. لدرجه انه في ناس قالت ان عزيزه غلطت مع العمده وعشان كده العمده قتلها قبل ما تفضحه بس والله ده ما حصل، العمده فعلا راجل جبروت وشديد لكن مش بياجي على شرف حد
...
وبمجرد ما مسعد خلص كلامه.. اخدت بعضي ومشيت لكن وانا في الطريق.. عرفت ان بعد ما طلعت من القهوه على طول مسعد حاسب ومشي وهو في الطريق راجع على الدوار اضرب بالنار، محدش عارف مين اللي ضربه؟
طلقه جت من غيط في البلد، واللي ضربه هرب
كنت حاسس ان اللي قتله هو العمده، اللي لو البلد عرفت ان هو كان بيحب عزيزه وناوي يتجوزها.. هتزيد حواليه الشكوك أكتر وممكن يتقبض عليه
...
رجعت على المدرسه وانا خايف ان العمده يأذيني انا كمان.. دخلت اوضتي وبعد 10 دقايق سمعت الواد شريف بينادي عليا
ولما خرجت لقيته واقف قدام الباب، فتحتله الباب ودخل
واتكلم وقال
_ مالك يا عم بشندي وشك مخطوف كده ليه؟
= بيني وبينك قلقان شويه.. اللي حصل ده مش طبيعي
_ وهو ايه اللي حصل يا عم بشندي؟
= ها.. لا يابني مفيش انا بس تعبان شويه
_ عملت ايه في موضوع عزيزه؟
= عملت ايه ازاي يعني هعمل ايه؟... دي واحده وماتت هعملها ايه يعني؟
_ مالك بس يا عم بشندي متعصب ليه؟
...
سكت شويه وبعدين لقيت نفسي بحكيله كل حاجه، لقيت شريف ساكت وبعدها اتكلم وقال
_ تفتكر العمده هيحاول يخلص منك.. بعد ما عرفت السر؟
= هو ده اللي مخوفني يا شريف.. ياريت ما فضولي خدني للسكه دي وخلاني ادخل الحمام.. بس تقول ايه المصايب بتجري ورا عمك بشندي ومش راضيه تسيبه، وانا الظاهر انه اتكتب عليا اعيش وسطهم بقية عمري
_ انا مش عارف اقولك ايه يا عم بشندي؟.. بس انت فعلا موعود بالمصايب؟
= وانت بقى النهارده جاي تقعد معايا وتسليني، ولا جاي تحكيلي حدوته جديده؟
_ لا يا عم بشندي انا جاي اقعد معاك شويه والله وهرجع على المزرعه
= ماشي يا شريف
...
وانا قاعد مع شريف تليفوني رن.. وكان اللي بيتصل التربي بتاع البلد، الحاج عاطف
رديت عليه
_ الو ايوه يا حاج عاطف خير؟
= هو مش خير يا بشندي... تعال شوفلك حل في قبر مراتك ده
_ قبر فوزيه.. ماله القبر في ايه؟
= كل يوم بسمع صوت صراخ طالع منه.. وبسمع صوت مراتك الله يرحمها بتقولي افتحلي
_ انت بتهزر يا حاج عاطف صح؟
= وانا اهزر معاك ليه في حاجه زي دي يا بشندي؟... لو مش مصدق تعالي شوف بنفسك
_ انا جاي يا حاج عاطف جاي دلوقتي
...
قفلت مع الحاج عاطف وانا ببص لشريف وقولتله مش قولتلك موعود بالمصايب
خرجت من المدرسه وطلبت من شريف ياخد باله لحد ما ارجع، الساعه كانت داخله على 2 بعد نص الليل
لما وصلت قدام القبر لقيت الحاج عاطف قدامي، وطلب مني اقعد قدام القبر واسمع بنفسي، مكنتش مصدقه في البدايه، لكني قعدت
وبعد 10 دقايق اتفزعت من صوت صرخه طالع من القبر، كان هو صوت فوزيه طلبت منه يفتح القبر بسرعه اكيد هي عايشه؟
بس عايشه ازاي بعد المده دي كلها؟.. الحاج عاطف فتح القبر ولما نزلت شوفت اخر حاجه كنت اتوقعها
...