رواية أخباءت حبه الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم محمد ابو النجا


 رواية أخباءت حبه الفصل السادس والثلاثون 

كانت كلمات رحاب إلى ساره
كالصاعقة التى سقطت فوق
رأسها...
فكيف يكون هناك لقاء ما بين
عبد الرحمن وأبوها
الحاج حسان ..
داخل سياره ويتحدثان...!!
ما معنى هذا...!!
ما سر تلك العلاقه...؟
وأين تجد الإجابه...؟
قطع شرودها صوت رحاب 
: أعلم أن الأمر بالنسبه إليك
بمثابة القنبله التى سقطت
فوق رأسك..
أنا نفسي فى قمة الصدمه 
والحيره لمعرفة سبب 
هذا اللقاء ...
كيف يجمتع الحاج حسان
بهذا العملاق عبد الرحمن..!!
ساره فى تعجب :
الذى يزيد من حيرتى 
كلما تذكرت جملته ..
(أنه يرد جزء من الجميل )
أى جميل بينى وبينه...!!
أنا لا أتذكر أنى أعرفه
 من قبل..!!
تتنهد رحاب : هل من 
الممكن أن تسألى أبوك
الحاج حسان عن سر ذلك 
اللقاء...؟
ساره بصوت خافت : 
من الممكن أن أفعل ذلك ...
ولكن هل أنت واثقه أنه
 أبى الذى رأيته...؟
ربما أخطأت الرؤيه..
تنفى رحاب : لا...
أنا واثقه تمامًا أنه الحاج 
حسان...
وبعد نقاش تنهى ساره 
المحادثه ...
وعقلها لا يتوقف عن التفكير...
وشعرت أن فضولها يكاد
 يقتلها...
فأسرعت ترتدى ملابسها ...
وتتحدث مع محمود لدقيقه 
واحده...
وتخبره بأنها ستذهب لرؤية 
عائلتها...
وانطلقت...
لم يكن البيت ببعيد عنها...
بعد نصف ساعة بالضبط
كانت تحتضن أمها التى 
أخذت تدعو لها بأن يتم 
هذا الحمل على خير..
فلم تكن الأم تعلم حتى 
الآن بمرض ابنتها...
وهنا تقابل ساره أبوها الحاج 
حسان ...
وتطلب منه الجلوس وحدهما..
كان ما يزال يحمل ملامحه 
الصلبه ...
وصوته الحاد...
وداخل حجرته أغلق بابها..
ونظر إليها وقال : 
كان من الواجب التأخر عن
مسألة الحمل تلك ...
تبتسم ساره : 
إنها رغبتى..
أريد أن أصبح أم..
يطلق حسان زفره حاره :
ولكن زواجك لم يمر عليه 
سوى بضعة أشهر..
كان يمكن تأجيله إلى...
تقاطعه ساره :
أبى لقد علمت كل شىء...
يتراجع حسان فى تعجب
 يردد : علمت بماذا...!!
ساره : بأنى مريضه..
ولدى قصور شديده فى 
وظائف القلب ..
ولن أعيش كثيرًا...
والحمل بالنسبه لى هو 
الإسراع فى موعد الموت...
ينظر لها حسان وقد تبدلت
ملامحه إلى الحزن : 
لقد فعلت المستحيل 
صدقينى..!!
ساره فى حيره من جملته : 
فعلت المستحيل..!!
حسان : لقد ارسلت كل 
الفحوصات والتحاليل 
إلى أكبر الأطباء
وللأسف ...
كانت النتيجه واحده ...
لقد فعلت كل شىء 
من أجل إنقاذك...
لو كانت هناك فرصه واحده 
لفعلتها من أجلك...
ساره بصوت خافت
انني راضيه بقضاء الله 
حسان في صوت حاد : 
ولكن الحمل بالنسبه لك خطر
وما علمتهم وما علمه 
الكثير هو ذلك الميراث الذي 
سيرثه زوجك محمود ...
لقد انتشر الخبر في النار 
كالهشيم....
ولا اعلم كيف حدث ذلك ..!
ساره في حزن :
 انا حامل بالفعل من أجل 
الميراث...
مدام الموت قادم لا محال
فلا مانع من إحداث شيء 
جيد ..
أو نافع ...
حسان في غضب : 
وهذا الشيء الجيد هو 
إنجاب طفل ...!!
وتعرضك للخطر ...!
طفل ربما يقتلك...
حتى وإن عاش لن يراك..
ما فائده ذلك...!!
كان لابد أن تعيشي ما تبقى 
من عمرك في هدوء ...
وسلام ...
دون تعب أو عناء حمل...
هذا عذاب لك ..
ساره فى حزم : أنا لست 
حزينه... 
أو نادمه على ما فعلته ...
ثم عادت تشيح بيدها قائله 
: دعنا نغير مسار الحديث ...
فى الحقيقة لقد جئت لسؤالك
عن شيء ...
عقد الحاج حسان حاجبيه
 في دهشه قائلاً : 
ماذا هناك ...؟
ساره وقد تراجعت للوراء
 وجلست على طرف الفراش
 ثم عادت تقول : 
 يوم إن كنا منذ عدة أشهر 
في المستشفى مع محمود..
 بعد حادثه إحتراقه.. 
جاء رجل ضخم أسمر ذو ندبه
 كبيره...
 تشق وجهه...
 كاد أن يقتل محمود ..
لولا أن قمنا بالصراخ ..
أنا ورحاب..
وفر ذلك الرجل هاربًا...
هز حسان رأسه : نعم..
 أتذكر تلك الواقعه ...
وهذا الرجل ....
ساره : هذا الرجل يدعى
 عبد الرحمن...
حسان في تعجب :
 وكيف علمت إسمه ...!!
ساره : لقد قابلته عند بيتي...
لقد جاء الى شقتي...
 ولا اعلم لماذا جاء..!!
ولكنه أخبرني بإسمه ...
حسان : ثم ماذا بعد ذلك..؟
ساره : هناك شخص قد رأك
معه داخل سياره بالأمس ...
تراجع حسان في صدمه 
من جملتها وهو يشير إلى 
نفسه قائلاً : أنا ...!!
رأنى أنا...!!
هزت ساره رأسها : نعم...
 أنت ...
أنت وعبد الرحمن كنتما سويًا 
داخل سياره وتتحدثان..
وانا في حيره منذ أنا علمت
وأريد تفسير ...
أريد أن أعرف سر تلك العلاقه
التى بينكم...؟
 ينفي حسان بقوه وهو يقول
بصوت منفعل ينكر : لا ...
لم يحدث ...
أنني لم أقابل ذلك الرجل..
 ثم عاد الصمت لبرهة 
ثم وقال : 
ومن يكون هذا الشخص الذي
 رأى هذا اللقاء الوهمي ..؟
تنفي ساره برأسها : لا يهم...
ولكنه كان واثق من أنه انت...
حتى أني سألته ربما أخطأت 
النظر أو ...
ولكنه نفى بشده...
 لقد كان واثقًا تمام الثقه...
 بأنك أبي الحاج حسان...
 وهو عبد الرحمن...
 يعود حسان بصوت منفعل
 يقول : ولقد أخبرتك أنه 
لم يكن أنا ...
ليس أنا...
هل هناك سؤال آخر ...؟
تشعر ساره بأنها قد أخطأت 
حين جاءت وسألت أبيها ..
فمن الواضح بأن سؤالها
 قد أزعجه... 
ولا تعلم لماذا...!!
 تنتبه فجأة لصوت أبيها 
الحاج حسان يقول :
 وما علاقتي برجل أراد قتل
محمود ...!!
ساره في توتر : لا أعلم ....
لقد جئت لمعرفه السبب...
حسان في غضب :
اخبري هذا الشخص الذى 
رأنى ..
أن يتيقن جيدًا قبل إبلاغك ...
ثم عاد يدور بجسده قائلاً 
: انني على موعد هام 
وسأرحل ..
وعاد يغادر مسرعًا..
 وهي ظلت تفكر..
 وتشعر شعور غريب 
لا تدري مصدره..
 بأن أبيها يكذب

*******
( أعتقد أنها مفاجأة غير متوقعه )
نطقت ساره جملتها داخل 
المستشفى التى تعمل بها رحاب
التى ألتفت فى دهشه تهتف
فى صدمه : ساره...!!
تبتسم ساره وهى تقترب 
وتحتضنها قائله : 
كيف حالك..؟
رحاب بهدوء : بخير ..
ما هذه الزيارة المفاجأة...؟
ساره مداعبه لها :
يبدو بأنك غير سعيده بها ...
تنفى رحاب وعلى شفتيها
إبتسامه بارده : 
لا تقولى هذا...
ولكنها غير متوقعه..
ساره لقد ذهبت إلى منزل
أبى...
وقابلته ...
وتحدثت معه بشأن ذلك اللقاء
الذى أخبرتنى به..
ولكن أبى أنكر..
وقال بأنه لم يحدث ..
وأن الأمر اختلط عليك فى 
الشبه ..
وأنه لا يعرف عبد الرحمن..
ولم يجلس معه داخل أى
سياره ..
تنفى رحاب وبيديها دوسيه
ورقى : لا...
لم أكن مخطئه...
لقد كان أباك الحاج حسان
بالفعل هو من رأيته...
أنا متأكدة...
تأخذ ساره نفسًا قصيرًا :
وأنا أصدقك ..
وفى قمة الحيره ...
و....
بترت عبارتها فجأة...
وتجمدت ملامحها ...
وكأنها تذكرت أو تنبهت لشىء
ما...
تقترب منها رحاب في دهشه 
قائله : ماذا هناك ..؟
لماذا توقفت فجأة عن تكملت
حديثك...
تنظر لها ساره وقد إتسعت
عيناها قائله : يبدو بأننى
قد تذكرت من يكون
 عبد الرحمن هذا ...
تتسع أعين رحاب فى صدمه 
: حقًا...
هزت ساره رأسها إيجابيًا :
نعم ..
لقد تذكرت فجأة من يكون...
رحاب فى شغف : إذن أنت
تعرفينه..
ساره بصوت خافت : نعم ..
ولكنى ..
لم أتخيل أن أتذكره الآن..
ولا أعلم لماذا تذكرته فجأة
هكذا ...!!
رحاب في قمة اللهفه لمعرفة 
من يكون تهتف : 
أخبرينى بسرعه من هو ..!!
وتبدأ ساره فى الحديث
عن عبد الرحمن..
وما كانت تقوله عنه كان يفوق 
كل التوقعات..
كان مذهل وصادم إلى رحاب..
صادم إلى أقصى حد...

تعليقات



×