سلام بجى عشان الوضع أصبح خطر جوى جوى'
أغلـق المكالمه'ثمَ تطالع بـزميلهِ مـن ثمَ قاله إثناء تمديدهِ لجسده عـلى الإريكه:
الواحد هـلكان هـنعس شـويه و لـو حد مـر فـوقنى'
عـقد علاء حاجبيه بستفهام:
تنام مـش كُنت لسه بتجول فـى التلفون أن عندك تفتيش'؟
أغمض مقلتيه و قاله بـرسميه:
تـفتيش فـى الحلم'
أدرك علاء أنهُ كانَ يـفتعل الكذبات لينهى المكالمه'مما جعلهُ يبتسم بقولاً:
ااه فـى الحلم على اكده كُنت بتتحدت معا چنية الأحلام يا تره بجى حلوه الچنيه'؟
تفتحت مقلتيه مثلما يتفتح الفحم بنصهارً ناري'لـوح بمقلتيه عليه رادفاً ببـحه أحتوت عـلى التـهديد الممـزوج بالغيره:
تـحبى تزور چهنم و تجابل الچنيات هناك عشان تعاين بنفسك'؟
رأه الأخر الغضب الخفى خلف تلك العيون فـقررَ الإنسحاب من تلك المواجها بقولاً:
لاء محبش تصبح على خير'؟
رمقهُ بـحنقاً من ثمَ أغلق مقلتيه من جديد لياخذ قسطً من الراحه'
ـــــــــــــــــــ"
يا حى يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لى شأنى كله و الا تكلنى إلى نفسي طرفة عين«للتذكره🍀»
"
«بـدوار رضوان»
تـجلس "زهره" عـلى الفراش تنظُر بعين العاشقه لمن تهواه فكانَ يجلس"سليم"بجوارها ممسكاً بيدها يتلو عليها أصول الغـزل:
يابنتِ قلبِ تعب من عشقك محتاج طبيب يداوي نبضي عشان فاضله تكه و ينفجر و يبقي أسمى
شهيد عشق"زهره الفارسي"
إسرعت بوضع أصابعهَ عـلى فمهِ معارضه حديثهِ بـقلقاً نبش قلبها:
بـعد الشر عنك متقولش كدا على نفسك'
نالَ من حُسن أصابعها بقبله راقيه من ثمَ أمسك بها يضعها فوق نبضهِ متحدثاً بـحنان العين:
الشر عشانك خـير يا زهره'
لليالى العاشقين مُثمره بـذكريات القائات'
فـأنارة شفاهَ ببسمة الحنين للماضئ و باحت بسؤلاً أحتوى على عـشقاً مُخلد مُنذ سنوات :
فاكر أول مره أتقابلنا فيها يا "سليم" '
طبعاً و هـو فى حد ينسا اليوم اللى قلبهُ أتولد فيه'! كان أول يـوم ليا فـى سنه رابعه و كنت رايح المُدرج بتاعى و قابلتك صدفه كُنتِ تايها بين المدرجات و مش عارفه فـين مكانك فدليتك على المدرج الخاص بيكِ'و مشيت بعد ما سبت قلبى معاكِ'
أكملت بنغمة العاشقين:
و خدت قلبِ معاك'لما سبتنى و مشيت و خلصِت مُحضرتى خرجت و فضلت أدور عليك عشان أشكرك'و'أول ما شوفتك واقف وسط زمايلك قلبِ دق بمجرد ما عيونك قابلة عيونى'!
هـربت تنهيدة مُنعمه بلذة الذكريات منهِ فـتابعت التسأول بذات العـشق:
فـاكر أحساسك أول مـره طلبت فـيها أننا نُخـرج سوا'؟
الليله دي منمتش فيها حضَرة لبسي و فضلت صاحى أحساسي كان أحساس طفل مستنى العـيد'! أنتِ كُنتِ عـيدي يا "زهره"
و أنا كمان مجليش نـوم نهائي يوميها مـن الفرحه كُنت خايفه أنام لأحسن الليل يطول بيا'
و تقابلنا و المطره عملتها و مطرة علينا'
زارة الـبسمه شفاههَ بـنصهار المشاعر الدفينه:
كانت أحله مطره فـى حياتى'فـاكر چاكتك الأسود اللي قلعته و غطتنى بيه'! أنا لسه فاكره كل حاجه شكلك و شياكتك و كلامك و ضحكتك الحلوه اللى كانت بتطلع منك تصيب قلبى بالعشق مـن غير كلام'!
أول مـره قولتلك فيها بحبك سمعت فيها صـوت نبضك عـيونك الحلوه ردت بالحب قبل لسانك'
لما قولتلى بحبِك حرفياً حسيت بقلبى عاوز يخرج منى'و يـروح يسكنك'
أنين شـوق القلوب'جـعلهِ يـحتوى خصرها بلطفً يـقربها إليه لتسكن صدرهِ أثناء قـولهِ:
و تخطبنا و خـرجنا أول مـره للسينما و جبتلك فيشار و عـصير'
و بـعد ما خرجنا من السينما خدتنى و قعدنا عـلى الكورنيش و عزمتك عـلى حُمس الشام و طلعت عينى عـلى مائبلت أنى أدفع الحساب'
ضـيق عيناه بـمشاكسه:
طبعاً أنتِ ناسيه إن صعيدي و الا إيه مـيغركيش البنطالون و القميص اللي بلبسهم لاع أنا دمى حر راچل صعيدي أعچبك جوى يا زهرة جلبي'
أموت فـيك و أنتَ صعيدي يا سـولى'
بجى فـى راچل صعيدي يتجالوه يا سولى دى فيها تطير رجاب'
نـظرة لهُ بـذات الـمراوغه:
وااه يطير فـيها رجاب خلاص أنا موافقه أن رقبتى تطير عشان خاطرك يا سولى'
زم فمهِ بمكراً أحتوى على بسمة العشق مـن ثمَ قاله إثناء سحبهِ للغطاء:
أنتِ أكده عاوزه تتعاجبى تمام جوى أكده تعالى بجى عشان حسابك عسير'
ضلل الغطاء عليهما مـثل الخيمه التى أحتوت ثنائي عاشق بـجنون الصبا'يبحر بـين ضفاف الهوا بـلذة الـشوق للماضى و الحاضر و المستقبل'
ــــــــــــــــــ"
لا إله إلا أنتَ سبحانك إنى كُنت من الظالمين«للتذكره🍀»
"
"منزل جواد"
بـصباح اليوم التالى بوقت الظهيره'فـى الـمطبخ تـقف "ريحانه"بـعبائه قـطيفه بيضاء بها بعض النقُشات الزهريه' و عـلى رأسها حجابً زهـري ذادها جمالاً فـوق جمالها'أما عيناها فكانتَ قـد حددتهُما بـكحلاً أسود أبرز إتساعهما بـجمال بؤبرهَ الشمسئ'بينما شفتاهَ فكانت لامعه مـن مرطب
الشفاه الزهري'
كم راقة لها تلك الطله الإنثويه الهادئه'و بذلك الجمال تـقف تـضع بـعضاً مـن الكحك و البسكوت فـى حاملة التقديم فـقد آتت إليها السيده" بهيه"برفقة"نعمات"و'زهره و سليم"لـيقدمهُ المُباركات بـنهار الصباحيه'
و بين أنشغالها بـتحضير الحامله'شـعرت بيداه تـحتضنها مـن خصرها تزمناً معا همسهِ بـجوار إذنهِ:
يا صـباح الريحان'
التفتت لهُ بـشوق العاشقه تـعانقهُ بـفرحه لامست صوتها:
"جواد" أنتَ مش قولتلى أنك هترجع بـعد العصر'
أحتواها بـذراعيه لتلتصق بنبضهِ مكملاً الحديث عنها:
خـلصت الشغل بـسرعه عشان أجيلك'
تجردت من عناقهِ تبصر بخـضرويتيه بـغراماً:
كـويس أنك خلَصت بـسرعه و رجعتلى'
إيه اللى عمله فـى وشك دا؟
رآت الإستفسار الـمختنق لإزم مقليتيه فـتسألت:
عامله إيه مـش عامله حاجه'؟
دا عـلى أساس إنى أعما و مش شايف'حطه كحل ليه'
ااه دي عمتوا "بـهيه" هـى اللى قالتلى أحط كدا عشان شكـلى يبقى حـلو'
هزا رآسهِ بـغيره خبئها بـرسميه بحته:
مـش حلو الكحل أمسحيه'
ضيقت عيناها بستفسار:
مـش حلو أزى دأنا لما خـرجت إسلم عليهم الكل قالى أن عيونى حلوه بالكحل'؟
ذادة مـن تدفق غيرتهِ بـين حمم عـروقهِ أثار غزل البعض بها'فـقاله بـأمرً:
أمسحى الكُحل حالاً يلا'
أمسحهُ ليه ماله هـو مش عجبك'
كم كانَ يستهواه بتلك الحظه فتلك الدائره السوداء التى تعانق جفونها تشبه سجناً يـود أن يجعلهُ إسيراً بين ظلالها' و رغـم سحرهِ تلك الطله إلا أنهُ إنكر ذلك الإعجاب بـقولاً جاد:
لاء مـش حلو أمسحيه'
لـوت فمها بتنهيده مستائه:
مدام وحش ليه قالولى حلو ياربي يعنى كان شكلى وحش قـدامهُم'
رأه الحـرج يلازمها فـتنهدا بـجديه من ثمَ أفصح بقولاً:
عيونك فـى الكحل زي القمر وسط الليل منـوره'و بصراحه كدا أنا محبش أن حد يشوف النور دا غيري عشان كدا لـو سمحتى أمسحيه'
أرتاح القلب بذلك الإعتراف الذي، جعلها تبتسم بـتسأول:
طب لو قولتلك مش همسحه'
لـوى فمهِ بـالامبالاه جافه:
بـراحتك أمسح هولك أنا'
لا والله ودا أسمُه إيه بقا'؟
سحبَ منديلاً بـلل إطرافهِ مـن كـوب الماء المجاول للحوض'مـن ثمَ أمسك وجهها بـلطفاً و بدأ بازلة الكحل عن عيناها بحذراً مـن ثمَ قاله بـبحة وقار أحتوة عـلى الغيره الخفيه:
سـميه زي ما تسميه'سلطه غـرور سيطره
المُهم إن كلمتى مش هتتكسر'
راق لها كثيراً بتلك الحظه التى قـربتهُما فـلمعت بقولاً:
بس الأكيد غيرَه باين فى عنيك غيرتك عليا يا خيلى'
مـن حقى أغير مدام مُهرتى ملفته للإنظار'
بللت شفاهَ بـخجلاً جعلهُ يزيل المرطب من عليه معا قولهِ الجاد:
كمان حطالى أحمر داحنا خرجنا عن السيطره خالص'
أنتها من أزالة الكحل و المرطب فعادة بذات الجمال البرئ فـالقه بالمنديل بسلة القمامه مـن ثمَ طاله ببصره عليها فشعرت بالخجل يقتلها فـحاولات الخروج من ذلك الحصار البصري بقولاً:
هما شفوك لما رجعت'!
أيوه'
ماشي'
كادت تلتفت لتهرب منهِ فـحاصر خصرها بذاعيه مبصراً بعيناها قائلاً بـلهيب الحب:
جمالك قاتل بيقتلنى مـن غـير سلاح'
بـأنين العشق حدثها لتسكن خضرويتهِ'رآة حالها متوجه بـتاج الغرام بـعيناه'و'قـتربَ منها لينال من حُسنها فـدخلت إليهما "زهره" بندفاعً قائله:
أبيه "جواد" طنط "نعمات" عايزاكم!
تـراجع للوراء مـغمض عيناه بـحنقاً مـن هدم لحظاتهُما'بينما التفت "ريحانه" بـحرجً تضب أطباق الحلو مـن فـوق طاولة المطبخ'فـادركت "زهره" ما كانَ يحدث فتحمحمت بخجلاً:
طـب هخرج و قولهم أنكم جاين'
لاء إستنى هنيجى معاكِ
أوماة "زهره" بـاستماع و ذهبت و ساعدة ريحانه بحمل أطباق الحلو و حاملة الكحك و تجهُ لـريسبشن البيت يضعون الأطباق على الطاولة أمام مـن جاؤ ليباركُهم بـليلة الصباحيه'
فـجلسَ جواد و إشاره بـعيناه "لريحانه" لتاتى و تجلس بجوارهِ فـلبت دعوتهِ ببريقاً من الخجل المزين بـالحب'بينما جلست "زهره" بجوار سليم "و كانت تجلس" الخاله "نعمات" بجوار "بهيه"
فقالت بعد لحظات و هـى تشير لفناجيل القهوه التى صنعتها لهما حينما إتو:
مـشربتيش جهوتك ليه يا عروسه'
مـبحبش القهوه'
لاع لإزمن تشربيها خُديها من يدي دأنا جولتلك تعملى مخصوص عشان تشربيها'
حملت الفنجال و أعطتهُ لها فـلم تخجلها و أخذتهُ و بدأت بتناولهُ و عند الإنتهاء أخذتهُ من جديد تنظر بتعمق داخلهُ فقالت "بـهيه" بستفسار:
مالك يا خاله بتبصي جوه كدا ليه'
بجرا جدرها مرسوم جدامى چوه فنچالها'
عارضتها بـهيه بهدؤ:
حرام يا خاله الحاجات دي'! ما يعلم الغيب إلا الله'
جادلتها معا أكمال نظرها لداخله بعدما حملت فنجال جواد التى جعلتهُ يتناولهُ حينما عاد من الخارج:
الفنچال ياما بيخبئ حجايج يا "بهيه"
صمتت لثوانى من ثمَ تجحظت عيناها الدامسه بـقلقاً بين تجاعيد الزمن الذي رسمها بحترافيه فوق وجهها العاجز:
أعوذه بالله الطف بينا يارب'
إنتاب الجميع القلق مـن حديثها فاكملت بذات التعبير أثناء تفحصها للإثنين سوياً:
فنچالكُم متواصله ببعض بالدم سلسال غرجان فيه أصلكم من زمان'
أرتجف قلبها من أثار حديث العجوز الشائبه فقالت بـرجفة لازمة بحتها:
كملى يا خاله شايفه إيه تانى'؟
شايفه عرج من الدم رابطكم ببعض و جلوبكم مش هتجدر تجف جدام الجدر اللى ناوي يفرجكم اللي بدء بالدم هيُخلص بالدم يا ويلكم من جدركم:
تـغرقت مقلتيها بـدموع الخـوف فـلاحظ "جواد" ما يحدث لها فـعانق أصابعها ليطمئنها و هـو ينظر إلى الخاله يعارض أحاديثها بـجفاء:
الغيب ما يعلمش عنه حاجه غير الله: و بعدين يا خاله قرأت الفنجال حـرام دا ربنا سبحانه و تعالى قال" قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ» صدق الله دا غـير أن قرأة الفنجال و غيره شبه كفر بربنا و ليها عقوبه مذكوره«مَنْ أَتَى عَرّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ فَصَدّقَهُ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةُ أَرْبَعِينَ يومً»
عارضتهُ بـجاهلاً:
بس أنا مش عرافه يا ولد "رضوان" أنا يدوبك بجرا الفنچال'؟
أكد عـلى حديثهِ بوقارً:
أيان كان هـو إيه كلوه تحت مُسمى واحد الخروج عن المله و الكفر بالله عرافه قارئة فنجال واحده بتفتح الودع و ضرب الحصى كل دا باطل يا خاله'
يمكن كلام صوح لكن الجدر مش هيتغير و بكرا تشوف بعنيك و تجول كلام الخاله "نعمات" طلع صوح'أنا فنچالى عمرهُ ما كدب ياولد "رضوان" عـلى العموم هـجوم أنا بجى عشان عندى مشاغل كاتير بـس متنسوش معزومين على العشا عندى يوم الخميس الچاي'
نـهضوا ليودعوها بـالقبلات و الأحضان مـن ثمَ غادره جميعاً تاركين البيت لهما لينعموا ببعض الوقت سوياً'
فـصارة "ريحانه" إلى الطابق العلوي تـسكن فراشها بخوفً من القادم فلحق بها "جواد" و جلسَ بـجوارها ممسكاً بيدها ليطمئنها:
متصدقيش كلام الخاله كل دا جهل الغيب ميعلموش غير الله'
هتفت بما يختبئ بذاكرتها بـخوفً ذائد:
قبل ما أشوفك بيوم جاتلى عرافه فتحت الودع و قالتلى أنى هقابل واحد هحبه و تعلق بيه'قالتلى أن بداية طريق معاه دم ملوث إيدي'و حظرتنى من النهايه قالت أن اللى بدء بالدم هينتهى بالدم يا اما دمى يا اما دمه'و تانى يوم قابلتك و تجوزنا و بدات حكايتنا لما أيدي أتلوثت بدم "فارس" أخوك و بعديها شوفت المرار و القهر معاك زي ما قالتلى و فعلاً كل ما حياتى ما تبقي حلوه تتقلب بحزن'و النهارده الخاله جات و قالت نفس الكلام النهايه هتبقي بالدم يا "جواد" يعالم دمك و الا دمى'
سقطط الدموع هاربه من عيونها المرتجفه بخـوفاً هدما أحلامها فـتذكر هـو إيضاً حديث العرافه الذي قابلها بذات اليوم التى أكدت لهُ الوقوع فـى عشق صغيره و أن النهايه ستكتب بالدم مثلما بدأت بالدم'رغـم أن القلق طال قلبهِ إلا أنُه إستعان بقولاً:
كذبوا المنجمين و لو صدقوا"
ختمَ قولهِ بـعناقاً لها يحتويها مـن القدر العاثر الذي يود الفكاك بهما من ثمَ قاله بهدؤً:
مـتخفيش سبيها على الله محدش عارف إيه اللى هيحصلوه كمان ثوانى'الغيب فـى علم الله و بس': حتى لو فـى حاجات من كلام العرافه حصلت
فدا مجرد صدف مش أكتر'! يـعنى مثلاً لو مكنيتيش شوفتى العرافه اللي بتقولي عليها'! كانت بردو كل حاجه هتحصل هقابلك و نتجوز و "فارس" يتقتل'!
كُل حاجه كانت هتمشي بنفس الطريقه مفيش حاجه كانت هتتغير لأن دا المكتوب عند الله يعنى كلام العرافه مجرد صدفه و بس'؟!
تلاحمت بـعناقهِ تستغيث به مـن ظلام الأقدار:
أنا مش عايز غيرك أوعدنى أننا هنحارب القدر و مش هنفترق يا "جواد" زي ما الخاله ما قالت'
أوعدك يا قلبى متخفيش طول مانا جانبك و طول ما ربنا معانا مـفيش حاجه هتقدر أنها تفرقنا'يلا تعالى نامى فـى حضنى شويه'
مددا جسدهِ فـغفت بجوارهِ فـوق ذراعهِ يحتويان بعضهُما بقلوبً أصابها قلق الليالي القادمه'
ـــــــــــــــــــ"
سبحان ربنا الأعلى سبحان ربنا العظيم«للتذكره🍀»
"
«بدوار هشام»
تتـحدث "غنوه" معا "البارون" بـحنقاً عبر الهاتف:
يـعنى إيه "ريحانه" بنت عمنا يعنى الكلام اللى سمعناه صح"؟
هـتفَ بـجفاء مـن داخل حجرة مكتبهِ بالقصر:
أيوه بنت عمنا إيه عندك مانع'!
أنتابها الجنون فصاحت بـرفضاً لما حدث:
أنتَ أزى تخلينا نعمل كدا فـى بنت عمنا'خلتنا لعبنه بيها و دخلنها فـى حورات ملهاش علاقه بيها'
قاله بلامبالاه:
و فيها إيه كُل واحد ليه دور فى لعبتنه و لإزم يمشي عليه'
أنتَ إيه معندكش دم خالص كدا'عمال تستغل كل واحده فينا'! بتلعب بشرف بنات عمك من غير ما يتهزلك جفن أنتَ مش أنسان'
زمجرَ بشخط:
بقولك إيه لمى لسانك عشان مجيش الم هولك يا "غنوه" و حياة أمى لو متعدلتى هقلب عليكِ الطربيزه و هـروح أقـول للمحروس بتاعك عـلى لعبتك الوسخه معاه و بقى ورينى بقى مين
هيرحمك منُه'
تصاعدة دماء القهـر بداخلها بقولاً:
أنتَ بتهددنى يا"بارون"'! ماشي أعمل اللى تعملوه بس يكون فـى علمك يـوم ما تفكر تقرب منى أو من بنت عمنا مره تانيه أنا بقا اللى هقفلك مـش هسمحلك تدمر حياتنا أكتر من كدا'؟
مـن النهارده هتحرر منك و من وسختك و قرفك'
و يـكون فـى علمك أنا أكتر واحده عارفه بشغلك المقرف! 'و أدينى بقول هالك لـو مبعدتش عنى أنا
و "ريحانه" هـبلغ عنك و هوصلك لحبل المشنقه بايدي عشان أرتاح أنا و هـى من قذرتك أنتَ' مستحيل تكون أبن عمنا أنتَ واحد معندوش أخلاوق و الا شـرف اللى زيك اسمه "ديـوس" غـور جاتك القرف'
أغلـقت المكالمه و جلست على الفراش تـخطط فـى طريقة للحظر بها مـن أذيتهِ'
اما لديه فـالقى بالهاتف عـلى الإريكه بـحنقاً برزا من عيناه مـن ثمَ صاره مـن غـرفة مكتبهِ متجهاً للطابق العلوي'و ظلا يسير حـتى توقف بأخر الممر أمام غـرفه بابها أسود الون ففتحهُ و دخلا و أغلق الباب خلفهِ ثمَ صاره حـتى توقف أمام لـوحه بـطول الجدار فضغطَ على زهره بها فشقت الجدار فقد كانت تلك الوحه عباره عن بابً خفئ'فدخلا "البارون"
لـيصبح بغـرفه تشبه جناحً ملكى فخماً'
و فـور دخولهِ وقفَ خـلف شخصاً يهندم شاربهِ
أمام المرأة'
خـير شكلك مضايق ليه'
هتفَ بستنكار حانقاً:
مش خير خالص'غنوه'أتصلت و هددتنى إنى لو مبعدتش عنها هـى و'ريحانه'هـتبلغ عنى'!
أهتز الرجل ببسمة إستحسان:
البت دى طول عمري بقول عليها محتاجه دفعه و طلع عرق الغنيمى اللى جواها'
قطب جبهتهِ بـضيقاً:
أنتَ مبسوط بقولك هددتنى'
و مالوه لما تهددك هـو التهديد فلوس ما تسبها
تلعب شويه'؟
دي مكنتش بتهزر أنتَ مسمعتش صوتها'
تخطاهُ و جلس على المقعد يناظرهِ بـبتسامه:
أعتبرنى سمعتهُ و بعدين مالك قلقان كدا ليه ما تنشف يالا إيه هتخاف من واحده'
أخاف عشان من نفس دمنا وورثه الجبروت و القسوه و لو ئلبت هتبقي خراب على الكُل'
هزا الأخر رآسهِ بستحسان:
خليها تقلب هنتسلى أكتر و متقلقش لو أتعدت حدودها هشطبلك على أسمها من سجل الحياه'
ضيق عيناه بـستفسار:
هـتقتلها'
أرتجف الأخر ببتسامه شيطانيه:
هـى دي أول مـره و الا أنتَ نسيت "البارون" يا "ياسر"