رواية جبران العشق الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم دينا جمال


 رواية جبران العشق الفصل الرابع والثلاثون 

من داخل ذلك القصر البعيد تتصاعد الضحكات الشيطانية الماجنة لازال ثلاثتهم كما هم يتفاخرون بأن الشيطان بكي خوفا منهم رفع وليد الكأس لفمه يرتشف ما فيه جرعة واحدة رفع سبابه يسراه يمسح أسفل شفتيه يغمغم ضاحكا :
- علي الرغم من إني عملت كتير عشان أكسر مناخير بنتك يا سفيان بس هي حقيقي ابهرتني علي العموم ملحوقة أنا عندي أساليب كتير ، كتير أوي 
غمغم بجملته الأخيرة وهو يملئ كأسه من جديد ينظر للفراغ شاردا للحظات تذكر فيهم تلك الفتاة حياة !!  قبل أن يجفل علي صوت مجدي أبيه يوجه حديثه إليه :
- بيجاد رافض الشغل معانا تماما كل التهديدات مش جاية معاه سكة بلس اننا مش عارفين نوصله أصلا العمل ايه دلوقتي ، أنا واثق أنك تقدر توصله 

ارتسمت ابتسامة قاتمة ساخرة علي شفتي وليد عاد برأسه للخلف يغمض عينيه يتمتم ساخرا :
- بيجاد صديقي الغبي زيه زي مراد بالظبط !!

فتح عينيه يعتدل في جلسته يغمغم بلامبلاة :
- خلاص مش مهم بيجاد هو قناص ما فيش زيه أبدا صحيح بس مش عايزين اتأكد بس أنه بعيد وما بيدورش ورانا اهو ياخد باله من رُسل 
حاولت اخطفها وهي في المستشفي عشان اخليها تحت حمايتي بس هو هرب بيها 

لحظات من الصمت كل من في الغرفة ينظر للآخر مترقبا قبل أن يعاود مجدي سؤال سفيان تلك المرة :
- عملت ايه مع كمال 
ابتسم سفيان متفاخرا بما صنعت يداه استند بمرفقيه إلي فخذيه يغمغم :
- اتفقت معاه أنه يخطف ابنه والبت مراته ويحبسهم عنده ولما جبران عرف جريت معاه وباتصالي قولتله علي مكانهم وروحنا جبناهم من هناك

امتعضت قسمات وجه مجدي تعجبا مما فعل ليسأله مستهجنا :
-ايه الهبل دا طالما هترجعهم بتقول لكمال يخطفهم ليهم اصلا أنا افتكرتك هتقوله يقتلهم !!
تعالت ضحكات سفيان الخبيثة نفي برأسه بخفة يغمغم ساخرا :
- لاء أبدا أنا مش هستفاد حاجة من موتهم أنا بس كنت بلف حبل الجمايل حولين جبران عشان ألفه علي رقبته بعد كدة من غير ما حد يشك فيا وخصوصا وتر بس ابنك مُصر اننا ما نقتلوش هنعمل ايه بقي طلبات صاحب الظل اوامر 

ابتسم وليد مستهجنا دون رد ينظر للجالسين أمامه آباء اُنتزع معني الابوه من قلوبهم آباء ؟!! بالطبع لا بل مردة غلبت الشياطين شرا وهو لا يختلف عنهم كثيرا يكفي أنه غدر بأقرب صديقين لديه لأجل أن يظل علي عرش القمة قتل واحد واحتجز بيجاد وجعله يدمن المخدرات لولا أنه فقط هرب منهم لكان الآن لحق بمراد ارتسمت ابتسامة عابثة علي ثغره حين تذكر تلك الحياة التي احتجزها داخل جدران قصره يريد أن يستعيد لعبته الصغيرة من الصعب أن يحصل عليها وهي في بيت لواء الشرطة هذا ولكنه سيجد حلا ليسترد ما حطمت يداه !!
___________
قرابة التاسعة صباحا وقفت سيارة أجرة في الشارع الرئيسي المقابل لحيهم اعطي جبران للسائق نقوده لينزل من المقعد المجاور له تحرك يفتح الباب الخلفي أمسك بيد حسن يساعده علي النزول جسد صديقه وكأنه متجمد أمل تلتصق بذراعه مذعورة رغم أنهم ابتعدوا عن منزل كمال إلا أن ما حدث لها بداخلها لن تنساه بسهولة ينظر جبران لحسن ليراه ينظر للفراغ شاردا عينيه حزينة نظراته مزيج مؤلم من الضعف والكسر قبض حسن علي ذراع جبران يستند عليه يجر ساقيه جرا لداخل الحي هرولت سيدة اليهم تنظر لابنتها مذعورى تصرخ هلعة :
- أمل مالك يا قلب أمك في اي حسن انتوا كنتوا فين ما تنطق عملت ايه في البت 

صرخت غاضبة فيه حين لم يأتيها ردا منه ليتدخل جبران سريعا وقف أمامها احتدت نظراته يهمس من بين أسنانه :
- ست سيدة إحنا في الشارع وأنا مش عايز أعلي صوتي عشان أنتي ست كبيرة روحي علي بيتك وأنا هكلمك اقولك تروحيلهم امتي 

توسعت عيني سيدة بحدة تصيح فيه بحرقة :
- أنتي عايزني أسيب بنتي وهي جاية متبهدلة والله أعلم المجنون دا عمل فيها ايه 

بدأ المارة في الشارع ينتبهون لتلك المشادة التي تحدث هناك فوقفوا يشاهدون لتلتهب عيني جبران غضبا مما حدث خاصة وأن حسن يقف كالتائه لا طاقة له بأن يجادل الآن . نظر لمن حوله يصرخ فيهم محتدا :
- انتوا واقفين بتتفرجوا علي ايه هو فرح يلااا كل واحد يروح لحال سبيله 

انفض الجمع في لحظات ليبعد جبران سيدة عن طريق حسن يحادثه مترفقا :
- خد مراتك واطلع ارتاحوا شوية 
دون أي يصدر منه اي إجابة تحرك نحو منزله وأمل تتشبث به بعنف ظل جبران يقف يقبض علي رسغ يده يمنعها من اللحاق بهم حتي اختفوا من أمام عينيه فالتفت لسيدة يهمس لها متوعدا :
- أنتي ست كبيرة وأنا ما بمدش ايدي علي واحدة ست لولا كدة كنت عرفتك ازاي تعلي صوتك عليا في الشارع لو رجلك عتبت شقة حسن قبل ما اكلمك تروحيلهم هزعل أوي وربنا ما يوريكي زعلي يلا علي شقتك

وقفت سيدة تنظر لجبران ما بين خوفا وغضب تأرجحت مشاعرها ازدردت لعابها تومأ برأسها علي مضض تحركت تعود لمنزلها ليصيح جبران باسم أحد رجاله الذي جاء إليه مسرعا ليردف جبران بحدة :
- عمر ما تتحركش من مكانك هنا ولو سيدة ولا جوزها جم بلغني علي طول وما تخليهمش يطلعوا مفهوم يا عمر

اومأ الشاب سريعا دون اعتراض ليأخذ جبران طريقه إلي منزله يتذكر ما حدث قبل ساعات من الآن
Flash back
خرج يركض من منزله يمسك هاتفه يحاول طلب رقم حسن مرة بعد أخري والهاتف مغلق يسمع صوت سفيان يصيح من خلفه يطلب منه أن ينتظره أنه يقدر علي مساعدته وقف مرغما ليلحق سفيان به يتنفس بعنف يغمغم لاهثا :
- يا ابني حرام عليك جرتني وراك ... قولي هتعمل ايه 

- هدور عليه في كل حتة هبلغ البوليس هقلب الدنيا لحد ما الاقيه 
غمغم بها جبران محتدا ليبتسم سفيان ساخرا في نفسه تلك المشاعر النبيلة تذكره بصداقته هو ومجدي ؟! أمسك بذراع جبران قبل أن يتحرك يغمغم سريعا :
- ايه كل دا أنا هعرفلك هو فين دلوقتي ، حماك واصل اوي ما تقلقش هنلاقيه

أخرج هاتفه من جيب سترته يجري مكالمة مع أحدهم قال عدة كلمات استمرت المكالمة بينهم لما يزيد عن عشر دقائق كاملة لينهي مكالمته بجملة واحدة :
- ابعتلي اللوكيشن وخلي رجالتنا تسبقني علي هناك كمال شريف الدين مش سهل 

توسعت عيني جبران ذعرا علي حسن حين وصل إسم كمال إليه أنهي سفيان المكالمة ليبادر جبران يغمغم قلقا :
- هو حسن عند كمال!

اومأ سفيان بخفة ليرفع يده يربت علي كتف جبران ابتسم يحاول طمأنته يغمغم مترفقا:
- ما تقلقش يا ابني رجالتي سبقونا واحنا يلا بينا نلحقهم 

هرول جبران سريعا بصحبة سفيان إلي سيارة الأخير أخذ جبران مقعد السائق يدهس الدعاسات أسفل قدميه بعنف يسير حسب وصف سفيان للطريق دقات قلبه تتسابق ذعرا مع الرياح أخيرا وصلوا نزل يركض من السيارة وخلفه سفيان إلي باب المنزل يدق الباب بعنف فتحت أحدي الخادمات الباب ليندفع جبران للداخل يصرخ باسم حسن خرج كمال من أحدي الغرف يمسك في يده سلاحه يوجهه ناحية جبران يصيح فيه :
- أنت اتجننت يا حتة بلطجي إنت جاي تتجهم علي بيتي دا أنا اقتلك أنت ازاي قدرت تدخل من البوابة اصلا

- دخل معايا أنا يا كمال حراساك مستحيل يمنعوا سفيان الدالي ولا ايه
غمغم بها سفيان بعجرفة طاووس وهو يدخل من باب المنزل ليخفض كمال سلاحه ابتسم يغمغم مرحبا:
- سفيان باشا الدالي عندنا يا اهلا المكان نور بوجودك والله

ابتسم سفيان ساخرا ليتحرك للداخل وقف جوار جبران يغمغم في هدوء :
- أنا مش جاي اتضايف يا كمال أنا عايز حسن ومراته عايز اشوفهم

تحرك كمال إلي أحد المقاعد جلس يضع ساقا فوق أخري يشعل تبغ كوبي ضخم يدسه بين شفتيه ضحك يغمغم ساخرا :
- عايز تشوف ابني ومراته ليس يا باشا ، أنت فاكرني خاطفهم ولا ايه حد بيخطف ابنه ومرات ابنه بردوا

- آه أنت وتقتلهم كمان عشان مصلحتك يا كمال الكلب 
صاح بها جبران محتدا كاد أن يهجم علي كمال يقبض علي عنقه حين أمسك سفيان بذراعه يمنعه من فعل ذلك في حين ابتسم كمال في سخرية تحمل الكثير من الوعيد هنا عاد سفيان يوجه حديثه لكمال :
- بص يا كمال أنا لحد دلوقتي بتكلم بالحسنة وأكيد أنت سامع في السوق وعارف قلبة سفيان الدالي عاملة ازاي فنصيحة حسن ومراته ينزلوا لو أنت خاطفهم بدل ما ابسط حاجة همشيها قانوني وهتتفضح في كل مكان أسهم الشركات هتقع في الأرض العملا هيبطلوا يتعاموا معاك هتشهر افلاسك النهاردة الضهر قولت ايه 

وأمام ما قال سفيان بهدوء مثير الأعصاب اشار 
كمال لأحد حراسه يغمغم :
- هاتوهم 

تحرك الحارس سريعا لتتحرك عيني جبران بلهفة مع الحارس ينتظر علي جمر النار ظهور صديقه إلي أن رآه يهبط درجات السلم أمل تتعلق بذراعه ترتدي سترته فوق ثيابها نظرة عينيه خاوية من اي حياة هرع إليه يسأله متلهفا :
- أنت كويس يا حسن مالها أمل رد عليا يا ابني ما تقلقنيش عليك

فقط جملة واحدة هي من نطقها وهو ينظر لوجه صديقه يشعر بالضعف يفتت روحه :
- أنا عايز امشي يا جبران خرجني من هنا 

اومأ سريعا يمسك بيد صديقه يسنده للخارج لم يهتم أن سفيان أخبره أنه سيظل هنا ليناقش أحدي الصفقات مع كمال كل ما يهمه الآن هو صديقه المحطم التي يمسك بيده أوقف سيارة أجرة يفتح الباب الخلفي ليجلس وأمل بين تخبئ وجهها داخل صدره حرفيا علي المقعد المجاور للسائق يخبره بالعنوان ليأخذه عائدين للحي
Back
تنهد جبران قلقا علي حال حسن يصارع رغبته في أن يعود إليه الآن عليه أن يترك ليأخذ ولو قسط قصير من الراحة ليلملم شتات نفسه أخذ طريقه لورشته بدل من أن يتجه لمنزله 
في حين علي صعيد آخر في منزل حسن حين دخلا معا إلي المنزل تركته تهرول إلي غرفتها تختبئ أسفل غطاء فراشها تقوقعت حول نفسها تبكي بحرقة أما هو فارتمي علي مقعد في الصالة وضع كفيه علي فمه يكتم صوته وبكي بحرقة يتحرك للأمام وللخلف جسده يرتجف ، ينتفض .. ما حدث إعادة لنقطة الصفر لازال ذلك الطفل الضعيف البائس الخائف الذي يتوسل والده باكيا ليعفو عنه ولكن تلك المرة كانت الابشع وهم ينتزعونها من بين أحضانه بقسوة يحاولون انتهاك برائتها مضت ساعة تقريبا  هي تبكي وهو في حال أسوء إلي أن قرر الآتي ... قام من مكانه يمسح وجهه بكفيه يحرك عظامه المتجمدة إلي غرفتها وقف هناك ينظر لها يشعر بمدي عجزه الذي أوصلها لتلك الحالة دخل إلي الغرفة اقترب من فراشها يجلس علي طرفه انتفضت هي خائفة حين شعرت بأن أحد ما يقترب منها هدأت قليلا حين رأته مد يده يكوب وجهها بين كفيه لم ترسم شفتيه سوي ابتسامة صغيرة شاحبة خرج صوته يغصه البكاء :
- أنا آسف ، آسف علي اللي عيشتيه بسببي ... من أول ما ضغطت عليكي عشان نتجوز لحد النهاردة حاولت والله اننا نبدأ صفحة جديدة بس واضح أنها مش مكتوبة لينا .. أنا عايزك تعرفي حاجة بس إن أنا عمري ما حبيت ولا هحب واحدة غيرك مش هقدر اعرضك للي شوفتيه النهاردة دا تاني ... أنا آسف اني كنت ضعيف ما عرفتش احميكِ منهم سامحيني يا أمل 
جذبها برفق يضمها لأحضانه يطوقها بذراعيه لعدة لحظات قبل أن يبعدها عنه قليلا فقط لثم جبينها بقبلة طويلة ليبتعد عنها ينظر لعينيها غمغم بابتسامة شاحبة :
- أنتِ طالق يا أمل !!
______________
- يا حياة يا حبيبتي ما ينفعش الحبسة اللي أنتِ فيها دي يا ماما يلا قومي هنخرج يعني هنخرج
غمغمت بها لينا الشريف مترفقة تأخذ مكانها جوار تلك الفتاة حياة علي الأريكة لتحرك الأخيرة رأسها نفيا خوفا من أن تخرج لتجده يقف خارجا وتعود لذلك العذاب من جديد تنهدت لينا بضيق ولكنها لم تكن لتأيس أبدا لينا لا تيأس ببساطة هكذا ، بدأت فقرة الإلحاح التي تؤتي ثمارها دائما مع الجميع وخاصة زوجها الحبيب ... لم تجد حياة مهربا من إلحاح لينا ما يقارب نصف ساعة كاملة وهي لا تتوقف عن محاولة إقناعها بالذهاب معها تنهدت تومأ مرغمة لتتوسع ابتسامة لينا تعانقها سعيدة :
- يلا قومي غيري هدومك هوديكي مول هايل بصي هيبقي يوم جميل يلا بسرعة

اضطربت حدقتي حياة قلقا تشعر بأن شيئا سئ سيحدث قامت رغما عنها تبدل ثيابها إلي أخري تعمدت أن تتأخر ما يقارب ساعة عل لينا تلغي تلك الفكرة ولكن دون فائدة وجدتها تنتظرها أسفل السلم علي شفتيها ابتسامة لا تختفي تقريبا أمسكت لينا بيد حياة تخرج بها من باب المنزل إلي الحديقة حين تنتظرهم أحدي السيارات وخلفها سيارة حراسة ... جذبت لينا حياة جذبا إلي السيارة اخيرا جلست جوارها علي الأريكة الخلفية لتتنهد تردف :
- اخيرا يا شيخة ساعتين بقنع فيكِ عشان نخرج اطلع يا عم طلعت بسرعة قبل ما تنزل تجري من العربية 
ضحك السائق بخفة يدير محرك السيارة لتتحرك السيارة وخلفها سيارة الحراسة إلي خارج أسوار القصر وجهت حياة انظارها إلي الطريق تنظر له متوترة حدس غريب بداخلها ينبئ عن حدوث شئ سئ ابتلعت لعابها خائفة خاصة حين اختفت المباني من حولها وبات الطريق من الجانبين صحراء صفراء رمالها تلمع تحت أشعة الشمس وقت الظهيرة الطريق شبه فارغ تماما نظرت للينا جوارها لتبتسم لها الأخيرة تطمئنها ما هي إلا لحظات وما كانت تشعر بالخوف منه حدث صوت سيارة تأتي مسرعة من خلفهم نظرتا معا للخلف سريعا ليجدوا سيارة دفع رباعي سوداء تطلق الرصاص علي إطارات سيارة الحراسة لتقترب منها تصدمها بعنف لتنقلب السيارة بمن فيها الصحراء صرخت حياة مذعورة تصرخ في لينا :
- قولتلك بلاش نخرج اهو لقاني أنتي مش عارفة هو بيعمل فيا ايييه 
وضعت يديها علي اذنيها تضرح تبكي بحرقة لتصرخ لينا في السائق أن يسرع تحاول الاتصال برقم خالد بضع دقات إلي أن سمعته يجيب :
- ايوة يا حبيبتي
- خالد الحقنا في عربية ورانا ضربوا نار علي عربية الحرس ووقعوها في الصحرا 
صرخت لينا مذعورة لتصرخ من جديد من الصدمة لم يكن في حسبانهم أن يكون هناك سيارة اخري وقفت امام سيارتهم بالعرض تسد الطريق القت لينا الهاتف من يدها تسمع صوت خالد يصرخ باسمها مذعورا لتحتضن حياة تخبئ وجهها بين ذراعيها خرج عدة رجال من السيارة متوجهين إليها ... لتوجه لينا حديثها للسائق :
- ما تتكلمش يا عم طلعت اعمل اللي يقولوا عليه بس 

توجه أحد الرجال إلي مقعد السائق يجذبونه خارج السيارة ليتوجه رجل آخر إلي الباب الخلفي فتحه ينظر لهما معا يبتسم من تحت قناعه ليأتي دور لينا هنا تحادثه بحدة :
-صدقني ما تحاولش ، أنت اكيد عارف أنت جاي تخطف مين فنصيحة مني بلاش

ضحك الرجل عاليا دون أن ينطق  بحرف ليدخل بجذعه إلي السيارة يجذب حياة من بين ذراعي التي صرخت بشراسة تتمسك بها بعنف ... من الباب الآخر فتح أحد الرجال الباب يمسك منديل مخدر كتف لينا يضعه عؤي أنفها لتخور مقاومتها تفقد الوعي حملها الرجل لخارج السيارة ليدخل هو الي السيارة جذب حياة إلي أحضانه يهمس لها بخبث مخيف :
-اشتقت للعب مع الصغيرة !!
تعليقات



×