رواية حب بلا حدود الفصل الرابع و الثلاثون 34 بقلم حبيبه الشاهد

رواية حب بلا حدود الفصل الرابع و الثلاثون بقلم حبيبه الشاهد


يونس فتح نتيجه التحاليل و الدموع اتكونت في عينيه و ضم تميم لحضنه

: يعني ايه اللي في النتيجة دي تميم ابني و لا لا


الدكتور 

: النتيجة مطبقه الطفل يبقي ابك 


حس ان كل الأحمال أتشالت من على قلبه بصله يونس و هو نايم بعمق و اتكلم بابتسامة ممذوجه بدموع الفرحه

: أنت ابني بجد انا اسف اني شكيت فيك بس مكنش هيهدالي بال غير لما اطمن انت ابني و لا ابن سيف 


خرج من المستشفى و هو تايه و في أقصى مراحل السعاده ان الطفل طلع ابنه 


عند فهد كان قاعد على الارض جنب السرير و بصص عليها و هي نايمه بعمق و وشها ازرق فتحت عينيها بضعف و همست بصوت ضعيف

: ابني 


اتعدل بسرعه و قعد على ركبته و مسك ايديها بلهفه و اتكلم بخوف و هو مش مصدق نفسه

: رندا انتي فوقتي انتي كويسه 


بصتله بضعف و همست بصوت منخفض ضعيف

: ابني يا فهد 


فهد قبل ايديها و هو بيحاول يطمن نفسه عليها 

: ابنك بخير و انتي برضو كويسه اخيرا فوقتي انا كنت هموت من الخوف عليكي 


دموعها نزلت بألم.. و اتكلمت بصوت مبحوح

: طاهر كان عايز يسقطني


مسحلها دموعها بحنان و دموعه على خده و همس بحنان

: كل دا عدى و بقيتي معايا انا متفكريش في اي حاجه و انا هرجعلك حقك بطرقتي و اسلوبي 


رندا بخوف 

: انت عملتلهم ايه انا فاكره انك خليت رجالك يخدهم 


فهد بنظره ارعبتها 

: هيدفعه تمن ضربهم ليكي و انه كانوا عايزين يموته ابني 


شهقت بضعف و اتكلمت بخوف 

: لا يا فهد انت مش هتعمل كدا صح انا مسامحهم خرجهم حرام عليك عمي كبير في السن هتعمل فيه ايه 


بصله بغضب مفرط و اتكلم من بين سنانه

: حرام عليا اخد حقي منهم و مش حرام اللي عمله فيكي بطلي سذاجه الناس دي ضربوكي لحد ما كنتي هتموتي لو انتي مسامحه في حقك انا مش مسامح في حق مراتي اللي خطفوها و ضربوها و كانه هيضره ابني و لا هسامح في حق امي الست الكبيره اللي بنجوها و كانت ممكن تروح فيها من الخضه 


رندا خافت منه و عيونها دمعت اتنهد بغضب من نفسه على خوفها منه و مرر ايديه على شعرها بضياع

: انتي مش حاسه بالنار اللي في قلبي انت نايمه بقالك اكتر من اتناشر ساعه و انا قاعد جنبك قلبي بيكولني من الخوف عليكي 


نزل بوشه عليها و قبـ لها برقه و سند جبينه على جبينها و همس بحنيه 

: انا كنت هموت من الخوف عليكي 


رفعت ايديها بصعوبة من الألم.. اللي حاسه بيها و حاوطة كتفه بضعف و همست 

: انا كويسه من وقت ما شوفتك بعنيه 


فهد قبل.. خدها الازرق بحنيه و اتكلم بحنان

: هقوم اجبلك حاجه تكليها و تاخدي مسكن 


قام من جنبها خرج من الاوضه اتعدلت رندا على السرير بصعوب و تعب لحد ما قعدت و هي حاسه بألم.. شديد في أنحاء جسدها افتكرت ضرب طاهر ليها 

بعد فتره دخل فهد و هوا شايل صينية الطعام حطها جنبها بهدوء من غير ما تحس و قعد قدمها و مسحلها دمعتها 


فتحت عينيها الحمراء و اتكلمت برقه

: فهد 


فهد قبل.. جفن عينيها بحنيه و اتكلم قدام عيونها

: يا عيون فهد و قلب فهد و روح فهد 


رندا بصتله بنظره كلها خوف 

: انا خايفه 


مسك ايديها بحنيه و همس بصوت حنون

: خايفه من ايه انتي بقيتي معايا و ابننا بخير و مافيش حاجه هتقدر تحصلك طول ما انتي هنا جنبي 


رندا 

: عشان خاطري سيب عمي و ابنه و انا مسامحه انا خايفه عليك يحصلهم حاجه 


فهد بحنيه و هدوء رغم غضبه

: خايفه عليا اوي كدا مش كنتي بتكرهيني من كام يوم و عايزه تطلقي


رندا بعشق ظاهر في عيونها رغم تعبها

: انا بخاف عليكي اكتر من روحي بحبك أوي يا فهد انا وحيده في الدنيا دي و أنت مالي عليا حياتي أنت جوزي و علتي و روحي 


ابتسم بحب و اتكلم بحنيه

: وعد مني هعوضك عن كل اللي شوفتيه وحش في حياتك و مش هتشوفي غير الحلو و بس 


رندا بدموع

: بتحبني بجد و لا لسه


حط ايديه على شفايفها يمنعها و اتكلم بهدوء 

: انا من الأول قلبي متفتحش و لا حب غيرك و اللي عايزك تعرفيه اني بحبك انتي و انك الحب الاول و الاخير يا رندا 


شال صينيه الأكل حطها قدامه و بدأ يأكلها تحت خجلها المفرط و اخدت الدواء  ، حط الصنيه على التسريحه و رجع قعد جنبها 


رندا بصيت على لبسها و كانت لبسه عبايه وسعه و ملمسها لطيف على جسمها اتكلمت بخجل 

: مين اللي غيرلي الهدوم اللي عليا 


فهد ابتسم على خجلها منه و اتكلم بمكر

: أنا مش انتي برضو مراتي و لا الضرب.. قصر على دماغك 


وشها اتورد من فرط خجلها ضحك على خجلها و اتكلم 

: كان نفسي أكل خدك و هوا عامل زي الفروله بس انتي تعبانه للأسف 


قرب منها اوي غمضت عينيها بخجل ابتسم بحب و نزل على اذنها و همس

: للأسف مش انا اللي غيرتلك دي ماما و طنط شمس 


عضت على شفايفها بخجل من لعبه على خجلها 

بصلها بابتسامة و بحب 

: نسيت ادهنلك مرهم على الكدمات 


رندا باحراج 

: لا هاتلي الكريم و انا هدهن لنفسي 


فهد بحنيه 

: و انا روحت فين انا هنا عشان اساعدك و بس


فهد جاب الكريم و دهنلها مكان الكدمات تحت خجلها المفرط منه و فهد كان مانع دموعه تنزل من شكل جسمها و كم الألم.. اللي مستحمله

نام في حضنها و دفن.. وشه في عنقها و هو بييتشعر وجودها و في خلال دقايق كان نام من التعب بصتله رندا بحب و غمضت عينيها و نامت بأمان 


في الصباح 

صحي جمال على لامست ايديها الناعمه فتح عينيه بنوم و بصلها و أبتسم

: دا إيه الصباح القمر دا 


فتون بصوت رقيق

: صباح النور الساعه بقيت واحده قوم اغسل وشك و تعالى حضرت الفطار 


جمال رجع غمض عينيه بكسل

: هاتيلي الفطار هنا عايز انام شويه كمان 


قامت وقفت و مسكت ايديه و شدته بصعوبه

: لا قوم يلا هتنام ايه تاني كلهم برا متجمعين على السفرة انت الوحيد اللي لسه نايم 


جمال شدها هوا بايديه اللي مسكه بيها وقعت عليه شهقت فتون بخضه و اتكلمت 

: جمال هتكسرني.. في مره ايه الهزار البايخ دا 


جمال حاوط خصرها و اتكلم بهدوء و لا كأنه عامل شئ

: مش هتتكسري و لا حاجه انا عارف بعمل ايه كويس أنتي بس اللي نايتي و مبتستحمليش حاجه 


فتون بخجل مفرط

: طب ابعد خليني اخرج لخالتي برا و اكمل الفطار


جمال مسك وشها خلاها تبصله في عينيه

: بصلي في وشي و انتي بتتكلمي معايا و قوليلي أنتي قمر كدا ازاي 


فتون كانت سنده بايديها على المخده جنب وشه و باليد التانيه مسكت خصله من شعره و اتكلمت بغرور

: انا قمر طول عمري بس أنت اللي اعمى و مبتشوفش كويس 


جمال اتصدم من ردها سحبها و في ثواني كان معتليها و اتكلم بذهول 

: أنا اعمى و مبشفش حاضر هروح اعملي نظاره عشان بعد كدا ابقي اشوفك


فتون حطيت ايديها على كتفه و هي عايزه تقوم و اتكلمت بخجل ممذوج بخوف منه

: انا اللي عميه و مبشوفش كويس خليني اخرج و انت ارجع نام براحتك و مش هاجي حنبك و لا هعمل صوت


جمال

: مش هتخرجي من الاوضه انهارده يا فتون 


فتون حطيت سبابتها في وشه بتحذير

: جمال اعقل و اوزن كلامك احنا تحت عند امك مش في شقتنا فوق و الصوت كلوا طالع برا هوريهم وشي ازاي دلوقتي بعد ما سمعه صوت الرزع 


جمال كان هيمسك صباعها سحبت ايديها بسرعه و اتكلمت بخوف طفولي

: مكنتش اقصد احط صباعي قدام وشك هي جت تلقائية مني


جمال كان كاتم ضحكته على شكلها الطفولي بالعافيه 

: صباعك دا في يوم هكسرهولك 


ضمت حاجبينها ببعض بتكشيره و حطيت ايديها على خصرها و بعدت وشها عنه بزعل 

ضحك بكل صوته خلاها تنسى زعلها و ابتسمت غصبن عنها برقه 

مسك وشها و حاوطه بين كفوفه و اتكلم بابتسامة 

: ايوا كدا ابتسمي خلي الشمس تطلع و تنور حياتي 


شهقت برقه و دفعته بعيد عنها و قامت بسرعه 

: فكرتني خالتي شمس مستنياني برا اغسل وشك و اخرج ورايا بسرعه و متتاخرش


خرجت و قفلت الباب و حطيت ايديها على قلبها و هي بتنظم أنفسها و نفسها اللي بتتلغبط اول ما بتكون معاه 


وقفت شمس قدامها و اتكلمت بستغرب 

: هااا هتفضلي مبلمه لحد امتا كدا مالك يا بت ايه اللي جرالك ما كنتي كويسه 


انتبهت فتون لوجودها هزيت رأسها  ، و اتكلمت بخجل 

: لا مافيش يا خالتي هروح اشوف جنه في المطبخ 


شمس 

: سيبي جنه هتعرف تتصرف لوحدها تعالي صحي سلفك و هاتي منه تميم 


فتون برقه

: حاضر حاجه تانيه اعملها 


شمس 

: لا مافيش حاجه تانيه صحي يونس و انا هدخل اصحي اكرم


على السفره كان الكل متجمع و كل واحد في وادي غير التاني و كلهم بيحاوله يبانه عادين قدام بعض بس جواهم حزن و كسره كبيره من اللي سيف عمله فيهم و على اخرته البشعه و نهاية الجارية 


اتكلمت شمس بحنيه 

: مالك يا حبيبي مبتكلش ليه عايز حاجه تانيه اعملهالك


يونس بصلها بشرود

: تسلم ايدك الاكل جميل 


شمس بحنان 

: جميل ايه أنت محطتش حاجه في بؤك من ساعت ما قعدت 


يونس اتنهد بتعب و بصلها بضياع و اتكلم بهدوء 

: مليش نفس كلي أنتي و متشغليش بالك 


شمس 

: مشغلش بالي ازاي يا حبيبي لو مشغلتش بالي بيك انت و اخواتك هشغل بالي بمين كل يا بابا عشان جرحك.. دا هيخف ازاي 


يونس قام من على الكرسي 

: انا خارج عندي مشوار مهم هروحه و مش عارف هاجي امتا عشان متشغلوش بالكوا بيا


مسكت شمس في ايديه تمنعه و اتكلمت بلهفه

: أنت رايح فين على الصبح كدا 


يونس بص لأيديها و لـ حنيتها معاه و أتمنى وقتها تكون الجارية هي اللي مكانها  ، اتكلم بهدوء 

: رايح المستشفى اشوف البنت اللي هناك و اطمن على ابوها 


شمس بحنان أم

: أنت مش هتنزل غير لما تاكل حتا لو هأكلك بالعافيه زي تميم هأكلك يا يونس 


قعد على الكرسي و بدأ يأكل حتى لو حاجه بسيطه غصبن عنه و بعد ما خلص قام و خرج من البيت راح المستشفى 

في المستشفى دخل أوضة حسين والد غصون لاقه قاعد على السرير و غصون جنبه و لسه بملابسها 


يونس 

: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته عامل ايه دلوقتي 


غصون برقه

: و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته دا يا بابا الاستاذ اللي سعدني و جابك هنا 


حسين بصله بتعب و قال بمتنان 

: انا مش عارف اشكرك على ايه و لا ايه انت عملت اللي من دمي و لحمي معملهوش جميلك دا هيفضل على الراسي طول العمر 


يونس بهدوء 

: متقولش كدا و الحمدلله ان ربنا ستراها و بعتني ليكم في الوقت المناسب 


حسين

: قولي صحيح أنت اسمك ايه يابني


يونس 

: خدامك يونس 


حسين 

: متقولش كدا عاشت الاسامي يا استاذ يونس 


غصون برقه

: طب يا بابا انا هروح البيت اغير هدومي اللي متقـ طعه.. دي و هجيب فلوس من البيت و هجيلك 


حسين ببعض الخوف

: أنتي هتروحي البيت لوحدك عمك مش هيسيبك و لا هوا و لا مراته معلش يبني كمل جميلك معانا انا عارف اني تعبك معايا بس مش هطمن عليها تبقي في البيت لوحدها ممكن توصلها لحد البيت و استنها تطلع تغير و تجيب الفلوس و هتنزلك على طول 


يونس هز راسه بهدوء 

: تمام مافيش مشكله اتفضلي معايا اوصلك و اجيبك تاني 


غصون مشيت معاه باحراج شديد و ركبت معاه العربيه ركن العربيه قدام مطعم و نزل من العربيه دخل المطعم و غاب اكتر من ربع ساعه  ، و رجع ركب العربيه و حط الشنطه على رجليه و طلع الطعام


يونس 

: انا عارف انك اكيد مكلتيش حاجه من امبارح و لا انا فطره و عزمت نفسي معاكي على الفطار لو مفيهاش مضيقه


اتكلمت غصون بخجل مفرط 

: مكنش ليه لزوم لدا كلوا أنا مليش نفس للأكل وصلني بس البيت و هكون شكراك 


يونس بصلها و اتكلم بهدوء 

: طبيعي ميكنش ليكي نفس لأي حاجه و لا انا كمان بس بنأكل عشان نقدر نعيش و نقف على رجلينا لان فيه ناس ورانا و بتتسند علينا و من غيرنا حياتهم هتقف 


طلع ساندويتش و ادهولها و اتكلم بحنان

: كلي عشان يبقي عيش و ملح كمان 


اخدت منه بخجل و بدأت تأكل و هي شارده فيه و في جدعنته معاها بصيت على ايديه و فاقت من احلامها اللي ملهاش اي لازمه اول ما شافت الدبله لسه في ايديه  ، وصله قدام البيت 


غصون 

: مش هتأخر عليك خمس دقايق و هتتلقيني هنا 


يونس هز راسه بهدوء 

: خدي راحتك أنا مش مستعجل على حاجه 


غصون دخلت المنزل و يونس بص لطفها و بص قدامه على الناس و هي ماشيه في الشارع 


بعد حوالي ساعه بص على ساعت ايديه و هو ساند ضهره على الكرسي بملل  ، طلع بنظره على الدبله بتاعتها و هو بيفتكر كل اوقتهم مع بعض حياته كلها مرت قدامه كأنها شريط فيديو

خلع الدبله من صباعه و فتح شبك العربيه و حدفها في الشارع بجمود  ، بص على البيت و نزل من العربيه دخل و هو بيستعوقها 

طلع السلم وقف قدام شقتها لاقه الباب مفتوح فتحه بسيطه خبط على الباب بهدوء 


يونس حاول يفتكر أسمها و اتكلم

: يا أنسه.. يا استاذه عمي حسين يا عم حسين حد هنا 


قلقه زاد لما متلقاش رد منها فتح الباب على اخره و دخل بسرعه و قبل ما يتلفت عليها حد جه ضربه من وراه على رأسه اتأوه.. بألم و وقع على الارض فاقد الوعي

الفصل الخامس والثلاثون من هنا

تعليقات



×