رواية أخباءت حبه الفصل الثالث والثلاثون
في دهشه واضحه على
ملامح رحاب تنظر الى هاتف
كريم صوب عينيها...
لقد كانت شاشته تحمل
صوره ل منى وعادل ...
ومحمود ....
ساده الصمت وهو يلامس
الشاشه ويبدل الصوره الى
صوره اخرى ..
واخرى ...واخرى ....
تنفي رحاب برأسها وهي
تقول : ما هذا ...!!
لا اصدق ما اراه...!!
كيف استطعت أن تأخذ
تلك الصور ...!!!
كيف صورتها ...!!
ولماذا فعلت ذلك ....!!
يبتسم كريم وهو يقول
بتفاخر : في الحقيقه
عندما شاهدت منى
وهذا الرجل مع محمود...
وأنا شعرت وقتها بأن
هناك شيء مريب....
شيء غريب يحدث خلف
ساره ....
ومن ورائها...
لذلك قررت متابعة ما يحدث
وآسف لأنني فعلت ذلك ....
وعندما شاهدت تلك المرأة
وهي تصطحب زوج ساره
خارج البيت ...
وجدت هناك شخص ثالث
يجلس معهم ...
ومن الواضح أن محمود
لا يعلم بوجوده ...
لا ادري لماذا فعلت ذلك...
ولكنى شعرت بأن هناك شيء
غامض...
يحدث خلف الستار ...
لذلك قمت بأخذ تلك الصور
من بعيد ...
رحاب : أنت لا تعلم متى أهمية
تلك الصور...
فالجميع لا يصدق بوجود
هذا الشخص..
وساره تعيش حياه كئيبه بسبب
أن زوجها لا يصدق أن هناك
رجل ثالث ...يتبع تلك المرأة..
كريم : هل يمكن أن أفهم
الموضوع اكثر..
إن لم يكن هناك مانع ....
وتبدأ رحاب تقص عليه
بعض ما حدث ...
حتى انتهت...
يتنهد كريم وهو يقول :
إذن فهناك خدعه تحيط
ب ساره هزت رحاب رأسها
وقالت : نعم صدقت...
كريم : ولكن ما فائدة تلك
الصور لها ...!!
رحاب : يبدو بأن قدر شاء أن
تأخذها لتكون دليل براءتها ...
وحتى يصدق زوجها...
بأن تلك المرأة تخدعه...
وتخونه...
وتستغل عماء عينه...
كريم فى حيره : ولكن كيف
سيصدقها وهو لا يرى...!!
رحاب : نعم لا يرى
ولكن غيره يرى...
أخته سمر مثلاً ...
يمكنها أن تقنعه بتلك الصور
لو رأتها ..
كريم : وكيف سيخبروه
بطريقه الحصول علي تلك
الصور ..!!
ربما ساكون اطرف جديد في
الموضوع ...
وأنا أحب ولا أفضل ذلك...
تنفي رحاب برأسها: لا ...
لن يعلم أحد بوجودك ...
صدقنى....
ستخبره زوجته بأنى أنا
من التقط تلك الصور ...
كريم فى تردد :
هل يمكن أن تعطيني مهله
أو فرصه للتفكير ...؟
رحاب فى توسل : أرسل
لي الصور من فضلك...
لا وقت لدينا...
ينفي كريم برأسه : حسنًا
ولكن أمهلينى بعض الوقت ...
دعيني أفكر قليلاً ...
وادرس الموقف جيدًا...
وأرى مدى عواقبه...
تتنهد رحاب بنبره تحمل بعض
الغضب : إذن لماذا
جئت لى ....!!
كريم بهدوء : فقط لأعرف
ما القصه بالضبط ....
رحاب فى سخط :
وبعد أن عرفتها...!
هل ستساعد ساره ...؟
يغمم كريم : بكل تأكيد ...
ولكن دعيني أدرس الموضوع...
حتى لا أكون طرف فيه...
وانا لا أحبذ ذلك...
هزت رحاب رأسها : حسنًا ..
ولكن وكم من الوقت ستحتاج
للتفكير...؟
يعيد كريم هاتفه الى جراب
ثم قال : ليس كثيرًا ....
ولكن هل من الممكن الحصول
على رقم هاتفك...؟
رحاب بعد تفكير قصير
: بكل تأكيد ...
هذا فقط من أجل ساره ...
ولكن أرجوك لا تأخذ
وقت كثير في التفكير ...
وأرسل الصور بأقصى سرعه ...
الموقف صدقنى صعب...
وساره تحتاج العون...
وأعتقد بأنك لن تردد فى
مساعدتها...
أنا أعلم مقدارها لديك...
يبتسم كريم : بكل تأكيد
سأفعل ذلك ...
بكل تاكيد...
وانصرف بعدها مسرعًا...
*******
تطلق ساره شهقه عاليه
وهي تستمع الى إتصال
رحاب وهى تقول :
كريم التقط صور
ل منى وعادل
ومحمود معًا ...!!
أنا لا أصدق...!!!
رحاب في هدوء : نعم...
لقد رأيت عدة صور
بنفسي...
إنها صور مذهله...
تثبت الخيانه...
لقد شاهدت منى وهي
تجلس مع محمود ...
وتعقد أصابعها بكل بجاحه
مع ذلك الرجل المدعو عادل...
بجانب زوجك محمود ...
الغافل عما يحدث بجانبه ...
أنني لم أرى قذاره أكثر
من ذلك ...
بل ووقاحه....
يا لهم من شياطين ...
سار في فرحه :
وهل حصلت على تلك
الصور ...؟
أخبريني ...
قولى بكل تأكيد حصلت
عليها ...
تنفي رحاب : لا ... للأسف...
ولكن كريم سيرسلها لي عبر
هاتفي...
لقد وعدني بذلك ..
ولكنه يحتاج الى وقت
قصير للتفكير...
ليرى هل هناك نتائج سالبيه
يمكنها أن تقع على رأسه
حين إرسال تلك الصور...
ساره في حزن :
بكل تأكيد لن يحدث له شيء...
ولن نخبر أحد بوجوده في تلك
القصه..
رحاب : وهل تعتقدي أن
محمود سيصدق بعد أن
يعلم بوجود تلك الصور ...؟
ساره : المهم أن يصدق
سعيد وزوجته سمر
اخت محمود...
انني لم أكن كاذبه...
لحظتها أعتقد أن محمود
سيصدق ...
سيصدق سمر وسعيد ..
حين رؤيه تلك الصور..
رحاب في صوت خافت
: أتمنى ذلك ...
أتمنى أن تنقذك تلك الصور ..
ساره في لهفه :
من المؤكد أن تلك الصور
هي دليل براءتي...
رحاب : سأحاول أن أجري
إتصال ب كريم في اقرب وقت ..
سأحاول أن أتصل به
وأقنعه بالإسراع في إرسال
تلك الصور ...
سار في لهفه وتوسل : أرجوك
افعلي كل ما بوسعك
للحصول على تلك الصور...
رحاب : بكل تأكيد عزيزتي ...
سأفعل ذلك..
وعادت تنهي المحادثه...
وسار في فرحه عارمه
تقترب من محمود الذي
يجلس في شرفة الشقه
والشمس توشك على المغيب
تقترب منه وتجلس إلى جواره ...
وهي تهمس مبتسمه
فى زهو : أعتقد أنها نهاية
منى عشيقتك قد اقتربت..
محمود في دهشه يقول :
ما معنى حديثك ...!
ساره فى سعاده :
لقد حصلت رحاب صديقتي
على صور تخص تلك الافعى
منى ..
حبيبتك المزعومه ..
وهي تجلس معك
وبجانبها الشخص الثالث
الذي أخبرتك بوجوده ...
ولم تصدقني...
ابتسم محمود فى سخرية
: مازلت تحاولي إثبات
تلك الخزعبلات...
والهواجس...
أنت مجنونه بلا شك...
انه حقد وغيره ....
تحاولى بشتى الطرق إثبات
خيانتها بطريقه غير
اخلاقيه ...
ساره ر في حنقه :
غير أخلاقية....!!
أنني في دهشه من أمرك...!!
أنت مغرم بها لدرجه عمياء..
يعود للسخريه :
بالفعل فأنا أعمى ..
ولدى عصا فى يدى
تساعدنى على الرؤيه ..
تنفي برأسها : لم أقصد
إهانتك ...
ولكن ليس العمى فقط
للعين...
بل للقلب ...
والمشاعر والاحاسيس...
أنت لا ترى ولا تحاول
التفكير...
ضع إحتمال بسيط أنني
ربما اكون صادقه بنسبه
واحد بالمائه ...
وإحتمال بأن هناك خيانه
تحدث من وراءك...
محمود : وأين تلك الصور...؟
ساره : إنها مع رحاب صديقتي...
وقريبًا سترسلها لي...
وبعدها سأصنع فضيحه مدويه
لها أمام سمر أختك ...
وزوجها ..
فإنهم لم يصدقاني...
الآن أصبح معى الدليل على
خيانة حبيبتك الوقحه
منى ...
محمود : إذن الصور مع
رحاب ...؟
تلك الممرضه صديقتك ...؟
ساره : بلى هي ...
وقريبًا سيعلم الجميع بأن
حبيبتك خائنه...
حبيبتك التى تكره زوجتك
من أجلها ...
وعادت تبتعد عنه وهو يحاول
أن يتحرك بسرعه لدخول
حجرته ويغلقها عليه ....
ثم يخرج من جرابه هاتفه
ويجري إتصال سريع
وهام ب منى...
إتصال يخبرها بما حدث
بينه وبين ساره...
*******
(استاذه رحاب)
تلتفت رحاب لا مصدر الصوت
الى ذلك الشاب الطويل المبتسم
ذو الملامح الهادئه..
والوسيمه...
في تعجب تجيب رحاب
: بالفعل أنا ...
يبتسم الشاب وهو يشير
الى نفسه قائلاً ويضم راحت
يده لبعضهما أمام صدرها :
وأنا سعيد برؤيتك ...
رحاب في فضول شديد
: أنني لا أعرفك ...!!
ولم اراك من قبل...!
يعود الشاب للإبتسامه
وهو يقول : نعم للأسف ...
لم أنل شرف التعرف عليك
على كل حال...
أنا عادل...
تعقد حاجبيها في تعجب
أكثر : عادل ...!!
يضحك الشاب بشكل غريب
وهو يعيد الاشاره الى نفسه
: نعم...
عادل الذي يحمل هاتفك
صور له مع منى ومحمود ...
تتراجع رحاب في قمة
الذهول والصدمه وهي
لا تصدق ما تسمعه ...
وهو يقترب منها خطوه أكثر
وبكل هدوء قائلاً :
أعلم بأنها مفاجئه غير متوقعه ...
ولكن سمعت أن هاتفك
يحمل عدة صور جميله لى ...
وأنا لا احب وجودها ...
أحب الإحتفاظ بها...
ولا أحب لإحد أن يراه...
تنفي رحاب برأسها:
مستحيل ...
كيف علمت بمثل تلك
السرعه...؟
مط عادل شفتيه وهو يقول
: ليس هذا هو المهم ...
وليس لدي وقت...
عليك اعطائي هاتفك...
اطمئني..
أريد فقط تحطيمه ...
تعود رحاب بظهرها للوراء
في ذهول تنظر له قائله
: انت مجنون بلا شك...
هل من المنطقي أن أعطيك
هاتفي لتفعل ذلك ....!!
حتى وإن كانت عليه صور
لك ...!!
انا لا أعلم من أين جئت...
بكل تلك البجاحه والوقاحه
والجراءه لتأتي الى هنا
وتتحدث معي بتلك الطريقه..
وهذا الشكل ...
يعود عادل ليعقد ساعديه أمام
صدره وهو يقول :
أعلم أن ما أفعله غير منطقي...
ولكن لدي الأسباب
المنطقيه لإقناعك ...
رحاب في تعجب وبقلق
تقول : أنا لست أفهمك...!!
يتنهد عادل بصوت هادئ
يكمل سأحصل على هاتفك
وعلى الصور .
وإن فكرت مجددًا
التلصص والتجسس علي..
أعتقد أن الرد سيكون في
المره القادمه عنيف...
تبتسم رحاب ساخره : هذا
تهديد صريح ...
أليس كذلك...
هز رأسه : نعم بالفعل...
إنه تهديد واضح...
رحاب : وأنا لست خائفه...
عادل بسخريه وبرود :
أعتقد ان لدي الكثير..
والكثير لإخافتك...
يزداد توتر رحاب وخوفها
من ذلك الرجل
وهي تقول :
وما الذي يجعلني أصدقك ...؟
أو حتى أخشاك...!!
أو أخاف من تهديدك
المزعوم ...!!
عادل بهدوء : ببساطه
سأقص على الجميع
قصتك...
تعقد حاجبيها في قمه
الدهشه : أي قصه ...!!
عادل بهدوء شديد :
قصتك التي لا تعلمها
صديقتك المقربة ساره ...
ولا يعلمها أحد هنا في
المستشفى ...
تبتلع رحاب ريقها الجاف
وهي ترتجف في قلق قائله
: عن أي شيء تتحدث ...!!
أنت مريب للغايه ...
عادل بوجه ساخر :
أعتقد أن حديثى واضحه ...
وأنت تفهميه جيدًا...
سأكشف السر الذي لا يعلمه
أحد هنا عنك....
رحاب في زعر واضح
: أي سر ...!!!
دعنى افهم ماذا تريد ...؟
ويبدا عادل في حديثه
لها...
وكان ما يقوله مرعب....
مرعب الى حد جعل رحاب
لا تستطيع ان تقف على
قدميها...
وكادت أن تفقد وعيها....