رواية حب بلا حدود الفصل الثالث و الثلاثون 33 بقلم حبيبه الشاهد

رواية حب بلا حدود الفصل الثالث و الثلاثون بقلم حبيبه الشاهد

فهد دخل و اتصدم بشكل رندا كانت على السرير شبه فاقده للوعي و جسدها بأكمله بينزف.. و وشها مليئ بالكدمات و صوابع ايديه محفوره على وشها بالون الازرق 

راح عندها و مسك ايديها اتأوهت بألم.. و فتحت عينيها بضعف بصتله و همست 

: فهد انت جيت 


عيونه دمعت بألم.. على وجعها و هز راسه بهدوء 

: ايوا جيت يا حبيبتي عشان اخدك 


رفع راسها بلطفه و حاوط كتفها مسكت في القميص بتاعه بضعف و اتاوهت بألم.. 

: اااه براحه يا فهد مش قادره 


فهد بصلها و اتكلم بحنيه 

: استحملي معايا معلش انا عارف انك تعبانه 


اتحملت الوجع.. بصعوبة لحد ما شالها دموعها نزلت من عينيها و همست بوهن 

: فهد ابني 


فهد بدموع و حزن شديد 

: هيبقي كويس كل حاجه هتبقي كويسه إن شاءلله صدقيني 


طلع من البدروم مسكت فيه بوهن بخوف منهم  ، اتكلم فهد بجمود لرجالته

: هاتهم على المخزن و يتعمل معاهم الواجب لحد ما افضلهم هما الاتنين 


خلص كلامه و خرج شهاب فتحله باب العربيه حطها فيها و ركب و انطلق باقصى سرعه عنده  


فتحت عينيها بصيت لطريق و همست 

: أنت مودينا فين 


بصلها و هو مش سامع حاجه منها ركن العربيه على جنب في نص الطريق و قرب وشه منها و اتكلم 

: بتقولي ايه ياحبيبي علي صوتك مسمعتش 


رندا همست بصوت ضعيف متعب

: هتوديني فين 


فهد تامل وشها بخوف و قلق مفرط

: هنروح المستشفى انتي تعبانه اوي 


رندا همست بضعف قبل ما تفقد الوعي 

: لا بلاش مستشفى وديني البيت و هتلي هناك دكتور 


حس بخوف اشد لما غمضت عينيها و غابة عن الوعي  ، رجع ساق العربيه بسرعه اكبر و هو كل خوفه عليها و خايف يزود السرعه اكتر من كدا يأذي أبنه 


في المنزل 

شمس كانت قاعده جنب كريمه و اتكلمت بعتاب

: بقا كدا يا اكرم تكدب عليا انت و اخوك 


اكرم 

: انا اسف يا أمي بس مقدرتش اكدبه قدامكه 


كريمه بتعب

: بس بقي يبنتي بطلي عياط انا تعبانه لوحدي 


اتكلمت جنه من وسط بكائها و هي دفنه وشها في حضنها

: انا معرفش ليه مقليش و سابك في البيت هنا لوحدك


كريمه بحنيه رغم تعبها

: انا اللي طلبت منه ميقولش لحد عشان عارفه اللي هتعمليه 


شمس بحزن شديد 

: ازاي حد يدخل الحاره يبنجك و ياخد مرات ابنك و يخرج كدا من غير ما نحس


كريمه 

: انا لسه بفتح الباب لاقيت اللي حط ايديه على وشي و مدرتش بحاجه بعديها جيب العواقب سليمه يارب 


مسعه صوت عربيات في الخارج خرج اكرم فتح الباب و اتلقه فهد نازل من العربيه و شال رندا و جاي عليه فتح الباب بوسعه  ، دخل و هو شيلها و دخل الأوضه حطها في على سريرها برفق 


اكرم 

: هبعتك الصيدلية تجبلي حاجات من هناك و سبني اكشف عليها


فهد بصله بخوف عليها ممذوجه بغيره

: مش هتكشف عليها انا كلمت دكتوره تجلها 


كريمه دخلت و اتخضت من شكلها و اتكلمت بصوت اشبه بالصريخ

: روح يا فهد و خليه يشوفها البنت بتموت.. و انا و خالتك معاها


جنه دخلت الاوضه و اتصدمت من شكل رندا بصتلها بدموع و خرجت بسرعه من الاوضه لما مستحملتش شكلها لاقيت عيسى قدامها بعدت عنه بزعل و قعدت على الكنبة و عيطت بصوت عالي 

عيسى قعد جنبها و حاوطها بحنيه حضنته و عيطت

 

فهد خرج من الاوضه لاقها في حضن عيسى مهتمش ليها و خرج بسرعه من البيت يجيب اللي اكرم طلبه 


عيسى بصوت رجولي هادي 

: عارف انك زعلانه مني بس مكنتش عايز اخوفك عليها لحد ما نطمن عليهم من خوفي عليكي خلاني اكدب لأول مره في حياتي عشان خاطرك لان مكنش ينفع تقبلي اي زعل او صدمه على الاقل الفتره دي لانك لسه تعبانه 


جنه اتكلمت بشحتفه

: لا انا مخصماك و زعلانه منك اوي تبقي ماما تعبانه و متعرفنيش يا عيسى بجد زعلت منك


عيسى بحنيه 

: هيا اللي طلبت مني مقولش لحد لحد ما نعرف مكان رندا 


جنه رفعت وشها بصتله و وشها احمر من فرط بكائها

: يعني انت من بليل و انت عارف انها تعبانه و موجود هنا و سيبني قاعده فوق و ماما تعبانه 


عيسى مسحلها دموعها بحنيه و اتكلم 

: جنه اجلي اي كلام دلوقتي انتي شايفه و لا الوضع و لا المكان يسمحه لأي نقاش و انا تعبان و مش قادر 


عيونها دمعت على حالته و نسيت زعلها منه في ثواني

: مالك مهموم كدا ليه


سند دماغه على كتفها بتعب و اتكلم 

: سيف كسر.. بيا اوي و يونس مش عارف فين ارضيه بدور عليه من امبارح في المستشفيات و الاقسام و ملوش أثر مش عارف راح فين 


حاوطة كتفه بحنان و ضمته لحضنها 

: سيبه و هو هيرجع لوحده اللي حصل كان صعب عليه و اكيد محتاج يقعد مع نفسه فتره لحد ما يرتب افكاره و يستوعب كل اللي حصل حوليه 


عيسى

: ياريت يستوعب كل اللي حصل بسرعه و يتعايش مع الامر الواقع على الاقل عشان خاطر ابنه انا مش ناقص اي حاجه تحصل تاني بجد محتاجك معايا أوي الفتره دي


جنه بحنان

: انا معاك ما تقلقش و كل حاجه هتتحل باذن الله بس انت اصبر


في المستشفى يونس صحي من النوم مسك دراعه و هو حاسس بالم.. فيه لاقه غصون قاعده على الكرسي جنب السرير

بصلها و فضل شارد في ملامحها الطفوليه البريئه برغم ان في كدمات.. على وشها و لسه اثر الدم.. على شفايفها مكان زياد ما ضربها.. بس جمالها هادي و بريء فيها كميه براءه هو استغربها فاق لنفسه بعد وشه عنها و اتكلم بصوت رجولي غليظ

: انتي يا انسه ايه اللي منيمك هنا


غصون صحيت بفزع على صوته بصيتله و هي بتمسح وشها بنوم  ، و اكلمت باحراج

: انا اسفه نمت من غير ما احس صباح الخير عامل ايه دلوقتي


يونس اتعدل على السرير بجمود

: الحمد لله بقيت احسن انت هنا بتعملي ايه و سايبه ابوكي


غصون باحراج

: جيت الصبح عشان اطمن عليك و اشوفك عامل ايه لاقيتك نايم و كان باين عليك التعب مارضيتش اصحيك و فضلت قاعده هنا لحد ما تصحى و اطمن عليك بس شكلي نمت و انا قاعده


يونس 

: خلاص انا بقيت كويس تقدري تروحي عند ابوكي


غصون

: بابا لسه نايم وعمي جه هو و زياد ابنه و انا الصراحه خفت منهم عشان كده جيت و قعدت هنا 


يونس بصلها و اتكلم بغضب من ضعف شخصيتها

: انا مش فاهم انتي خايفه منهم كده ليه ما حدش يقدر يعملك حاجه


غصون بدموع

: ما تنساش ان انا قاعده معاهم في نفس البيت ممكن حد منهم يطلع عليا و مش ضامنه هما ممكن يعملوا فيا ايه و هما من ساعه ما بابا تعب و قعد في البيت و هما فكرينه مش هيقوم منها تاني و بقوا يجوا عليا و يضربوني.. انت مش هتحس باللي انا بقوله او اللي انا فيه عشان انت ماشفتش بعنيك


يونس

: ان شاء الله ابوكي هيقوم و هيقف ليهم من تاني


غصون

: صدقني انا نفسي ده اللي يحصل عشان لا قدر الله لو بابا جراله حاجه انا هضيع و مش هعرف اعمل اي حاجه لانهم اهلي 


يونس 

: هي الساعه كام دلوقتي


غصون مسحت دموعها 

: الساعه واحده بعد الظهر على فكره مراتك رنت كتير بس انا ما رضيتش ارد عليها من غير ما استاذنك


يونس افتكر دهب و اللي عملته فيه و اعصابه اتشدد و اتكلم بصوت غاضب

: انا مش متجوز


غصون استغربت عصبيته و اتكلمت بارتباك

: انا اسفه فكرتك متجوز من الدبله اللي في ايديك


يونس بس على الدبله و اتكلم بهدوء

: لا انا مش متجوز


قاطعهم رنه تليفونه مسكت التليفون من على الكومود مدت ايديها بيه 

: اهي شمس رجعت ترن عليك تاني


يونس مسكت التليفون منها و رد  ، اتكلمت شمس بخوف شديد و لهفه 

: يونس انت فين من امبارح انا عماله ارن عليك ما بتردش ليه قلقتني عليك انت كويس


يونس اتقبل اندفاعها و خوفها عليه بهدوء

: انا كويس ما تقلقيش عليا انا بس كنت محتاج اقعد مع نفسي شويه و كنت هرجع تاني


شمس

: حرام عليك انا تعبانه لوحدي و مش ناقصه اي حاجه تحصل حواليا ليه عايز توجع قلبي و تتعبني معاك ارجع يا حبيبي البيت اخواتك من امبارح و هما عمالين بيدوروا عليكم ماحدش لاقيلك مكان


يونس

: طب انت بتعيطي ليه دلوقتي اهدي وانا جايلك 


خلص كلامه معاها و قفل و بص لغصون  ، و اتكلم باحراج من طريقته معاها في الكلام

: امي كانت بتطمن عليا عشان يعني ما رجعتش من امبارح البيت


غصون عيونها اتمألت بالدموع باحراج 

: انا اسفه ماكنتش اقصد اضايق حضرتك و الحمد لله اني اطمنت عليك و انك بقيت كويس و شكرا جدا على وقفتك جنبي و اللي حصلك بسببي و في اقرب فرصه هبعتلك فلوس المستشفى اللي انت دفعتها الف سلامه على حضرتك مره تانيه


قالت كلامهم و خرجت من الاوضه قبل ما تعيط و يظهر ضعفها قدامه قعدت في الممر و انهارت من البكاء و هي مش عارفه هي بتعيط عن ايه في الاساس على اللي ابن عمها عمله معاها و لا تعب و الدها و لا طريقه يونس معاها


زياد بسخريه كبيره

: و رحمه امك لا يطلع عليكي كل الضرب.. اللي انا خدته امبارح بسببك انا اضرب على اخر الزمن علشان خاطر واحده ست ماشي يا غصون إن ما وريتك انا و انتي و الزمن طويل يا بنت عمي و اللي ما عرفتش اخده امبارح هاخده بعدين و مش هرحمك من تحت ايدي ابوكي مع السلام و مبقاش غيرك في البيت و ساعتها محدش هينجدك


غصون اتكلمت بصوت مبحوح اثر البكاء 

: حرام عليك انت عايز منيتاني ابعد عني بقى و حل عني 


زياد

: مش هحل عنك عشان انا مافيش واحده ترفضني و اللي بعوزه باخده و انا عايزك كده او كده في الاخر هتبقى مراتي حتى لو هكسر.. مناخيرك عشان تبقي مراتي المهم في الاخر هتبقي بتاعتي انا لوحدي 


غصون

: و انت مفكر نفسك راجل لما تخلي صحبك يتهجم.. على بنت عمك اللي هتبقي مراتك يا نطـ ع.. المس شعره مني و انا هوريك انا هعمل فيك ايه يا زياد و مش هتجوزك حتى لو عملت ايه مش هتجوزك انت واحد عربجي.. كل حاجه بتاخدها بشغل البلطـ جيه.. اللي انت بتعمله على الناس بس لا مش هتجوز واحد زيك انا بكرهك عارف يعني ايه بكرهك بكرهك يا زياد و مبكرهش حد قدك


زياد مسكها من درعها بقوه و اتكلم من بين سنانه بغضب

: هتشوفي بعينك اصلك مش هتفضلي قاعده هنا جنب ابوكي في المستشفى طول العمر مسيرك في يوم هتخرجي و تروحي البيت 


مسكت ايديه اللي ماسكها بيها و هي بتبعده عنها بخوف

: ابعد عني و سيب ايديا ايه اللي انت بتعمله ده ابعد


الجاكيت بتاع يونس اللي هي لابساه اتفتح من فرط حركتها و هي تبعدوا عنها بان جزء منها بسبب ملابسها المـ مزقه.. بصلها بشـ هوانيه.. و مرر لسانه على طرف شفايفه برغـ به.. و أتكلم

: شايفك قلبك شايلك وجايه تقفي قدامي و انتي لسه هدومك متقطع.. من اللي انا كنت هعمله امبارح فيكي مش خايفه اكرره تاني


غصون بصتله بقوة رغم خوفها المفرط و اتكلمت 

: لو راجل.. تعالى و حاول بس تلمس شعرايه من شعري اقسم بجلاله الله لأ اوديك ورا الشمس انت و امك و ابوك اللي مشجعك


لاقيت قلم قوي نزل على وشها منه صرخت بألم.. و حطيت ايديها على خدها  ، زياده سكه من شعرها و اتكلم

: بتهدديني انا طب أنا هوريكي و هتشوفي انا هعمل فيكي ايه 


سحبها من شعرها و ميشي في الممر تحت صرخها و هي بتنادي على اي حد تستنجد بيه 

الدكاتره بعدوا عنها بصعوبه  ، يونس خرج من اوضته على صوت الصريخ اللي بره و شافها و هي في وسط الدكاتره راح عندها بسرعه و شاف شكلها وزياد اللي الدكاتره بتحاول تمسكه بصعوبه و اتكلم بغضب


: انا مش قلتلك متقربلهاش تاني و الا تتشاهد على روحك


زياد هاج اكتر بغضب مفرط

: انتي جايبالي البيه لحد هنا كمان انا هوريكي هربيكي من اول و جديد على اللي أنتي فيه 


يونس بجمود

: عايز دكتوره تكشف على الانسه و تكتب في التقرير عندها انها اتعرضت لمحاوله اعتـ دائ 


غصون حطت ايديها على بؤها بصدمه كبيره و قدرتش ترد و لا تتكلم  ، كمل يونس كلامه 

: و عايز الشرطه تيجي تمسكه لانه هو اللي خطـ فها.. و لولا ستر ربنا اني جيت و لحقتها في اخر لحظه 


غصون صرخت بصوت عالي

: انت بتقول ايه اسكت خالص حرام عليك حرام عليك 


الدكتوره

: طيب اهدي بس و هدي اعصابك من غير ما الاستاذ يتكلم باين عليكي و على هدومك المتقـ طعه 


غصون دخلت في حاله انهيار و الدكاتره حاولوا يهدوها لحد ما فقدت وعيها و الشرطه جت و قبضت على زياد بتهمت خطـ ف.. غصون و اللي القضيه لبسته من تقرير الدكتوره لما كشفت على غصون و شافت أثر الضرب


في المساء 

يونس اطمن على غصون اللي فاقت و بقت حالتها احسن بس رفضت الكلام مع اي حد و روح البيت يغير هدومه

قبله جمال بصدمه من منظر الدم.. اللي على القميص بتاعه

: ايه الدم.. اللي على هدومك دا انت اتخنقت


يونس بتعب

: هحكيلك كل حاجه بس سيبني بس اغير هدومي و ارتاح شويه 


جمال

: تعالى فوق في شقتي غير هدومك و البس اي حاجه من عندي و ابقى انزل امي شمس قلقانه عليك و مستنياك ترجع من بدري


يونس طلع مع جمال عدى من قدامه شقته بصلها بمشاعر خاليه من اي شئ و كمل طريقه مع جمال اول ما دخل الشقه  ، دخل الحمام على طول و جمال حضرله هدوم و حطها على السرير و سابه يرتاح و نزل


في شقه شمس

فتون قربت على جنه اللي قاعده و حطيت ايديها على كتفها

: قومي نادي لعيسى من تحت عشان يجي يتعشأ


جنه بصيتلها بحزن شديد

: العزاء لسه مخلصش و هو مش هيرضى يسيب العزاء و يطلع


فتون بحزن

: انا لسه مكلمه جمال و قالي ان العزاء خلص من بدري و الناس تحت بتلم الفراشه


جنه قامت خرجت البلكونه و بصيت عليه كان واقف في ركن قريب من بيت والدتها بصص على الناس و هما بيلموا الكراسي و هو بيدخن دخان سيجارته

اتنهدت بتعب شديد و هي مش عارفه تخرج كل الوجع اللي في قلبه ازاي دخلت من البلكونه نزلت عندوا


عيسى

: انحت ايه اللي نزلك من البيت في الوقت ده


جنه بحزن جديد

: نزلت انديلك تطلع تتعشأ مع اخواتك انت ماكلتش اي حاجه من الصبح


عيسى

: طب اطلعي انتي و انا هاجي وراكي


جنه مسكت في ايديه بحنيه و اتكلمت بلطف

: مش هطلع غير و انت معايا انت ما نمتش بقالك يومين و ده غلط على صحتك


عيسى اتنهد بتعب و رما السجاره من ايديه على الارض و طلع معاها دخل الشقه و من وراه يونس


شمس بصيتله بلهفه

: انت كنت فين بقلك يومين


اكرم

: احنا عارفين انك متضايق من اخوك وزعلان منه جامد على اللي عمله بس الناس ما تعرفش ايه اللي حصل العالم كله جه و سأل عليك و احنا مكناش  عارفين نقولهم انت فين و لأ حضرت عزاء مراتك ولا عزاء اخوك


جمال 

: اهدوا بس يا جماعه نعرف هو كان فين الاول و ايه الدم.. اللي كان على لبسه ده من ايه


شمس على صدرها و اتكلمك بخوف

: دم.. دم ايه اللي كان على لبسك انت كنت فين اصلا


يونس بارهاق شديد 

: حاضر هحكلكم كل حاجه بس استنوا بس عليا اقعد واخد نفسي 


يونس حكلهم كل حاجه حصلت معاه من اول زيارته للمقابر لحد ما رجع البيت بدون ذكر انه راح للجاريه القسم 

كل واحد فيهم دخل اوضته و يونس طلب من شمس انها تسيب تميم معاه في الاوضه 


في اوضه عيسى

عيسى كان قاعد على السرير و طافي نور الاوضه

خرجت جنه من الحمام و هي لبسه بيجامه رقيقه و فارده شعرها على ضهرها بعنايه راحت عندوا و قعدت جنبه على السرير 


اتكلمت بصوت رقيق

: عيسى انت هتفضل طول العمر في الحزن دا لازم تقوه و تمسك نفسك على الأقل عشان طنط 


عيسى رفع وشه بصلها و الحزن باين على ملامحه 

: اللي راح كان غالي اوي على قلبي 


مسكت ايديه بلطف و ابتسمت برقه و هي بتحاول تخرجه من الحزن اللي هو فيه

: هيجرالك حاجه كدا و انا مش مستحمله اشوفك تعبان هون على قلبك عشان خاطري 


عيسى 

: أنتي بتحلفيني بيكي يا جنه 


مسكت خدوده برقه

: عايزه اعرف خاطري عندك و بتحبني اد ايه 


عيسى بصلها في عينيها بصدق

: انتي غاليه عندي اوي يا جنه متحلفنيش بخاطرك تاني عشان مزعلش منك 


قربت منه بخجل مفرط قعدت و هي يعتبر في حضنه و حاوطة رقبته و عينيها في عينيه

: حاضر مش هعملها تاني بس متزعلش 


حطيت رأسها على صدره العريض و دفنت.. وشها في عنقه و قبلت رقبته برقه

: لسه زعلان مني 


عيسى همس بلطف 

: مقدرش ازعل منك انتي بالذات  


في اوضة جمال كان واقف من ورا ازاز البلكونة بصص للسماء بشرود  ، جت فتون من وراه و حضنته بايديها الصغيره من ضهره و مسحت وشها في ضهره زي القطط في حركه خطفة قلبه 


فتون بصوت كلوا نعومه

: بابا 

بقالك كتير واقف قدام الازاز بصص لسماء بتفكر في ايه 


جمال و هو لسه بصص للسماء 

: بفكر في كل اللي حصل الفتره اللي فاتت و محتار مش عارف مين فيهم اللي كان السبب في كل اللي حصل 


اتكلمت برقه

: متفكرش في اي حاجه حصلت قبل كدا و أنسى كأنه محصلش و فوق لنفسك و فكر لبكرا فكر في حياتك معايا و اللي كنا مرتبين نعمله 


ابتسم جمال و اتكلم 

: اهي حاجه زي دي مش هتحصل الان الاتفاق اتخلى بيه 


بعدت عن حضنه و اتكلمت بغضب طفولي

: أنت وعدتني تعملي فرح و انت اللي خليت بلأتفاق 


لف بصلها بحب على شكلها الطفولي و سحبها من خصرها عليه و اتكلم 

: بتبعدي ليه احنا بنتكلم 


بعدت وشها عنه بضيق طفولي 

: عشان أنت وعدتني يا جمال و انا نفسي البسي فستان فرح و يتعملي فرح 


رفع ايديه مسك وشها و خلاها تبصله

: قمر حتا و انتي زعلانه طب نعمل فرح و تخلي الناس كلها تتريق عليكي و انتي ماشيه جنبي جايه لحد ركبتي 


رفعت ايديها بتلقائيه حطتها على دماغها و قاسة طولها 

: لا مش لحد ركبتك انا جيالك لحد القفص الصدري 


ضحك من قلبه ضحك رجوليه دوبت قلبها بصلها بابتسامة و وسامه 

: بهزر معاكي احلى فرح لأحله عروسه بس الظروف تتعدل و يفوت على موت سيف فتره بس يارب متقونيش خلفتي وقتها 


فتون سرحت في ملامحه بهيام

: أنت جميل اوي 


جمال شدها عليه اكتر و هو بصصلها في عينيها بعشق

: أنت اللي قمر يا جميل 


خبت وشها في حضنه بخجل من كلامه جمال ضحك من قلبه على خجلها منه 


عند يونس كان قاعد على السرير في شقة شمس  بصص على تميم اللي نايم و عقله مش قادر يهدى من كتر التفكير 

قام اخد الجاكت اللي جمال جبهوله مع البس لبسه و شال تميم و هوا نايم و حط عليه البطنيه بتاعته و اخد تلفونه و مفاتيح العربيه و نزل من البيت ركب العربيه و انطلق

وصل المستشفى بعد فتره بصلها من الخارج و فضل بصص على تميم و هو نايم في حضنه فتره طويله و اخر ما تعب نزل من العربيه و دخل 


يونس بص على تميم و اتكلم بتردد

: عايز اعمل تحليل عشان اعرف الطفل دا ابني و لا لا 


الدكتور اخد منه العينه من شعره و جه عند تميم و هو نايم بعمق و قص شعرتين من شعره 


الدكتور 

: التحليل مش هتطلع غير بعد يومين 


يونس 

: انا عايز اعرف النتيجة دلوقتي و هدفع المبلغ اللي تطلبه بس مقعدش في النار دي تاني 


الدكتور 

: اتفضل استناني برا ساعه بالكتير و العينه هتكون عندك 


يونس خرج من عندوا و قعد في الممر و تميم نايم في حضنه بعمق  ، فكر يونس كتير انه يقوم و يهرب من المستشفى قبل ما يعرف النتيجة بس في جزء جواها كان عايزه يعرف هوا بجد ابنه و لا ابن سيف افكار كتير بتهاجمه و مش عارف يحصلها غير بالنتيجه 

عدى الساعه كانها سنه الوقت فيها مكنش عايز يعدي خرج الدكتور و خرجه من دوامة افكاره و اداله النتيجة في ايديه 

الفصل الرابع والثلاثون من هنا

تعليقات



×