رواية أخباءت حبه الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم محمد ابو النجا


 رواية أخباءت حبه الفصل الواحد والثلاثون 

( ستخبرها بأن هناك أمر هام 
تريد أن تخبرها به بخصوص
الميراث )
نطقت سمر جملتها أمام أخيها
محمود الذى يستمع لها فى 
حيره من خطتها وهى تكمل 
وبالطبع ستسدعى صديقها
أو شريكها عادل ...
وسكون حاضر ومستنع لكم .
يتنهد محمود فى تعجب :
وبعدها ...
ماذا سيحدث ..!!
سمر بهدوء : سأكون داخل
سيارتى مع زوجى (سعيد)
وساره ..
نتابع من بعيد ..
محمود فى تعجب :
سيارتك ...!!
هل اشتريت سياره ..؟
تبتسم سمر : نعم ..
أنسيت أننى قد حصلت
على نصيبى من الميراث...
وقريبًا إن شاء الله 
تناله أنت الآخر بقدوم 
ولى العهد ...
يبتسم محمود ساخرًا :
وهل تعتقد أن ذلك الميراث 
قادر على إسعادى ..
تغمغم سمر : بكل تأكيد...
محمود بلهجه جامده :
أنتى رجل أعمى..
مشوه ...
كيف لى أن أجد المتعه بأى
ثروة...
سمر : بعد أن تنال ثروتك
يمكنك أن نبدأ رحله علاج 
جديده ...
ربما تحدث معجزه ...
محمود : أننى غير متفائل
بتلك المرأة التى تزوجتها...
سمر فى غضب وبلهجه عنيفه 
: أنت لست أعمى العين فقط
بل أعمى القلب أيضًا ...
ليتك تدرك مقدار ساره ...
محمود فى لهجه ساخره : 
حسنًا ..
دعك من معشوقتك ساره
وأكملى خطتك الأسطوريه ...
سمر فى غضب : 
عندما يأت ذلك الشخص 
بالمواصفات التى أخبرتنى
بها ساره ..
لن يكون هناك مجال للشك 
بأن تلك المرأة بالفعل 
شيطانه ...
ولديها شريك كما أدعت ساره ..
وسيكون زوجى سعيد 
شاهد معى ...
أنا احضرته لأنى أعلم مدى
حبك له ...
وأنك تكن له كل التقدير
والإحترام ...
ولن تشك في كلامه ...
هذا إن شككت فى حديثى 
لو أخبرتك أنى رأيته 
مع منى ...
محمود : حسنًا ..
وإن لم يأت ذلك الرجل...؟
يسود الصمت بعد سؤاله 
وهو يكرره : لم تجيبٍ ..!
ماذا لو كانت ساره كاذبه ...
سمر بهدوء : تنتهى القصه 
عند هذا .. 
لن أتحدث فى هذا الأمر
أو وجود هذا الشخص 
مطلقًا...
مط محمود شفتيه : 
صفقه رابحه ..
ولكن عليك أن تؤمنٍ 
أيضًا بأن ساره كاذبه ...
تنفى سمر بيديها : 
لا تسبق الأحداث ...
هيا ...
وأخذت تدور برأسها 
: أين هاتفك ...؟؟
يشير محمود بيده إلى
جرابه : إنه معى...
سمر بلهجه سريعه :
إذن لا تهدر الوقت ...
قم بالإتصال سريعًا ..
محمود في دهشه : 
من اين لك بكل هذا 
الحماس ...
سمر : هل تصدقنى 
لو أخبرتك بأنى أتمنى نزع
حذائى حين رؤية ذلك 
الوقح عادل وضربه على 
أرنبة أنفه به ...
يضحك محمود : 
إمراة ثريه مثلك تفعل هذا..!!
سمر بلهجه قويه :
إنه يستحق ..
يخرج محمود هاتفه ويهمس 
بصوته : إتصال بروحى....
تتراجع سمر فى صدمه وهى 
تهتف فى ذهول :.
روحك ..!!
هز محمود رأسه : 
نعم ..
هذا هو إسمه على هاتفى...
وبالبحث الصوتى
أقوم دائمًا بالإتصال بها...
تغمغم سمر : رائع..
ولكن أعطيتها لقب كبير..
كبير للغايه ...
روحك...!!
أشار محمود لها بالصمت وهو 
يهمس بصوت خافت : 
إننى اسمع صوت رنين...
فجأة بصوت حنون يهمس
محمود أمام أخته سمر 
التى تتابعه فى تعجب 
شديد وإنبهار : 
حبيبتى...
اشتقت لك كثيرًا...
كثيرًا ...كثيرًا...
(صمت للحظات)
ينفى محمود : لا..
ليس أكثر منى...
أننى اتنفس وأشعر بالحياه
حين ألقاكى...
تهمس سمر وقد نفذ صبرها
: ارحمنى من هذا المشهد 
المبكى..
وتكلم فى صلب الموضوع.  
محمود بهدوء : 
لقد حدثت مفاجأة جديده ...
مفاجأة بشأن الميراث...
مفاجأة لا تتخيليها...
لابد أن نتقابل بسرعه 
: فلدى حديث هام لك ...
هام للغاية ...
( صمت )
محمود فى دهشه : 
أنت قادمه الآن...!
بهذه السرعه ..!
سنخرج سويًا ...
حسنًا ..
سأقوم بتبديل ملابسى
على الفور ..
حتى تأت...
 أغلق بعدها محمود الهاتف
 ثم استمع الى صوت أخته 
سمر التي كانت تضحك 
بوضوح قائله : 
أرأيت كيف كان حماسها 
من أجل الثروه ...؟
إنها عادت فقط إليك 
من أجل تنفيذ أطماعها ...
وبالتأكيد هي الآن تجري 
محادثه مع شريكها...
تخبره بما دار بينكم ...
وتسدعيه للحضور..
هذا إن لم يكن بجوارها من
الأساس...
ثم أخذت تبتعد بهدوء وبط
قائله : سأخرج الآن ...
واذهب على الفور لإحضار 
سعيد زوجي بالسياره...
 وسننتظركم..
 وسنتبعكم عن كثب ..
وسأغادر الآن...
 فليس لدي وقت كثير...
انصرفت بعدها سمر مسرعه ...
تاركه محمود الذي كان يجول 
بخاطره بخطه أخرى بديله...
 خطه لن يتخيلها أحد..

*****
(إذن ف سمر أختك تصنع 
لي فخ ...!!)
نطقت منى جملتها داخل
 سياره أجره وهي تجلس
 بجوار محمود الذي هز رأسه 
قائلاً : نعم..
 إنه فخ صنعته أختي 
سمر من أجل أن توقع
 بيننا...
 وأنا لم أصدقها ...
لمست منى بأصابعها ركبتيه 
وضغطت عليها برفق وقالت
: أحسنت يا عزيزي....
ف الثقه التي بيننا هي أساس 
الحب ...
ابتسم محمود قائلاً :
وأنا أصدقك ياحب العمر ...
دون أن تخبريني بأي شيء..
دون نقاش...
تغمغم منى : وهي الآن 
تتبعنا...
 اليس كذلك..؟
 هزه محمود رأسه :
بكل تأكيد أنها داخل
 سيارتها الجديده ...
تسير خلفنا مع زوجها 
سعيد...
 وتلك الحمقاء ساره زوجتى...
 يتخيلون بأن هناك شخص
 ثالث سيكون معنا اليوم ...
امسكت منى هاتفها وهي 
تلامس شاشته وترسل رساله
 تحذيريه الى عادل قائله 
جمله واحده
( ابتعد هناك من يراقبنا )
وجاء الرد بسرعه منه 
بكلمه واحده 
(سأفعل )
واغلقت بعدها الهاتف
وهى تبتسم فى خبث ..
وتطلق زفره طويله...
وتداعب بأصابعها الناعمه 
 خصلات شعر محمود
قائله : لن يستطيع أحد 
المساس بحبنا يا عزيزي...
أنهم لا يعرفون بأنه
عشق أقرب إلى الجنون...
وبعد دقائق كانت تتوقف 
السياره ..
وترتجل منى منها بكل هدوء 
وثقه لا تلتفت حولها...
كانت طبيعيه للغايه وهي
تجذب محمود من الباب
 الآخر من يده وتجلسه على
 أريكة داخل حديقه واسعه
 ومن بعيد كانت سياره سمر
 توقف ويطل من نافذتها 
 زوجها سعيد وساره ...
يشاهدون ما يحدث ...
 ولكن ما كانت تفعله منى 
في تلك اللحظه أمر يفوق
 كل التوقعات....
 قد كانت ما تفعله صادم ...
صادم لهم جميعًا ...
ولا يمكن تصديقه...
لقد كان خيال ...
خيال مذهل...

تعليقات



×