رواية حكاية ادم الفصل الثلاثون 30 والاخير بقلم اسماعيل موسى

رواية حكاية ادم الفصل الثلاثون والاخير بقلم اسماعيل موسى



_ يا رودينه كيف تقبلتى فكرة تصريحى انى مش هتنازل عن المحضر ضد والدتك غير لما ترجعى الشقة؟
زعقت من الصالة، ما الفكرة التى تنططت فى عقلك؟

__مشت رودينه تحمل صنية الشاى النحاسيه التى يتراقص فوقها كوبين يرتفع البخار منهم
وكانت مشيتها مختلفه، ليست مشيه عسكريه كالمعتاد، لكنها سمحت لجسدها ان يأخذ راحته
مره اخرى أدرك ان الأنثى ليست سهلة على الأطلاق حتى لو كانت مجرد رسمه فى لوحة، لا يمكنك توقع ردة فعلها
ربما هذا هو السبب الخفى ان اللوحات المشهوره معظمها لنساء
جلست رودينة وعلى وجهها ابتسامه صافية، فكرت انك محتاج خدامه تعملك الشاى والأكل ومش هتلاقى احسن منى!

_ مددت رأسى وهمست، ها؟
ترددت رودينة لحظه تزن الكلمات قبل أن تنطقها، اعتقد انك كنت بتلوى دراعى علشان ارجع

__اها، يعنى حضرتك مكنتيش ناويه ترجعى؟
كنت ناويه لكن مش دلوقتى كنت حابه امنحك الوقت تفكر براحتك
مكنتش عايزه أثر عليك فى قرارك ودا حقك

_قلت !! وايه المانع اخد وقتى وافكر وانتى موجوده هنا؟

وضعت رودينه قدم على قدم، لأن وجودى فى مكان يبعث سحر لا يمكن مقاومته
لا تنكر انك اشتقت لوجودى يا ادم، أعرف ذلك، أراه فى عيونك الجميله الغامضة

الأن وقد انتهى كل شيء ماذا تنتوى ان تغعل يا ادم؟

قلت ربما امنحك فرصه يا رودينه!

مش دا إلى عايزه اسمعه يا ادم، تكلم بصراحه، اسمعنى كلام احب ان اسمعه، كلام يرضى غرورى ولا يجعلنى اندم اننى منحتك فرصه اخيره

كان على ان اضحك، لكنى لم اضحك، عندما اضحك لا يعجبنى مظهرى ابدا
طوال حياتى حاولت أن اصور نفسى وانا اضحك وكنت فى كل مره امسح الصوره
_رودينه انا هتكلم بجد، لسه علاء موجود فى قلبك؟
ثم تنهدت وانا احمل ثقل الاجابه على عاتقى
_قالت رودينه ايوه موجود !
شعرت اننى فقدت كل شيء لكنها اردفت موجود لكنه ميت
علاء انتهى من حياتى يا ادم ولا يشكل أى عائق الان

قلت يعنى ممكن تحبينى؟
امتعض وجه رودينه، امسكت كوب الشاى ودفعتة فى وجهى
انت غبى لسه معرفتش انى بحبك؟
انا حبيتك من اول اسبوع سكنت فيه معاك، يمكن دا كان سبب عذابى الصراع إلى كنت داير جوايا بينك وبين وعد قطعته لانسان لا يستحقه

كان على ان أخبرها اننى احبها أيضآ، وان كل ما فعلته لم يكن من أجل عيون علاء
ربما فى البدايه كان علاء حاضر لكن بعدها كنت أفعل كل شيء من أجل رودينه لأجلها هى

قربى هنا
هنا فين؟ ردت رودينه بحده
قلت هنا يعنى هنا
قالت رودينه انت اتجننت دا مش ممكن يحصل
وعندما تخبرك أنثى ان ده مش ممكن يحصل اعرف انه حصل من بدرى

___قلت هتيجى ولا اجيبك بالعافيه
همست رودينه، طيب ليه العنف طاه؟

ادم انت مش هتزعلنى صح؟
رغبت رودينه فى تعهد، اعتراف صحيح لا يقبل اللبس
لكن هذا ما يقتل الحب تحديدا
فى الحب لا تلقى بكل اوراقك دفعه واحده، لا تسمح له ان يموت، كن مقتصد وواصل تقدمك

قلت اوعدك انى اعمل كل حاجه كويسه اقدر عليها وان لا اتعمد مضايقتك
وان  !! وقبضت على رودينة فى حضنى، اعتصرتها بكل قوتى، اظل احبك، ساعه بعد ساعه يوم بعد يوم، سنه بعد سنه حتى يمل منى الحب

__سبنى يا ادم، انت بتوجع جسمى
قبضت عليها أكثر، فهمست انا بحبك يا ادم، ودى مش خدعه
مررت يدى على خد رودينه وغمرنى شعرها
ثم جذبتها، نهضت مستسلمه ومشت خلفى ثم اغلقت باب الغرفه، ابعد عنى يا ادم هصرخ؟ هنط من الشباك
ها، ها، اختفت كل الأصوات، صمتت الشقه والشارع والكون احتوانا همس طويل وارتفعت أنفاس ضاجة

مضت الآيام بسرعه، فى الشهر الثالث انتفخت بطن رودينه وكانت اول زياره لنا إلى بيت حماتى التى استقبلتنا بوجه عابس، لما لاحظت انتفاخ بطن رودينه قالت باستغراب ونبره متسألة وهى بتحط ايدها على بطنها انتى حامل؟
__قلت لا دا انتفاخ ونفست دخان سيجارتى الذى انطلق مثل البخور داخل الشقه

صرخت حماتى، ابعد الزفت دا عن بنتى؟ انت مش عارف ان التدخين ممكن يضر الطفل؟
تصالحنا انا وحماتى ذلك اليوم ووضحت لى المحاذير التى لابد أن اراعيها فى التعامل مع رودينه
بعد أن انجبت رودينه طفلنا الأول استقرت حماتى عندنا فى الشقه لأنها حملت بعد شهور من الولاده وكان هذا بالنسبه لها  وقاحه مفتعله وظلت أكثر من أسبوع بعد ما عرفت الخبر تصرخ فى وجهى انت معندكش صبر؟ انتو اتجننتو؟

اتضح فى النهايه انها امرأه طيبه وليست بمقدار الشر الذى توقعته
الشقه الان تضج بالصخب زوجتى تركض خلف الأطفال من مكان لمكان متوعده كل واحد منهم بالضرب او منع المصروف
وحماتى جالسه على الأريكه تقطع الملوخيه

وبعد أن منحانى بعض الوقت، جلست فى مكتبى، فتحت دفترى وشرعت اكتب القصه، قصتى انا ورودينه والحب الذى انولد وها انا اكتب اخر سطر فيها
 

انتهت احداث الرواية نتمني ان تكون نالت اعجابكم وبانتظار أراؤكم في التعليقات وشكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم

للمزيد من الروايات الحصريه زورو قناتنا على التلجرام من هنا

تعليقات



×