رواية جريمة في الغرفة رقم 3 الفصل الرابع 4 بقلم هاجر نور الدين

 

رواية جريمة في الغرفة رقم 3 الفصل الرابع بقلم هاجر نور الدين

الحلقة الرابعة والأخيرة _ جريمة في الغرفة رقم3.🎬

هزّ حسن راسهُ بالنفيّ وهو خايف وبيترعش من المنظر ووقتها إتكلم صاحب المكان اللي يبقى عمّ حسن وهو بيقرب من فريدة وبيقول:

= يبقى نتخلص منها هي كمان الأول.

وقف حسن قدام عمهُ وقال برفض وهو خايف:

_ لأ يا عمي عشان خاطري أنا بحبها.

مسكهُ عمهُ من رقبتهُ بإنزعاج وقال بغضب:

= إنت تخرس خالص عشان الظاهر من كتر دلعي فيك وإني بعتبرك إبني الوحيد عشان ربنا مرزقنيش بأطفال خلاك بايخ وهتودينا كلنا في داهية، متتكلمش ولا تدخل خالص لحد ما نخلص من المصيبة اللي إنت عملتها دي.

كانت فريدة واقفة على جنب وهي خايفة وبتترعش وبتبعد كل ما عم حسن بيقرب لحد ما وصلت للحيطة ومبقاش في مخرج ولا مهرب تاني، شافتهُ شال الكوفييه اللي على رقبتهُ ولفها على إيديه وكتم نفسها بيها بعد ما كانت بتعيط وبتصرخ.

فضلت تحاول تدافع عن نفسها وتهرب ولكن مفيش فايدة، كانت بتفرفر في إيديه لحد ما وقفت خالص وهديت، ودي كانت إشارة إنها قطعت النفس.

بص حسن لعمهُ وهو بيعيط على خسارتهُ لحُب عمرهُ، طلع عمهُ الموبايل من جيبهُ وإستنى شوية لحد ما جالهُ رد وقال:

_ عايزك حالًا تجيلي الشركة بتاعتي وهات معاك إتنين تاني عشان المرة دي المهمة تتخلص من إتنين مش من واحد.

سكت شوية سمع رد الطرف التاني وبعدين قال بعصبية قبل ما يقفل:

= تعالى بس الأول وبعدين اللي إنت عايزهُ.

قفل المكالمة ومعداش دقيقة ولقوا جثة طارق بتتحرك، يعني لسة فيه الروح وممكن يلحقوه، مسك عم حسن نفس الكوفييه وفضل كاتم نفسهُ بيها لحد ما إتأكد إنهُ فارق الحياة خالص.

معداش وقت كتير وحسن وعمهُ قاعدين جنب جثتين مقتولين على إيديهم وهما في حالة توتر ورعب لحد ما جِه عادل، شخص مسئول عن الأعمال الغير شرعية والغير قانونية والجرائم، ومعاه إتنين من رجالتهُ واللي حملوا الجثتين ونقلوهم.

المشهد إتغير وبقى في الجنينة الخلفية بتاعت الشركة واللي بعد ما نزلوا الجُثتين فيهم دفنوهم وخفوا أثارهم، أصر عم حسن إنهم يدفنوهم هنا عشان دا المكان الخاص بيه ومحدش هيقدر يكتشف ولا يقرب من مكانهُ غير بإذنهُ.

إتكلم صاحب الشركة لإبن أخوه وقال بأمر ونبرة مفيهاش نقاش:

_ هتسافر برا مصر حالًا ومشوفش وشك غير بعد على الأقل سنتين.

ولكن لقيت المشهد رجع إتكرر من تاني ولكن قبل ما حسن يدخل لفريدة المكتب، كانت فريدة قاعدة لوحدها وماسكة قلم بتبُص فيه جامد وهي مبتسمة وقالت:

_ لما نشوف موضوع الكاميرا دا حقيقي ولا لأ، مكتوب عليها إنها بتسجل ساعتين صوت وصورة وبتشتغل بالشاحن بعد الساعتين والڤيديو بيتحفظ في الكارت الميموري، نشغلها ونعدي ساعتين ونشوف الجودة والصوت.

معداش 10 دقايق وكان حسن دخل وحصل اللي حصل.

ومن بعدها المنبه رن وصحيت من نومي وأنا مفزوع وباخد نفسي بالعافية، معرفتش إي اللي ممكن أعملهُ ولكنها رؤية واضحة جدًا الرسالة بتاعتها مش محتاجة تفسير ولا آي حاجة، الرسالة بتاعتها بتوريني قضيتين القتل والدليل في نفس الوقت، يعني لازم أبلغ، روحت الشركة عادي ولكنني كنت متتصل بالشرطة قبلها ومبلغ إن في جثتين موجودين في جنينة الشركة ومقتولين على إيد صاحب الشركة وإبن أخوه وعندي علم بالدليل، وبعد ما خدوا بياناتي قفلت معاهم.

معداش رُبع ساعة وكان إبن أخوه المخروس المُلقب بـ حسن وصل الشركة بعد ما رجع إمبارح مصر، كل اللي في المكتب رحبوا بيه والمعازف كلها إشتغلت للوريث القادم للشركة مش بس الطبلة.

أنا الوحيد اللي متحركتش من مكاني ولا كنت قابل إني أبُص ليه ولا أتعامل معاه، لحد ما عدا 10 دقايق كمان ولقيت الشرطة وصلت وحاصرت المكان وهما معاهم أمر تفتيش.

قومت وقفت وأنا بقول بكل ثقة:


_ أنا اللي بلغت، تعالوا معايا هوريكم مكان الجثث.

كل الشركة كانت في حالة ذهول بالأخص حسن وعمهُ اللي خرج من مكتبهُ في وجود الشرطة ورمزي صاحبي اللي كان خايف عليا، إتكلم صاحب الشركة المدعو شاكر وقال بغضب:

_ جثث إي يابني آدم إنت، هو آي عبط بيتقال؟

إتكلم ظابط الشرطة وهو بيوريه إذن التفتيش وقال:

= هنعرف دلوقتي لو كان الكلام صح ولا لأ.

بدون مبالغة الشركة كلها نزلت وأنا وريتهم المكان بالظبط اللي شوفتهُ في الرؤية وبعد ما حفروا فعلًا لقوا الجُثتين متحللين بعد سنتين من قتلهم، كان هيصعب عليهم معرفة شخصيتهم ولكن أنا قولتلهم إن في دليل مع جثة فريدة ودي اللي عرفناها من الشعر والهدوم.

قربت منها برغم الريحة والمنظر اللي محدش يقدر يتحملهُ وخدت القلم اللي كان لسة متعلق في القميص بتاعها واللي كان شِبه مكسور وطلعت منهُ الكارت الميموري وقولت:

_ دا مش قلم عادي، دي كاميرا على شكل قلم والكارت الميموري دا فيه كل حاجة وتفاصيل الجريمة.

خد الظابط مِني الكارت الميموري وشغلهُ وفعلًا كان فيه كل حاجة حصلت الليلة دي وبقى دليل قوي جدًا وبعتوا يجيبوا الطب الشرعي ودعم وخلافهُ.

ولكن وقفني الظابط وقال بتساؤل:

_ إنت عرفت منين كل دا؟

إتلغبطت شوية لإني مكنتش عامل حساب للموضوع دا ولكنني قولت:

= فريدة كانت صاحبتي في الوقت دا وأنا هديتها الكاميرا القلم دا هدية وقولتلها تستخدمهُ في الوقت دا لكل يومها بدل الذكريات وكدا، ولما جِه حسن إمبارح من السفر وأنا سهران على الشغل سمعتهُ وهو بيتكلم مع شاكر عن المكان والجثتين وأول ما سمعت إسم فريدة إتجننت لإني عارف إنها كانت شغالة هنا وإحتفت من ساعتها ومن إمبارح وأنا متردد إني أبلغ لحد ما إتشجعت.

كان من ملامح الظابط إنهُ مش واثق في كلامي أوي ولكننهُ إتكلم بهدوء وبساطة وقال:

_ تمام، شكرًا ليك في كل الأحوال يا محمد.

إبتسمتلهُ وبعدها مشيت من المكان وأنا شايف الدنيا مقلوبة وبيطلعوا الجثث وبيقبضوا على القاتلين والعدالة أخيرًا هتاخد مجراها بعد سنتين للأسف ولكن الحمدلله إنها حصلت.

إني أتجاهل كل الرسايل الواضحة جدًا دي وأعمل نفسي مش شايفها زي الباقي يبقى بالظبط كإني شاركت في الجريمة، خليك دايمًا فاكر بعيد عن العواقب اللي هتحصل بعدين ولكن أحسن من إنك تبقى اللي بينتطبق عليه مقولة الساكت عن الحق شيطان أخرس.

انتهت احداث الرواية نتمني أن تكون نالت اعجابكم وبانتظار آراءكم في التعليقات شكرا لزيارتكم عالم روايات سكير هوم


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×