رواية عزيزة الفصل الثانى 2 بقلم محمود الامين

رواية عزيزة الفصل الثانى بقلم محمود الامين

 

كنت واقف مكاني مش عارف اتحرك، حاولت ارجع لورا لكن رجليا كانت متثبته في الارض، ولقيتها بتقرب مني والدم بينزل من بطنها
لحد ما وشها بقى في وشي.. وقتها سمعت صوت قدام المدرسه، حد كان بينده عليا بصوت عالي
لما رجعت بصيت قدامي، كانت عزيزه اختفت
ولقيت نفسي متحكم في جسمي وقادر اتحرك، فخرجت من الحمام وانا جسمي بيترعش رغم كل اللي شوفته في حياتي، بس المره دي اول مره اخاف.. لما خرجت من الحمام الدنيا كانت منوره حواليا، كنت هتجنن ازاي؟ 
انا لما دخلت جوه كانت الساعه 3 الفجر.. مديت ايدي في جيب الجلبيه وطلعت تليفوني الصغير وبصيت فيه.. الساعه كانت 6 الصبح.. قربت من الباب وانا مش فاهم ازاي ده حصل؟ 
واللي على الباب كانت سعديه.. عاملة النضافة 
ولقيتها بتقولى 
_ كنت فين يا عم بشندي انا ليا ساعه بنده عليك؟ 

= معلش كنت في الحمام.. انتي جايه بدري كده ليه؟ 

_ ولا بدري ولا حاجه ده معادي كل يوم.. بس انت مالك كده شكلك تعبان؟ 

= لا أبداً مفيش حاجه.. يمكن يكون دور برد ولا حاجه

_ طيب يا اخويا ادخل انت ارتاح شويه على ما الطلبه والمدرسين يوصلوا

= ماشي يا سعديه وادخلي انتي شوفي شغلك يلا
... 
دخلت اوضتي.. لكن لقيت سعديه بتنادي عليا من تاني، طلعت من الاوضه وقولتلها في ايه؟ 

كانت خايفه وجسمها بيترعش رعشه خفيفه وقالتلي 

= هو باب الحمام ده موارب ليه هو انت فتحته؟ 

_ لا وانا هفتح حمام السيدات ليه؟ 

= اعوذ بالله اللهم احفظنا... يبقى هي اللي فتحته

_ هي مين يا سعديه اللي فتحته؟ 

=ها... لا مفيش حاجه، انا هروح عشان اشوف شغلي

_ ماشي يا سعديه اتفضلي
... 

رجعت دخلت اوضتي ورميت جسمي على السرير، وانا بسأل نفسي، هو انا خايف كده ليه؟ 
هي دي اول مره اشوف فيها ارواح.. ما انا متعود وموعود بكل المصايب اللي بتحصل في الدنيا.. بس مش عارف ليه المره دي حاسس بقلق وخوف مش طبيعي
ومن غير ما احس.. لقيت نفسي بروح في النوم
ولما فتحت عينيا لقيت نفسي واقف في الحمام
ولقيت عزيزه واقفه قدام المرايه بتاعت الحمام.. وكانت ماسكه المقص وبتقص قماشه في ايدها، وبمجرد ما رفعت عينها للمرايه.. شافت في الانعكاس شخص واقف وراها
بس انا مكنتش عارف اشوف الشخص ده.. لكن عزيزه بصيتله وقالت

_ انت ايه اللي دخلك هنا؟.. اطلع بره، اطلع بره بدل ما الم عليك الناس كلها؟ 

رد عليها الشخص ده وهو بيضحك وقال

= صوتي عزيزه.. انا عايزك تلمي الناس عليا.. اصلا مفيش حد في المدرسه غير انا وانتي بس

_ لا حارس المدرسه موجود.. يا عم سيد يا عم سيد

راجع الشخص ده يضحك من تاني وقالها

= مفيش عمك سيد.. عمك سيد خد اللي فيه النصيب، وسابني انا عشان اخد اللي في النصيب

_ قصدك ايه؟... انت عايز مني ايه؟ 

= عاوزك يا عزيزه.. طوعيني ومش هتخسري 

_ انت شكلك مجنون صح.. لو قربت مني هقتلك... والله العظيم هقتلك

= طيب احنا في الحمام يا عزيزه متحلفيش.. اصل ده حرام يا عزيزه 

_ حرام؟!... واللي انت عايز تعمله معايا ده مش حرام؟ 

= لا مش حرام.. ده عين العقل يا عزيزه.. قربي مني ومتخافيش 

_ لا بقى ده انت شكل الذوق مش هينفع معاك، اخر مره بقولك لو قربت مني هقتلك
... 
لكن الشخص ده قرب منها.. وحاول انه يعتدي عليها، حاولت تضربه بالمقص لكن المقص جه فيها هي، المقص دخل في بطنها، صرخت عزيزه ووقعت على الارض.. اما الشخص ده فجري وخرج بسرعه من المدرسه
.... 

قومت من النوم على ايد الاستاذ كمال.. مدير المدرسه الجديد وكان بيقول

_ جري اي يا بشندي كل ده نوم؟... انت منمتش امبارح ولا ايه؟ 

= لا بصراحه منمتش كويس.. معرفتش انام من الارهاق والتعب

_ لا سلامتك الف سلامه.. طيب بعد بدايه اليوم الدراسي كده ابقى اريح شويه، كده كده الباب بيكون مفتوح في اول 3 حصص، بس المهم انك تقوم على الفسحه، عشان تفتح الكانتين وتبيع للعيال

= حاضر يا استاذ كمال حاضر
... 
خرج الاستاذ كمال من الاوضه وحاولت انام تاني لكن معرفتش، فضلت قاعد شويه، لحد ما الفسحة جت، فتحت الكانتين وبعت للطلاب 
وبعد الفسحة... دخلت اوضتي من تاني كنت بحاول افوق، عملت كوبايه شاي وقعدت قدام الاوضه، بفكر
 يا ترى مين اللي عمل فيكي كده يا عزيزه؟ 
... 
لكن قطع تفكيري، صوت الاستاذه ناهد بتصرخ، جريت على الحمام بسرعه
واللي شوفته جوه كان جديد عليا، الاستاذه ناهد كانت واقفه قدام حيطه في الحمام وبتخبط راسها فيها.. قربت منها وانا بقولها مالك يا استاذه ناهد؟ 
لكنها لفت وبصتلى... كانت عينيها سوده تماماً، ومسكتني من رقبتي وفضلت تخنق فيا.. في اللحظه دي المدرسه كلها اتجمعت جوه الحمام
والغريبه ان الكل كان بيبصلي بصه انت ايه اللي جابك هنا؟ 
لحد ما المدير نطقها وقال

_ انت بتعمل ايه في الحمام ده يا بشندي؟.. انت مش عارف ان ده حمام للطالبات والمدرسات وبس؟ 

= انا سمعت الاستاذه ناهد بتصرخ.. فجريت ودخلت عشان اعرف في ايه بس

_ لا يا سيدي.. لما تسمع حد بيصرخ تاني مالكش دعوه، دي مش من مسؤوليتك انت تمام يا باشندي؟ 

= حاضر تحت امرك
.. 
وكنت لسه هخرج من الحمام.. لكن الاستاذه ناهد اتكلمت وقالت وهي بتعيط

_ بشندي ملهوش دعوه.. انا شوفت البنت اللي الكل بيشوفها.. كانت واقعه على الارض وفي مقص في ايدها، والمقص كان غرقان دم

المدير بصلها وهو متعصب.. اتكلم وقال

= ممكن يا استاذه ناهد تبطلي شغل التخاريف ده، مفيش حد بيظهر هنا، وده حمام زي اي حمام، وقبل ما تدخلوا قولوا اعوذ بالله من الخبث والخبائث 

.... 
محدش رد على المدير.. وانا خرجت وكملت طريقي للاوضه، كنت تعبان جداً.. وبعد من الكل مشي.. كان الليل خلاص داخل علينا
رنيت على المدير وطلبت منه اني هقفل المدرسه وهروح، القهوه اللي على اول الطريق.. عاوز اشرب كوبايه بن عشان افوق
وافق وقالي ما تتاخرش
... 
خرجت من المدرسه.. وروحت ناحيه القهوه اول ما دخلت القهوه، الواد ريشه صبي القهوه قالي
حمد لله على السلامه يا عم بشندي عاش من شافك

= حبيبي يا ريشه معلش كوبايه بن كده عايز اظبط حالي، بعيد عنك ما نمتش امبارح وكان يوم زي الزفت

_ وجب وجب يا عمهم 
.. 
روحت قعدت على كرسي في القهوه.. ولقيت مسعد غفير العمده قاعد وكان شكله شارب والدنيا معاه بايظه.. هو كده من زمان

ولما شافني قال

_ فينك يا بشندي وفين ايامك؟ اخبارك ايه؟ 

= كويس الحمد لله

_ سمعت انك شغال في المدرسه.. وانا عارف ان قلبك جامد، واحد زيك اتعامل مع الاموات اكيد مش هيخاف من شويه كلام اهبل بيتقال عن المدرسه

= كلام اي يا مسعد؟ 

_ البت اللي اتقتلت في المدرسه دي اللي اسمها عزيزه.. الناس بتقول انهم بيشوفوها عايشه جوه وده مستحيل. بس تعرف البت دي فوتت على نفسها فرصه عمرها

= ازاي؟ 

_ ما هو انت متعرفش.. ان العمده كان عاوز يتجوزها، بس البت طمعت وطلبت مهر عالي.. كانت طمعانه في العمده 

= وبعدين؟ 

_ العمده حاول يلين دماغها.. بالذوق مره وبالعافيه كذا مره، وفي الاخر هددت العمده ان لو مبعدش عنها هتتبلى عليه زي ما اتبلت على الاستاذ حاتم.. بس وبعدها عرفنا انها اتقتلت

= قصدك اي؟... هو انت عارف مين اللي قتلها؟ 
... 
وقبل ما يتكلم.. لقيت في واحد واقف ورايا بصيت لكن... الفصل الثالث من هنا
تعليقات



×