رواية ظلمات امرأة منسية الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم هالة ال هاشم


رواية ظلمات امرأة منسية الفصل التاسع والعشرون بقلم هاله ال هاشم 

#توهان 

"زيد السومري"
گال
-الورد يطلع بل جماجم لو تجيني..

نرجع ونرد عليه:

-الورد ذابل من زمان لا تحاول تعتنيلي
لا جماجم لا ملاحم كلها متعوض سنيني.

✍️✨
-اعاين بـ صدمة و اتساءل هاي شكو ؟

جهاد - شنو الما اكو سارة، لج انتِ ملاك و حرام بهيج عائلة راسها الچبير شيطان !

هاي الي گدامج ظلمت امج و ما اكتفت منها 
حتى من ماتت و ردت عليج ..
حالفه يمكن ما تبقي اي اثر او ريح لمها و محمود ..

اعاين لـ نوال تبچي بصمت و الصمت تحول نحيب
مليان ندم .. و حسرة و ضياع

التفتت لجهاد ..
و همست : تدري آني ما أؤمن بالسحر 
و لو شفته بعيني ماكو شي يصير بهذهِ الدنيا
يُمر على الخالق مرور الكرام ..

خليني اروح لأن تعبت ..

ضحك بسخرية و صاح : و اني هم مثلج 
جنت اكول حجي و خرافات نسوان ..
بس شلون ادحض حقيقة نذكرت بالقرآن
و شلون امحي دليل لزمته بـ ايدي !!

بعبوس و فضول همست : شتقصد أنت 
و كف بيناتنا و صار يُلقي كل ما اثقل فؤاده
بوجهي .. و اني مدري شلون حافظت على ثباتي 
من كال بعينه شاف سحر معمول بـ أسمي مضموم يمها ..
و على قطعة من ملابسي !
و مكتوب بيها اشكال العبارات الي يندي الها الجبين
و ينخطف عقل الانسان ..من يسمع بيها 

صحت : لحظة .. لحظة 
شلون حصلت على ملابسي !
و لا ما طبيت هالبيت من عهد آخر مُشكلة !

صاح جهاد بـ اسف يعتلي وجهه : آني السبب
جِنت محتفظ بـ قميصج الي اول يوم لكيتج بي
و الي نزعتيه بعد ما مزقته بهذيج الشقة !

احتفظت بي كذكرى اواسي بيها فقدج
اشم بيها عطرج بكل ليلة ابچيها على فراقج
و الست الظاهر نابشه غرفتي !
و لاكيتها و اشتغلت عليها ..
و اني رجعت بالوقت الضايع هي مكملة كل شي
و الله العالم وين جانت دتوديها لوما صحتها خذلتها !

انترست عيوني دمع و لگيتني اصيح : هذا الله الي خذلها !

جهاد : لج والله انجن جنوني من عرفت !
و مخليت لا شيخ و لا سيد ما وديتله هالعمل
و احتارو بكمية الشيطنه الي بي !
و وين مسويته !
كالولي .. الا هي تفكه عند نفس الساحر 
او الموت يفكة و يفك من صاحبته !
راح تخسرها و تروح من عندك بمرض
لو حادث 
و اني اخر شي تعوذت من الشيطان و رميته بمي جاري !
مجنت متخيل كلامهم صحيح بالحرف
و راح اخسرج هيج !

اجه وكف گبالي و من بين دموعه حجه ..
صدگيني ما عفتج عبث جنت احاول اخلصج 
جان گلبي ممرتاح ..
و ما ردت أكلج و تزيد الكراهية و يزيد قلقج !

و من گالي ياسر شايفج رحتي لدكتوره 
جن جنوني و گلبت هالبيت عزة
بست اديها و رجليها تدليني ..
بس شوفت عينج فاقدة النطق
و هاي ايامها الاخيرة ...

عاينتلها بـ أسف و اول مرة المح الندم بعيونها

اتقربت عليها و كلتلها : ما اسامحج للموت 
عند الله تلتقي الخصوم ، ساعتها راح تعرفين حجم ذنبج
بحقي ..
روحي ما مبريه الذمة لا دنيا و لا آخرة ! 

هي بس دموعها تنزل ..
غمضت عيونها حيل و كأن يعتصرها الألم 

و آني ألمي مو قليل ينهش بروحي نهش
و حسيت گلبي نملى غل منهم !

عفتهم و طلعت برا ..

عمي صار بطريقي ...

بتوسل : سامحيها عمو ، صح متستاهل بس حتى تكدر تموت !

هزيت راسي و صحت : للموت ما اسامح واحد بيكم ..

مجاهد و ناز ماخذيلهم صفحه و ما بدر منهم اي ردة فعل !

و شنو الغريب شفت العجب بهاي العائلة
وطول عمرهم ماخذين وضع المُتفرج
مادري الست الوالدة هم لاجمه حلوكهم و ساطرتهم بعمل ما !

هي لحظات مدري شگد ..
بعدني ما طالعه خارج البيت

سمعت صوت صرخته .. هزت اركان بيتهم
عرفت .. 
اجه الموت اخذها ..

و اني مدري ليش ما رفلي جفن 
و المنكوب جوه حبيبي 
و زوجي ..
بس ما رجعت ..

هم كلهم أذوني ..
حتى الفاجعه هذه احسها قليلة بحقهم

اخذتني رجليه لبيت ابويه ..

و دموعي ما سكتت ابد !

و أعترف راودني شيء من اليأس ، و خفت لا فعلاً السحر 
يموتني .. او على القليلة يُحرمني من الامومة ..

استغفرت من ربي 
اني مؤمنه بأني سأنجو هذه المرة
و أحس الظلام الي خيّم على حياتي بدأ يتلاشى

او يمكن هذهِ حياتي الي بدأت تنتهي ..

وصلت أخيراً ..
هذا البيت هو هو بـ استثناء منظر الاشجار الي نمت بشكل كثيف و صار شكلها فوضوي
و الاتربه مغطيه اركانه الحلوة ..
و صاير غريب و كئيب ..
الله يرحمك بابا بالرغم من انشغالك
الا انك مهتم بترتيب كل شبر بي !

جانت اكو سندانه گبيرة مال ياس 
داسه بيها مفتاح احتياط ..
جان بابا يخلي الي بهالمكان ..

فتحت البيت و دخلت ..
جوه يخنك من الاتربه ..
متروك صار فترة ، غصب عني صرت اسعل
و عبث حاولت اعزل او ارتب و اني صحتي مجاي تعيني 

طلعت رقمها لام كريم ..
أتصلت بيها و جاني صوتها بلهفة

يمه سارة عاش من سمع هالصوت ..
و شلون اكولها اني مو عايشة من الاساس
و ما ضل من هويتي غير هالصوت المُتعب و الحزين ..

بعد عدة كلمات حارة فيما بينا تواعدنا
تجي تعزلي البيت و تطبخلي كم لُكمة
لاسيما اكلي لازم يكون صحي ..

كعدت ايدي على خدي و صفنت !
اريد اصير أُم و اني لا بيه حيل انظف مكاني
و لا عندي المقدرة اسويلي لكمة
شلون راح اربي طفل و اكون مسؤولة عنه ..

هزيت ايدي بأسف ..
احس حياتي هيج مرت سُدى 

اجاني اتصال عمتي و جنت متوقعته ..
فتحت خط تبچي و تصيح وينج !
شلون تعوفينه و هو بهذا الحال ؟!

حجيت بسخرية و ما عندي أي مشاعر !

-تلوميني عمة !
شلون اوكف بفاتحة وحدة اكرهها
وحدة دمرت حياتي و حياة امي
و حياة ابنها ..
اعذريني ...

-لج غبية مجاي اكولج سامحيها
لو عزبي بفاتحتها 
هذا رجلج و يحبج و حالته حاله 
محد غيرج يعرف يواسيه !

-والله يا عمه ماعندي اي طريقة لمواساته
اني الي جاي ارثي نفسي ..
و محتاجة للي يواسيني 
فاقد الشيء لا يُعطيه ..

-اهوو الحجي ضايع وياج
الظاهر مخج ضرب بعد 
راح تتندمين عمة بس هيج اكولج

-بصراحة ندمت لان دخلت بمعتركم
و ماشيت ابويه المرحوم و دخلت بهالمعمعة
لو ضالّة مكطوعة من شجرة و لا الي شفته !

-مشكورة عمة هاي تاليتها !!

-عمة اسفة مو قصدي عليج

طووووط .... قفلت الخط بوجهي
يعني زعلت !

هاي شبيه اني صايرة بلا شعور
و ما أحس !
عبالك شالو گلبي و حطوا حجارة بمكانه ..

ندمت لان حاجيتها بهاي الطريقة
و خايفة لا فعلاً جهاد يزعل مني لوما اكون بقربه
بس أَحس كل شي تخدر بيه و أكتفيت منهم
حتى موت نوال ما يغير شي بعد بيه ..
خربت حياتي و قلبتها رأساً على عقب ..

احس اكو شيء مات بيه و صعب يرجع
طلعت جوالي و أتصلت بيه مرة و مرتين و ما يرد

طبعاً هسه أكيد ملتهين و بيا حال هم و آني اتصل ..

صار الليل و اتصلت زهراء و بنبرة حنونة عاتبتني
و رغم حجيتلها كل الي صار و سمعته 
نطتني الحق اتخذ موقف بس مو بهيج يوم
الي المفروض اسند زوجي بي !

لذلك ارتأت تجي هي و مرتضى و ياخذوني 
و نروحلهم ..
على الاقل بس ايام الفاتحة و گدام العالم ..

طبيت غسلت ..
و لبست الاسود و گعدت انتظر
لحظات و دخلت زهراء و رجلها 
و حضنتني تبچي ..
و بدل ما نكعد نترحم عليها غصب عليه دعيت عليها بهيج يوم ..
سألتها عن عمتي كالت راحت وياهم للدفنه هي و عمة نضال الي اجت من درب بعيد رغم صحتها المتدهورة
بس هذهِ صديقة عمرها و تعزها أكثر من اختها ..
تساءلت : لعد البيت منو بي ؟!

زهراء : مرت عمي نصير و جنتها و حبايب من بعيد

والولد قتيبة و قائد تكفلوا بنصب جادر الفاتحة ..

وصلت للبيت و تلگتني مرت عمي نصير بـ الاحضان
و اجت نور هم حضنتني .. 
و ضلينا ثلاثتنا نبجي و العالم عبالهم نبجي ع المرحومة
و الحقيقة يبچون علي الي ماتت و هي على قيد الحياة ..

الولد و عمامي بعدهم بـ الدفنه و اني بيا ما بيه تلگيت النسوان المُعزية ..
گلبي مثل النار على جهاد و على عمتي الي يمكن شالت بخاطرها عليه ..

مرت ساعات و النسوان گفن رجليهن عنا 
و اجو الولد من الدفنه ..
عمي متخربط و صاعد ضغطه دخلوه لغرفته 
وياه مجاهد و جهاد الي ما صدت عيني بعينه ابد ..

و دخلت عمتي ام هُشام تعبانه و وجهها ثكيل
عزيتها و حضنتها بقوة و همست يم أُذنها معتذرة عن الي بدر مني ..

هي حركت براسها و طبت تعبانه و منهكة ..

دخلت وراها عمتي نضال الي اشاحت بوجهها بعيد عني
هذا على اساس اني كاتله روحي حتى اسلم و اعزيها ..

عزيت اخواتها الي وجوههم ثكيله عليه و بـ الف ياعلي
ياله ردن السلام ..

زهراء كاعدة يم عمتي تفرك برجليها و اني صافنه عليهم
و مدري شبيه تذكرت وفاة والدي و فاتحته و اخيراً
انفتحت دموعي و الكتمة على الي صدري بدت تطلع على شكل شهكات ..

حتى النسوان اقاربنا تعجبوا ، و بدأو يصبروني
و يكولولي ميخالف راحت لدار حقها و ارتاحت من المرض اترحميلها و صليلها الوحشة ..

زين شلون أكولهم اني دا ابجي من ظُلمها
و بأن لساني عاجز عن الدعاء الها
و گلبي محمل عليها لدرجة ما تنقبل مني صلاة الها لو صليت ..

مَرت ايام الفاتحة و جهاد حرفياً ما شفته
مدري هو يتجاهلني مدري آني مكيفه بهالوضع
سبحان مُغير الاحوال الانسان الي شوفته جانت دوه الي 
صرت ما اتحمله .. و لا اتحمل وجودي هنا يمهم
و ما صدكت خلصت ايام الفاتحة لميت غراضي و عزمت الرحيل ..

و بطريقي و اني دا اطلع صار گدامي و عيونه معلّكة بكصته ..

-خير ؟!

اعاين عليه تعبان و ضعفان و لحيته طولانه
و كأن عاش حزن 30 سنة بـ 3 ايام !

جهاد : مو دا احاجيج !

-رايحه لبيت ابويه جهاد ..
بيتنا !

-اها و آني شنو هنا ، رجل كُرسي و حضرتج مستكثره عليهِ تبلغيني بروحتج !

-هو اني وين داشوفك ، اسم الله عليك مهزوم مني خاف آكلك !

-احجي عدل سارة ، لا تخليني أعلمج الحجي 
شنو جنت مسافر لو دا اتونس 
ترى ما دفنت دجاجة ، هذهِ امي ..

-هه .. اي المرحومة الي دَمرت حياتي !

-ششش نصي حسج ، فوتي جوه نتفاهم
ابوي مريض و ما اريد صوتنا يعلى
احنا متعزايين مو وكت دلالج !

-دلالي شنو ؟
اني مرة مريضة ، و قلقة على نتيجة تحاليلي
و بيتكم يخلي حالتي اسوأ 
بيت ما بي ريحة البركة مليان سحر و شعوذة !

مَحسيت الا اجتني صفعة منه طفرت حتى ترچيتي !
لزمت وجهي مَصدومة !
هاي صدك ضربتني ..

-و أكسر راسج بعد ، امشي فوتي جوه
و بلا حجي زايد ...

يلااا ..

-ما افوت والله ، و اعلى ما بخيلك اركبه ..

جَرني عنوة و يدفع بيه حتى ادخل جوه !
عاينت ناز تباوعلي بـ تشفي 
و بسري أكول بسيطة جهاد الا اندمك .

فوتني لغرفته و قفل عليه الباب
نزل هو و اني انفجرت بالبچي 
ضربني و مسّ كرامتي و كأن الي حجيته غلط
مو هو نفسه وكف قبل ايام بوجه امه و يحاسبها
على الي سوته بيه ..

كعدت ابجي لساعات حتى اصابني الصداع 
و نمت بدون ما اخلي لگمة بحلكي و لا حتى اخذت علاجي ..

حسيت على انامل تحسس وجهي ..
فتحت عيوني جان هو ..
تنهدت بحزن ودرت ظهري عليه ..

صاح بنبرة مكسورة : آني اسف حبيبتي 
مديت ايدي عليج ، الله يخليج قدري وضعي
لا تصيرين انتِ و الوكت عليه ..
خليج هنا يمي اداريج بعيوني منا لمن نسافر 

بس مو مال امي متوفيه صار 3 ايام
و ابوي متخربط و اعوفهم و اكعد ابيتج 
الناس شدكول عليه و اني چبير اهلي ..

دموعي تنزل سكته و عقلي محجوب عن كل كلامة
بـ استثناء مشهد الصفعة الي يتكرر كل ثانية
بدماغي و نظرات ناز الي تحرقني حية !

همست بنبرة مُتحشرجة : عوفني هسه
مااكدر احجي وياك نص كلمة !

مسح ظهري و كام طلع ..
و هالمرة ما خشع گلبي
و لا انقهرت عليه و لا حتى نزلت دموعي بعد

دا اكتشف نفسي كل دقيقة اصير قاسية
و باردة و بليدة ...
يمكن هذا الي مفروض يصير من زمان ..

جهاد داس عليه هواي 
وفضل رضا امه عليه
تركني هنا و ما صارحني بلي صار الا شافني دا اموت
و كل همه صورة امه ما تخرب ..
و تصير كراهية ..
و النتيحة كرهته و كرهتم كلهم 
و دا اكره نفسي كل دقيقة لان باقية هنا ..

اندك باب غرفتي و دخلت ناز شايلة صينية اكل
طفرت من مكاني و گلتلها عنج انتِ تعبانه نطينياها

صاحت ممتعضة : زين يعني عندج احساس
و تعرفين اني حامل و تعبانه
و مو مال اخدمج و انتٍ كاعدة تتعززين هنا

اتسعت عيوني مصدومه من كلامها
هاي من شوكت طول لسانها هيج !

دارت وجهها تريد تطلع ..
و اني هالمرة حلفت كل واحد انطي طينته بخده !

صحت وراها و كلتلها : اوكفي لج !

هي اندارت مصدومة و همست : شنو لج !؟

تقربت عليها و انطيتها خزرة جمدت الدم بعروقها

-لج و ستين لج !
هاي اخر مرة تحاجيني هيج
اكعد بغرفتي ، اتعزز ، اشوف نفسي
مالج دخل افتهمتي لو لا ؟!

دمعت عيونها و تكسر صوتها و كالت : اي اني هم مالي دخل بيج لا اصعد صينية و لا انزل 
اني هنا حالي من حالج مو خدامة عندج !!

-محد جبرج تصعديلي صينية
مرة لخ من يكلج جهاد اصعديلها
طلعي لسانج يمه و كوليله اني مو خدامة !

مو تجين هنا تنعثلين بـ الكلام
افتهمتي حبابه ...

هزت راسها بأيجاب و طلعت تركض من غرفتي ..

و اني اجتني ضحكة على منظرها و على حالي الي تغير بيوم و ليلة ..

مر اسبوع و اني مثل الي كاعد على جمرة
ابد مماخذة راحتي رغم البيت كل شي متوفر
بي و عمتي هم اجتي كعدت يمنا بحساب اخوها مريض
و اني يوميا اتوسل بيها تقنع جهاد يخليني ارجع لبيت ابويه
بس هي و هو قافلين ..

اكتئبت و مليت و علاقتي اتدهورت كلش بي 
حتى من يحاول ينام يمي اكوم انام ع الشازلونه
لو من يريد يفتح وياي موضوع اتظاهر بالنعاس
و اتجاهله الى ان مل مني و تركني ..

و عمتي عاتبتني لان هو حاجيلها عن اسلوبي الي طرأ فجأة . لكن الامر مو بيدي احس شي بيه انطفى و صعب يرجع مثل اول ..

عمي تحسن بعد اسبوعين و صار يقضي معظم وقته 
اما بالصلاة بالجامع او مع اصدقاءه و اصدقاءه ابد ما تركوه و مجاهد و جهاد رجعوا لشغلهم و الحياة بدت ترجع طبيعي الا اني مستكثرين عليه اكون على طبيعتي 
بالمكان الي ارغب بالتواجد بي ..

اجاني فديوم جهاد و الفرحة تارسه وجهه 
و حضني بقوة ما تركلي اي مجال اعترض 

همست بـ ارتباك واضح لاسيما صارلنا فترة
ما ملامسين بعض ..

-خير جهاد ..؟

-حبيبتي ، كل الخير
خابرت ع دكتورتج بخصوص نتيجة الزرع !

-هنا مثل الي اصابتني نبضة كهربائية و ادركت اني ناسية
هذا الموضوع طول هذه الفترة !!

و بتلعثم واضح همست : اي 

-لج الزرع نظيف .. 
و الورم جان حميد 
الف الحمدلله و الشكر 
لازم اوديج ازورج ...

تنهدت بـ ارتياح و بدموع صامته تشكّرت ربي 
لكن جزء صغير مني بعده محطم و حزين
بسبب المبيض الي فقدته ..
مجاي اكدر اتخطى هذه السالفة ..

هو شاف فرحتي ناقصة و عرف ما يجول بدماغي 
كال كافي قنوط سارة : دفع الله ماكان اعظم
يجوز الشي الي فقدتي دفعة بلاء عن شي اكبر 

هَربت دمعة من عيني و للاسف لم استطع الامساك بها
فأني قطعت وعد على نفسي ما تنزل دموعي بعد لأي سبب من الاسباب ..

مسح دمعتي و دار حنكي عليهِ
-لج مخبلة ، والله تصيرين حامل
بس مسألة صبرر
وجودج بخير و يمي بـ الدنيا كلها
و اني ممستعجل على هوسه الجهال
اريد اشبع منج بعد ..

ابتسمتله بعدم قناعة
فـ دماغي قافل و قلبي شايل منه
و رجع الشيطان يوسوسلي 
و يگول لا تفرحين بسببه عافج
و تأزمت حالتج و فقدتي مبيضج !

و مدري شلون و اني سارحة بـخيالي
و بـافكاري السلبية تجاهه
لكيتني بـحضنه و يحاول يسرق مني قُبلة !
قفزت من حُضنه بـفزع 
وهو فشل من ردة فعلي 
و بملامح تعتليها الغرابة سئل : شبيج شجاج؟
ليش صايرة هيج !
مو كافي زعل و جفا
اعرف امي اذتج 
واعرف اني تجاوزت حدودي و صفعتج بلحظة غضب
بس كافي لخاطر ربج!

مليت من جفاج الي
و برودج و تجاهلج
لا عبالج ما احس انتِ متغيرة
وتتهربين حتى من لمستي !
لج يزي عاد اريد اعيش مثل باقي الرياجيل

ما حجيت ، حسيت لساني نبلع
وكل الكلام ما يفسّر الي دا امر بي
اني نفسي ما اعرف شأريد ؟
كل الي احسه تجاهه بـ النفور
لكن يدي لا ترغب بأفلاته !

صاح بغضب: احجي شبيج ليش ساكته !

و بعيون مغوشه من دمعها همست : اتركني عفيا
ما اريدك و لا اگدر اتقبل لمستك !

باوعلي مصدوم و هو الاخر انبلع لسانه
و الكلمات وقفت عاجزة امام رجولته الني هدرتها قبل شوي !
فواحد مثله و بصفاته شلون ينرفض بهالطريقة ؟

يومها عافني و ما رجع الا ثاني يوم 
و اني اعترف ..
سهرت و اني انتظر يرجع
فكرت بـ الف فكرة موزينة
وين راح و ويامن ديسهر !
و شلون راح يرد على اهانتي اله بهالشكل ..

لكنه هو الاخر قابلني بـ الصمت
وانا رضيت بهذهِ الحرب الباردة بيناتنا
و ثنينا الخصم و الضحية ..

مر شهرين تقريباً ..
راجعت دكتورة هنا بعد ما ايست منه يرجعني لتركيا
وكانت دكتورة شاطرة و متفهمة ..
تابعت حالتي عن كثب و ساعدتني بـ استعادة صحتي تدريجياً ، دمي صار زين و وزني بدأ يرجع ..
واني هالمرة التزمت .. وياها
و حجيتلها هن حالتي مع زوجي و النفور الي صار فجأة بحياتي ..

فسرتلي هذه الحالة طبيعية اشبه بالصدمة النفسية
نتيجة الاحداث الي مرت بحياتها و اخرها موضوع المرض و العملية لكنها ما نصحتني بـ الاستسلام
لان معناها زواجي راح ينهار و ماكو رجال يصبر هلكد

و اني شكد حاولت اصلح من حالي مكدرت
و گلت احتمال لان اني كاعدة ابيتهم
و احتمال فعلاً بسبب السحر الي سوته
ورجعت استغفر من ربي ، مستحيل يكون هيج
ما اريد أؤمن ايمان مطلق بهالسالفة و اعيش بدوامة رعب الي بيه كافيني ..

و بيوم جان جهاد سهران برا 
و اني فايرة بـ اعصابي
والف فكرة توديني و تجيبني
وين ديسهر ، و ويامن
وليش عايفني 
عزمت على اشعال فتيل مُشكلة 
اذا ما يريدني و اريده شكو حابسني هنا 
اني ممتعودة انحبس بقفص ..
انتظرته و اجه ..
دخل للغرفه و ملامحه متعصبة و كالعادة نفس السؤال 
وين حتنامين ؟
عالسرير لو الشازلونه ..

صحت بعصبية : وين جنت استاذ جهاد ؟!

-ميخصج !

-الا يخصني ، دام اسمي موجود بسجلك كزوجة !

اطلق قهقه عاليه مليانه سُخرية !

عاينتله بتعجب !
أردف هو : گلتي زوجة ؟

-اي ليش عندك شك !

-والله مادري هي الزوجة شنو بحياة الزوج 
شريكة ، مؤنسة، تطبخلة لگمة على سبيل المثال
تدفي فراشه البارد !

و أنتِ كلهن ماكو ما حاويتهن !

حسيت بـ الاهانه و شاطت روحي بغضبها

صرخت : لا تغير الموضوع و لا تقلب الطاولة
وين جنت لا تخليني اتخبل عليك هسه

صارلك فترة يطلع الفجر يله المح طولك الحلو

قاطعني بمكر : معذبج طولي الحلو !

-ولا تهمني اصلاً

-احجي عدل لا اجي اكسر سنونج بحلكج 
اشايفه نفسج ولج ؟
صوجي اني مستخطيج و مخليج على راحتج!

-اي والله كفو 
تاركني هنايه بين اربع حيطان
وانت مخلصها سهر و عربده للصبح
ويه النطيحة و المتردية !!

جهاد-هههه بـ علي ضحكتيني ، 
بس فعلاً يمكن حروح للنطيحة و المتردية
على الاقل افلح منج و يعرفن شلون يدارن الرجال !

صحت بعلو صوتي : اطلع براا
ما اريد اشوفك هنا
انسان رخيص !!

اني گلت هيج و هو هجم عليه لزمني حيل من زندي
ويخض بيه و يحجي من تحت اسنانه : شوفي لج
لا تستفزيني و لا تطلعيني عن طوري اعرفي شلون تحجين
حتى لا يلوحج عذابي و بعدين دكولين عنفني !

هديت ايدي منه حيل و مدري شلون حجيتها 
-كونك رجال و تسويها بس انت مو رجال !

اعاين صار مو جهاد گبالي
شياطين الدنيا گعدت براسه
عيونه صارن فصوص حمر 
وايده راحت تكسّر كلشي تلمسه
انعزلت بزاوية و خفت لا يضربني
يسب و يهدد و يتوعد لج اني دكولين عليه مو رجال

اي فعلاً مو رجال لان ما كسرت عينج
يا طايحة الحظ
ردت اعوفه و انهزم چلب بظفيرتي من وره
ولفها على چف ايده و سحبني اله !

وين رايحة گلبه !

همست بضعف : عوفني الله يخليك !

جهاد : اطلع مو رجال صدك اذا بقيتج على ذمتي !
راح اعوفج .. يجرالج 

بس مو قبل لا اكسر هاي العيون ..

دفعني حيل وكعت ؛ اقترب و صار يحاول ياخذني عنوة
يُزرعُ قبلاته الوحشية في أراضيّ روحي القاحلة 
و لم تثمر سوى كمشةٍ من الالم !
لا سدت رمق روحه و لا هزت بيه شعور !

جتني حالة من الاختناق و مثل كل مرة
حاولت اصدة .. و هالمره ما أثر به رفضي

بچيت و كتله : عوفني و الله مو بيدي
مااكدر اسوي وياك هالشي ...
و كأن هُناك حجاب حاجز على مسامعه
وغشاوة مغطيه عيونه ..

فـ أين هذا الرجل الذي لا يُرغمني على فعل اشياءٍ لا اطيقها
ف اين من الوذ بهِ في اقسى لحظات انكساري
ابحثُ عن خلاصي في عينيهِ ولا انجو 
ادور كـ كوكب مهجور في سماء قلبهِ فأتيه

عاينت لروحي مُجردة من كلشي ..
حتى من الدموع الي جانت تواسيني

و هو مُستمر بفعلته و لم يمل 
و لم يستوقفهُ برودي حدّ الانجماد 
فآخذ كلشي مني .. 
و بالرغم من استسلامي لهُ
الا انهُ مستمتع بأعادة الجولة 
زاهي بـ انتصاراته المتتاليه !
و بكل مرة يزيد بقسوته و شراسته
وكأنما انا ند لهُ في ساحة معركة !

تركني ..
جُثة .. و لا بيه احرك اي عضلة من جسمي
فَكل مابي استبيح قسراً
و قلبي تشظى لألف وصلة
ما تلمه الا مُعجزة !
وكف و انطاني ظهره ..

همس بصوت متحشرج ...
انتِ طالق !
تعليقات



×