رواية بنت الجيران الفصل التاسع و العشرون 29 بقلم ريهام عماد

رواية بنت الجيران الفصل التاسع و العشرون  بقلم ريهام عماد 


وبعد دقيقتين، يزيد بيطلع لبلكونته وهنـا بتفتح البلكونة بعد لحظات من الصمت بيقطع السكوت  هنا وهي بتنفجر من  البكاء 


يزيد بلهفه: في اي ي هنا مالك !!!! انتي بتعيطي ليه اي ال حصل!!!!!!


هنا بتقطع وشهقات عياط: انا .. اسفه ي يزيد.  متزعلش مني..  مكنش قصدي ..اناا بس... كنت متلخبطة ومتوترة ... كلام هند خلاني أحس إننا... اننا...


يزيد مقاطع صوت حنون وهادي: طب اهدي ... مين قالك اني زعلان منك اصلا.. انا عارف كل ال انتي فيه


هنا : لاء ي يزيد... انا كلام هند  خلاني أحس إننا استعجلنا... وإن حياتي هتبقى أصعب لما نتجوز... كنت خايفة أكون مش قادرة أتحمل مسؤلية كل حاجة بعد الجواز."


يزيد : طب اهدي ي هنا ... الجواز مش معناه خنقة ولا تحكم. إحنا مش هندخل حياة جديدة عشان نقيّد بعض، إحنا بنبدأ حياة عشان نعيشها مع بعض، نكون فيها سوا، في الحلو والمره . ولو تعبتي في يوم، أنا هكون أول واحد يشيل عنك التعب ده، .. وبعدين انتي ليه تخلي حد يلعب ف دماغك ولا يأثر علي قرارتك  .. 


هنا بصوت ضعيف: هي كانت بتنصحني 


يزيد: وهي دي نصيحه!! بتكرهك ف الجواز وهي دي النصيحه!!!  دي واحده غيرانه منك عشان شيفاكي مبسوطه وهتبدئي حياتك مع الشخص ال بتحبيه .. انسي كلامها ي هنا متخليش حاجه تأثر عليكي 


وكمل بعيون مترقبه: الا بقا لو انتي مش ... مش بتحبيني ولا عاوزان.......


هنا بمقاطعه: اي ال انت بتقوله ده ... لاء طبعا .  انا مقدرش اعيش  من غيرك ي يزيد 


يزيد بابتسامة دافية:  ولا انا اقدر اكمل حياتي من غيرك ي هنايا 


هنا ب ابتسامه خجوله:  مش زعلان مني ... صح! 


يزيد بضحك: وانا من امتي بزعل منك ي مغلباني ..


هنا بترفع عينيها ليه: "أنت دايمًا بتعرف  تطمني يا يزيد... أنا بس كنت محتاجة أسمع  منك الكلام ده  ."


 يزيد: انا بحبك اوي ي هنا .. انتي مش هتبقي مراتي بس.. انتي مراتي وبنتي الصغيره وحبيبتي ال خلت حياتي ليها معني ... ولا هند ولا نيره ولا الف غيرهم يقدروا يخلونا نبعد عن بعض ..


وكمل بضحك: حضرتك سارقه قلبي وهربانه بيه .. مش هعرف اخدو منك تاني ابدا 


هنا دموعها بتنزل علي خدها بدون قصد


يزيد: يااااادي الحززززن .. هو احنا يبنتي مينفعش نتكلم كلمتنين غير لما تعيطي .... دا انتي اسمك الحقيقي هنا ام دمعه 


هنا بضحك وهي بتمسح دموعها : وهفضل سارقه قلبك لحد م اموت 


يزيد: بعد الشر عليكي ي هنايا ....المهم بقا حضرتك هتبقي فاضيه اخطفك  بكرا بدل انهارده ولا اي الدنيا 


هنا : اممممممم افكر 


يزيد بنغاشه: لاااء يحبيبتي بمزاجك او غصب عنك انتي بكرا معايا اليوم ومن اوله كمان 


هنا بضحك : ال تؤمر بيه يباشا 


يزيد بضحك وهو بيحاول يخفف الجو: ايووه كده ناس مبتجيش غير بالعين الحمرا...

هفاجئك بكرا بشويه  حاجات اصبري عليا بس و محدش هيعرف يقاطعنا احنا هنقفل التلفونات ونسيبهم بقا يعملوا ال يعملوه  ... هو انا مش هعرف استفرد بمراتي شويه ي عالم 


هنا: يزييد .. لسا فاضلنا شهر علي م أكون مراتك 


يزيد: لاء هو انا بالنسبالي من دلوقتي 


هنا ب ابتسامه: ربنا يخليك ليا ي يزيد 


يزيد وهو بيقفل الحوار بابتسامة كلها حب واطمئنان: "طول ما انا شايف ضحتك دي والله م عاوز حاجه تاني من الدنيا ، اهم حاجه اوعديني متسلميش ودنك لاي حد يقولك كلمتين ممكن يفرقوا بينا... اتفقنا؟"


هنا: اتفقنا 


يزيد بتنهيده: كان نفسي نكون كاتبين الكتاب دلوقتي 


هنا بعدم فهم: ليه؟ اشمعنا يعني 


يزيد: عشان كنت هاخدك ف حضني 


هنا بكسوف: اناا.. داخله انام .... تصبح على خير ي يزيد 


يزيد : وانتي من اهل الخير ي قلب يزيد ...... هنا بكرا الساعه ٩ الصبح هكون عندك متعمليش نفسك نايمه


وكمل ب ابتسامه خبيثه: يإما هدخل اصحيكي انا 


هنا: لا لا هصحي من ٧ والبس واستناك 


يزيد: ايوه كده ... 


هنا بتهرب بسرعة وبتقفل البلكونة وهي بتحاول تخبي ضحكتها وكسوفها. يزيد بيبص على بلكونتها بابتسامة واسعة مليانة حب. بيقف للحظات في بلكونته، بيبص للسماء وبيهمس لنفسه: "يارب احفظهالي.واجمعنا قريب"


 بيرجع اوضته وبيقعد على سريره، ماسك تليفونه وبيبص  لصورته مع هنا على الشاشة. ، وبيظهر على وشه تعبيرات الحب والراحة، كأنه لقى كل اللي بيتمناه في الدنيا وهو ( بيت هادي مستقر مع ال قلبه اختارها) 


اليوم بيخلص على منظر الليل الهادي والأضواء الخافتة في الشوارع، وهدوء تام يوحي بالسكينة والاطمئنان بعد العاصفة الصغيرة اللي مرّوا بيها


-------------------------------


وبعد مرور عدة ايام .. وباقي علي الفرح 7 ايام فقط 


صباحا في منزل هناا بتقوم علي زعيق من يمني وهي ماسكه موبيل هنا 


يمني: هنااااا انتي يرزفتتتته اصحيي


هنا: فييي اييييه


يمني: احنااا بقيناا الضهرررر ... ويزيد رن عليكي الف مره مستنيكي عشان ترحوا الاتليه ياخدو قياسات الفستاان


هنا بتضرب علي جبهتها بصدمه: يزيييدد.... ينهااار اسوح دا انا نسيت خاالص  


يمني: دا متعصب ومش طايق حد وعمال يرن كل شويه يزعق ويقفل تاني


هنا بتبلع ريقها بخوف: .. طب ... هاتي انا هكلمه 


يمني بتسخر وهي بتسلمها الموبايل:

"روحي هديه بقا قبل ما يطلقك وأنتي لسه ما اتجوزتيش!


هنا بترفع حاجبها ليمني بتهديد خفيف:

"اسكتي انتي بقى بدل ما أنكد عليكي من الصبح!"


هنا بتاخد نفس عميق وبتفتح التليفون على رقم يزيد، وبتكلمه

هنا ب ابتسامه  وهي بتحاول تخفي قلقها: الوو... يزوده حبيبي وزوجي العزيز بعد اسبوع ان شاء الله 


يزيد بلهجة عصبيه وحادة:

" انتي بتهزري ي هنا!! إنتي نايمة لحد دلوقتي؟

 مش قولنا  هنروح النهاردة بدري احنا ورانا الف مشوار .. نقل الجهاز بكرا ي هنا اصحي والنبي 


 هنا وهي بتحاول تبرر: آسفة يا يزيد، والله مكنتش أقصد، أنا صحيت متأخر   خلاص أنا هجهز بسرعة وألبس ربع ساعه بس معلش 


يزيد : انجزي ي هنا 


--------------------

بعد نص ساعه بتنزل هنا بتلاقي يزيد ف انتظارها وساند ضهره علي العربيه ومربع ايده 


هنا ب ابتسامه بلهاء: ايم سوو سووري 


يزيد: هي دي الربع ساعه 


هنا : يلاا بس يلاا.... هو احنا هنروح بالعربيه 


يزيد: ايوه منا قايلك من امبارح هنروح بعربيه امجد ابن عمي 


هنا: طب نزلت الفستان 


يزيد: الفستان ف العربيه م الصبح ي هنا


هنا: وانت ال هتسوق


يزيد: لا هجيب الجيران يسوقوا .. يلا ي هنا اركبي


-----------


 بتركب هنا جمب يزيد وبعد عشر دقايق من التحرك بتفضل تتحرك ومش علي بعضها بيلاحظ ده يزيد وهو بيبصلها بنظره جانبيه 


يزيد : مالك ي هنا مش علي بعضك بتفركي ليه؟


هنا ب انتباه: هه لاء مفيش .. 


يزيد بعدم تصديق: طب متقعدي ثابته 


هنا ببراءه: اناا جعااانه ي يزيد 


يزيد وهو  بيضحك بهدوء:  حااضر يستي  هقف عند اي مطعم نجيب اكل .. انا كمان مفطرتش علي فكره


هنا وهي بتتعدل ف قعدتها براحه: امممم ... وعاوزه كوبايه نسكافيه كده عشان اروووق دماغي 


يزيد بسخريه: وبقسماط ونسقي بقا 


هنا مشاوره للطريق: ركز ف الطريق ي يزيد ركز 


بعد ربع ساعه بيقف يزيد عند أحد المطاعم ويجيب اكل وعصير ليه ول هنا 


يزيد وهو بيقدملها الاكل ب ابتسامه : اتفضلي يست الكل .. فاضل بقا النسكافيه والبقسماط تحبي نقعد علي القهوه ونشرب شيشه كمان 


هنا بضحك: لا لا شكرًا... مش عاوزه اتقل عليك مش عاوزة الناس تقول ده مدلع مراته 


-----------------


بعد ساعه بيوصل يزيد ولا هنا الاتليه ومعاهم الفستان


بتستقبلهم صاحبة المكان بابتسامة ودودة.

صاحبة الأتيليه: أهلا أهلا، العروسه المتأخره وصلت! إيه التأخير ده كله 


هنا بضحك وهي بتبص ل يزيد : معلش اصل العريس كان مشغول شويه واخرنا 


يزيد بعيون متسعه: اناا!!!


هدير (صاحبه الاتليه ): ولا يهمكوا ... نورتوا المكان اتفضلي ي عروسه ف البروفا 


هنا بتدخل مع هدير علشان تقيس الفستان، ويزيد بيقعد على كرسي في المكان وبيبص حواليه بملل، وبيبص على الساعة كل شوية.


بعد ربع ساعة تقريبًا، بتطلع هنا بالفستان وهي بتبتسم بخجل، الفستان كان أبيض بسيط وناعم، منفوش بعض الشئ  يليق عليها جدًا، وبتبان كأنها أميرة.


هدير بحماس: زي  القمر بجد!


يزيد بيقف مكانه وهو مش قادر يشيل عينيه من هنا. ملامحه كلها إعجاب وحب، ابتسامته بتوسع من غير ما يحس.


هنا بتوتر "ايه؟ مش عجبك؟ شكله بقا وحش عليا؟؟؟"


يزيد وهو بيقرب خطوة وبيقول بهدوء: اسكتي ي هنا .... إنتي متعرفيش شكلك عامل ازاي!! دا كأنك ملاك نازل م السما!!


هدير: "واضح إن العريس عروسته خاطفه قلبه خااالص"


هنا بتضحك ووشها بيحمر أكتر، وبتبص للأرض بخجل.


يزيد: احمممم .. كده زي الفل .... هنقدر نستلمه امتي 


هدير: "هنعدل بس حاجة بسيطة في المقاس، وهسلمه ليكوا قبل الفرح بيومين  إن شاء الله."


هنا: "تمام، شكرًا يا هدير. بجد تعبتك معانا النهارده."


هدير: "ولا تعب ولا حاجة، أهم حاجة تكوني مبسوطة يا عروسة."


--------------------


في منزل محمد خال يزيد 


نيره بضيق: مفيش حاجه بتتغير يماما انا حاسه ال كل ال عملناه ملوش لازمه 


سلوي: مين ال قالك كده ده زينب من ساعه م جت عندنا وشافتك كده وهي مش طايقه هنا ولا سيرتها 


نيره : مين ال قالك 


سلوي: ابوكي ف وسط الكلام كده قالي اني زينب عاوزه الجوزاره تتفشكل ولولا ان فاضل ع الفرح اسبوع كان زمانها خلت يزيد يسيب البت دي 


نيره: طب متخليييييه يسبهااا بقا 


سلوي: ي عبيطه ده كده احسن... واي يعني يتجوزها شهرين تلاته ويزيد لما يزهق منها ويلاقي امه مش طيقاها هيرميها ويطلقها 


نيره: وبعدين 


سلوي: وبعدين هيشوف ال امه عاوزاه ويعمله وال احنا عاوزينه هيحصل وبكره تقولي امك قالت

-------------------


يزيد: كده فاضلك اي ي برنسيسه 


هنا بتفكير: اممم فاضلي هروح اعمل جلسه ل شعري و 

ل بشرتي و هشوف شويه اكسسوري كده  و وكمان هشتري شويه ميكب مش فاضل كتير يعني الحمد لله."


يزيد: كلللل ده ومش فاضل كتير ..


هنا بهروب: يلااا ي يزيد انجز كده انت لسا هتستغرب 


--------------

بعد عدة ساعات في التسوق، يزيد قاعد  في أحد المحلات على كرسي صغير ماسك ف ايده كذا شنطه و مرهق لكن مبسوط وهو يشوف هنا وهي بتختار أغراضها بحماس.


هنا بسعاده: يزيد الخاتم ده احلي ولا ده


يزيد ب ابتسامه صافيه: الاتنين حلوين ي هنايا.


هنا بحيره : يعني اخد انهي واحد


يزيد: خدي الاتنين 


يزيد: ده ال انت شااطر فيه .. التبزييير .. وانا عاوزه اوفرلك... حيث كده بقاا في واحد تالت عاجبني برضو هاخده 


يزيد وهو بيضحك : "هو إنتي بتختاري ميكب ولا بتجيبي اكسسورات ولا بتعملي اي انا توهت؟"


هنا: كله مع بعضه ... شيل بس الشنط 


يزيد : انا شايل نص المحل ي هنا خلصي بقا انا جعان وعشطان يلا نروح نتغدا وبعدين نكمل دا لو فيا حيل ..


--------------


بيخصلوا مشاورهم ز يزيد يوصل هنا للبيت وهما قاعدين في العربية وبيتكلموا بهدوء.


هنا: " تعبتك معايا النهارده اوي يزيد حقك عليا ."


يزيد وهو يبص لها بحنية: "اتعبيني انتي وملكيش دعوه ؟ دا أنا مستعد ألف الدنيا عشانك يا هنايا."


هنا بابتسامة خجولة: "ربنا يخليك ليا


يزيد: طب اي .. ورانا حاجه تاني بكرا ولا واخدينه اجازه 


هنا بضحك: لا اجازه ابسط يعم 


العربية ماشية في الطريق، وهنا بتميل برأسها على الكرسي وبتبص للسماء من الشباك، وهي بتحس بسعادة وراحة، كأنها أخيرًا لقت أمانها. يزيد بيلمحها بنظرة سريعة وهو مبتسم بحب


بيصولوا لشارعهم ويزيد بيوقف العربيه وهو بيبص لهنا وهي وعيناه مليانة حب : مكنتش عاوزه اليوم يخلص معاكي ي هنايا 


هنا بتبادله الابتسامه: لففتك وتعبتك انا عارفه ... اطلع اتعشي معانا وهعملك كوبايه نسكافيه بقا تعدل دماغك 


يزيد بتعب: مش قادر  هموووت وانااام 


هنا بحنان: طب خلاص اطلع نام . وانا مش هرن عليك ولا هصحيك والله 


يزيد: ال فوق هما ال هيصحوني .. 


هنا: اي دا هي رضوي ودعاء عندكو 


يزيد: اها جم م الصبح وعيالهم مشاء الله مرستان .. بفكر اروح انام المحل 


هنا : لاااء طبعااا ... اطلع حتي نام ف شقتنا فوق متخليش حد يصحيك


يزيد بصوت هادي: لاء ... عاوز اول مره ادخل شقتنا  نبقا انا وانتي مع بعض مش عاوز ابقا فيها لوحدي 


هنا بكسوف وتوتر وهي بتنزل من العربيه: ط..يب تصبح علي خير .. هطلع انام انا كمان عشان حيلي مهدود 


يزيد: وانتي من اهل الخير ي هنايا


بتقفل هنا باب العربية وبتدخل البيت، وهي بتحس بفرحة واطمئنان بعد اليوم الطويل. بتتجه لغرفتها وهي بتبتسم، بتفكر في كلام يزيد اللي بيطمنها دايمًا، وبتبص على نفسها في المراية وهي بتفتكر شكلها بالفستان ونظره يزيد ليها وبتهمس لنفسها: .. يارب تمم اموري علي خير وعديها زي م بتمني يارب 

الفصل الثلاثون من هنا

تعليقات



×