رواية حكاية ادم الفصل التاسع و العشرون بقلم اسماعيل موسى
كانت رزان فى الشقه متجهزة على سنجة عشرة لما وصلت، ريحة الآكل جايبة اخر الشارع، اطباق متنوعه تشعرك ان رزان طباخه بارعة وليست كما تبدو، انت وصلت يا حبيبى؟
اه وصلت يا رزان، تأملت رزان وانا اضيق عينى ملابسها ملتصقه بها على نحو مغرى وشعرها الطويل جديلة سارحه فوق ظهرها بلا نوتة، وكان جسدها الرشيق يتحرك بانسيابيه حول الطاوله وفى المطبخ، الأكل جاهز يا ادم، اتمنى تكون جعان؟
قلت انا من الصبح على لحم بطنى وقعدت اكل، لزقت رزان فيه وانا باكل وكانت بتأكلنى بايدها، الحقيقه كنت سعيد لأول مره حد يأكلنى بأيده
ممكن اقعد هنا يا ادم واشارت رزان بايدها وعلى وشها ابتسامه عريضه
هنا؟
اه
قلت لا طبعا مش هعرف اكل وانا جعان
زمت رزان شفتيها ولما تغيرت قسمات وجهها أصبحت أجمل
__لكن انا عايزة كده
صمت لحظه وانا افكر كنت اعرف ما أفعله قلت مفيش مانع
ولم تجلس رزان بلا حركه وكنت احاول ان أبدو صامد لبعض الوقت...........
انت مستنى حد؟ قالت رزان لما سمعت طرق على الباب
قلت وانا اشعل سيجاره وكانت رزان جالسه تحت مقعدى
من الأفضل انك تغيرى هدومك بسرعه
همست بقلق ليه؟
قلت اسمعى الكلام يا رزان
قالت حاضر
ارتدت رزان عبايه تقيله وفتحت الباب كان امين الشرطه يقف على الباب خلفه اثنين من العساكر
انت عملت مصيبه تانيه يا ادم؟ سألت رزان بشك
سحبت نفس من لفافة التبغ، لا دول جايين علشانك انتى!!
عشانى انا ليه يا ادم؟
قلت مفيش ضابط الشرطه عايز يتكلم معاكى شويه
صرخ امين الشرطه يلا يا ابله متعطليناش وسحب رزان من ايدها
ادم انت مش هتيجى معايا؟
قلت هاجى وراكى على طول
اعترفت رزان بكل شيء تحت ضغط ضابط المباحث، عرفت ذلك عندما هاتفتنى رودينة تترجانى اتنازل عن المحضر إلى عملته ضد والدتها
قلت مش هتنازل غير لما تلمى هدومك وترجعى الشقه
ويجيبك والدك بنفسه
لم تمضى سوى ساعه وحضرت رودينه مع والدها إلى شقتى
الراجل كان فى نص هدومه وعمال يعتذرلى ويتأسف قلتله خلاص يا عمى مفيش داعى للكل دا انا بس كنت عايزك تعرف الحقيقه، تعرف ان حماتى اتبلت عليه كتير وانا صبرت
ايه رأيك نسيبها يومين تلاته فى الحجز تتربى؟
بصتلى رودينه بغضب، ادم خد ابويا على القسم وتنازل عن المحضر بسرعه
قلت حاضر، امرك يا مراتى، كله هطلعه منك يا رودينه
داخل القسم تنازلت عن المحضر بعد ما والد رزان احمد فرغلى وأولاده اعتذروا وتأسفو وباسو ايدى
كان عقد الزواج باطل لانه تم تحت تأثير ماده مخدره، رغم ذلك قبلت استجداء والد رزان ان لا افضحها وان اكتم السر امام الناس وان اكتفى بقول انى طلقتها لأنها لم تكن بكر وقت العقد اصلا
كانت رزان قد أخطأت مع شخص ووجدت حماتى خطه يستفيد منها كل الأطراف
رزان تحظى بزوج يغطى على فضيحتها وفى نفس الوقت يمكن بنتها من طلب الطلاق
امام القسم اخذت حماتى علقه مياخدهاش حمار فى مطلع وعادت إلى بيتها تهز جسمها التخين بالعافيه.
رجعت شقتى، كنت عشت يومين صعبين جدا لدرجة ان عقلى كان بيغلى
استقبلتني رزان على باب الشقه بقبلة امتنان طويله
مشتكره يا ادم، انت مش جايلك من ورايا غير المصايب ووجع الدماغ
قلت كله يهون وصمت
هزت رودينه دماغها، يهون ليه؟
قلت عادى الواحد لازم يعمل الخير ومينتظرش مقابل
قالت بغيظ ماشى ماشى
__لما دخلت الشقه شميت ريحة اكل يا ادم
وفى المطبخ فيه اكل كتير، انت اكلت مع رزان؟
قلت لا طبعا
_لمستها؟
قلت انتى بتهزرى مستحيل
اتكلمت معاها؟
_لا
نامت فى حضنك؟
لا
_ طيب، لكن انا مش مصدقك يا ادم
اعمل ايه يعنى يخليكى تصدقينى؟
همست رودينه انا هعرف بطريقتي
رودينه؟ ممكن كوباية شاى من ايدك؟
ابتسمت رودينه، طبعآ من يوم ما سبتك ومشيت مشربتش كوباية شاى عدله؟
طبعا، انا رجعتك علشان الشاى اصلا
__بغيظ همست رودينه، طيب خلى الشاى ينفعك
فى المطبخ اقتربت من رودينه، لفت رودينه دماغها انت لازق فيه ليه؟ امشى من فضلك
انتظر فى الصاله