رواية أخباءت حبه الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم محمد ابو النجا


 رواية أخباءت حبه الفصل الثامن والعشرون 

فى أقل من ثانيه واحده 
كان ذلك الشاب يطوق بذراعيه
عنق ساره ويضع حافة سكين
حاده على رقبتها وهو يهمس
فى أذنيها بصوت خافت للغايه 
: تمهلى..
لا تدع غضبك يسوقك..
فلو قمت بالصراخ سأشق
عنقك بلا تردد...
وبلا رحمه ...
أقسم لك سأفعل ذلك ...
وأخذ يضرب أنفاسه الساخنه 
فى شعرها ...
ثم جذب سكينه فجأة 
ودسه بين ملابسه.  
ثم انطلق يعدو نحو الخارج...
بعدها تقترب منى من ساره
وهي تقول : ابتعدي عن 
طريقي أيتها الغبيه ..
اللعينة....
لا تحاولى الوقوف أمام 
التيار..
أنت فتاه ساذجه الى
أبعد حد ...
أنت مجرد وعاء لإنجاب 
الوريث...
ومن المؤكد بأنه سيكون غبى
مثلك..
ومثل أبيه..
وقريبا سينتهي امرك وتموتي...
وسيموت زوجك المعتوه
 بلا شك...
وتصبح الثروه كلها ملكي...
ملكي انا وحدي...
وعادت تضحك وهي تنظر
لها بسخريه...
وتقترب من محمود تهمس 
بصوت حنون : سنلتقى
 في الغد يا حبيبي....
وستكون رحله ممتعه لك ...
ممتعه للغايه...
رحله لن تنساها..
ومع نهاية جملتها كانت ترحل 
ترحل فى صمت بسرعه ...
وقد تركت ساره في تفكير 
شديد ...
وقلب عاجز مهموم...
وأعين حزينه ...
تمتلىء بالدموع...

******
إتصال هاتفي
ما بين ساره ورحاب...
 التى كانت فى صدمه 
وذهول مما تسمعه 
وتصرخ بكلمات حاده :
أننى لم ارى بجاحه أكثر من
ذلك ..
هى وعشيقها داخل شقتك 
وأمام عينك...!!
ساره : أنا إلى الآن
 لا أعرف من
يكون ذلك الرجل...
هل هو أخوها أم عشيقها...؟
أم ماذا بالنسبه لها ..!!
رحاب : بكل تأكيد عشيقها..
وشريكها...
وهو الآن خارج البيت معها
ساره : نعم ...
رحاب بضحكه قصيره
 ساخره :
: وبالتأكيد ذلك
 الشاب سيكون
الطرف الثالث في الرحله.. 
سيتبعهم ..
ويجلس معهم ...
ساره بهدوء : ربما...
أعتقد ذلك...
رحاب في غضب واضح :
هؤلاء الشياطين يستغلون عجز
زوجك محمود عن الرؤيه..
أننى لم أرى جراءة وجبروت
وقذاره أكثر من ذلك...
ومحمود بالطبع لا يصدق ..
ولن يصدقك..
ساره في حزن : لقد أقسمت 
له عشرات المرات بوجود
شاب معنا داخل الشقه 
ولكنه لم يصدقني..
رحاب بلهجه سريعه :
ليتك قمت بالصراخ ..
ربما حينها سيصدقك..
ربما وجود الناس مع صراخك
ورؤيتهم وشهادتهم بوجود
رجل داخل شقتك 
تجعله يفهم حقيقة خداعهم
ومدى غباؤه...
تنفى ساره : لا...
لم أستطع فعل ذلك ...
لقد خشيت من الشوشره
التى ستحدث...
لا أرغب فى تناقل الفضيحه
بين ألسنة الناس 
داخل الحى...
رحاب هذه المره أختلف معك .
من حقك الصراخ .. 
ولن يلومك أحد..
ثم عادت ساره تتنهد :
أنا جبانه ولا أستطعت ..
أنا..
يقاطعها فجأة طرقات على
باب الشقه ...
تهتف ساره : رحاب يبدو 
بأن هناك أحد يطرق باب
الشقه سأنهى المحادثه ..
سنتكلم فى وقت لاحق .
رحاب بهدوء : حسنًا ولكن 
أرجوك طمأنينى ..
أنهت ساره المكالمه وهى
 تقول : سلام ..
ثم اتجهت بعدها  الى باب
 الشقه وهى تهمس : 
من بالباب ..؟
فجأة..
صوت ذلك الشاب الذى 
كان بالأمس مع منى ويتبعها
يقول : إنه أنا..
تتراجع ساره في صدمه 
عنيفه...
إنها تتذكر صوته تمامًا ..
ماذا يريد منها ...!
ولماذا جاء لها ..!
تنتبه لصوته من جديد 
يهتف : ساره ..
أرجوك افتحى الباب...
لدى رساله مهمه لك...
ساره بلهجه حاده :
ابتعد عن هنا ...
ابتعد وإلا صرخت هذه المره
واسمعت الحى كله ..
وأبرحوك ضربًا ...
الصوت بهدوء : صدقينى
يا ساره ..
أقسم لك أريد مصلحتك...
لدى سر كبير سيغير 
حياتك ..
أريد أن أقصه عليك...
يسود الصمت لبرهة بينهم
ثم يعود يحاول إقناعها 
: ساره أنا أسمى عادل ..
ولست شرير كما ...
تقاطعه : نعم لست شرير
فما تزال آثار سكينك الحاده 
على رقبتى ..
بعد أن أقسمت على ذبحى...
عادل : إنه مجرد تهديد 
أجبرتنى عليه تلك الشيطانه
منى ...
لقد أرغمتنى ..
لديها شيك بدون رصيد 
بأسمى...
أنه بحوزتها ...وتريد ..
تقاطعه ساره فى غضب
: لا أريد سماع قصتك ...
انصرف من هنا...
وإن لم تفعل سأصرخ...
سأتصل بالشرطه ...
يقاطعها عادل : حسنًا ..
حسنًا أهدئى...
لقد اردت مصلحتك ..
سأرحل ..سأرحل...
وعادت تسمع خطوات 
إنصرافه ...
وهى تلتصق بظهرها بالحائط
وتتنفس الصعداء..
وتعود نحو هاتفها وترفعه 
نحو وجهها بأصابعها...
فجأة تشعر بتلك اليد القويه 
التى تطوق جسدها من 
جديد ..
وتكتم أنفاسها وتقيدها ...
 صوت عادل الساخر يضحك 
: بالفعل أنت فتاه غبيه...
وحمقاء ...
لكن جميله..
جميله بشكل طار له عقلى...
أننى منذ أن رأيتك 
وأنا لم أرى النوم ...
كيف لفتاه حسناء مثلك 
أن تتزوج مشوه وأعمى...!!
كم أنت غبيه ...
ورفع بيمينه بمفتاح باب 
يقول وهو يشير نحوه برأسه 
: إنه مفتاح حصلت عليه من 
زوجك المعتوه ...
إنها نسخه ثانيه ...
سرقتها وصنعتها من أجلك...
أسمعينى جيدًا ...
أنت لى...
شئت أم أبيت...
سأنال منك ..
بالتأكيد سيكون مذاقك 
لا مثيل له ...
وسأقتلك إن حاولت المقاومه 
أو الصراخ ..
لا...
سأخدرك...
لدى منديل فى جرابى به 
مخدر..
لن تشعرى بأى شىء ...
سأنال منك وأنت فاقده 
للوعى...
تتسع أعين ساره في قمة
الهلع وهو يرفع صوب 
عينها منديل ويضحك 
كالشيطان : انظرى..
انظرى أيتها الفاتنه ..
سينتهى الأمر سريعًا..
وأخذ بهدوء وببطء يقرب
 المنديل من وجهها 
وكأنه يقوم بتعذيبها..
وهى كالفراشه بين أيدى 
وحش مفترس ..
لا تملك أى حيله أو مقاومه..
لا تستطيع الدفاع عن نفسها ...
وهو يضحك فى سخريه :
تحاولي الإفلات من تلك
 القبضه الحديديه ...
تلك الأيدى القويه 
يخشاه رجال كثيره..
ثم عاد ينفى برأسه :
لقد تحدثنا بما فيه الكفاية..
وأهدرنا الكثير من الوقت..
دعينى نمرح قليلاً...
فأنا فى شوق لك ..
وبدأ يقرب منديله من وجه
 ساره ؟
فجأة تتوقف يده في الهواء..
ليس من تلقاء نفسها...
بل هناك أيدى فولاذيه 
قبضت على معصم عادل ...
 وعصرته.. 
بل أصابته بالشلل..
قوة غير طبيعيه ...
جعلت ساره تفلت من يده ..
أجبرته على تركها...
وتتراجع ساره فى صدمه 
وهى تشاهد وجه 
ذلك الشخص
الذى أنقذها من يد عادل ..
ولم تصدق ما تراه ..
فقد كان آخر شخص تتوقع 
رؤيته...
وكانت مفاجأه لها...
مفاجأة مذهله...

تعليقات



×