رواية عشق أسر الفصل الثامن والعشرون بقلم سيليا
#عشق_آسر
فصل 28 -الأخير-
**بعد عدة أيام...ليل مظلم، في أطراف المدينة، المطر بينزل بغزارة، والشوارع فاضية تقريباً. طارق، مجرم هربان من السجن، بيجري بسرعة وهو متوتر، عينيه بتلف في كل اتجاه، وكأنه حاسس إن الموت بيطاردُه. صوت صفارات البوليس بتقرب، فيجري أسرع.**
**المطر بيغرق وش طارق اللي مليان عرق. خطواته بتتوه في الطين، وصوت نفسه المتقطع بيعكس حالته النفسية. فجأة، نور قوي بيظهر من وراه، دا ضوء عربية جاية بسرعة**
(طارق وهو باصص وراه وبيكلم نفسه بصوت مهزوز)
طارق:
"لأ... لأ! مش ممكن أموت كده! لازم أهرب... لازم أعيش...!"
(بيمسك في طرف جاكتُه المقطوع وبيقفز ناحية الرصيف وهو بيحاول يهرب من العربية)
صوت العربية بيزيد، والنور بيقرب بسرعة.
(الوقت بيمشي ببطء، طارق بيلف ببطء وبيبص قدامُه، شايف نور الكشافات بيقرب بشكل مرعب.)
طارق (مصدوم):
"لأااااااا!"
(لحظة الاصطدام جامدة، وطارق بيقع على الأرض من غير حركة. المطر بيغرق جسمه الميت.)
صوت السواق، وهو بينزل من العربية مصدوم:
"يا نهار أبيض... خبطته! كان... كان بيحاول يهرب؟"
(نور عربيات البوليس بيقرب من المكان، السواق بيبص على جثة طارق وبعدها للبوليس، ويفهم إن المجرم الهارب خلاص مات.)
الضابط وهو بيتكلم في الجهاز اللاسلكي:
"هنا الدورية 7، لقينا الهارب... بس مش بالطريقة اللي كنا مستنيينها. الموضوع خلص."
***********************
**في المالديف...ليل هادئ على شاطئ بحرٍ جميل، النجوم تضيء السماء بلطف، والموجات تتكسر برفق على الرمال. يجلس سليم وسلمى على مقعد خشبي مقابل البحر، يداً بيد، وهما يستمتعان بالهواء العليل. تلمع عيونهم بسعادة الحب الجديد، يتبادلان الابتسامات والهمسات بينما تلتف الرياح الرقيقة حولهما**
**سلمى ترتدي فستاناً أبيض طويلاً، شعرها يتمايل مع النسيم. سليم يرتدي قميصاً خفيفاً، وعيناه مملوءتان بحب عميق وهو ينظر إليها. البحر خلفهم يعكس ضوء القمر بهدوء، ما يضيف لمسة رومانسية للمكان**
سليم (بابتسامة هادئة وهو ينظر في عينيها):
"مش مصدق إننا هنا مع بعض... بعد كل اللي عدينا بيه."
سلمى (تبتسم بخجل وتضغط على يده برفق):
"ولا أنا... كنت بحلم باللحظة دي من زمان."
سليم (يمرر يده على شعرها بحنان):
"عارفة؟ كل مرة أبص في عينيك بحس إن الدنيا كلها حلوة. أنتي أجمل حاجة حصلتلي في حياتي."
سلمى (تتأمل عينيه بعمق):
"وأنت كل حياتي يا سليم. مفيش حاجة كنت أتمناها أكتر من إني أبقى معاك."
(يسود الصمت للحظة بينما ينظران لبعضهما بشوق.)
سليم (بصوت منخفض):
"هفضل أحبك طول عمري يا سلمى. مفيش يوم هيمر من غير ما أحس إني محظوظ إني معاكي."
سلمى (تلمس وجهه بلطف):
"وأنا هكون جنبك دايماً... في كل خطوة، في كل لحظة. أنت الأمان بتاعي."
(يقترب سليم ليقبل جبينها بهدوء، بينما تسمع أصوات الأمواج تهمس في الخلفية.)
سليم (بصوت حنون):
"نبتدي حياتنا مع بعض، وكل يوم يكون أحلى من اللي قبله."
سلمى (تبتسم وهي تستند على كتفه):
"أنا معاك يا سليم... دايماً وأبداً."
***********************
**في السويد...مساءٌ ساحر في كوخ خشبي دافئ في قلب الجبال. المدفأة تضيء المكان بنور خافت، بينما ينعكس ضوء النار على الوجوه بهدوء. تالا وسيف يجلسان على أريكة مريحة بجوار النافذة الزجاجية الكبيرة التي تطل على منظرٍ خلاب، حيث تتساقط الثلوج برقة في الخارج. الجو مليء بالدفء والرومانسية، وكل منهما يشعر بالراحة في حضن الآخر**
**تالا ترتدي سترة دافئة بلون أبيض وتجلس بجوار سيف، وقد وضعت رأسها على كتفه. سيف يرتدي قميصًا بسيطًا، عينيه تلمعان بنظرة حب وهو ينظر إليها. هناك أكواب من الشوكولاتة الساخنة على الطاولة أمامهما، وبخارها يتصاعد برقة في الهواء**
سيف (وهو ينظر إليها بابتسامة دافئة):
"عارفة إن كل لحظة هنا معاك بتحسّسني إن الدنيا واقفة؟ وكأن الزمن وقف مخصوص عشاننا."
تالا (تبتسم بخجل وهي ترفع عينيها إليه):
"وأنا جنبك، بحس إني في مكان بعيد عن كل حاجة، كأني في حلم مش عايزة أصحى منه."
سيف (يمسك يدها برفق ويداعب أصابعها):
"معاكي... كل حاجة بقت أبسط، وأجمل. حتى البرد برا مش حاسس بيه وإحنا مع بعض."
تالا (تنظر إليه بعيون تلمع بالعاطفة):
"سيف، عمري ما كنت متخيلة إن الحب ممكن يبقى بالشكل ده. كل يوم معاك بيثبتلي إني اخترت صح."
سيف (يقترب منها ويضع يده على خدها بلطف):
"وأنا اخترتك أنتِ، تالا، لأنك النور اللي بيضوي حياتي. من أول ما شوفتك، وأنا عارف إنك هتبقي كل حاجة بالنسبالي."
تالا (تضع يدها على قلبه وتهمس بهدوء):
"وأنتَ كل اللي بتمناه. ما كنتش عايزة حاجة من الدنيا غير إني أعيش معاك اللحظات دي."
(يسود الصمت لثواني، ثم تنظر تالا من النافذة إلى تساقط الثلوج.)
تالا (تبتسم):
"شايف الثلج؟ دايماً كان عندي حلم إني أشوفه وأنا مع الشخص اللي بحبه. وها هو الحلم اتحقق."
سيف (يقترب منها ويهمس بصوت هادئ):
"ومعاكي كل أحلامي بقت حقيقة. هفضل جنبك في كل لحظة، مهما كان الجو برا، هنا دايماً هيبقى دافي."
(يقترب سيف ليقبل جبينها بحنان، وهي تغمض عينيها وتشعر بالدفء يسري في قلبها.)
تالا (بصوت خافت):
"معاك، مفيش برد ولا خوف... بس حب وطمأنينة."
**********************
**في مصر ليلٌ هادئ في مستشفى حديثة، الأضواء الخافتة تضفي توتراً على الجو. في غرفة الولادة، تصدح أصوات الأجهزة الطبية، وصوت أنين ماسة يتصاعد مع كل انقباض. آسر، زوجها، يقف خارج الغرفة، يسير ذهاباً وإياباً بقلق واضح. إياد، شقيقها الأكبر، يقف بجانبه، يحاول تهدئته رغم توتره الواضح. في زاوية أخرى، تجلس منى، والدتها، وهي تمسك بيد وائل، والد ماسة، بينما يتبادلان نظرات مليئة بالخوف والقلق. الجد حسن يجلس بهدوء، يحاول الحفاظ على رباطة جأشه، لكن القلق يملأ وجهه**
آسر يبدو وكأنه لا يستطيع الوقوف في مكان واحد، يرتدي ملابس غير مرتبة، شعره مبعثر. عينيه تلمعان بالقلق والخوف على ماسة. إياد يقف بجواره، أكثر هدوءاً لكن قلقه واضح في نظراته. منى تجلس بجوار وائل، وملامحها منهارة من التوتر، بينما وائل يحاول تمالك نفسه ليبقى قوياً لعائلته. الجد حسن يجلس بيديه المتشابكتين وهو يتمتم بالدعاء بهدوء.
آسر (بصوت مضطرب، وهو ينظر نحو باب غرفة الولادة):
"ليه مش عايزين يقولوا لنا أي حاجة؟ ليه تأخروا؟! ماسة كويسة؟ الطفل بخير؟"
إياد (يحاول تهدئته):
"آسر، اطمن. هم عارفين بيعملوا إيه، لازم تصبر. الدكتور قال إنها حالة طبيعية، بس محتاجين وقت."
آسر (يضع يده على رأسه):
"وقت؟ أنا مش قادر أتحمل الانتظار أكتر! ماسة جوه، بتعاني وأنا واقف هنا... بدون ما أقدر أعمل حاجة."
منى (تمسك يد وائل بشدة، وعيناها تلمعان بالدموع):
"يا رب يا ماسة تكوني بخير... يا رب. يا وائل، بنتنا جوه، لازم نطمن عليها."
وائل (يحاول الحفاظ على هدوئه، لكنه مرتبك):
"منى، حبيبتي، هي هتبقى بخير. ماسة قوية، وهتعديها. لازم نفضل أقوياء عشانهما."
الجد حسن (بصوت هادئ مليء بالإيمان):
"إحنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا. دعواتنا معاها، وهي هتطلع بخير هي والبيبي إن شاء الله."
(تخرج ممرضة من غرفة الولادة، الجميع ينظر إليها بلهفة.)
آسر (يتقدم بسرعة نحو الممرضة، ملهوف):
"إيه الأخبار؟! ماسة كويسة؟ الطفل...؟"
الممرضة (تبتسم بهدوء):
"ما تقلقش، الولادة كانت ناجحة. ماسة كويسة، والطفل بصحة ممتازة."
(الجميع يتنفس بارتياح، ومنى تنهار بالبكاء من الفرحة.)
منى (تمسح دموعها):
"الحمد لله... الحمد لله!"
آسر (يتنفس بعمق):
"أقدر أشوفها؟ أشوف ماسة والطفل؟"
الممرضة (بابتسامة):
"أكيد، ادخل دلوقتي."
(يدخل آسر إلى الغرفة ليجد ماسة مستلقية على السرير، تعبها واضح على وجهها، لكنها تبتسم بهدوء وهي تحمل طفلهما بين يديها.)
آسر (يقترب منها، عينيه مليئتان بالدموع):
"ماسة... الحمد لله إنكِ بخير. أنتِ والطفل... أنتم كل حياتي."
ماسة (بصوت هادئ وضعيف):
"آسر، تعرف... ما كانش هيبقى سهل من غيرك. هو يشبهك... شوف."
(آسر ينظر إلى الطفل بعيون مليئة بالحب والدهشة.)
آسر (يهمس):
"أهلاً بك في حياتنا... يا ملاكي."
(إياد، منى، وائل، والجد حسن يقفون عند الباب، ينظرون إلى المشهد برضا وسعادة غامرة.)
الجد حسن (يتمتم وهو يبتسم):
"الحمد لله... ربنا كرمنا بولادة جيل جديد."
(آسر ينظر إلى الطفل بين ذراعي ماسة بحب، ويمرر يده برفق على وجهه الصغير. ماسة تبتسم، رغم تعبها، وهي ترى نظرات السعادة في عيون آسر.)
آسر (بصوت مرتعش من الفرح):
"سبحان الله... جميل أوي. شايفه؟ عيونه شبه عيونك."
ماسة (تبتسم بلطف وهي تنظر إلى طفلها):
"وأنا بشوف في ملامحه ملامحك، آسر. إحساس لا يوصف، أول مرة أحس إن جزء مننا معانا دلوقتي."
(آسر يجلس بجوار ماسة على السرير، ويقترب ليقبل جبينها بحنان.)
آسر (بهمس):
"تعبتي كتير يا ماسة... وأنتِ كنتِ أقوى من أي وقت. فخور بيكِ أوي."
ماسة (بصوت ضعيف، وهي تبتسم):
"أهم حاجة إنك جنبي، وكل حاجة تهون."
(يدخل إياد، منى، وائل، والجد حسن إلى الغرفة بهدوء، عيونهم مليئة بالحب والفرحة وهم يرون الطفل بين يدي ماسة.)
منى (بعيون ممتلئة بالدموع):
"يا حبيبتي... الحمد لله إنك بخير. الولد ده هيكون البركة في حياتنا."
وائل (يقترب ويضع يده على رأس ماسة برفق):
"أنا فخور بيكِ يا بنتي، وجبتِ لنا أحلى هدية."
إياد (يبتسم وهو ينظر إلى الطفل):
"ابن أختي الجميل... هيبقى عنده أسرة بتحبه أكتر من أي حاجة."
(الجد حسن يقترب ببطء وينظر إلى الطفل بتأمل.)
الجد حسن (بصوت هادئ):
"ربنا يبارك فيه ويخليه نور حياتكم. فكرتوا في الاسم؟"
(آسر ينظر إلى ماسة بتساؤل، ويتبادلان نظرات مليئة بالحب.)
ماسة (بابتسامة):
"آه... كنا بنتكلم عن كذا اسم، لكن أنا وأسر اتفقنا إن اسم ابننا هيكون 'ريان'."
آسر (يبتسم وهو ينظر إلى الطفل):
"ريان... اسم مليان حياة، زي ما هو هيكون مليان نور وفرحة في حياتنا."
الجد حسن (وهو يبتسم برضا):
"اسم جميل، ربنا يجعل حياته مليانة بالخير والسعادة."
منى (تلمس يد الطفل برفق):
"ريان... يا أغلى هدية. يا رب يكبر بينا وهو عارف قد إيه كلنا بنحبه."
(الجميع يقف حول السرير، مملوءين بالفرح والدفء، بينما يغمض ريان عينيه الصغيرة تحت عيون والديه التي تفيض بالحب والرعاية.)
**********************
**في ردهة المستشفى، تملأ الأجواء البهجة، والورود ملونة تضفي لمسة من السعادة على المكان. يجلس أيهم، ابن عم ماسة، بجوار زوجته علا. ملامحهم تفيض بالسعادة والبهجة بعد سماع خبر ولادة ريان، ابن ماسة وآسر. في الخلفية، يمكن سماع أصوات الضحك والمباركات من الزوار الآخرين**
أيهم يبدو فخوراً وسعيداً، شعره مرتّب بملابس أنيقة. علا، زوجته، ترتدي فستاناً مريحاً، وعينيها تلمعان بالسعادة. كل منهما يحمل باقة من الزهور ملونة تحملها علا، بينما يجلسون معاً في المقاعد المريحة.
أيهم (بابتسامة عريضة):
"الحمد لله، أخيراً جاء ريان! ماسة وآسر هيفرحوا جداً لما يعرفوا إننا هنا."
علا (تبتسم، ثم تهمس):
"أيوة، وأتمنى أروح أبارك لهم قريب. بس عندي ليك خبر مهم كمان."
أيهم (يضع يده على قلبه بتشويق):
"خبر مهم؟ خير إن شاء الله! قولي."
علا (تأخذ نفساً عميقاً، ثم تبتسم):
"أنا حامل يا أيهم! فخورين بالطفل الجديد اللي هيجي إن شاء الله."
(أيهم يتجمد للحظة، ثم يبتسم بشدة ويقفز من مكانه، متحمساً.)
أيهم (بفرحة):
"يا لهوي! هذا خبر رائع! هنكون أبوين؟! يا سلام، هنبقى عائلة كبيرة."
علا (تضحك بفرح):
"أيوة، هيكون عندنا طفل، وكل شيء هيكون مختلف. بس محتاجين نكون جاهزين."
أيهم (يضع يده على بطنها بحنان):
"محتاجين نكون أقوياء عشان نكون أفضل والدين. وأنتِ هتكوني أم رائعة."
علا (تنظر إليه بحب):
"وأنت هتكون أب مميز، بإذن الله. هنبني عيلة جميلة مع بعض."
(يحتضنان بعضهما البعض برفق، ويشعران بحماس المستقبل المشرق الذي ينتظرهما. في هذه اللحظة، يتبادل الاثنان نظرات الحب والامتنان.)
أيهم (بصوت هادئ):
"يارب يكون ابننا أو بنتنا بخير، ويكون مثل ريان."
علا (بابتسامة):
"إن شاء الله. وكلنا هنساعد بعض وندعم ماسة وآسر. هتكون مرحلة جديدة لنا جميعاً."
(الجميع يحيط بهم في ردهة المستشفى، ويتبادلون الأحاديث والضحكات، وتملأ الأجواء بمشاعر الفرح والتفاؤل بمستقبل مشرق.)
*********************
**بعد عدة أيام...تحت أضواء النجوم، في حديقة منزل عائلة الراوي...تكتسي الأجواء بأجواء احتفالية مبهجة. تم تزيين المكان بالزهور الملونة والأضواء الساطعة، حيث يجتمع الأهل والأصدقاء للاحتفال بخطبة مازن، ابن عم علا وشقيق آسر الأصغر، وليلى، صديقة ماسة المقربة**
مازن يرتدي بدلة أنيقة، ملامح وجهه تعكس الفرح والحماس. وليلى ترتدي فستاناً جميلاً يبرز جمالها، وعينيها تلمعان بالسعادة. الأهل والأصدقاء يتبادلون التهاني، وضحكات الأطفال تملأ المكان
(مازن يقف مع وليلى وسط الحفل، وهما محاطان بالأقارب والأصدقاء. يبتسمان لبعضهما، وتظهر على وجههما ملامح السعادة.)
مازن (بابتسامة عريضة):
"مش مصدق إن اليوم جه أخيرًا! إحنا خطبنا! يا ترى هنعمل إيه بعد كده؟"
وليلى (تضحك بخجل):
"ده جزء من الحلم، بس بعد الخطبة بيكون فيه شغل كتير. التحضيرات للزفاف، مثلاً!"
(يقترب منهما آسر، شقيق مازن، ليهنئهما.)
آسر (بفخر):
"ألف مبروك يا مازن وليلى! أنتم مع بعض كأنكم من زمان. فرحتكم واضحة."
مازن (بتواضع):
"شكراً يا آسر، دعمك دايمًا مهم بالنسبة لي."
(تدخل علا، زوجة آسر، وتحمل زهورًا جديدة.)
علا (بابتسامة دافئة):
"مبروك يا حبيبي! خطوبتكم هي البداية لعائلة جديدة."
(تتجمع العائلة حولهم وتبدأ الموسيقى باللعب، مما يضيف جوًا من البهجة.)
وليلى (بفضول):
"بس يا جماعة، لازم تحضروا حفلات التحضير! عايزة كل واحد فيكم يشارك."
مازن (يضحك):
"أنا مستعد لأي حاجة عشان أكون مع وليلى. حتى لو كان تحضير للزفاف!"
(يبدأ الأصدقاء بالرقص، والجو مليء بالفرح والمرح. يتبادل الجميع التهاني والابتسامات.)
آسر (يهمس لأخيه):
"مازن، لا تنسى إن كلنا هنا لدعمك. مهما صار، إحنا عائلة."
مازن (بثقة):
"أنتَ تعرف، عائلتنا هي كل شيء. أنا ممتن لكل واحد فيكم."
(يستمر الحفل في الاحتفال بالحب والوحدة، حيث يتبادل الجميع الوعود والدعم، وتعلو الضحكات في الأجواء.)
************************
**في غرفة معيشة منزل سليم، تملأ الأجواء بالسعادة والبهجة بعد ولادة ريان، ابن أخته ماسة وزوجها آسر. سليم يجلس على الأريكة وهو يتصفح الصور التي التقطت خلال احتفال الولادة. تظهر على وجهه ملامح الفخر والسرور. ماسة تدخل الغرفة، وتضيء بوجهها الابتسامة**
سليم يرتدي ملابس مريحة، وعيناه تتلألأان بالسعادة. ماسة ترتدي ثوبًا مريحًا، وعليها لمسة من النضارة بعد ولادة ابنها. الديكور يملأه الزهور والبالونات الملونة، مما يضيف لمسة احتفالية للمكان.
سليم (بابتسامة عريضة):
"ما شاء الله، ريان كبر في غيابنا! والله فرحتنا بوجوده لا توصف. كان عندي شعور إنه هيكون طفل مميز."
ماسة (تضحك):
"أيوة، صحيح! وكمان مش عايزة أقول لك، بس هو طلع يشبهك شوية!"
(سليم ينظر إلى الصور ويبتسم بفخر.)
سليم:
"يا سلام! يعني عنده الحظ إنه يكون شبه عمه. هحاول أكون قدوة له."
ماسة (تبتسم):
"وأنا متأكدة إنك هتكون كده. كنت في شعر العسل مع آسر لما جتني الأخبار. بس ما كنتش أصدق إن كل ده حصل."
سليم (بفرح):
"كنت محظوظ إنك كنت بتشاركي اللحظة الجميلة دي معاه. كنت متأكد إن كل شيء هيكون تمام."
ماسة (بتفكير):
"الحمد لله، كل حاجة مرت بسلام. والنهارده أحس إننا عائلة جديدة، وكل واحد فينا له دور."
(سليم يضع يده على كتف ماسة بحنان.)
سليم:
"بصي، ريان مش بس ابنك، ده ابن عائلتنا كلها. وكلنا هنكون معاه في كل خطوة."
ماسة (بامتنان):
"شكراً لك يا سليم. دعمك مهم بالنسبة لي. أحتاجك في كل شيء."
(يحتضن سليم ماسة برفق، ويشعران برابطة العائلة القوية.)
سليم (بحماس):
"والله هنتعاون مع بعض. في احتفالات، في تحضيرات، حتى في مواعيد الحفلة و السبوع! إحنا مع بعض في كل شيء."
ماسة (تضحك):
"أيوة، وبداية جديدة لكلينا. فرحتك بوجود ريان زادت فرحتي. مش قادرة أوصف لك قد إيه أنا سعيدة."
******************
**في حفل العائلة البهيج، يجلس إياد، شقيق ماسة، في زاوية هادئة من الحديقة حيث تملأ الأجواء أصوات الضحك والحديث. بجانبه تجلس رانيا، صديقة ماسة المقربة. ضوء القمر ينعكس على وجهيهما، ويوجد بينهما لحظة صمت بعد تبادل بعض الأحاديث الخفيفة. إياد يبدو أكثر هدوءًا من المعتاد، على غير عادته، بينما رانيا تلاحظ التغيير في شخصيته**
إياد يرتدي بدلة أنيقة، لكن ملامحه توحي بالتوتر والترقب. رانيا ترتدي فستاناً بسيطاً وجميلاً، وتبدو مترددة قليلاً وهي تنظر إليه. الرياح الخفيفة تحرك خصلات شعرها، وتشعر بالارتباك عندما تلاحظ نظراته التي تحمل مشاعر مختلفة عن المعتاد.
إياد (بنبرة هادئة ومتوترة):
"رانيا... فيه حاجة لازم أقولها لك من زمان. الحقيقة... إنتِ غيرتي حاجة في حياتي."
رانيا (تضحك بخفة، بنبرة ساخرة):
"إياد، من إمتى وإنت بتتكلم بالشكل ده؟ مش ده إياد اللي نعرفه، زير النساء اللي مكنش بيهمه حاجة؟"
إياد (يبتسم قليلاً، ثم يصبح جادًا):
"عارف، وده اللي كنت عليه. بس إنتِ مش زي أي حد، إنتِ خلتيّ أبص للحياة بشكل مختلف. كنت دايمًا بشوف الحب مجرد لعبة، لكن معاك الموضوع بقى حقيقي."
رانيا (تبدو متفاجئة، وتبتعد بنظراتها قليلاً):
"بصراحة، كنت فاكرة إنك مستحيل تتغير. مكنتش أطيق تصرفاتك ولا أسلوبك مع البنات."
إياد (يقترب منها قليلاً، يتحدث بصوت خافت ومليء بالصدق):
"عارف، وأنا كمان مكنتش بحب نفسي بالشكل ده. لكن لما بدأت أشوفك، بدأت أشوف حاجات كنت فاكر إنها مستحيلة بالنسبة لي. مش بس معجب بيك يا رانيا... أنا وقعت في حبك."
(رانيا تنظر إليه بدهشة، وكأنها تحاول استيعاب ما يقوله.)
رانيا (بنبرة مترددة):
"إياد... إنت عارف إني كنت بكره شخصيتك. كنت شايفة إنك مش الشخص اللي ممكن أفكر فيه بجدية."
إياد (بصدق وعيناه تتوسلان الفهم):
"عارف، وده كان أكبر مخاوفي. إنك ما تقدريش تشوفي إن فيه جوانب فيا مختلفة. أنا مش عايز أكون نفس الشخص اللي كنت عليه، وده بسببك. رانيا، إنتِ اللي غيرتيني."
رانيا (تتنهد، وتبتسم ابتسامة خفيفة):
"بصراحة... مكنتش أتصور إنك ممكن تبقى بالشكل ده. لكن دلوقتي، وأنا قاعدة جنبك... شايفة إنك فعلاً ممكن تكون حاجة تانية."
إياد (يأخذ يدها برفق):
"كل اللي بطلبه إنك تديني فرصة. مش علشان أنا إياد اللي تعرفيه، لكن علشان أنا بجد بحبك."
رانيا (بابتسامة صغيرة، وكأن قلبها بدأ يلين):
"مش عارفة إذا كنت جاهزة أصدقك، بس... في حاجة جوايا بتقول لي إنك فعلاً اتغيرت."
إياد (يبتسم بحذر):
"وهل ممكن نبدأ من هنا؟ خطوة بخطوة؟"
رانيا (تنظر في عينيه وتتردد للحظة، ثم تبتسم):
"يمكن... يمكن ده يكون البداية اللي محتاجينها."
(يمسك إياد يدها بقوة لكن بلطف، وكأنهما يبدآن فصلًا جديدًا في حياتهما، بينما تستمر الأضواء في التألق حولهما، ويعلو صوت الموسيقى، مشيرًا لبداية علاقة رومانسية جديدة.)
*******************
**في المساء...في غرفة المعيشة الهادئة، تجلس ليان مع زوجها مروان، بينما يلعب ابنهم الصغير ياسين، البالغ من العمر أربعة أشهر، على الأريكة بجانبهما. ضوء الشمس الناعم يتسلل عبر النافذة، مضيفًا لمسة دافئة للأجواء العائلية. ياسين يضحك بصوت عالٍ بينما يلعب بلعبته الصغيرة، وليان تنظر إليه بحنان، بينما مروان يراقب المشهد بابتسامة هادئة**
ليان ترتدي ثوبًا بسيطًا ومريحًا، وشعرها مسدلبشكل طبيعي، بينما مروان يرتدي قميصًا مريحًا. الجو مشبع بالحب والدفء العائلي. ياسين يتحرك برفق بين والديه، ضاحكًا بعفوية الأطفال.
مروان (ينظر إلى ليان بحب وهو يداعب يدها):
"كل مرة بشوف ياسين بيضحك بحس إني مش ممكن أطلب من الدنيا أكتر من كده. إنتي وياسين هما أجمل حاجة حصلت في حياتي."
ليان (تبتسم وهي تنظر إلى ابنها):
"وأنا كمان، كل ما بشوفه بحس إننا محظوظين بوجوده. ضحكته دي هي اللي بتخليني أكون دايمًا سعيدة."
(مروان يقترب منها، ويربت على كتفها بحنان.)
مروان (بصوت هادئ):
"عارفة، ساعات بحس إنك بطلة. مش بس أم مثالية لياسين، لكن زوجة ما كنتش أتخيل أعيش من غيرها."
ليان (تضحك بخجل):
"مروان، إنت اللي بتدعمني في كل حاجة. من غيرك كنت هتكون الأمور أصعب."
مروان (ينظر في عينيها بصدق):
"أنا اللي محظوظ إنك في حياتي. كل لحظة معاك ومع ياسين بتخليني أحس إني مش عايز غيركوا."
(ياسين يبدأ بالضحك بصوت عالٍ مجددًا، وليان تنظر إليه بحنان قبل أن تلتفت إلى مروان.)
ليان (تلمس وجه مروان برفق):
"أنت دايمًا بتعرف إزاي تخليني أحس بالأمان والحب. وجودك جنبي بيخليني أحس إني مش محتاجة حاجة تانية في الحياة."
مروان (يقترب منها أكثر، ويهمس):
"وأنا دايمًا هكون هنا علشانك. إنتي وياسين هما عالمي."
(يقترب مروان من ليان ويقبل جبينها برفق، بينما ياسين يضحك مجددًا، مضيفًا لمسة بريئة وسعيدة للمشهد. يمسك مروان بيد ليان، ويحتضنان ابنهما، كأنهما يحتفلان بلحظات الحب والسعادة التي تجمعهما كعائلة.)
*********************
**في غرفة نوم هادئة ذات أضواء خافتة، تجلس حور على حافة السرير، تضع يدها على بطنها المنتفخ وهي تشعر بحركات الجنين. زياد، زوجها وابن عمها، يدخل الغرفة بعد يوم طويل، ويقف للحظة عند الباب وهو ينظر إليها بابتسامة حب وحنان. الجو مليء بالدفء، وصوت الرياح الخفيفة من النافذة المفتوحة يضفي لمسة هادئة على المكان**
حور ترتدي ثوبًا ناعمًا يناسب حملها، وشعرها منسدل على كتفيها. زياد يرتدي ملابس مريحة بعد يوم عمل طويل، ويبدو متلهفًا للجلوس بجانبها. بطنها البارز يعكس فرحتها بحملها، وهي تداعب بيدها ببطء مكان حركة الجنين.
زياد (يقترب ويجلس بجانبها، واضعًا يده بلطف على بطنها):
"كيفك اليوم؟ وكيف الصغير؟"
حور (تبتسم بحب، وتنظر إليه):
"حاسّة بيه بيتحرك، كل يوم أحس إنه بيكبر أكتر وأكتر. مش قادرة أصدق إني هبقى أم قريباً."
زياد (يمسك يدها ويضعها فوق يده التي تلامس بطنها):
"وأنا مش قادر أصدق إننا قريباً هنشوفه. الفكرة لوحدها تخلي قلبي ينبض أسرع."
حور (تضحك بخفة وهي تنظر إلى يدهما معًا):
"زياد، كل يوم بحس إني محظوظة إنك جنبي. ما كنتش أتخيل إني هعيش الحب بالشكل ده."
زياد (ينظر إليها بعينين مليئتين بالحب):
"وأنا أكتر واحد محظوظ. إنتي اللي مكملة حياتي، وإننا نكون بنستنى طفلنا الأول دي أعظم حاجة حصلت لي."
(زياد يقترب أكثر ويضع قبلة خفيفة على جبينها، ثم يعود لينظر في عينيها، ملامحه توحي بالأمان والحب.)
حور (بنبرة هادئة وهي تلمس وجهه):
"وجودك جنبي بيخليني أحس بالأمان. دايمًا حسيت إنك هتكون الأب المثالي لأولادنا."
زياد (يبتسم بحنان):
"وإنتِ هتكوني الأم اللي دايمًا حلمت بيها لأولادي. مش قادرة أوصفلك قد إيه أنا متشوق لبداية حياتنا الجديدة كعيلة."
(حور تبتسم بحب وتضع رأسها على كتفه، وتشعر بنبض قلبه الذي ينبض بالحب والدفء. زياد يضع ذراعه حولها بلطف ويحتضنها بقوة، وكأنهما يعيشان لحظة من السعادة الكاملة في انتظار قدوم طفلهما.)
حور (بصوت منخفض، وعينيها مغمضتين):
"أنا بحبك يا زياد... ومش قادرة أتصور حياتي من غيرك."
زياد (يهمس):
"وأنا بحبك أكتر يا حوري ... ومستني اللحظة اللي هنكون فيها كلنا مع بعض."
(صمت هادئ يسود الغرفة، مع أصوات خافتة لحركة الجنين، وابتسامة هادئة ترتسم على وجه حور، وهي تشعر بالحب والأمان في أحضان زوجها.)
*********************
**في غرفة هادئة داخل المنزل الكبير، يجلس الجد حسن والجد عبد الله على أريكتين متقابلتين. أشعة الشمس الهادئة تتسلل عبر النافذة، وتنعكس على وجوههم التي تملأها ملامح الحكمة والتجارب الطويلة. أمامهما طاولة صغيرة عليها أكواب الشاي، والبخار يتصاعد منها برائحة النعناع. الجو دافئ ومريح، وفيه شعور بالراحة والاعتزاز بما وصل إليه أبناؤهم وأحفادهم**
الجد حسن يرتدي جلبابًا بسيطًا، بينما الجد عبد الله يرتدي سترة تقليدية. كلاهما شعرهما الأبيض يعكس سنوات من الخبرة والعطاء، وعيونهما تشع فخرًا ورضا. حديثهم يبدو وكأنه حوار بين جيلين كبيرين يفتخران بأحفادهم.
الجد حسن (يرتشف قليلاً من الشاي ويبتسم بهدوء):
"يا أخي عبد الله، ما كنتش أتخيل إني هعيش اليوم اللي أشوف فيه أحفادنا كلهم كده. كل واحد فيهم عامل بيته وعايش حياته بشكل يحطنا فخورين بيهم."
الجد عبد الله (يهز رأسه موافقًا وهو يبتسم بفخر):
"والله يا حسن، زي ما تقول. شوف آسر اللي اتجوز ماسة... مين كان يصدق إن حفيدك هيكون زوج لحفيدتي؟ الحمد لله، القلوب اجتمعت والبيوت عمرت."
الجد حسن (يضحك بخفة):
"آه والله، القدر بيلعب دوره دايمًا. وآدي مروان اللي اتجوز ليان، ومش بس كده... شوف زياد اللي تزوج حور، وأيهم اللي بقى زوج لعلا. سبحان الله، العيلة بتكبر والترابط بيزيد."
الجد عبد الله (بنظرة تأملية):
"كل واحد فيهم بيثبت إنه على قد المسئولية. شايف سيف وأيهم؟ عاملين شغل كبير في حياتهم وعيلتهم. ومازن؟ ده خطب ليلى، صاحبته المخلصة. الحمد لله، كلهم بيتربوا في عزنا وبقينا نشوف النتايج."
الجد حسن (يضع يده على كتف شقيقه عبد الله):
"إنتي عارف يا عبد الله، الواحد لما بيكبر بيبدأ يحس إن اللي يسيبه وراه هو الأثر اللي بيعمله في ولاده وأحفاده. والحمد لله، إحنا سيبنا وراينا جيل قوي ومترابط."
الجد عبد الله (يبتسم بحنان):
"صح. وده أكبر نعمة. إحنا عملنا اللي علينا، والباقي على ربنا. إن شاء الله نشوف أحفادهم كمان ونعرف إن الدنيا بخير."
(صمت هادئ يملأ الغرفة لثوانٍ، حيث ينظر الجد حسن إلى النافذة ويتذكر الأيام الماضية. ثم يلتفت إلى شقيقه بابتسامة دافئة.)
الجد حسن (بصوت مليء بالحب):
"فخور بكل لحظة عشتها. وفخور بكل واحد فيهم. الحمد لله على النعمة الكبيرة دي."
الجد عبد الله (بابتسامة مماثلة):
"ونحمد ربنا دايمًا... إننا عشنا وشوفنا اللحظات دي. أهلنا تعبوا وربونا على الحق، وده اللي أورثناه ليهم."
(يحتسي كلاهما الشاي بهدوء، ويظلان جالسين في سكينة ورضا، يفكران في المستقبل الجميل الذي ينتظر أحفادهم، مع شعور بالإنجاز والفخر في قلوبهم.)
********************
**في الحديقة الخلفية لمنزلهما الهادئ، تجلس ماسة على أرجوحة خشبية تحت شجرة كبيرة مزهرة، ممسكة بطفلها الصغير ريان، الذي يبلغ من العمر شهرًا. النسيم العليل يداعب أوراق الشجرة والزهور المتناثرة حولهما. بجانبها يقف آسر، زوجها، الذي ينظر إليها بحب لا يوصف، ملامح السعادة مرتسمة على وجهه. الجو مليء بالدفء والطمأنينة، والشمس الغاربة تلقي بظلال ذهبية على المشهد**
ماسة ترتدي فستانًا بسيطًا بلون السماء، وشعرها ينسدل على كتفيها بشكل طبيعي. ريان بين يديها يغمض عينيه بهدوء، وكأنه يشعر بالأمان بين أحضانها. آسر يرتدي قميصًا أبيض مفتوحًا قليلاً عند العنق، يقف بجانبها، يداعب شعرها بخفة بين الحين والآخر. الأجواء مليئة بالحب، وأصوات الطبيعة تضيف لمسة من الهدوء والسلام.
آسر (ينحني قليلاً ليقترب من ماسة، مبتسمًا):
"كل مرة أشوفك كده مع ريان، بحس إن الحياة كلها بقت أجمل. مين كان يصدق إننا هنوصل للي إحنا فيه النهارده؟"
ماسة (تنظر إليه بعينين تلمعان بالحب، تبتسم بخفة):
"وأنا كمان مش مصدقة. كل لحظة بقضيها معك ومع ريان بحس إنها معجزة. إنت دايمًا كنت سندي، ودايمًا هتفضل."
آسر (يجلس بجانبها على الأرجوحة، يضع يده بلطف على يدها وهي تحتضن ريان):
"وإنتِ حب حياتي. مش قادر أوصف لك قد إيه أنا فخور بيكِ، بإنك أُم ابني، وبإننا مع بعض... للأبد."
ماسة (بهمس وهي تنظر إلى ريان الذي يتنفس ببطء في حضنها):
"ريان هيكون قوي زيك... وأنا هكون دايمًا جنبكم، سندكم."
آسر (يقترب ويضع قبلة خفيفة على جبينها):
"ومش هسيبك أبداً. إحنا عشنا كتير، وتعبنا كتير، لكن دلوقتي... ده وقت السعادة اللي مستنيناه."
(يغمض عينيه للحظة وهو يستشعر السعادة التي غمرت قلبه، ثم يضع يده على خدها بحب.)
ماسة (تنظر إليه بعمق):
"آسر، بحبك أكتر من أي وقت مضى. انت مش بس زوجي... إنت الأمان اللي دايمًا حلمت بيه."
آسر (يبتسم بعينين تلمعان):
"وأنا بحبك يا ماسة، وحبنا ده... هو أعظم حاجة في حياتي. مفيش حاجة في الدنيا هتقدر تبعدني عنك."
(تقترب ماسة أكثر، تضع رأسها على كتفه بلطف وهي تحتضن ريان، بينما آسر يلف ذراعه حولها، يحتضنها بحنان.)
ماسة (بهمس):
"ده وقتنا... ودي حياتنا."
آسر (بهمس وهو يضع قبلة على شعرها):
"وأنا هنا معاكِ... دايمًا وأبدًا."
(الغروب يكتمل، والألوان الدافئة تغمر المكان، فيما يجلس الثلاثة معًا، متحدين في حبهم وسعادتهم بالمستقبل الذي ينتظرهم كعائلة. النهاية تأتي في هدوء وسلام، مع شعور بالحب الذي لا ينتهي.)
انتهت احداث الرواية نتمني أن تكون نالت اعجابكم وبانتظار آراءكم في التعليقات شكرا لزيارتكم عالم روايات سكير هوم
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم