رواية حكاية ادم الفصل السابع و العشرون بقلم اسماعيل موسى
كنت اعرف ان كل دقيقه ليها تمنها، وكنت اعرف ان على الانتقال من مكان لمكان بخفه وهدوء، بطلوع الروح تمكنت اخد تصريح نيابه اعمل تحليل دم فى معمل رسمى معترف به من قبل القضاء والشرطه وكان معى فرد من الشرطه، اخذت منى عينة الدم وانتظرت بفروغ الصبر ظهور النتيجه
بعد ساعه ظهرت النتيجه التى تسير لوجود بقايا ماده مخدرة داخل دمى، وكان على ان اتحدث لساعه الإقناع وكيل النيابه انه تم التلاعب بى وخداعى، همس امين وكيل النيابه انا هديك فرصه واحده وياريت متضيعهاش، حاول ترتب مع ضابط المباحث وتديله تحركاتك وخططك
أخبرت ضابط المباحث بخطتى ولم يمانعنى الرجل، لكنه حذرنى مش عايز مشاكل يا ادم...
قبل المغرب كلمتنى رودينة وطلبت تقابلنى، الصراحه انا كمان كنت عايز اقابل رودينة
اليومين إلى فاتو اكتشفت حجم الفراغ إلى سبته فى حياتى
وكنت حابب اشوفها جدا
كانت رودينة منتظرانى فى مقهى فى حى تاريخى اول ما شفتها ابتسمت ورودينة ابتسمت
قلت شوفتى إلى حصلى؟
همست رودينه شفت، بتتجوز عليه يا ادم، اردفت رودينة بمزاح
على فكره ان مش زعلانه من جوازك وعارفه انى مليش الحق ازعل
همست اسكتى بطلى هبل؟
__ رودينه حاضر
انتى مصدقه الكلام ده؟
لو مصدقه مكنش زمانى قاعده معاك يا ادم
رزان طول عمرها متهوره ومجنونه لكن مش قادره اعرف عملت كده ليه؟
ولا انا كمان يا رودينه، الموضوع غريب جدا
هتعمل ايه يا ادم؟ لازم تعرف انى هساعدك ومش هتخلي عنك ومش هسمح انى اطلق منك غير برضاك!!
قلت بنت أصول والله يا رودينه
قالت دى اقل حاجه أقدمها ليك يا ادم، انت عملت كتير عشانى
رودينه ينفع كده؟
ينفع ايه يا ادم؟
تكونى فى حضنى اقوم الصبح الاقيكى سبتى الشقه؟
ابتسمت رودينه بخجل، كنت قدامك فى الشقه من شهور وكل إلى فاكره اخر ليله؟
__لان اخر ليله قربنا من بعضنا اوى يا رودينه
رن هاتفى، رديت كانت رزان
كتمت الصوت وقلت شايفه البرود
رزان بتكلمنى
رد قالت رودينه بنبره غاضبه
رديت على رزان، سألتني انت فين وهتاكل ايه على العشا
خلصت مع رزان وقفلت
على فكره، قالت رودينه انت هتتعشى هنا معايا ومش هتروح غير وبطنك مليانه
اقلك مش هتروح خالص
بتغيرى عليه يا رودينه؟
ادم، همست رودينه انا محتاجه ارجع الشقه باقصى سرعه ارجوك حل المشكله دى
قلت متقلقيش انا شغال عليها، هسيبك دلوقتى وهكلمك لما اوصل لأخبار حلوة
كان على ان اقابل شهود عقد الزواج وكيف شهدو فى الشرطه زور على
بعد أن توصلت لأرقام هواتفهم من محضر الشرطه ضربت معهم موعد بعد أذان العشاء
كانا رجلين فى عمر الأربعين يظهر عليهم الريبه، قلت اعرفكم بنفسى انا ادم
ادم مين سألونى فى نفس واحد
قلت انتو متعرفونيش؟
قالو هنعرفك ازاى يا جدع انت هو احنا عمرنا شوفناك؟
قلت بغضب امال ازاى شهدتم على عقد جوازى من رزان؟
اول ما سمعو اسم رزان وشهم اتغير
الكلام خلص بينا يا جدع انت، احنا قلنا كل حاجه فى قسم الشرطه
قلت انا مش جاى أحقق معاكم انا هدفع
جلسو مره تانيه، هتدفع ايه
قلت هدفع ضعف المبلغ إلى دفعته رزان وكمان فيه حاجه تانيه، لو غيرتم اقولكم مش هيكون ضدكم اى اجراء قضائى
انا اتفقت مع وكيل النيابه وضابط المباحث انى مسامحكم
بقلق همس واحد فيهم احنا مش هنغير اقوالنا احنا قولنا الحقيقه
قلتلهم شايفين الراجل إلى قاعد هناك ده؟
دا مخبر شرطه
وطلعت تليفونى من جيبى، كل الكلام إلى جرا بنا مسجل
وابقو اثبتو قدام ضابط الشرطه لما يسمع التسجيل انكم تعرفونى
انتم قلتم انكم اول مره تشوفونى؟
ترددو لحظه، طلعت الفلوس على الترابيزه وهمست خدو الفلوس هنوصل ربع ساعه القسم تقولو الحقيقه وكل واحد يروح لحاله
فى القسم غيرو اقوالهم وشهدو بالحقيقه
حماتى والدة رودينة ورزان اتفقو معاهم يعملو كده ويمضو على العقد مقابل فلوس ياخدوها