رواية حكاية ادم الفصل السادس و العشرون 26 بقلم اسماعيل موسى

 

رواية حكاية ادم الفصل السادس و العشرون بقلم اسماعيل موسى


داخل المعمل اصريت ان ننتظر نتيجة التحليل، جلسنا فى غرفة الأنتظار وبعد شوية دخلت حماتى زى العاصفه من باب المعمل تجر خلفها رودينة.
زعق صوت حماتى _تعالى يا اختى شوفى جوزك بيعمل ايه /!
رفعت دماغى والتقت عينى بعينى رودينة التى تحمل حزن دفين
همست رودينة؟
آدم
وكدت انهض، استنى عندك صرخت حماتى، انا مش جايبه رودينة علشان تتعرفو جوزك اتجوز عليكى يا حلوة
ومش اى حد، لا لا دا اختار بنت عمك أحمد، رزان
فتحت فمى لأشرح، صرخت حماتى اسكت متفتحش بقك متأثرش على بنتى انا عرفت كل حاجه
__قلت محصلش
رفعت حماتى صوتها، ابقى كدب الشرطه بقا يا معلم، ما انت بتاع مشاكل انا عارفاك
انا شوفت عقد الجواز بعينى، بقا يا فاجر تحاول تغتصب البت الغلبانة رزان ولما تفشل جوزها قال ايه ليله والسلام
لكن حاسب عندك احنا عيلتنا رجاله اووى وبصت على والد رزان واخويها
قلت بقلك محصلش الحقيقه هتظهر دلوقتى

الحقيقه ظهرت خلاص يلا بينا يا متهم، ياما تحت السواهى دواهى
بصيت لأمين الشرطه بغضب، صرخت انت بتهبب تقول ايه؟
انت بتتعدى على الشرطه يا متهم والله لأوريك
ورفع التحليل الذى اثبت فيه وجود الحمض النووي الخاص بى داخل رزان

يالهوى، يالهوى، بتلعب على البت وبت عمها، صرخت حماتى طلق بنتى حالا دلوقتى
انت اتجوزت ودا شرع الله لكن اتجوزت من غير موافقة بنتى
يعنى بنتى هتاخد كل حاجه منك وهتاخد نفقه وربنا لاسجنك يافاجر
قبل كده ضربتنى وبهدلتنى وجوزى سامحك لكن النهرده هاخد حقى تالت متلت
وقفت فى ذهول وانا أشعر بالعار والخزى اتأرجح بين نظرات حماتى ونظرات والد رزان التى تنصب على مثل الماء المغلى

خلاص يا ماما كفايه كده همست رودينة بضعف
___اسكتى انتى يا هانم متفتحيش بقك، طلق بنتى يا ادم

ياماما خلاص بقا  صرخت رودينه وهى تندفع خارج المعمل
جرنى امين الشرطه نحو القسم وجرا كل شيء كأننى مخدر
انسبائى تنازلو عن المحضر، قالو احنا أهل أصول ومش هنحبث جوز بنتنا
لكن حقنا هناخده كامل، انت اخدت بنتنا غصب ولازم تدفع التمن

خرجنا من قسم الشرطه، والد وقف عربيه وصرخ فى بنته اركبى معانا
رزان وقفت بثبات لا يا بابا انا هرجع بيت جوزى
كنت بسمع الكلام وانا فى حالة صدمه، والد رزان بيضربها ورزان بتصرخ وتقول يابابا مش هينفع ارجع دلوقتى الناس تقول عليه ايه؟
خاطيه
لازم افضل هناك شويه قبل ما يطلقنى

رجعنا على شقتنا كلنا، رزان وانا ووالدها وأخواتها، وسمعته بيقولها لو ضربك او مد ايده عليكى كلمينى وربنا لأقتله
الشقه شقتك وهاخدهالك منه دى اقل حاجه يدفعها نظير انه تهجم عليكى واخدك غصب

دارت بى الدنيا، خرجت على الشرفه ولعت سيجاره وحاولت انسى كل الصراخ إلى كان حواليه
ازاى دا حصل؟
راجعت بالذاكره، رزان عندى بتعتذر، شربنا شاى، بعدها انا نمت، ثم رجعت رزان تدعى انها مراتى
الشاى؟
اكيد الشاى كان فيه حاجه، بصيت فى ساعتى كان مر اربعه وعشرين ساعه على وقت الحادثه
نزلت بسرعه وسط استغراب حماى وأولاده كنت متشبث بآمل اخير ادعو ان لا افقده
SHETOS
SHETOS
تعليقات



×