رواية ظلمات امرأة منسية الفصل السادس والعشرون بقلم هالة ال هاشم
#انا_احبك
أنِي احَبك حتى احارُب بيَك روحَي
حتى أعَرف شرد أسوَي
وما أخلُص عُمري طيَش
أنِي احَبك
كثر ماضاعَت سَنيني
بكثَر ماباعَوني غيرك
مَدري بيش
انتَ إذا مِو بيَها ماتسَوى حيَاتي
وحتَى ماتسَوى أنِي اعَيش
سارة :
كاعدة على آخر بايه من الدرج حاطه ايدي على خدي
و اعاين للمسرحية الي جاي تنعرض مباشر گدامي
عمتي نضال مخرطة خدودها و حسها مبحوح و تحاول توصل فكرة انو هند حامل من جهاد و تاركهه
و الغريب هند هالمرة لسانها مبلوع و ما نطقت بـ أي حرف و هي تشوف امها تستبيح سرها و فضحتها و تريد تلبس التُهمة بـ جهاد المكرود ..
جهاد الي حتى ويايه اني حب حياته ما تجرأ يلمسني
بهالشكل ، حتى بـ اللحظة الي راد ينتقم مني بيها
و جنت گدامه بمنتهى الذنب و الضعف و ما كسرني هيج كسرة ..
نضال وجهت كلامها مَباشر الي و رادت تستعطفني
بطريقة ماكرة لمن كالتلي يمه سارة انتِ الطريق كله كدامج بس هنوده ماعدها خيار غير جهاد يصلّح غلطته ..
و آني مدري شبية هالمرة داهمتني الضحكة بالوقت الغلط و أشتغل عندي حسّ الفطاريه ..
انتفضت شايطة بـ غضبها و الدم صبغ ملامح وجهها القاسية ..
صاحت بيه : ياا ياا شوف الصلافة يربي
هاي من شوكت طلعلج لسان و صرتي تراددين
خلصتي عمرج مكفخة عدنا ...
كُمت على حيلي و صرت اقترب عليها بخطوات مخيفة ، قلّصت عيوني عليها و صرت التهمها بنظراتي
اني طويلة ... و المسكينة قصيرة و مدحدحة انخلست مني و تراجعت ..
نصيت بمستوى وجهها و همست : جهاد ما يسويهها
روحي شوفي بنتج ويامن مصخمة و حلنها انتن وياه ..
كامت تبلعم لاسيما من شافت بنتها الحجر نطق و هي لا ...
و ما انكر اشفقت على حال هند الي باعت نفسها بـثمن بخس !
اعاين لعمتي ام هشام مقهورة على الي اصاب اختها و بنتها مهما كان الشرف غالي مو لعبة رخيصة ينلعب بيها ..
و بنوايا بيضاء تقدمت صوب هند و جريتها من ايدها وصعدتها لغرفتنا ..
و هي حتى ما قاومت تمشي ويايه و دموعها تجري بسكوت .. حجت كل ندم لازم ينگال ..
كعدتها و أشرت لزهراء التي لا تزال تحت تأثير الصدمة
من الي سمعته ...
عاينت لهند و گلتلها احجيلي الحقيقة لأن آني و انتِ نعرف مو جهاد مسويها ..
و اول و تالي اكو تحاليل و اكو فحص يكشف الحقيقة ..
مسحت دموعها و أنفها الي يجرن سوا بطرف قميصها
و هزت راسها قائلة : لا ... مو جهاد الي سواها !
أشتعل بيه الغضب و غصب منعت نفسي من صفعها
صحت : و لج جنتِ تخونينه و انتِ على ذمته ؟
شگد ناقصة لعد !
صاحت : هو بعمرة ما حبني و لا اعتبرني خطيبته !
-وانتِ شدعواج متحملتي ، مستعجلة على طياح الحظ
اول و تالي هالامور تصير بعد الزواج مو بـ الخطوبة
يعني اي عذر و تبرير ما الج ..
شهكت و أنفجرت بـ نوبة بكاء عارمة
و نزلت يم رجلي تتوسل !
سارة ، ساعديني
اني اعرف ابو الطفل صماخ جبير بـ الدولة
بس ميرضى يعترف بيه لان متزوج
و يخاف على مشاعر زوجته ..
و لان يعتبرني نكرة باعت شرفها بـ حزمة دولارات !
امطرتني بهالكلام و هزت ثباتي
لزمت راسي بثنين اديه
دخيلك ربي من الي سمعته
-ولج يا معزاية مخفتي يكتلج يسوي بيج شي
كتلتج اسهل من كطف الجكارة عنده !
انتحبت و كالت : ادري
لذلك اريد ارفع عليه دعوى و اجرجرة بالمحاكم
ساعديني سارة ...
كعدت مُنهكة گبالها ..
طبطت عليها و طلبت منها تتوقف عن البكاء
بلكي نگدر نفكر بـ حل
اعاين عليها طايشة و دخلت بـ لعبة اكبر من راسها
وغطت روحها و سُمعتها بـ الوحل ..
هدئت و اخذتها و نزلت لعمتي و امها
وقصينا عليهم الوقائع مثل ماهي
و استبعدنا زهراء من الجلسة
امها انهارت و لطمت حدما فقدت كلششش
و اضطرت عمتي تخابر هُشام يجي ياخذها
و حرصنا على زهراء ما تنطق بحرف
لحدما نحاول نسد السالفة بستر و بأقل الخسائر ..
وصلنا امها للمستشفى و كالوا عدها انهيار عصبي
وضغطها مرتفع انطوها علاج و انتظرناها برا
وجه هند المبقع بعلامات الضرب و حالة امها
اثارت الشكوك بنفس هُشام الي شكد حاولنا نطمطم كدامه السالفة ما كدرنا جان شاك اكو شي بس ميعرف شنو تحديداً.
طلعناها للبيت و الدمعة بطرف عينها و تتجنب النظر
بعيون بنتها ..
و حاولت اهدي هند و وعدتها اسوي الي يطلع بـ ايدي
لان الموضوع ما ينحل قانونياً فقط الاصح يتدخلون الاهل .. و رجال تحديداً
من سمعت هيج رجعت انتكست و خافت من عمامها لايسمعون ساعتها ما تعرف شنو حيكون مصيرها
لاسيما ان عمامها صح بسطاء لكن عدهم حسّ عشائري عالي و الله الي يعلم شحيسوون بيها لو عرفوا ..
امها كالت تحجي لابوها و شيصير بيها خل يصير
بس عمتي طلبت منها بـان لا تتسرع و تخسر المشيتين ..
جهاد صار عنده علم بـ الموضوع و الغريب انه ما استغرب، و حجالي انه هو كشفها بفترة خطوبته وياها
و ما راد يفضحها بس انفصل عنها فوراً بس مجان يتخيل الموضوع واصل لهاي المواصيل الشي الي خلاني ارويله سالفتها من دخلت لغرفته و صورتلي على اساس اكو بينهم شي ..
و هو طكها ضحكة طويلة و ضل يسخر من غيرتي
و تسرعي و شلون صدكتها و انعميت لدرجة رحت افسخ خطوبتي وحدي و بدون ما انطيه خبر ..
و ليش انكر و اجادل اني فعلاً غرت لا بل شعوطت من الغيره عليه ..
و هو لكاها فُرصة ذهبية حتى يداهرني بقنابله المعهودة ..
لهناك و سألني اذا جنت احبه ..
صفنت محتارة بعيونه و حرت شحجي
و شأكول ...
اني مو بس احبك .. لا اني اتنفسك
و انتَ الاهل بعد ما باك اهلي الموت
و انت الروح بيوم روحي ضاعت ..
انت الوحيد الي علقت بذاكرتي
من انصاب عقلي بضباب النسيان
و شفت عيونه غرغرت بدموعها
و لمحت ابتسامة بطرف شفته المرسومة بـ عناية
راد يحجي و العبرة سكتته ..
جرني لاحضانه و عانقني مثل ام تعانق طفلها
بعد سنين عجاف ..
راسي جوه حنگة ..
و احس بحرورة انفاسه
يعني اني بـ الجنة هسه
و كل شي ما اريد من دنيتي بعد ..
رفع وجهي بأنامله و طبع بوسه خفيفه على شفتي
عاينتله رافعة حاجبي ، يعني انت مقتنع هسا ؟!
جهاد : بويااا ربيتلي بربوك اشو تعالي ..
كالها و اخذ شفتي يتفنن بيها و يرسم احلام و اشواك
طال انتظارها ... افترقنا ثنينه نبحث عن انفاسنا
و نلملم بقايانا الي تبعثرت و الا شويه نطشر مثل حفنة خرز ...
جهاد : سارة مو كافي ننتظر .. ترى طلايب اهلنا ما تخلص
خلينا نتزوج و نسافر و نعيش ..
ولج ميت عليج ..
ميت لشوفه جهالي الانتِ امهم !
غطيت وجهي مستحية : يما منك ..
مو لسان شايل ..
جهاد : خو كولي عسل !
سارة : خلية نحل بكبرها ...
مسح وجهي و نظراته تحولت لشي ثاني
صاح بصوت ذايب : روحي مني هسا لا تكرصج زنابيري !!!
اتسعت عيوني فـ يال لسانه الجريء
فـ يال سحرهُ و جاذبيته
فـ يال ضعفي امامه
و شلون اقف عاجزةٍ عن الرد ..
و شأكول .. و هو يرميني بكلمات معناها مثل القنابل ..
قاطع شرودي من بعد ما دخلت بـ كومة خجل
اشبه الابرة الصغيرة الي ضاعت بكومة من القش ..
تروحين لو ما على العاشق حرج !
قفزت من يمه مثل غزالة صغيرة
تخشى اسد هائج ...
مرت ايامنا على گلبنا اشبه بـ العسل
و عقدنا محكمة و سيد ..
بيومها رحنا غفلة بلا موعد او تخطيط
غافلنا الزمن و الفرص الضايعة و الحظوظ العاثرة
و سرقنا منه لحظات ربطنا اسامينا و ارواحنا ببعض
اتخذته زوج و اتخذني زوجة امام الله و القانون ..
و كل ظنه اني حزعل لان ما اجه احد وياية
لو لان ما اجه احد وياه و راح احس بـ نقص
راح جاب جيس جوكليت و طشه اباب المحكمة فوكاي ..
و جان اكو كم مرة كبيرة ملامحهم متروسه طيب
وريحة امهات تنبعث منهم ..
شافو مالنه احد صارن يهوسن وياه و يهلهلن ..
بيومها مااكدر اوصف شعوري وياه
و لا انصفه ...
و بدل ما احس بـ نقص
حسيت روحي فرحانه .. و طايرة و تميزت بفرحتي ..
و احنا راجعين بسيارته ...
دار المسجل على اغنية حسام الرسام : حبيبتي و ام بيتي ..
و كل لحظة يبوك ايدي مني و يطبع بيها اكثر من بوسه ..
لو يكرص خدودي ..
لحد ما وكف السيارة على جهة و بنص الشارع خطف شفايفي ببوسة سريعة ...
دفعته : انت اكيد تخبلت ، شافنه احد لو مرور يغرمك و يصادر حتى سيارتك !
جهاد : راضي يصادر كل شي بيه الا گلبي هذا ملك صرف بـ اسمج !
اخ مها وينج ، تعالي شوفي النچر الي اخذ بنتج من حلك السبع !!
اويلي يا من السما ...
سارة : اويلي عليك شوكت تترك امي ترتاح بگبرها ..
جهاد : ما اعوفها ، دام جابتلي هالطركاعة السودنتني
قاطعنا اتصال وارد ..
و من عقچة وجهه عرفت هاي امه ...
تردد يفتحه بس حثيته يجاوبها و يتحمل الي راح دكوله ..
كال الو ...
لو امطرته بأقسى الكلمات و الدعوات الجارحة ..
صاح بيها بصوت هز السيارة !
-ما دكوليلي شعندج وياها ، مو دمرتيني !
ام جهاد : كسرت كلمتي و اخذتها لهالسايبة البلا اهل !
جهاد ؛ سمعت كلمتج و اخذت الي عدها اهل و لعبت شاطي باطي على افادي !
ام جهاد : اتقي الله و لا تلعب بالاعراض ، جا الي عندك شريفة مو نامت عد غريب 3 شهر لعب بيها لعب !
جهاد : يووووم كافي لا تخليني اتبرى منج
ما خليتي للخزي مضرب
هاي الي تحجين عنها مرتي
و نعالها يسوى الف بنية عاشت بنص اهل و فرطت بشرفها
-روح يا ابن بطني لا گلبي و لا ربي راضيين عنك
عساك ما تتهنى بيها !
كالت و سدته بوجهه ، و نغصت فرحته الوحيدة
طبطبت على ذراعه و صبرته بـأن دعوة الام على اولادها ما تنسمع و لا بد تندم و تصير گدام الامر الواقع ..
جهاد : اتركج منها سارة ، الغل تارس گلبها و عامي عيونها لدرجة ما تميز الحق من الباطل ..
اني جنت هواي اداري مشاعرها و شحصلت
جرحتج و اذيتج و أذيت نفسي ..
و لو ما القدر يلعب لعبته جان رحتي مني ..
و شفتها فرصة و بگلبي سؤال شايلته من شهور
و اخيراً قررت اسأله : فرضاً تزوجت غيرك جان شلون تعايشت ويه الوضع ؟
اطلق ضحكة واثقة و أردف : جنت واثق ما تزوجين غيري
و حتى وليد الي تسرعتي و ارتبطتي بي
جان كلي ثقة تكشفين طبعه و انتِ تنسحبين !
سارة / بس هذهِ ما تُسمى ثقة بل مغامرة
جهاد / ثقة او ايمان بالحدس او اياً كان
وليد اطقست اخبارة ورغم سمعته الزينة الا انه كانت عليه علامات استفهام
خلتني اجي و احذرج بس انت الله يسلمج مو راس شايله
بلوكة من تعاندين !
رفعت حاجبي و خزرته : هاي عليمن
عاينلي بنظرة ضايعة : د نزلي حاجبج لا اخليج هسه تخلفين درزن
جهال ...
عطت و ايدي على وجهي : لك لا تحجي وياي هيج اموت من المستحى
-اشتعل نصير ، لا تحجين هيج !!!
———
رجعنا لبيتنا و جانت المفاجأة ...
زهراء مزينه الاستقبال و جهاد موصي كيكة جبيرة
و جايبين مُلاية ...
و محضريلي فستان يموت ، بلون زهري فاتح
عمتي : بالمبارك يمه و اخيراً تمت على خير
عيوني فاضت بالدمع : عمة زهراء ... ما ادري شلون اجازيكم
عمتي طبطبت على چتف جهاد و كالت : رجلج يمه هاي فكرته
مارادج تعقدين بدون حفلة مهر ..
زهراء : و هالفستان الكيوت موصيه الج من برا ، ان شاء الله يطلع
قياسج !
جهاد : لا بهاي اني متأكد قياسها فت !
عاينتله بحيرة : و شدراك؟
-جا غير ربيتج على هاي الايد
جم حضنه ، جم خطفة حلك
حافظج مثل ما حافظ خطوط اديه ...
زهراء انسحبت انسحاب تكتيكي
و عمتي دغته بخصره و وبخته : ادبسز كول بنية صغيرة واكفه
جهاد : مني الصغيرة ، زهير ، لعد مرتضى شلون يريد يعرس عليها
مدت راسها من الباب : لو يموت ما اتزوجه وجه فرهود !
سارة : كلناها قبلج و وكعنا بالفخ ،
ام هشام : مرتضى خوش زلمة ، هم عوزج ترفضينه !
ما ردت و السكوت يمكن علامة الرضا ...
عدلت وجهي زهراء و اي ما يلوكلي المكياج الثكيل اصلاً
و فردت شعري على طوله هو هيج يحبه
خليت طوق ورد ناعم وردي بشعري و بس ...
و زهراء عازمة صاحباتها و عمتي عازمة حبايبها
و صارت حفلة تجنن البنات ذبو من لحمهم لحم
و حتى اني كوموني اركص ..
و زهراء العايقة تصورني و تدزله ..
هو جان كاعد بالصالة و عمي نصير و ابوه اجه
فرحت لا ن ابوه و مجاهد ما كسرو بي
و التمو اصدقائهم و جابو المزيقة
و صار اليوم مليان فرحة ...
ما توقعت جهاد يضملي هيج مفاجأة حلوة
لاسيما من كالي نعقد فجأة و بدون اي مقدمات
و بدون ما نبلغ احد ...
ممتنة اله على هذهِ اللحظات الحلوة
و لاول مرة بعد سنة و اشهر اشعر بفرحة عامرة ..
::
اقترب موعد سفرنا ..
و هناك اقترح جهاد يسويلي عرس صغير على كدنا
و اني وافقت ..
زهراء و مرتضى تقريباً حتم القسمة بيناتهم
و طلعت حابته و عايشة حالة من الانكار لهذا الحب
بس هو خوش رجال و اجاها من الباب ..
و الاهم من ذلك مستعد يتحمل كل مزاجياتها و عصبيتها
وهو الممنون بس كون ترضى عليه ..
و هند ابوها عرف بـ القصة. وعود رايح للولد
و ذاك ناكر الطفل و مهددة بعد ميوصل لبيته و الا يشوف شي مشايفه
و مسكته بمبلغ مالي عود من باب المساعدة حتى هند تنزل الحمل .
واصل للبيت و كاتلها كتلة موت لدرجة راساً نازل الطفل
و باعو بيتهم بثمن بخس و شردوا من المنطقة
كعدوا بمنطقة نائية قريب على عمامها
بين ما يدبرولها طريقة تتزوج و تنستر بيها
و الي افتهمته اكو واحد من ولد عمامها
يعاني من علّة ما بـ عقلة بس مو مجنون
و مرشحينه الها كـ عريس ...
ما انكر كلش انقهرت على شبابها و جمالها
الي ضيعته بـ ملذات الدنيا
و ما فكرت ان الدنيا مو دار امان و ممكن تدور بيها
و ان الانسان ما عنده غير شرفه و سمعته يزامط بيها لو جار
عليه الوكت ...
و هسه هي مثل ورقة سقطت بفصل الخريف
ماعدها غصن تتجى بي و بس الهوا يعصف بيها
و يوديها و يجيبها بكيفه ، لا الها حول و لا قوة و لا قرار .
صار الوقت و توادعنا ويا الاحباب
و زهراء ناصبتها مناحة وخشمها و عيونها يجرن سوا
و لا كأنها مرة و مُقبلة على زواج ..
و شكد حاولت اقنعها اني ما رايحة هجرة للابد
هي حسبة سنتين و ارجع ..
بس قافلة و تناشغ مثل الجاهل ..
الا ذبلها جهاد قنبلة من القنابل مالته خلاها تسكت
من كاللها ..
هسه يجي مرتضى ينسيج حتى اسمج
من اول بوسة تشمرين ورا سارة ستين حجارة
عمتي : ادبسز ما تصيرلك جارة
زهراء : جهاد والله ازعل عليك
تقدمت الي و حضنتني حضنه قوية
و وصتني انتبه لنفسي ..
و عمتي نالت نصيبها من الموادع بدموع حنينة
و قلب مرهف و يلهج بالدعاء النه
كانت و نعم الام عوضتني عن هواي امور افتقدها
و لمت نفسي لان كطعت رجلي عنهم ايام ما بابا كان عايش
جرت ايدي و حطت سوار ذهب يجنن بيها
وكالت هاي هدية عرسج بنيتي ..
حضنتها بكل ما أوتيت من قوة
و من حزن لان راح افاركها
و ما انسى ابد شلون ذيج الايام نصحتني شلون اتعامل
ويه زوجي بـ اول ليلة النه و شلون اصونه
و شلون ارتب امور حياتي ..
دعائها يعنيلي الكثير الي افتقده
تسالمنا ويه هُشام الي ماقصر ابد وياي
رغم رفضي اله الا انه سندني بأوقاتي الصعبة
وقدملي النصح و المعونة بـ احلك الاوقات ..
طلعت منهم و عيني معلّكة على كل واحد بيهم
اعاين لطاسة المي الي ذبتها عمتي ورانا
و لايدها البيضة المتروسه المرفوعة للسماء النه
مسحت عيونها بطرف شيلتها البيضة
و قلبي صار يرجف و انفجرت بنوبة بكاء عارمة
طول الطريق ما سكتت و جهاد يهون و يصبر بيه
الى ان وصلنا للمطار وشوية بدأت اتقبل
الوضع ...
و جهاد معافني كل شوية يشاقيني لو يحمسني
لايامنا الحلوة الي منتظرتنا نعيشها سوا ..
و طرنا أخيراً و ودعت ارض هذا البلد الي شهدت
كل ظلمة عشتها بـ حياتي..
و اسأل نفسي هل راح اتخطى جروحي
و اعيش حياة حلوة و آمنة
اوصل لمرحلة السلام النفسي
هل الحُب قادر بأن يشفيني من الي آني بي
خايفة من صدمات الطفولة
و من هفوات الشباب
و من ألم النضج
ان يقفوا حائلاً ما بيني و بين سعادتي ..
قاطع افكاري السلبية
دفو ايده و لمسته الحنينة و هو يضغط على ايدي
و كأنه يقرأ افكاري و يگلي اطمئني آني يمج
رمشتلة بعيوني بـ نظرة يحبها
كام يسب بيا و كال :
-ملعونة !
تسبليلي برموشج الملفوفة واحنا بالجو
ادري توازيت و ين اروح ، و ين اخذج هسه
و احنا معلگين بـ نية !
-عوجت حلكي و همست : مو صوجك
صوج الي يغازلك !
-اشتعلوا اهلك جهاد ، لج غازليني
اموت بيج من تسوين هيج
مو مشكلة نروح بقمرة الطيّار
نكضي شغلتنا و نرجع هنا
-عزا بعينك انفتكت عاد
ضحك و صفن بوجهي بضياع ..
و ذبلي شعر كلشش حبيته
-مرجوحة رموشك نعسانه
و غافي بـ حضن خدود الوردة
مديت چفوفي الحيرانه
و كلك ماع ... و عسل تبده
شبسرعة الليل المر بينا
چن بايكنا و راد الشردة
حسيت بحرارة حمست خدودي
نبرة صوته تذوبني حرفياً
عجيب هذا الانسان مثل المعجزة
كلشي بي حلو ، كلشي بي مميز
عدا خبالاته احياناً و لسانة الفالت عياره
جهاد : بسج تاكلين بيا بعيونج
نوصل و اشبع عيونج .. و وو ....
غمزلي ..
و اني طفرت من مقعدي و نسيت اني بطيارة
جرني كعدني و عيوني توبخ بي
و الناس تعاين النه ذوله شبيهم
و شلون اكلهم .. رجلي صايم دهر
و يريد يفطر بيه هنايه
همس بصوت رخيم : انهجم بيتج خزيتنا
اكعدي ما احجي شي بعد
همست : وعد ..
كال : وعد ..
...
وصلنا .. لاسطنبول ..
لمنطقة اسمها الفاتح حيث الجامعة الي اختاريتها للدراسة
الجو جان بارد نوعاً ما مقارنة ببلدنا بس الاجواء ساحرة
حيث البحر و اصوات السُفن و زقزقة النوارس
شيء يثير البهجة في روح الانسان
جنا تعبانين من الرحلة ..
لذلك اول ما وصلنا ارتأينا بأن ناخذ قيلولة
و نطلع بعدها ناكل و نتعرف على ازقة المدينة
و هاي اول مرة اكون ويا جهاد تحت سقف واحد
و ماكو ثالث ويانا ..
و لا اكو مُنغصات ..
بس اني ارتبكت و ارتباكي جان واضح
لدرجة خلّت جهاد ياخذني بحضنه
و يطمئني بانه ما يسوي شي
الا بموافقتي و اكون مرتاحة ..
و شلون اشرحلة اني مرتبكة حتى من النفس لوحدي وياه
دعاني لاتوسد ايده و ننام ثنينا بنفس المكان ..
و هذه جانت فكرة مرفوضة بل غير قابلة للنقاش
بالنسبة الي ..
صاح بمزح : مخبلة انتِ و لج انتِ مرتي
و تحججت بأن بعدنا ممسوين عرس !
و تصاعدت ضحكاته و ذوبت قلبي
شلون سالفه اريده بس مو بذاك العُمق الي يريدني بي
كام من السرير و يتقدملي بخطوات حذرة
خوفني منه و لكيتني ارجف مثل الطير
المبلل بالمطر و ملزكة جناحاته ..
يقترب و اني اندفع للوراء
صحت : عفيا عوفني !!!
قيدني من خصري و شدّني اله و يهمس بصوت مبحوح
ولج من اشتعلوا اهلج على هالدلع ، تراويني النهر و تكوليلي
لا تشرب ..
شالني مثل الجاهل على كتفه و مدد ع السرير و اني بحضنه
ظهري عليه ، شدد ذراعة عليه و طبع بوسه على هامة رأسي
همس بتعب : نامي و انتِ مطمئنة
ما اسوي شي ..
نمت مدري شگد و لاول مرة انام هيج مرتاحة
و مأمنة ماكو شي راح يأذيني
و لا اكو شي يخرب فرحتنا سوه
و بـ الحلم اسمعه يصيح !
جذابه ..
تعودت على هاي الافلام
شنو تخبلّت اعوف مرتي بديرة غرب و اجي
مجاهد روح من وجهي ، و لا تتصلون بعد
فتحت عيوني هذا مو حلم ..
هذا جهاد يروح و يجي بالغرفة
و يحجي معصب بالتلفون ..
سده و شمره ع السرير
عدلّت كعدتي و عاينتله بضياع
و بداخلي اكول شوكت يخلونا نرتاح ..
سألته : خير حبيبي شصاير
باوعلي بتعب : هذا مجاهد يكول امك تخربطت
و لازم تجي تشوفها خاف تموت ..........