رواية عشق أسر الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سيليا

 

رواية عشق أسر الفصل الخامس والعشرون بقلم سيليا

#عشق_آسر 
فصل 25
**سليم (يمسك بيد سلمى برفق، وينظر في عينيها بعمق): "سلمى، في حاجات بنحس بيها جوه قلبنا، ونعرف إنها صح من غير ما نحتاج نفكر. أنا عارف إنك الشخص اللي نفسي أكون معاه طول العمر."**

سلمى (تشعر بخفقان قلبها، وتهمس): "سليم..."

سليم (يقترب أكثر، صوته يفيض بالرقة): "أنا مش عايزك تخافي تاني، ولا تحسي بأي ضغوط. عايزك تكوني معايا، في كل لحظة وكل خطوة. تتخيلي حياتنا مع بعض؟ نبنيها بالطريقة اللي نحلم بيها."

سلمى (بعينين مملوءتين بالدهشة والفرحة): "إنت بتقول...؟"

سليم (يبتسم ويخرج صندوقًا صغيرًا من جيبه، يفتحه ليكشف عن خاتم لامع): "سلمى، أنا عايزك تبقي شريكة حياتي. هل تقبلي تتجوزيني؟"

سلمى (تضع يدها على فمها، غير قادرة على تصديق ما تسمع، وعيناها تدمعان من السعادة): "سليم... أنا... طبعًا! طبعًا أقبل!"

سليم (بفرحة غامرة، يرتدي الخاتم في إصبعها): "من اللحظة دي، هنبني كل حاجة مع بعض. وهنواجه الدنيا سوا."

سلمى (تبتسم من أعماق قلبها): "أنت مش بس دعمتني... أنت غيرت حياتي."

سليم (يقبل يدها بلطف): "وأنتي نورتِ حياتي، سلمى."

**في تلك اللحظة، كان النسيم يحمل معه رائحة الزهور، والشمس تغرب ببطء خلف الأشجار، مما أضفى لمسة ساحرة على تلك اللحظة التي لا تُنسى**

**سلمى (بتردد وقلق يظهر على وجهها، تسحب يدها بلطف): "سليم... أنا... مش عارفة إذا كنا نقدر نكمل بالشكل اللي بتتخيله. أخويا طارق... عمل مشاكل كتير معاكم، خصوصًا مع أختك الصغرى. أنا مش عارفة إذا عيلتك هتقبلني بعد كل اللي حصل.**

سليم (يقترب منها بهدوء، ممسكًا بيديها مجددًا): "سلمى، عارف إن طارق عمل حاجات سيئة، وده سبب ألم لعيلتي. بس ده كله بقى من الماضي. طارق دلوقتي في السجن، وأخذ جزاءه. إحنا تجاوزنا كل ده."

سلمى (بحزن): "بس إزاي أقدر أنسى إن أخويا كان السبب في كل المشاكل دي؟ وأهلك... إزاي هيتقبلوا إني أكون جزء من حياتكم؟"

سليم (يبتسم برقة، ويرفع يدها ليضعها على قلبه): "أهلي شايفين فيكي اللي أنا شايفه، سلمى. إنتِ مش طارق، إنتِ إنسانة طيبة ونقية، واللي عمله هو مسؤول عنه. إحنا مفيش بينا وبينك غير المحبة والاحترام. أنا وعدتك إني هكون جنبك، وهفضل كده مهما حصل."

سلمى (تتأمل في عينيه): "بس... سليم، أخاف أكون السبب في مشاكل جديدة بينك وبين أهلك."

سليم (بإصرار): "مفيش حاجة هتفرق بيني وبين أهلي، وهم فاهمين ده كويس. اتكلمنا عن كل حاجة، واتفقنا إن الماضي لازم يفضل في مكانه. طارق دفع ثمن اللي عمله، وإنتِ لازم تبصي لقدام. اللي بيننا ملوش علاقة بأي حد تاني."

سلمى (تشعر ببعض الارتياح، لكن ما زالت قلقة): "إنت متأكد إنهم هيقدروا يسامحوني؟"

سليم (بثقة): "أكيد. لأنهم عارفين إنك تستحقي السعادة، وأنا كمان. وإنتِ جزء من سعادتي، سلمى."

سلمى (بابتسامة خفيفة): "أنا عايزة أصدقك... وأبقى معاك."

سليم (يقترب أكثر، ويمسك وجهها بلطف): "أنا هنا عشان أكون كل اللي تحتاجيه. هنواجه كل حاجة مع بعض، ومش هسيبك لحظة واحدة."

**في تلك اللحظة، شعرت سلمى بالطمأنينة تسري في قلبها. رغم كل المخاوف والشكوك، كلمات سليم وإيمانه بها كانا كافيين لتذويب كل الحواجز التي كانت تقف بينها وبين الحب الذي يجمعهما**

**في ليلة دافئة، تجتمع العائلتان حول مائدة العشاء الكبيرة في منزل الجد حسن. الجو مليء بالضحكات والأحاديث العائلية. الجد حسن يجلس بجانب شقيقه عبد الله، يتبادلان الحديث عن العائلة ومستقبل الأحفاد، بينما الأبناء والأحفاد يتناولون الطعام ويشاركون في النقاشات**

الجد عبد الله (يبتسم وهو ينظر إلى ماسة): "ما شاء الله، ماسة. كام شهر وتبقي أم. لازم نستعد لاستقبال أول حفيد من آسر وماسة."

ماسة (تبتسم بخجل): "إن شاء الله، يا جدي."

آسر (يضع يده برفق على كتف ماسة): "وإحنا مستعدين نكون أبوين، إن شاء الله."

الجد حسن (يبتسم ويحول نظره إلى ليان التي تجلس بجانب مروان): "وليان في شهرها السادس، إن شاء الله يكون المولود بخير وسلامة."

ليان (بابتسامة دافئة): "إن شاء الله، يا جدي. كله بفضل دعواتكم."

مروان (يمسك يد ليان بلطف): "إحنا مستعدين نستقبل طفلنا الأول ونعمل كل حاجة علشان يكون بأفضل حال."

حور (بابتسامة خفيفة وهي تمسك بيد زياد): "وأنا كمان عندي خبر حابّة أقوله."

الجميع يلتفت نحوها منتظرين سماع الخبر.

حور (بنظرة موجهة لزياد): "أنا حامل، في الشهر الأول."

زياد (يبتسم بفخر): "وأخيرًا هيجي طفلنا الأول."

الجد عبد الله (ممتلئ بالسعادة): "ما شاء الله، حور. خبر رائع! أحفادي كلهم بيستعدوا لاستقبال الأطفال في نفس الوقت. شكل البيت هيبقى مليان حياة وصخب قريبًا."

الجد حسن (يضحك): "هيبقى عندنا أحفاد كتير، الدنيا هتبقى أحلى معاهم."

نظرات الفرح تملأ الوجوه، وكل فرد يهنئ الآخر. بعد لحظات من الفرح، يتحرك سليم الذي بدا وكأنه يريد أن يعلن شيئًا مهمًا.

سليم (بابتسامة هادئة): "وأنا كمان عندي خبر حابب أشاركه معاكم."

الجد حسن (ينظر إليه بحب): "إيه يا سليم؟ قول لنا."

سليم (يتنفس بعمق): "قررت أتجوز. واخترت سلمى تكون شريكة حياتي."

الجميع ينظرون إلى سليم بدهشة وسعادة، ثم تنفجر الأجواء بالتهاني.

ماسة (بسعادة): "وأخيرًا، يا سليم! كنت مستنية تسمعنا خبر زي ده من زمان."

إياد (بمزاح): "واضح إنك كنت بتحضر لنا المفاجأة دي طول الوقت!"

الجد عبد الله (يبتسم بفخر): "ما شاء الله، يا سليم. سلمى بنت طيبة، وإن شاء الله تكون زوجة صالحة ليك."

الجد حسن (ينظر إلى ابنه وائل): "ها يا وائل، ابنك أخيرًا قرر يتزوج."

وائل (يبتسم): "أخيرًا، يا حاج. كنت منتظر اللحظة دي من زمان. سليم اختار صح، وسلمى بنت محترمة. أنا فخور بيه."

منى (زوجة وائل، تبتسم): "سلمى بنت طيبة، وأنا متأكدة إنها هتبقى إضافة رائعة لعيلتنا."

وائل (يضيف بفرحة): "أنا سعيد إن سليم أخيرًا لقى اللي بيتمناها، وسلمى تستاهل كل خير."

الجد حسن (بمزاح): "شكلنا هنجهز كتير حفلات عائلية قريب، جيل جديد من الأطفال وأفراح وولائم."

**الفرحة تعم المكان، ويبدو أن العائلتين متحدتين أكثر من أي وقت مضى، وهم يحتفلون بالزواج القادم وبالأحفاد الجدد الذين سيملأون حياتهم بالسعادة**
******************

**بعد انتهاء العشاء والاحتفال بالأنباء السعيدة حول الحمل والزواج، انسحبت علا إلى غرفتها وهي تشعر بثقل في قلبها. كان الجو في الغرفة هادئًا، لكن داخلها كان يعصف بمشاعر مختلطة من الحزن والإحباط. كانت جالسة على حافة السرير، تنظر إلى الأرض بحزن، بينما دخل أيهم الغرفة بعد فترة قصيرة، دون أن يبدو عليه الاهتمام بحالتها**

علا (بنبرة هادئة ومكسورة): "كلهم حاملين، ماسة وليان وحور... وأنا؟"

أيهم (يتجاهل كلامها وهو يخلع سترته): "إيه المشكلة؟ كل حاجة هتيجي في وقتها."

علا (تحاول كبح دموعها): "مش دي الفكرة، أيهم. الفكرة إني بشعر بالوحدة. بشوف الفرحة في عيونهم، وأنا…"

أيهم (مقاطعًا إياها ببرود): "إنتِ بتكبري الموضوع. الحمل مش حاجة تجي بالضغط. مش كل حاجة لازم تحصل في نفس الوقت."

علا (بنبرة يائسة): "أنا مش بس بتكلم عن الحمل. بتكلم عنك، عننا. إنتَ بقالك فترة بتتجاهلني. بقت المعاملة بيننا باردة، وأنا مش عارفة السبب."

أيهم (ببرود وهو يجلس على الكرسي بجانب النافذة): "مفيش حاجة. يمكن بس مشغول شوية."

علا (تقترب منه محاولة فهم ما يدور في رأسه): "مشغول؟ بقالنا شهور على الحال ده. حتى لما نكون في نفس الغرفة، بتحسني وكأني مش موجودة."

أيهم (يتنهد ويشيح بنظره عنها): "مش عارف إنتِ عايزة مني إيه، علا. أنا موجود أهو. إيه اللي نقصك؟"

علا (بصوت متهدج): "اللي نقصني هو إنك تكون معايا فعلًا، مش مجرد وجودك الفيزيائي. إنتَ بعيد، بعيد عني وعن كل حاجة بينا."

أيهم (ينهض بسرعة وكأن النقاش يزعجه): "إنتِ دايمًا بتعملي من الحبة قبة. مفيش حاجة مهمة لدرجة دي. أنا تعبان وبس، خلينا نمشي حياتنا من غير مشاكل."

علا (بعيون مليئة بالدموع): "مشاكل؟ اللي أنا فيه مش مشكلة بالنسبة لك؟ أنا تعبانة، أيهم… تعبانة من الصمت، من الجفاء. تعبانة من الشعور إني لوحدي في العلاقة دي."

أيهم (بتنهد وعدم اكتراث): "هروح أنام. الموضوع أكبر من اللازم. لما تلاقي الوقت تهدّي نفسك، نتكلم."

**علا تراقبه وهو يذهب إلى السرير دون حتى أن ينظر إليها مرة أخرى. تجلس على حافة السرير مجددًا، تشعر بالانهيار الداخلي، وكأنها عالقة في علاقة تفقد بريقها يوما بعد يوم**
*********************
**بعد مرور ثلاثة أشهر، تجمع الجميع في حفل خطوبة سيف ابن أسامة، شقيق أيهم وماسة، على تالا صديقة ماسة المقربة. الحفل أقيم في الحديقة الواسعة بمنزل الجد حسن، الذي كان غارقًا في السعادة والفرحة برؤية الأحفاد يتقدمون في حياتهم. الزينة المضيئة أضفت جوًا دافئًا على المكان، وكانت الموسيقى الخفيفة تعزف في الخلفية، بينما الضيوف يملأون المكان بالضحك والأحاديث**

الجد حسن (بفرحة وابتسامة واسعة وهو ينظر إلى سيف وتالا): "ما شاء الله يا سيف، أخيرًا نشوفك مرتبط. تالا بنت كويسة وهتبقى إضافة رائعة لعيلتنا."

سيف (يبتسم بتواضع وهو يمسك بيد تالا): "شكرًا يا جدي، الحمد لله، لقيت الإنسانة اللي نفسي أكمل حياتي معاها."

تالا (بخجل وهي تنظر إلى ماسة): "الفضل يرجع لماسّة، هي اللي جمعتنا في الأول."

ماسة (تضحك): "أكيد، تالا زي أختي، وسيف يستاهل كل الخير."

الجد حسن (ينظر حوله بحب): "ما شاء الله، العيلة بتكبر يوم بعد يوم. حفلات وأفراح دايمًا حوالينا. أنا سعيد إنّي شايف كل ده."

في هذه الأثناء، كانت ليان جالسة بجانب مروان، وهي في شهرها التاسع، وتبدو متعبة بعض الشيء لكنها سعيدة. ماسة التي في شهرها الرابع، وحور في شهرها الثالث، يجلسن معًا ويتبادلن الحديث حول الأشهر المقبلة.

ليان (وهي تمسك بطنها وتبتسم): "ما شاء الله، الحفلات مش بتوقف في العيلة. بعد الخطوبة، نجهز للأطفال الجداد."

حور (تضحك): "ماسة، لو ربنا كمل على خير، هنكون تلات أمهات في نفس الوقت تقريبًا."

ماسة (بابتسامة): "أكيد، هيكون عندنا حضانة صغيرة من أبناء العم."

تالا (تقترب منهن وهي تضحك): "وأنا متحمسة أنضم للنادي ده قريبًا، إن شاء الله."

ماسة (تمزح): "لازم أولًا نخلص حفل الزفاف، بعدين ندخل في موضوع الأطفال."

في هذه اللحظة، يقترب سليم ويشاركهم الحديث.

سليم (ينظر إلى ماسة ويمازحها): "أتمنى تكوني جاهزة لتربية الصغير القادم."

ماسة (تبتسم): "أكيد جاهزة، مع دعم العيلة كله، هتكون المهمة أسهل."

الجد حسن (يقاطعهم بحماس): "أهم حاجة إن العيلة تظل متحدة زي ما إحنا شايفين. سيف وتالا بداية جديدة، وقريب جدًا، هنحتفل بمزيد من الأحفاد."

وائل (يبتسم بفخر وهو يتحدث لوالده حسن): "أنت دايمًا كنت تقول إن أكبر سعادة في الحياة هي العيلة، وها هي قدامك بتكبر وتزدهر."

حسن (بنبرة مليئة بالعاطفة): "فعلاً، يا وائل. مفيش أغلى من شوفة الأحفاد وهم بيكبروا، وبنشوف حياتهم بتتقدم. أنا فخور بكل واحد فيكم."

**الحفل يستمر، والضحكات والموسيقى تملاً الأجواء. العائلة بأكملها تعيش لحظات من السعادة والاتحاد، وكل فرد يشعر بالفخر والانتماء**
**********************

**في لحظة مميزة من الحفل، وقف الجميع حول سيف وتالا، الذين كانا يتصدران المشهد في وسط الحديقة المضيئة. الزهور البيضاء تزين الطاولة التي تقف أمامهما، وصوت الموسيقى الهادئة في الخلفية أضاف لمسة من الرومانسية إلى الأجواء. الجميع ينتظر اللحظة التي يلبسان فيها الخواتم، فيما كان الجد حسن يقف بالقرب، مبتسمًا بفخر وحنان وهو يراقب أحفاده**

الجد حسن (بنبرة مليئة بالعاطفة): "يلا يا سيف، يلا يا تالا. دي اللحظة اللي بنستناها."

سيف (يبتسم لتالا ويمسك بيدها بلطف): "جاهزة يا تالا؟"

تالا (بخجل وسعادة وهي تنظر إليه): "أكثر من جاهزة."

يتناول سيف الخاتم من الصندوق المخملي، ويلبسه لتالا بلطف على إصبعها. تنظر تالا إلى الخاتم بعيون مليئة بالفرحة، وتبتسم بينما تسود الأجواء مشاعر دافئة.

تالا (بابتسامة خجولة): "الخاتم جميل جدًا."

سيف (يهمس لها): "مش أجمل منك."

تتناول تالا خاتمًا آخر من الصندوق، وترتجف يدها قليلاً من التوتر، لكن سيف يمسك يدها بحنان لتشجيعها. تضع الخاتم في إصبعه بينما الجميع يصفق بحماس.

الجد حسن (يضحك بحماس وهو يصفق): "الله الله! كده نقدر نقول الخطوبة تمت على خير."

الجميع (يهتفون معًا): "مبروك! مبروك!"

وائل (يقف بجانب الجد حسن، مبتسمًا بفخر): "ما شاء الله، سيف وتالا أجمل عروسين."

نورا (تقترب من تالا وتعانقها): "ألف مبروك يا حبيبتي. إن شاء الله تكملي حياتك مع سيف بكل سعادة."

ماسة (وهي تضحك وتمازح سيف): "أخيرًا يا سيف! كنا فاكرينك هتفضل أعزب طول عمرك."

سيف (يضحك): "أهو قررت أخيرًا أخلص منكم وأستقر."

ليان (تمزح): "تالا، جهزي نفسك، مع العيلة دي كل يوم هيبقى حفلة."

تالا (تضحك): "أنا جاهزة، عرفت كده من أول يوم."

الجد حسن (بنبرة فخورة): "دي بداية جديدة وجميلة، إن شاء الله الأيام الجاية تكون كلها فرح وسعادة. أنا مبسوط إن شفت اليوم ده، وعقبال اللي جاي."

**ثم يبدأ الجميع بالتقاط الصور مع العروسين، والضحكات تملأ المكان. الجو مفعم بالفرحة والحب، وسيف وتالا وسط التهاني والابتسامات من كل أفراد العائلة**
********************

**بينما كانت الأجواء في الحفل مليئة بالفرح والابتسامات، كانت علا تشعر بعكس ذلك تمامًا. وقفت في زاوية بعيدة، تراقب الجميع وهم يحتفلون بخطوبة سيف وتالا، والفرحة تغمر وجوههم. ولكن قلبها كان مثقلًا بالحزن والأسى على ما آلت إليه حياتها الزوجية مع أيهم. شعرت بالاختناق من الألم الذي تعيشه، ورغبت في البكاء بعيدًا عن أعين الجميع**

بهدوء، تسللت من الحفل دون أن يلاحظ أحد، وأسرعت إلى غرفتها. هناك، أغلقت الباب خلفها وسقطت على السرير، غير قادرة على منع دموعها من الانهمار. كانت تبكي بحرقة، وكأن الحزن الذي كانت تكتمه طوال الفترة الماضية قد انفجر.

علا (وهي تبكي بحرقة، تحدث نفسها): "ليه كل حاجة لازم تبقى صعبة؟ ليه أنا الوحيدة اللي حاسة إني فقدت كل حاجة؟ حتى لما الكل سعيد وفرحان، أنا غرقانة في حزني."

تحاول السيطرة على أنفاسها وهي تتذكر اللحظات الصعبة مع أيهم، تذكرت كيف بدأ يتجاهلها تدريجيًا، وكيف تحول من زوج يحبها إلى رجل بارد وقاسٍ.

علا (بصوت منخفض وبكاء مكبوت): "أيهم... ليه بقيت كده؟ ليه بتحسسني إني مش مهمة؟"

في هذه اللحظة، تفتح الباب ببطء لتجد ماسة واقفة هناك، وقد لاحظت اختفاء علا من الحفل وتبعتها.

ماسة (بقلق وهي تدخل الغرفة): "علا... إنتِ هنا؟ ليه سبتِ الحفل؟"

علا (تمسح دموعها بسرعة وتحاول التماسك): "مفيش حاجة يا ماسة... بس حسيت إن الحفل مش مكاني."

ماسة (تقترب منها بقلق): "ليه بتقولي كده؟ إنتِ جزء من العيلة، وده مكانك. إنتِ كويسة؟"

علا (تنفجر بالبكاء مجددًا وهي تتحدث بصوت مختنق): "ماسة... أنا مش عارفة أعمل إيه. كل الناس حواليّ مبسوطين، وأنا حاسة إني وحيدة. أيهم بيتجاهلني... بقى قاسي وجاف معايا، ومش عارفه أتعامل معاه."

ماسة (تجلس بجانبها وتحاول مواساتها): "علا، أنا فاهمة إن الأمور صعبة دلوقتي، بس إنتِ قوية. أيهم يمكن بيمر بفترة صعبة، بس ده مش معناه إنك لازم تشيلي كل الحمل لوحدك."

علا (تهز رأسها بحزن): "مش بس كده يا ماسة... أنا شايفة كل البنات اللي حواليا حوامل وسعداء بحياتهم الزوجية، وأنا... مش عارفة حتى إيه مستقبلي مع أيهم. كل حاجة بقت غريبة بينا."

ماسة (بهدوء وهي تمسك بيدها): "الغيرة والحزن مش هيحلوا المشكلة. لازم تتكلمي مع أيهم، وتفهمي منه إيه اللي بيحصل. الحب اللي بينكم ما بيختفيش فجأة، يمكن فيه حاجة مضايقاه أو شاغلة باله."

علا (بصوت مليء باليأس): "حاولت أتكلم معاه يا ماسة، بس هو دايمًا بيتهرب. بيبعد عني أكتر كل يوم."

ماسة (بثقة): "لو مش قادر تفتحوا حوار دلوقتي، يمكن محتاجين وقت. بس الأهم إنك ما تتركيش الموضوع يتمادى. لازم تعرفي إنك تستحقي حياة سعيدة وزوج بيحبك ويهتم بيكي."

علا (بتنهد وهي تمسح دموعها): "بتمنى إن كلامك يكون صح. مش عارفة لو أقدر أتحمل أكتر."

ماسة (بابتسامة مطمئنة): "أنا هنا جنبك، والعيلة كلها جنبك. مش لوحدك، وعلاقتك بأيهم هتتحسن مع الوقت. المهم إنك ما تفقديش الأمل."

**تجلسان معًا في صمت لوهلة، بينما تحاول علا استيعاب كلمات ماسة وتشعر ببعض الراحة. لكنها لا تزال قلقة بشأن مستقبلها مع أيهم**
***********************

**بعد انتهاء الحفل وبقاء أفراد عائلة سيف و تالا، كانت الأجواء هادئة ومليئة بالرضا. الجميع استمتعوا بالاحتفال، وجلسوا يتبادلون الحديث الخفيف والمريح. وسط هذا الهدوء، كان أحمد، ابن سيف من زوجته الأولى، يلعب بجانب الكبار. ورغم صغر سنه، كانت نظراته تتابع تالا باهتمام، وكأن لديه شيئًا يريد قوله**

ببراءة الطفل، اقترب أحمد من تالا، التي كانت تجلس مع سيف. أمسك بيدها الصغيرة، ورفع عينيه نحوها بابتسامة طفولية دافئة.

أحمد (ببراءة): "تالا، إنتِ هتبقي مامي الجديدة؟"

تالا شعرت بمزيج من المفاجأة والحنان في آنٍ واحد. لم تتوقع هذا السؤال المباشر من أحمد، لكنها عرفت في تلك اللحظة أنها أمام طفل يبحث عن حب وحنان الأم الذي فقده. ابتسمت له بحنان، وجلست على مستوى عينيه، ممسكة بيده بلطف.

تالا (بلطف وابتسامة): "إنت بتحب يكون عندك مامي جديدة يا أحمد؟"

أحمد (يهز رأسه ويبتسم): "آه! بس إنتِ مش زي الماميز اللي في المدرسة... إنتِ أحلى."

تالا تضحك بلطف من براءة كلماته، ثم تنظر نحو سيف الذي كان يتابع المشهد بحب واهتمام. كان من الواضح أن سيف سعيد بطريقة تالا في التعامل مع أحمد.

تالا (تمسح على شعره برقة): "وأنا كمان بحب أكون مامي جديدة ليك. هنكون صحاب كمان، موافق؟"

أحمد (بسعادة): "موافق! نلعب سوا ونسافر؟"

تالا (تضحك): "أكيد! نعمل كل اللي بتحبه."

سيف (يبتسم ويتحدث برقة): "أحمد، إنت عارف إن تالا هتكون جزء من حياتنا من دلوقتي؟ هتكون مامي ليك وأنا وهى هنكون دايمًا جنبك."

أحمد (بابتسامة طفولية): "أنا بحبها، ماما كانت بتحبني كتير... وتالا هتكون زيها، صح؟"

تالا (بحب): "طبعًا يا حبيبي، هحبك وهكون دايمًا جنبك."

ثم احتضن أحمد تالا، وكأن قلبه الصغير وجد الطمأنينة والأمان الذي يحتاجه. سيف يشعر بالفخر والحب تجاه تالا وكيف تعاملت مع هذا الموقف بحب وتفهم.

سيف (بنظرة مليئة بالامتنان نحو تالا): "شكراً، تالا. عرفت إزاي تكبري قلبه الصغير بحبك."

تالا (بابتسامة دافئة): "هو مش محتاج غير الحب والحنان، وسعيده إني أكون جزء من حياته."

**في تلك اللحظة، كان الحب والرعاية يغمران الجو بين سيف وتالا، بينما كان أحمد يشعر بالسعادة والراحة في حضنها**
************************

**في زنزانة السجن، كان طارق يجلس على سريره الحديدي، ملامح وجهه تعكس شعورًا بالحنق والغيظ. كانت الأضواء الخافتة تسلط عليه، مما زاد من كآبة المكان. وفجأة، سمع صوت خطوات قادمة، وعندما التفت، وجد مارلين تقف عند باب الزنزانة، عينيها تتأملان فيه بشغف مختلط بالتحذير**

مارلين (بهمس): "طارق، جبتلك أخبار مهمة."

طارق (بفضول): "إيه اللي جابك هنا؟ مش المفروض تتجنبي كل ده؟"

مارلين (بتوتر): "ماقدرش أستني. فيه طريقة لهروبك من هنا."

طارق نظر إليها بتمعن، وقد استشعر فيها شيئًا غير عادي.

طارق (بخداع): "وعايزة تساعديني ليه؟ أنا مش نافع ليكي، انتي عايزة تتجوزي واحد زي آسر."

مارلين (تبتسم بثقة): "آسر مش هو كل شيء بالنسبة لي، أنا محتاجة ابعد آسر عن ماسة، ووجودك برة السجن هيعني إنها هتكون أقوى. أنت لازم تنتقم منهم."

طارق (بغضب): "هم دخلوني السجن و دمروا حياتي. وسليم هو السبب، لازم آخذ حقي."

مارلين تقترب منه، وتضع يدها على زنده.

مارلين (بإصرار): "الانتقام مش هيكون سهل. بس معايا، ممكن تحرر نفسك وتبدأ من جديد. حان الوقت لتنفيذ خطتك."

طارق (بشغف): "واثقة إنك هتساعديني؟"

مارلين (بثقة): "أكيد. أنا هكون معاك في كل خطوة. لكن لازم تقولي لي عن خطتك."

طارق (بغموض): "أول حاجة، لازم أخرج من هنا. وبعدها، هتعرفي كل شيء."

مارلين تتطلع في عينيه وتجد فيه شغفًا للحياة وانتقامًا، مما يجعلها تشعر بالخطر والفضول في آن واحد.

مارلين (بهدوء): "هسيب لك خطة، بس لازم تكون حذر. سليم هيكون عائق، لازم تتأكد إنك ما تعرضش نفسك للخطر."

طارق (يبتسم بخبث): "سليم هيتندم على اليوم اللي دخلني فيه السجن. بعد ما أخرج، كل شيء هيتغير."

تسحب مارلين من جيبها ورقة مكتوب عليها تفاصيل الخطة، وتضعها في يد طارق.

مارلين (تغادر بسرعة): "انتبه لنفسك. كل شيء يعتمد عليك. انتبه!"

**طارق ينظر إلى الورقة، وعقله يبدأ في التفكير بالخطة التي يمكن أن تغير مجرى حياته. في تلك اللحظة، قرر أن يأخذ مصيره بين يديه، مهما كانت العواقب**
******************

**بعد أيام من التخطيط، كان طارق يجلس في زنزانته، يراجع التفاصيل التي وضعتها مارلين في ورقة. كانت الساعات تمر ببطء، ولكن قلبه كان ينبض بشدة بسبب الانتظار. في الليلة المحددة للهروب، كان كل شيء معدًا**

الوقت: منتصف الليل.

طارق يرتدي ملابس داكنة ويخفف من صوته أثناء استعداده. نادى على أحد السجناء الذين يعرفهم.
(علي سجين مع طارق) 

طارق (بهمس): "علي، هتساعدني؟"

علي (بقلق): "أنت عارف إن لو حد اكتشف، كلنا هنتورط."

طارق (بثقة): "بس لو ما هربتش دلوقتي، هفضل هنا للأبد. هسمع خبر موت اسر من على السور...لازم أتحرك."

علي ينظر حوله ثم يوافق على مساعدته.

علي: "تمام، إيه الخطة؟"

طارق: "مارلين هتكون عند الباب الخلفي بعد شوية. هي مش هتسمح لحد يكتشفنا. كل اللي محتاجه هو 10 دقايق."

علي: "وانا هعمل كل اللي أقدر عليه."

طارق: "خلي بالك، لو لقيت أي حد، تظاهر إنك مش عارف حاجة."

بعدما تأكد من تجهيزاته، بدأ طارق في تنفيذ خطته. خرج من زنزانته بحذر شديد، متجنبًا الكاميرات وأعين الحراس.

الوقت: 12:30 صباحًا.

وصل إلى الباب الخلفي، حيث كانت مارلين تنتظره بقلق. شعاع من الضوء كان يضيء على وجهها الجميل، وهي تلوح له.

مارلين (بهمس): "طارق، تأخرت!"

طارق (بغضب): "كنت بحاول أكون هادئ. لو عاوزة أخرج، لازم تكوني مستعدة."

مع توتر الأجواء، استخدم طارق مفتاحًا خاصًا أعطته إياه مارلين. فتح الباب بحذر وخرج إلى الفناء الخلفي.

طارق: "العربية فين"؟

مارلين: "على بعد خطوات، لكن لازم نتحرك بسرعة. الحراس يمكنهم أن يعودوا في أي لحظة."

ركضوا نحو السيارة، ومع كل خطوة، كانت دقات قلب طارق تزداد. بينما اقتربوا من السيارة، سمعوا صوت صراخ من بعيد.

حارس (بصوت مرتفع): "وين إنتو؟!"

طارق ومارلين تسارعا للوصول إلى السيارة.

طارق (يصرخ): "ادخلي، بسرعة!"

دخلت مارلين السيارة بينما طارق بدأ في تشغيل المحرك. في تلك اللحظة، كان بإمكانهم رؤية الأضواء تقترب من الفناء.

مارلين (بخوف): "طارق، أسرع!"

بدون تردد، دفع طارق السيارة إلى الأمام وخرج بها من السجن. الأضواء كانت تلاحقهم، ولكن مع مهاراته في القيادة، تمكن من تجاوز الحواجز والوصول إلى الطريق الرئيسي.

طارق (بتنفس عميق): "عملتها! إحنا طلقنا سراحنا!"

مارلين (بتنفس الصعداء): "بس دا مش نهاية القصة، لازم نخطط للخطوة الجاية."

طارق نظر إليها، وفي عينيه كان هناك شعور بالحرية، لكنه كان يعرف جيدًا أن النهاية لم تأت بعد.

طارق: "لازم نركز على الانتقام. اللي حصل لي مش هيعدي بسهولة."

**بينما انطلقت السيارة في الليل، كانت بداية جديدة لطارق، وبداخله عزم على عدم العودة إلى الوراء**
********************

**في اليوم التالي في الشركة....تجمّع مجموعة من الشباب: آسر، سليم، مروان، أيهم، إياد، وزياد، حوالين طاولة الاجتماعات. الأجواء مليانة نشاط، والحديث بيزيد حول مشروع جديد. في الزاوية، سهى، السكرتيرة الجديدة، بتراقبهم بعينيها مليانة اهتمام**

آسر: "طيب، هنعمل إيه في توزيع المهام على كل فريق؟ لازم نبقى منظمين المرة دي."

سليم: "أقترح نتشارك في المهام، كل واحد فينا يتحمل جزء. لازم نستفيد من نقاط قوتنا."

وهم لسه بيتكلموا، سهى قربت من مروان، مبتسمة.

سهى (بمرح): "هاي، مروان. ممكن أساعدك في أي حاجة؟ باين عليك مشغول أوي."

مروان (بتردد): "لا، شكرًا، كل حاجة تحت السيطرة."

سهى كملت محاولاتها، وقربت منه أكتر.

سهى: "أنا هنا عشان أساعدكم. ممكن أكون أكتر من مجرد سكرتيرة لو كنت محتاج مساعدة إضافية."

مروان (بتصميم): "أنا شايف إن الأمر محتاج احترافية، سهى. شغلنا هنا يتطلب تركيز."

أيهم (بينظر لمروان): "ده صحيح. إحنا محتاجين نركز على المشروع بدل ما نتشغل بحاجات جانبية."

زياد (يبتسم): "ولو محتاجين دعم، نقدر نعتمد على خبراتك بدل ما نتوه."

سهى حسّت بشوية إحباط، بس فضلت مبتسمة.

سهى (بصوت منخفض): "أنا بس عايزة أكون جزء من الفريق."

سليم: "ده حلو، بس لازم نبقى محترفين. عشان نحقق النجاح سوا."

إياد (بمرح): "ولو محتاجين أي حاجة، أنا هنا للمساعدة."

سهى بعدت شوية عنهم، ورجعت لمكتبها، والحديث بينهم استمر حول المشروع.

مروان (بينظر للآخرين): "يلا نركز على التفاصيل. المشروع هو الأولوية دلوقتي."

آسر: "متفق معاك. خلينا نتجاوز الحاجات دي ونركز على النجاح."
********************

** في المساء دخل أيهم الشقة، وعينيه تبحثان عن شاهنده. الغرفة مضاءة بشكل خافت، بينما تجلس شاهنده على الأريكة، ترتدي فستانًا أنيقًا، مبتسمة برغبة**

شاهنده (بصوت مغرٍ): "أخيرًا، جيت. كنت متشوقة أشوفك."

أيهم (محاولة عدم إظهار مشاعره): "آه، كنت مشغول شوية."

تقترب شاهنده منه، تمسك بيده.

شاهنده: "مشتاق ليك؟"

أيهم (يتجنب نظرها): "إحنا لازم نتكلم."

تبتعد شاهنده قليلاً، تعقد ذراعيها.

شاهنده: "عن إيه؟ عن علا؟ هي ما تهمنيش، وإنت عارف كده."

أيهم: "لا، مش كده. علا زوجتي، ولازم أكون واضح. لازم تنتهي القصة بينا."

شاهنده (تضحك بشكل ساخر): "أنت مش عارف تتخلص مني بسهولة. ممكن أؤذيها لو قررت."

أيهم يشعر بالتوتر، لكنه يحاول أن يظل هادئًا.

أيهم: "تهديداتك مش هتنفع. أنا عازم على إنهاء كل حاجة. لازم ألقى طريقة لأتخلص منك للأبد."

تبتسم شاهنده بتحدٍ.

شاهنده: "لو فكرّت تسيبني، هخليها تدفع الثمن."



أيهم: "مش هخليكي تهددي حياتي مرة تانية. أنا عارف إنك هتكوني السبب في انهيار كل حاجة."

يخرج أيهم من الشقة، وقد قرر وضع خطة للتخلص من شاهنده. يعرف أنها تمثل خطرًا كبيرًا على حياته، ويحتاج إلى استعادة السيطرة.

الانتقال إلى مشهد لاحق:

في مركز الشرطة.

بعد فترة، يأتي أيهم ومعه رجال الشرطة، متوجهين نحو شقة شاهنده. أيهم يتحدث مع الضباط.

أيهم: "هي سرقت محل ملابس، وأنا عارف مكانها."

الضابط: "إحنا هنحقق في الموضوع. لو عندك دليل، قدمه."

يصل الضباط إلى شقة شاهنده، ويجدونها في حالة من الفوضى، وهي تحاول أن تلتقط أغراضها.

الضابط: "شاهنده، أنتي تحت الاعتقال بتهمة سرقة."

تظهر الصدمة على وجهها، بينما أيهم ينظر إليها بابتسامة ساخرة.

أيهم (بصوت منخفض): "ده هو الثمن اللي هتدفعينه. بلاش تهديدات تاني."

تُقَاد شاهنده خارجًا، ونظراتها مليئة بالغيظ.

شاهنده: "هتشوف، أيهم. ده مش آخر كلام."

أيهم (بهدوء): "وأنا مش هسمحلك تدمري حياتي تاني."

**بعد مغادرتها، يشعر أيهم بشعور من الراحة، لكن أيضًا بنوع من القلق. قرار إنهاء هذه العلاقة كان صعبًا، لكنه يعلم أنه الخطوة الصحيحة**
********************

**أيهم يقف أمام الشقة، ويشعر بشعور مختلط من الارتياح والقلق. فجأة، يصل آسر وسيف وسليم، ويقتربون منه**

آسر: "سمعنا عن اللي حصل. إنت كويس؟"

أيهم: "آه، أنا تمام. بس كان لازم أخلص من شاهنده. كانت تهدد علا."

سليم (بقلق): "إنت عارف إننا هنساعدك في أي حاجة. علا مهمة بالنسبة لنا، ولازم تحميها."

سيف: "إحنا هنا عشان نتأكد إن كل شيء تحت السيطرة. شاهنده مش هتقدر تسيبلك فرصة."

أيهم (بتعبير جاد): "أنا عارف. حاولت أكون بعيد عنها، لكن كانت مستمرة في التهديد."

آسر (بحنان): "مفيش حاجة تخلينا نسمح لحد إنه يؤذي عيلتنا. إنت مش لوحدك، إحنا كلنا معاك."

يبدأ أيهم في استرجاع اللحظات الصعبة، ويشعر بأنه محاط بالحب والدعم.

أيهم: "أنا ممتن ليكم. من غيركم، ما كنتش هقدر أواجهها."

سليم: "إحنا أخوات، وأي تهديد يواجه واحد فينا يواجه الكل."

تدخل الشرطة ومعها شاهنده، مُكبَّلة، بينما تقابلهم نظراتهم الغاضبة.

شاهنده (بغضب): "إنتو مش هتسيبوه بسلام. هتشوفوا!"

سيف (بابتسامة ساخرة): "أنتي دلوقتي تحت الاعتقال. مفروض تكوني حذرة أكتر."

آسر: "ده نتيجة تهديداتك. ما كانش في داعي للأمور توصل لكده."

أيهم (بصوت حازم): "أنا مش هخليكي ترجع لحياتي تاني. أنتي مش جزء من العيلة."

تخرج شاهنده من الشقة مع الشرطة، بينما يُبقي الشباب أعينهم عليها حتى تختفي.

سليم (يبتسم): "كل شيء انتهى، وأخيرًا حنرجع لحياتنا الطبيعية."

أيهم (بتنفس عميق): "أيوه، وأرجو أن الأمور ترجع لمجراها مع علا."

آسر: "وعدي ليك إننا هنكون موجودين دايمًا. عائلتنا أهم حاجة."

**تتجه الأنظار نحو المستقبل، وهم جميعًا يدركون أن الدعم المتبادل هو ما يحافظ على العائلة معًا**
*******************

**تجتمع العائلة في غرفة المعيشة، حيث يجلس الجد حسن مع باقي أفراد العائلة. الضيوف يتحدثون ويتبادلون الضحكات، لكن مادلين تبدو غاضبة جدًا. تنظر إلى الساعة على الحائط، ثم تتجه نحو باب المدخل، في انتظار عودة ابنتها مارلين**

مادلين (بصوت مرتفع): "فين مارلين؟ ليه لسه ما رجعتش؟"

تدخل مارلين فجأة، تبتسم بخفة وكأن شيئًا لم يكن.

مارلين: "آسفة، أمي! كنت في الخارج مع الأصدقاء."

مادلين (بغضب): "مع الأصدقاء؟! إحنا ضيوف هنا، ومفروض تكوني موجودة مع العيلة!"

مارلين: "لكنهم كانوا يدعونني للاحتفال، وكان صعب أرفض."

مادلين (بتوبيخ): "دي مش مرة أولى تتأخري فيها! لازم تعرفي إن في أوقات ومناسبات تقتضي منك الالتزام. الجد حسن مش جايبكم هنا عشان تضيعي وقتك!"

مارلين (بتحدي): "أنا مش صغيرة، أقدر أقرر بنفسي!"

مادلين (بحنق): "ده اللي أنتي مش فاهماه! في العيلة، لازم نبقي مع بعض ونكون متواجدين. وعند الجد، المسألة مش بس بسيطة."

مارلين (بغضب): "بس كان مفروض أستمتع شوية! ليه كل مرة تقولي كده؟"

مادلين (بتأنيب): "لأنك بنتي، ودايمًا هخاف عليكي. وعليكي تحترمي وجودنا هنا. لو استمررتي كده، هتخسري ثقة العيلة فيك."

تبدو مادلين متأثرة، وتخفف من حدة صوتها.

مادلين: "أنا بس عايزة الخير لك. فكري في العواقب، مارلين."

تبتسم مارلين بشكل خفيف، لكنها تعرف أنها يجب أن تفكر أكثر في تصرفاتها.

مارلين (بصوت هادئ): "آسفة، أمي. هحاول أكون أفضل."

**تعود مادلين إلى مكانها، وهي تأمل أن تكون مارلين قد فهمت الدرس**
*******************

**مارلين قاعدة مع آسر، بيضحكوا ويتكلموا مع بعض، في الوقت اللي نورا كانت بتراقبهم من بعيد ووجهها قلق. قررت تقترب وتدخل في الموضوع**

نورا: "مارلين، ممكن أتكلم معاك شوية؟"

مارلين (مستغربة): "آه، طبعًا، عمتو! في إيه؟"

نورا (بتوتر): "أنا مش عايزة أكون صارمة، بس عايزة أقولك حاجة مهمة. مش شايفة إن تصرفاتك مع آسر مبالغ فيها؟"

مارلين (بتحدي): "ليه؟! آسر جميل وأنا بحبه. يعني إيه اللي يمنعني أكون معاه؟"

نورا (بتوبيخ): "لأن آسر زي ابني، و كمان مسؤولية. ولازم تفهمي إنه مش ممكن يكون لك وحدك. إنتي عارفة إن عيلتنا كلها متربطة، وتصرفاتك ممكن تأذي العلاقات."

مارلين (بتحدي): "أنا مصممة، وآسر هيكون لي."

نورا (بجدية): "لا، مارلين. هقولك بصراحة. لو فضلت كده، هتخسري آسر وهتخسري كمان احترام العيلة. الحب مش لعبة."

مارلين (بغضب): "لكن أنا بحبه! وده مش غلط!"

نورا (بتأنيب): "الحب حاجة جميلة، بس لازم يكون مبني على الاحترام والثقة. لو آسر مش مهتم بيك بالشكل اللي انتي متصورة، هتكوني بتحطين نفسك في موقف محرج."

مارلين (بصوت منخفض): "بس أنا حاسة إنه ممكن يحبني."

نورا (بتعاطف): "أنا عايزة مصلحتك. عايزة تشوفي الأمور بعقلانية. بدل ما تلاحقيه، حاولي تعرفي هو بيفكر في إيه بجد. ما تخسريش نفسك في المطاردة."

أخدت مارلين نفس عميق وبدأت تفكر في كلام نورا.

مارلين: "يمكن عندك حق. بس أنا مش هسكت بسهولة."

نورا (بابتسامة صغيرة): "ده الكلام الصح. أرجوكي، فكري في تصرفاتك. العيلة أهم من أي حاجة."

**ابتعدت نورا وهي حاسة إنها قالت حاجة مهمة، بينما مارلين فضلت في مكانها، تفكر في اللي قالته**


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×