رواية ظلمات امرأة منسية الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم هالة ال هاشم


رواية ظلمات امرأة منسية الفصل الرابع والعشرون بقلم هالة ال هاشم

هل اخبرتك ذات يوم كم اتوق لاحتضانك

للغوص في عُمق عينيك العُشبية

كم اود ان اخبرك كم قاسيت من سطوة البُعد

من شتاء الاشتياق و شدة البرد 

كم عانيت من لوعة الفقد .. 

و كأنك رميتني في غياهب الوجد 


و كنت انتظرك و اقول في نفسي سيعود

سيرمي اليَّ بـ حبال الود 

لن ينقض الوعد ..


لـ هاله .


-جهاد ساعدني

اريد انفصل عن وليد ..


اي .. لا تعاين هيج

اعرف تسرعت .. و اعرف ضعفت

و تاليها غلطت ..


بس الحياة تجارب .. و دروس

و الدرس الي يوجعنا هو الي يعلمنا

و اني تعلمت ... 


احس نفسي جنت بسبات عميق

و هسه گعدت .. و انتبهت شگد اني مو آني 

و المرأة القوية الي جوايه 

دا تستغيث تريد ترجع تشوف النور ..

و كأن چنت اسبح بـ بحر من الظَلمات ..

و الروج جابني و وداني آلاف المرات ..


و تيقنت ان الغركان ما متوازي يچلب بـ كشاية

اذا جان يعرف يعوم .. 

خل يعوم يمكن يوصل للجرف ..

و اذا خلصت انفاسه على الاقل حاول ..


اني اعرف اعوم ..

و ما حاولت ..

استسلمت بـ اول محطة

و شفت الحب .. العائلة هي الملاذ الوحيد !


بس الحب وحدة مو كافي ..

و العائلة مو بالضرورة تكون سندك الوحيد 

اني مو اول وحدة تيتمت

و لا اخر وحدة ماعدها احد 

العالم مليان يتامى ، مساكين مالهم احد

خما محكوم عليهم بالعذاب الابدي

الي ماله أب اله ربّ

ما يتركه و لا يتخلى عنه ...


واكف يعاين الي مصدوم ، و ملامحه ارتاحت


بس الحب وحدة مو كافي ..

و العائلة مو بالضرورة تكون سندك الوحيد 

اني مو اول وحدة تيتمت

و لا اخر وحدة ماعدها احد 

العالم مليان يتامى ، مساكين مالهم احد

خما محكوم عليهم بالعذاب الابدي

الي ماله أب اله ربّ

ما يتركه و لا يتخلى عنه ...


جهاد - هاي سارة الي اعرفها 

والي حبيتها على هذا الاساس

و اني وياج بنت عمي من ايدج هاي لايدج هاي


-الي اريده منك توكفولي وكفه اهل ..

تدزون عليه و تبلغونه ماكو نصيب

ببساطة ما تفاهمنه ..


جهاد- ما اتوقع يتركج بسهولة ..

اكيد راح يدخل بسين و جيم

وليش .. 


سارة - الليش هذهِ ما راح يكولها

لان عندي عليه بلاوي ..

بس اني خايفة من شيء واحد


جهاد : شنو ؟


-انت تعرف هو هددني بيك و بـ هشام

و حتى زهراء خايفه عليها ..


جهاد - اكيد اذا حاجيناه ينكر 

و احتمال يفرها عليج و يذب الصوج كله بيج 


-لا جهاد ... اني عندي هواي امور تثبت انو 

هو رجال مو طبيعي و يهدد بيه ..


بالاضافة الى انه عندي رسائل و تسجيل مكالمة

بتهديد ابنه و طليقته ..


جهاد - كون هو ابن ابوه و يلمس شعره منج 

لا احركه هو و عشيرته ..


ليش ما گلتيلي ابنه هددج ..

انطيني رقمه و اني اتصرف !


جهاد - كون هو ابن ابوه و يلمس شعره منج 

لا احركه هو و عشيرته ..


-مااكدر اكلك .. لان كل مشاكلك تحلّها بالعنف

و وليد شخصيتها ما يهزها العنف 

بالعكس لازم اواجهة بمنتهى الذكاء 


جهاد - اذن نحاجي بالتي هي احسن ، ان رفض

نسويها محاكم و نصدر بي امر عدم تعرض الج

او لاي واحد يخصج ..

و ماراح اكتفي بـ القانون 

نخليهم يحولون يمنا ..

و ننطيهم تحذير اليوكع من السما علينا ما كدامنه عدو الا هو ..


عاينت لجهاد رافعة حاجبي و لاول مرة تعجبني طريقة تفكيره بحل المشاكل ..

بعيداً عن استخدام العنف و القتال ..

يفكر مثل ما آني افكر 

نقاتل بس مو بأيدنا بعقلنا ..


جهاد : و انتِ خليتي بيها عقل بنت مهاوي ام الفلوك


-لو بس اعرف مها شمسويتلك ؟


-شنو الما سوته سودنت عمي و مكفاها 

جابت نسخة منها طيرت عقلي من راسي


-لسانك شطوله ..

يرادله كص !


-تعالي كصيه .. يحجي و يلتهمني بنظرات هتليه !


صحت : جهاااد !

لا تروح زايد حتى لا تشوف مني شي ما يعجبك


اقترب مني بخطوات خطيرة اربكت كل حواسي 


يحجي بنبرة خافته : اشو رحت زايد .. شحتسوين


لا تتهربين بعيونج .. لان كل شي واضح

لشوكت تكابرين

لشوكت تغامرين بهذا الحب

مشايف مثل عنادج


صارت امنيتي اكسر هالعيون 

من تعاين لنفسج صرتي بحضني 

و ماكو خلاص مني..


وراج و راح ابقى وراج لحد ما تصيرين حلالي ..


انعدمت المسافة تقريباً

و حسيت بالخطر المحتم


همست بضعف : وخر عني عفيه

لا تنسى اني على ذمة رجال !


مثل الي جته صاعقة كهربائية و رجعتله الوعي 


ابتعد ليوره ، مسح وجهه و دس اصابيعه الغليضه بشعره الكثيف


اطلق تنهيدة انيقة تشبه حضوره المربك 

و تلاها بـ كلمة آسف 


بس وياج انسى اسمي

و انسى من اكون 

و انسى انتِ حالياً مو الي

و متشبث بفكرة سارة روحي 

و مالتي و ما تصير لغيري ..


قاطعته : بس انت خاطب !!


-اي انه مصخم ... و هالصخام ينتهي قريباً


بنبرة سخرية كلتله : شنو بس لا ما تفاهمتو؟

و اني اعرف كلش زين الخطوبه بكبرها مسرحية !!


غمزلي و كال : ما تفهمني غير وحدة

و مايرهملي غيرها 

من فدوة اروح لمن السما الي يموع بالحلك

ولج انه اذا اخذتج اخليج بجام خانه 

و اكتب عليج للشوف فقط ممنوع البوس


عطت و اني اغطي وجهي : اطلع بره والله حصيح عمتي تأدبك !


رايح .. رايح من عابت هالعيون المو مؤدبة 


::

راح و خلاني اضحك و مثل كل مرة يترك بيه انطباع يجنن

و خلاني اتحسر على وجودة بحياتي

راح و وعدني بهواي امور 

وعدني راح يتصرف بسرعة ..

و راح اكسب حريتي من جديد ..


و اني ما كدرت اخفي توتري و خوفي

مجنت خايفة على نفسي بقدر ما خايفه 

على هُشام و جهاد خاف وليد ينفذ تهديده بيهم

خصوصاً اني اعرف كلش زين امكانيته بالقانون

و معارفه الهواي بشخصيات مرموقة بـ الدولة

و افضاله على ناس هواية واصلين و يتمنون يردوله الواجب ..


مَرت الليلة بسلام و عقبها اليوم التالي وردني اتصال 

من وليد يبرق و يرعد و يتلفظ بـ اسوء الالفاظ بحقي 

لان عمامي موصلين اله خبر بأن نفض هذهِ الزيجة 

بسلام ...


و للاسف شكد ردت طريقة هادئه احاوره و افهمه بيها

انو اني مااكدر استمر بهذه العلاقه لاسيما بعد الي سمعته و شفته منه و من ابنه و طليقته ..


و ما وصلت وياه لأي نتيجة ..

و مثل كل مرة يگولي نجوم السما اقربلي من طلب الانفصال و محد يگدر يجبره على شي !!


و اني مدري منين اجتني القوة و لأول مرة اهدده بأني راح الجأ للقانون و اقدم كل الي عندي حتى يطلقني منه القاضي ..


استشاط غضب و سد التلفون بوجهي ..

رجعت اتصلت بـ جهاد و طمني انو ردة الفعل عادية

بالنسبة لشخص عنده جنوون العظمة 

و كال هو راح يتخبط يتخبط و بـ الاخير يستسلم 


اني ما اريد استعجل و الجأ للمحاكم

لان بهيج خيار الفضائح واردة

و راح اضطر انشر كلشي عندي امام مرأى القاضي

و وليد اله مكانته و سُمعته ايً كان ماضيه هو المسؤول عنه و هو المتأذي بي 


و الاهم من كل ذلك وليد صاحب فضل عليه ..

علّمني هواي شغلات و قدرني ..


بس هي هذه الحياة ما تنطيك كل شي

و تعلّمت ان الدنيا تاخذ اكثر مما تنطي 

و ايقنت تماماً انهُ كل انسان و قسمته

و اني قسمتي ويه الزلم هلشكل ..


مرت ايامي هادئه و مقفرة بشكل 

بـ استثناء طبت عمتي نضال و هند

علينا و بدون سابق انذار ..


ارحبنا بيهن و عبث حاولت اخلي زهراء ما تكشّر 

عن انيابها گدامهن .

جانت اكو شرارة قويـة بينها و بين هند و كأنوا يتحاجن بـ النظرات و وحدة تهدد اللخ بما عدها .


و فجأة و بدون اي مُقدمات وجهت عمتي نضال

كلامها الي بمنتهى الفضاضة و القسوة و بدون ما تترك اي مُراعاة لشعوري لمن كالت :


-عمه و انتِ مرة على ذمة رجال ، ابتعدي عن جهاد 

خاطب يمه و بسببج مجاي يرتاحون 

عايني هند صايرة نومية من القهر على رجلها ، تحبه و تغار و انتِ اخيتها ما تريد تكسر بيج !


هند - اي والله سارة ، ترى هالموضوع متعبني 

اني ادري انتِ طلعتي من نفس جهاد و كل الي بينكم علاقة قرابه فقط بس هذا ميمنع اني انزعج و اغار من اشوفج كل شوية تراسلينه لو تدزين عليه لهنايه .

خلي نفسج بمكاني .. منو تتحمل الي جاي اتحمله !


اعاين الهم و ماكدرت انطق من دهشتي و هن يدسن سمهن بيه ، 

و لكن عمتي ام هشام انقذت الموقف لمن كالت :


-ياا على كيفج هنودة هاي منو الي تدز عليه حتى يجي هنا ؟

جهاد طول عمره يجي و يسأل علينا ، معدل و ابو الوكفات خصوصاً من يسافر هشام

شبلاجن ذبيتنها براس المگرودة ؟


زهراء : من رخصتج يوم ، بعدين و اذا راسلته سارة او احتاجته بشي غير بنت عمه و واجب علي يحميها و يوكفلها !

لعد عمي محمود ليش وصاه عليها !


نضال : شنو يحميها ؟

ليش شصاير ؟


ام هشام : ليش ناز مكلتلج ، شعجب و هي توصل الخبر اسرع من قناة الشرقية !


هند بأستغراب : شكو عاد فهمونا لا تسوونها قصة ؟


سارة : اني راح انفصل عن وليد و كلفت جهاد و عمامي يتولون الموضوع ..

يعني اطمئني عمة ماعندي شي ثاني وياه ؟


اعاين لهند انطعن وجهها و صار ازرك ، و مكدرت تكتم غيضها اكثر وكل عقلها تخاف مني على زواجها الميمون 


عاينتلي بحقد و كالت : اسمعي سارة ، هاي الدروب مو عليه ، تنخطبين و نوب تفسخين و تدزين على جهاد يحل مشاكلج ويه الزلم ..

يوم احمد و. يوم وليد انتِ شنو ما تملّين ما تشبعين

كل يوم بحضن رجال شكل ..


محسيت الا عمتي ام هشام كامت وكفت على حيلها و تقدمت عليها و نطتها كف نساها اسمها !

و صاحت على اختها تاخذ بنتها و تطلع برا


نضال : تطرديني يا بت ابوي و امي !


ام هُشام : و اكسّر راسچن بعد !

الي يطعن بشرف بناتي وابيتهن ماله ضلّه هنا 

و يحرم عليه عتبة الدار ..


نضال اتخذت دور البراءة و عاينت لبتها بكسرة و كالت : امشينا يمه ... شلّة مال كح....ب شنحجي وياهن و زلمة ماكو يحط القندرة بحلوكهن !


هنا مكدرت اسكت عن حقي و حق عمتي ..


وكفت و صحت وراها ...

هِند !


اندارت و تعاين الي بـ استحقار !


ابتسمت و كلتلها مو اني الي من حضن لِحضن 

و لا افتر من ضابط لـ ضابط و اسحب فلوس منهم !


نضال و هي تعاين لوجه بتها بـ استفسار ؟


هند : شتقصدين لج !


هزيت كتفي بلا مبالاة ..


ارتعش جسمها و صارت تفور ...

تقدمت عليه و صاحت : مو اجي اشگ حلكج !


درت وجهي لـ زهراء الي تعاين الي بصدمة

كلتلها عفيه رايحة انام عود سدي الباب وراهم ... اضوج من يدخل الذبان ...


عمتي و هي كاتمة ضحكتها ... نامي يمه نوم العوافي ..


و هند اخذت بيد دمها و طلعت ترجف من العصبية ...


هزيت ايديه و كلت نوب عليه بت نظير الفكري  


زهراء تصيح و راي : عيب تبوكين الاسئلة هاي مالتي 


التفتت عليها و صحت : اني و انتِ واحد حبيبه ..


دخلت للغرفة و دخلت وراي زهراء مثل البزون تعاين منا و منا و قفلت الباب ..

اقتربت مني و تحجي بهمس : شجنتي تقصدين ؟


هزيت راسي : شقصد ؟ شكو ؟


زهراء : الكلام الي كلتيهِ لهند منين عرفتيهِ


قلّصت عيوني عليها و همست : سمعتكم بالصدفه تتعاركون و انتِ دكوليلها هالكلام !


زهراء و الخوف ارتسم على محياها : سارة هذا الكلام صح حقيقي بس خطير ، لو ما حاجيه على الاقل لخاطر جهاد !


-لخاطر جهاد لو خايفه على نفسج !


زهراء : هاي شبيج سارة شنو هذا الكلام ..


سارة : سامحيني حبيبتي و لا تفهميني غلط اني اعرف هند تهددج بعلاقتج ويا هذاك الولد و دكولج اكل لهشام

وحقج تخافين لان انتِ مظلومة بالقصة و هذه وحده عايقة متخاف من الله


بس الي ديصير بجهاد ظلم ، يعني حرام يرتبط بوحدة هيج اخلاقها ... و عدها هيج ماضي اسود مصخم 


زهراء: اعتقد هسه تابت ما اتوقع بعدها على علاقاتها

و لو ناز كالتلي شكد تجيهم وتحاول تتلصق بجهاد و هو مينطيها وجه ...


صافنة و ايدي على خدي و اتسائل : زين اهلها من يشوفون لبسها و جوالها الاخر موديل وطلعاتها للمطاعم و ستورياتها ما يسإلون منين تجيب ؟!

و هم حالتهم المادية على كد الحال .


زهراء : يدرون بيها تصادق بس الزنكينات و مقنعة اهلها هذه هدايا من صاحباتها و عزوماتها ما تدفع بيهن فلس

ونظير الفكري ابوها تعرفينه يدور لگم هنا و هناك ما يعاين لبته منين تجيب المهم دتجيب و شايله نفسها .


بس هي للامانه خففت كل شي بعد ما ارتبطت بجهاد 

بعد شنگول الله امرنا بالستر و هي راح تتزوج ..


من حجت هيج زهراء حسيت بمغص بمعدتي 

قطع بطني لاشلاء

و اني ليش منزعجة ماهي هذه الحقيقة 

هو مرتبط بيها شئت ام ابيت

و بعد الي شفته هاليوم مستحيل يفرطن بي و يتركن بحال سبيله ..


استوقفني كلام زهراء من كالت تعتقد بأن جهاد مسحور

و الا شلون هيج مُسير مو مخير بـ حياته ؟


و شلون واحد مثله ما كدر يلاحظ انه وحدة مثل هند لا تناسبة و لا تناسب معاييره ؟


و لـبرهة تسائلت : هل للسحر اثر كبير هلشكل ؟

لدرجة خلّاني افقد فرصة الحصول على اخوة 

و افقد والدتي بـ عُمر مبكر ؟

و آخرها أفقد الرجل الوحيد الي سكن حشاشتي 

و الي حرك كل ذرة بكياني 

و الي صعب اتخيل نفسي بحضن رجال غيره حتى لو حاولت ..


و سُرعان ما طردت هالفكرة من بالي 

ما اريد اصدك اكو هيج خُبث و اجرام 

ماريد اعيش ظليمه اخرى و ممكن ما اطلع منها

اني مو گد هذا المعترك ..

سحر و شعوذة و ثأرات قديمة ..


لا ... ما اريد 

اني مؤمنة بأن يد الله اقوى من كل شيء

قد ينتصر الظالم لفترة من الزمن 

لكن الا ما يدور الوكت و يفتر عليه

ساعتها تطبق عدالة السماء 

و لا ساحر يضل مغتر بسحرة

و لا مسحور يضل تحت ظلمه


و اني لمست هالشي و ما زلت المسه .....


::

لهناك و رن تلفوني بـ كومة من الاشعارات 

عاينت ... وليد !

استغربت من بعد هدوئه اليومين الي مروا..

فتحتهم على مضض و اذا بي اتفاجئ من كمية الغزل و التوسلات بأن اراجع قراري و ما اتسرع ..

و كأنه رجع وليد الي عرفته اول يام او بالاحرى بـ الايام الي قبل الاعتراف بـ الحُب ..


من شاف اشعار الرسائل مالته صارت مرئية گبل اتصل ..


جاوبته ..

-اهلاً وليد 


-ول يابه جلمودة ما تحسين ؟

عش هيج يابه ما هجستي بيه ممكن اموت وراج 


-ماكو واحد يموت ورا واحد وليد ..

ممكن تسمعني و ما تقاطعني ..


ارجوك .. هذه المماطلات و التأخير لا بصالحك و لا بصالحي 

ثنينا راحتنا تزعزعت و شغلنا تركناه .. و محتارين شلون نحل المشكلة مع انه حلها كلش سهل ..

اني شرحتلك اسبابي و ليش ما اكدر اكمل ..


وليد-ول وريتي گلبي بهالحجي الماسخ ، ما يمض بيه و الي خلقج اني رايدج و شاريج و مستعد اتغير علمودج

من هاي ايدج لهاي ..

المرة السنعة هي توكف ويا الرجال بمرضو و شدتو

مو تنسحب باول المحطة ..


-عندك حق بس هاي مو علة عضوية ، و لا اني على ذمتك و تعرضت لوعكة ما و ما وكفتلك ..

هذهِ علّة روح .. ماضي اسود و تاريخ مرعب 

و الامر من هذا انت متمسك بي كل هذه السنين

لا و اختاريتني على هذا الاساس ..

انت انسان عايش بالظلام ..

و اني أكتفيت من الظلُمات ...


وليد - وهسه هذا قرارج الاخير ؟


سارة -بلي هذا آخر كلام عندي و ارجوك يكفي نضيع وقت خلينا نحل كلشي و كلمن يروح بـسبيلة !


-تمام بويه عجل باجر الصبح نفض كل شي 

انه هم اكتفيت اشتري ناس باعت بيه ..


-الله يعوضك بـ الاحسن وليد.


-باجر امر الج .. تهيري عود و جيبي مستمسكاتج 


-تمام !

وليد و اكو بعد شي اخر !


-تفضلي ؟


-كل شي جبته الي حرجعه الك هذا حقك !


قاطعني ..

لابويه اعتبريهن هدية مني ، ذكرى لشخص عشكج 

و مات بيج .


-لا موهيج بس انت كلت ..


قاطعتي بحدة / هشام ماعندي شي وياه 

و جهاد لا عبالج ما اعرف سوايتو هو و ذاك الي اسمو مرتضى ..

بس سكتت لخاطرج و بلكي يجي بعينج 

و كلت نصير اهل و عيب هالسوالف بينا


بس مدام كل شي انتهى، احسن الو يبعد عن طريقي

مثل ما گلتي طريقي اظلم و موحش و مو للي بعمرو 


و يا بنت الناس بلغتج راح ننفصل باجر

مالها داعي المُتاجرة بالسمعه و انه انسان قدري محفوظ


-تمام .. وليد الي تشوفه

بس ياريت تبلغ عمي نصير

على الاقل يكون عدهم علم بلي حيصير باجر ..


-على راسي بويه ..

في امان الله ..


-سديته منه و تنهدت بـ راحة اخيراً 

رحت بلغت عمتي بحديثنا و فرحت

رغم بعدها ممأمنه و مرتاحه اله


كالت اخذي جهاد وياج بما انه هشام 

مامتواجد ..


و رفضت بشكل قاطع ..


-عمه ما شفتي شلون هند وامها يردن ياكلني بسنونهن

و ليش انكر حقها هند تضوج بالنهاية هو رجلها ..


-خل تولي هالحية الركطة ، مالج شغله

انه راح اتصل بي و اكله يروح وياج

هالوليد ما يتأمن هناك و گلب عليج ؟


شيريد يسوي عمة هاي محكمة 

يعني اقل حركة منه ينفضح و يروح بالرجلين 

لا هو مبين أيس مني ..

-مع ذلك جهاد لازم يروح وياج 

ما خليج ترحين وحدج !


دنحجي و وصلني اشعار ع الواتساب

من رقم ما مخزن بتلفوني ..


فتحته و اذا بيها صوره 

حملّتها فوراً ، و اتسعت احداقي مصدومة !!


رأساً راحت عيني ع الساعة جانت 11 ليلاً


هاي شعدها يمه و بغرفته و بهذا لبسها الي يخزي 


طلع فوك " جاري الكتابة "

و الأصح " جاري دعس مشاعري أكثر و أكثر .....


كتبت : الا اكولج اغلب المرات الي اجي يمهم نخلصها هيج ..

ادري بي عصبي و ميتحاجه ..

بس المهم يستسلم الي بـ النهاية !


تجمع الدمع داخل عيوني ..

و عمتي حسّت بـ ارتباكي ..


استئذنت منها اطلع 

-تصبحين على خير عمة 


-شبيج يمه ، شو وجهج صار ينطي الوان

منو جاي يراسلج ؟


-هااه .. لا بس هاي وحدة من موكلاتي

مات ابوها خطيه !


-الى رحمة الله يمه ..

كلنا على هالطريق


-عمة لا تخابرين جهاد ..

اني راح اخابره ..


-ماشي يمه خابري و اتفقو على باجر 


طلعت منها و رجليه ترجف 

و مدري منو نطاني الحق بـ أن ادافع عنه 

و بأن ما اصدك هالشغلة تطلع منه  

يمكن لان قبل ايام جان ويايه

و تصرفاته الي تبرهن حبه و هيامه بيه


كتبتلها : كذابة و حقيرة وادبسز

شلون راضية على نفسج هذا الانحطاط !


ارسلت صورة اخرى 

هو نايم على بطنه و طالع شويه من ظهره 


و مسج آخر : رجلي حبيبه ممسويه شي غلط !


امتعضت .. و غثيان اصاب حتى قلبي 

تهربت بنظرتي و أحس مو من حقي أنظر لهذا الانسان

و بيا حق اغار عليهِ و انافس هند ..

هي مرته .. و اني منو ؟


زين ليش يوهمني بحب ماله اساس

وليش كل ما يشوفني يدس حُبه بداخل خلايا جسمي

معقولة هو يكذب ..

لو عاجبه يلعب ع الحبلين


مشاعره يمي و غريزته يمها

هواي رجال عدهم هيج قابلية

معقولة هو من هذا النوع ؟؟


مسحت دموعي .. و آني اذكر نفسي بخسارتي اله

رغم لفض عقلي هذهِ الحقيقة مراراً


عجيب جُرأتها ... 

و هي تشرحلي شلون يعاملها 

و بشنو حسّت و شلون مرَّت لحظاتهم سوا


و من يمي خجلت و غطيت عيون گلبي

لا يشوف ...

و واريت سوءة قلبي الهايم بحبه ..


كتبتلها : كافي قرف ..

لا ترسليلي هيج اشياء بيناتكم

لا و روح ابويه اراويهم لعمتي تراويهن

لأمج الي تزامط بيج و ين مجان ..


رجعت مدري شتريد تكتب !

حضرتها و لـسبب ما ما حذفت المحادثة

سويتلها ارشفه !

يمكن احتاجها من احن اله

لو افكر بحياة تربطني بي و هو مو من حقي 

اساساً اني لغيت فكرة الأرتباط من حياتي

فـ شنو منتظرة منه

و شنو اريد احجي ..

بس هذهِ هند ما تستحقه ، يمكن هالشي حاز بـ روحي !


و بعيون دامعة نمت ..

و اني احسب دقيقة دقيقة لحُريتي

و لـقراري الي قررته هذا البلد أذاني

رغم تمسكي بيه و بـ اهلي..

بس ذكرياتي بي موجعة

و الي قاسيته مو شويهِ

او يمكن اني ما استحق اكون جزء منه

او جزء من هذهِ العائلة

ايدي تحرك كل شي تلمسه

و الكل انسلبت راحته بسببي 


خليني .. اسعى

بلكي اجد ضالّتي 

بلكي انجح بشي ثاني 

ساعتها ممكن ارجع بـ ذاكرة خالية من الهموم

و بعقل ناضج اكثر و مُدرك لطبيعة الكون شلون يدور 


::


كعدت على صوت المنبه ..

عاينت الشمس طالعة رغم الوكت بعده مبكر


طفيته رأساً ما اريد زهراء تكعد بسببي 


تحضرت و لبست لبس رسمي 

هذهِ عاده من يوم صرت محامية و لزمت الهوية بأيدي

ما اروح للمحكمة الا ولابسه اللبس الرسمي 

مكياج ماكو و شعري مضفور ..

هذا المكان اله حُرمته .. و اله مكانه خاصة بـقلبي 

راح اشتاقله بعد فترة

و للناس هناك ..

و للقضايا

و ثقة الموكلين بيه و فرحة الانتصار بعيونهم

هذه جانت من المُتع العظيمة بـحياتي ..


اعاين لزهراء نايمه و فاتحه حلكها

عبالك جاهل .. شگد نقية

و شگد هي اخت عظيمة ..


رحت امشي على اطراف اصابيعي ..

باب عمتي مفتوح ..

عاينت نايمه و صوت انفاسها المُتعبة يصدح بـ اركان غُرفتها

شگد احبها ..

شگد احب من دكلي يمه 

و اتمنى ابادلها نفس الكلمة بس استحي 

و فجأة حسيت بحنين الهم 

و راودتني فكرة الغي موعدي و اسوي ذاك الريوك

و اكعدهم .. و نتريك سوه ..

ضحكت على نفسي هذا شنو الشوك العارم

البارحه جنت بنصهم ..


يلا اليوم رح يخلص كلشي

و حَرمت ارتبط بعد 

قابل حموت بلا زواج ..


طلعت و تفاجأت ..

لمن لگيته ينتظرني بسيارته !


أشرلي اصعد ...


شافني جامده و ممتعضة ..


نزل من سيارته يعاين الي مستغرب !


أشرلي اصعد ...


شافني جامده و ممتعضة ..


صباح الخير ... سلم


رديت التحية و اردفت : 

ليش متعني لهناية ..

جان التقينا هناك ..


-شهالكلام يابه ، بعدج على ذمتي 

اوصلج و ارجعج بيدي 


-وليد .. لا تصعب الامور 


-ول يابه وريتيني .. شبلاج يبه

انت الي دتصعبين الامور


اذا غيرتي قرارج و مستحيه گوليلي !


يحجي بمزح ..


ابتسمت بتكلف : ان شاء الله نبقى اصدقاء

اني احترمك هوايه ..

و .....

قاطعني ..


-ان شاء الله يلا اصعدي يابا تا منتعطل !


-صعدت بالكرسي الي يمه و بداخلي ما راضية

بس ما ردت اسويها سالفه چبيرة و هي متسوى اصلاً

شيريد يسوي قابل ..


-يسوق و عين على الطريق و عين عليه


و اني مغشمه روحي عن نظراته ..

و دا الهي روحي بـ التلفون ..


قاطع الصمت و كال : اشوفج ملتهيه عسا ماشر


-ها لا ماكو !


-سارة ليش ما تتعوذين من شيطانج و تفكرين للمرة

الاخيرة .. 

ما اريد خسرج و لا راح تلگين واحد يحبج بگدي

ول ابيع الدنيا بگبرها و اشتريج ..


-عاينتله بعتب : وليد لا ترجعنا لنفس النقطة عفيا

ثنينا مو صغار و نعرف هالزواج راح ينتهي بفشل ذريع

اني مو الانسانة الي دورت عليها كل هالسنين

يمكن اشبهها بـ الشكل بس الجوهر مختلف تماماً


ضرب الستيرن بقوة و بنبرة هستيرية صاح:

يول لا تجلبين بطاري هالداشرة 

تروح فدوة لنعالج ، كتلج و حجيتلج 

انه ما انكر غلطي و ما انكر بالبداية جان هيج تفكيري


بس من عرفتج زين ، من شفت شكد نظيفة و نقية

من شفت ردة فعلج من حاولت اتكربلج ، 

ادركت انه بيدي جوهرة ، و طوق النجاة الي راح ينقذني من بحر الخطايا

الي غرقت بي .


يول دحكي عليّ 

و ربج انه ضحية انه مو الجاني الي تظنينو

جنت خام من تعرفت عليها

و هي خبرة و عرفت شلون ترسخ افكارها مريضة براسي

و اوهمتني هذا هو الحب و المتعة و الشغف،،

لحد ما لمستج .. و شفت ماكو احلى من الفطرة الي خلقها ربنا


بس من عرفتج زين ، من شفت شكد نظيفة و نقية

من شفت ردة فعلج من حاولت اتكربلج ، 

ادركت انه بيدي جوهرة ، و طوق النجاة الي راح ينقذني من بحر الخطايا

الي غرقت بي .


و ما اكولج انه زين لا انه اتعس حال منها

بس حجيتلج سابقاً انه حياتي عبارة فوضى

و وجودج و هدوءج هو الي يرتب هاي الفوضى


ما اكول ما تأثرت بكلامه .. تأثرت و اشفقت على حالته ..

و اكدر ادعي المثالية و اكوله و لا يهمك اني اخذك بزينك وشينك

و اكون مرهم لجروحك ..

بس هذا عُمر و ما اكدر اراهن بعمري وياه ..


زفرت اخر ذرة من صبري وياه ..

و كتله : اني اعتذر منك ..

اني ما اكدر استمر وياك

صدكني راح تتعلعل وياي اكثر ..


و بلحظة تغيرت معالم وجهه

و تبدلّت نبرته و صارت أكثر خشونه مما عهدتها 

و همس : و انه كتلج خيار الانسحاب مني غير متاح ...


ضحكت بسخرية و صحت : لعد احنا شرايحين نسوي هسه

نلعب دُعبل مثلاً ....


اطلق قهقات مُرعبة و دار الستيرن بحركة سريعة لدرجة ارتطم رأسي بالجامه

جانت اجزاء من الثانيه افرك بيها صفحة راسي الي تضررت 


صحت : انت اكيد تخبلّت ؟

وين رايح ...


يقود السيارة بأقصى سُرعة و هنا فعلاً تشاهدت

جلبت باليده و هددته : وليد اذا ما رجعتنا هسه

و روح ابويه اطفر من السيارة هي موته لو موتين ...


وليييد لا تجنني .. خفف سرعتك انت مو جاهل !!


-ول يابه بعدج ما شايفه خبال الدليم 

-وليد استهدي بالله ... 

و ين موديني .... و الله عمامي ما يسكتون الك 


وليييد لا تجنني .. خفف سرعتك انت مو جاهل !!


ضحك باستهزاء و اردف : ول ييمه بطني ..

عجل گلتيلي عمامج منو ناصر المتبري منج تا لا تاخذين ولدو

لو نصير الي خابرته امس و كتله اريد اخذها نتفاهم

ما صدك : اطلعووو عمووو و تفاهموووو 


يحجي و يعوج بحلكه و يقلد بلهجتنا عود ..

يسخر بيه و بعمامي و شلون ماعدهم حميه عليه

تجمع الدمع بعيوني ..

و تذكرت حرص و كلام عمتي بأن ابلغ جهاد

معقولة كل هذول الزلم محد يهمه امري بس جهاد

و جهاد باجر عكبه يتزوج و اصبح اني بخبر كان ..


اعاين لوليد .. مجنون حرفياً يسوق بسرعة 

و يضحك و يهذي بكلام مدري شلونة

و اخر شي يفكر بي بأن يتركني ارجع


عاينتله وكتله اذا متنزلي راح انتحر

ما اهتم ...

مديت ايدي و بلا اكتراث فتحت الباب ...

هو كمشني من ذراعي و جرني ناحيته و بايده الثانيه يسوق

تأرجحت السيارة بأيده و ضل يسب بيه و يكفر !


غطيت وجهي بثنين اديه و نهاريت كدامه

ابجي و اعيط : لو تنزلني لو تخليني اموت و ما اروح وياك

و اخش لهذاك البيت ...

اخاف منكم ... انتم شنو من بشر !


-مجنونه انت يبه ، جان تطشر لحمج بالشارع يول مخبله

مسح وجهه و كال .. هدي .. هدي يبه يجرالج

وكف السيارة على جانب الطريق ...

و كل ظني راح ينزلني ..


رجف گلبي .. لمن عاينت هيمة و طريق خارجي 

و بداخلي أصبر روحي و اكول هينه

بس خل اخلص منه ..

و اخذ تكسي ارجع ..


طلعت جوالي و دا اريد اتصل بعمتي ..

سحبه من ايدي بقوة لدرجة طار و وكع يم رجليه


اتسعت عيوني... و معرفت ارد 


باوعلي بنظرة غريبة و همس : انه رجلج 

ماكو داعي لهلتصرفات الطفولية مال تفتحين الباب و تعرضين حياتج للخطر


يول عمرج 28 سنة و بعقل جاهل ..


و الله لوما معزتج لا بيدي ازتج و اكول تولي 

يول انتِ روحي دحكي هالشيبة كم مرة نزلتها لخاطرج 

ناوشني تلفوني ... و اعتذر !


يول عمرج 28 سنة و بعقل جاهل ..


فتح بابه و نزل و اني احس روحي مشلولة عن الحركة

او يمكن آثار الصدمة عقب الي صار قبل شوية ..


اندار ناحيتي و فتحلي الباب كلي نزلي بويه

و بداخلي اكول شكد ناقص ع الاقل لو يرجعني للبيت . 

نزلت و من شلت راسي محسيت الا جرني و حط على خشمي وصلة 

بيها ريحة سطرتني ، ردت اتقيأ ...

خليت ايديه ثنينهن على صدره و احاول ابعده عني 

بعدها محسيت ...

الفصل الخامس والعشرون من هنا


تعليقات



×