رواية عشق أسر الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سيليا

 

رواية عشق أسر الفصل الثالث والعشرون بقلم سيليا

#عشق_آسر 
فصل 23
**بعد عدة أيام قضتها مادلين و ابنتها مارلين في فيلا العائلة و محاولات مارلين التقرب من آسر.... **

**الكل قاعدين حوالين الترابيزة، والجو دافي وملموم. ماسة قاعدة جنب آسر، وقُصادها على طول قاعدة مارلين اللي مش بتبطل تبصله بنظرات كلها دلع، مش فارقة معاها وجود ماسة أو أي حد من العيلة. آسر بيتجنب يبص لها، لكن واضح عليه التردد في مواجهة الموقف. ماسة متضايقة و الغضب بيزيد جواها، في الوقت اللي سليم وإياد بيتابعوا الموقف بنظرات حذرة**

مارلين (بابتسامة كلها خبث وهي بتكلم آسر):
"آسر، عارف؟ أنا كنت بفكر إننا مالحقتش نقعد مع بعض كويس من ساعة ما جيت هنا. إيه رأيك نطلع بعد الفطار فسحة؟ أوريك أماكن حلوة في البلد."

آسر (بتردد ومُحاولة يتجاهل الموضوع):
"أظن إني مشغول بعد الفطار، عندنا شوية حاجات عائلية لازم نتكلم فيها."

مارلين (تقرب بيدها عشان تلمس كتفه):
"يا راجل، مفيش حاجة مستاهلة. خدلك بريك صغير، مش هتاخد منك وقت."

ماسة (صوتها بيرتعش من الغضب، مش قادرة تكتم مشاعرها أكتر):
"مارلين! مش شايفة إن آسر بقى متجوز دلوقتي؟ ده مش واضح ليكي؟"

الكل بيبص لِماسة في صمت، الجو اتقلب فجأة. ماسة قامت بسرعة من مكانها وابتعدت عن الترابيزة، والدموع في عنيها.

ماسة (بصوت مخنوق من الحزن والغضب):
"مش هقعد هنا واتفرج على المنظر البايخ ده!"

بتسيب القوضة بسرعة، وصدى خطواتها بيدوي في الصالة.

منى (بقلق وحزن وهي بتتابع ماسة بعينيها):
"يا نهار أبيض... قلبي واجعني عليها."

وائل (بحدة): 
"مارلين الزمي حدودك معا بنتي...."

سليم (يقوم بغضب ويواجه مارلين مباشرة):
"مارلين، كفاية لعب! إزاي مش حاسة؟ إزاي تتجرأي و تحاولي تغري راجل متجوز قدام الكل؟!"

مارلين ترتعش من صرامة سليم، وهي حاسة إنها فعلاً زودتها.

مارلين (بصوت مهزوز وخايف):
"أنا... ماقصدتش... كنت بهزر بس."

سليم (بيقطعها بحدة):
"ده مش هزار. إنتي بتلعبي بمشاعر أختي وجوزها قدام عنينا كلنا. إحنا مش هنسكت على كده في بيتنا. احترمي نفسك ولا هيكون لينا كلام تاني."

إياد (مؤيد كلام سليم):
"أظن من الأحسن إنك تحترمي وجودك هنا، ولا مش هتكملي إقامتك معانا."

مارلين تبلع ريقها بصعوبة، وبتميل براسها في سكوت، وقد فقدت شجاعتها قدام غضب الأخوين.

مارلين (بصوت واطي وخايف):
"فهمت... أنا آسفة."

**بعد ما سليم وإياد خلّصوا كلامهم، الجو كان لسه متوتر، وعيون الكل كانت على مارلين اللي خفضت رأسها في خوف. في اللحظة دي، الجد عبد الله، اللي كان ساكت طول الوقت وهو بيتابع الموقف عن قرب، قرر يتكلم بصوت هادي لكن حازم**

عبد الله (بنبرة جدية وهو بيتكلم بصوت عميق):
"مارلين... البنت اللي جايه في وسط عيلة محترمة لازم تكون على قد الاحترام ده. بيتنا مش مكان للهزار اللي ملوش لازمة، وإحنا عيلة ما بنسمحش لأي حد يقلل من قدرنا أو يتجاوز الحدود."

مارلين ترفع راسها بخجل، عينينها مكسورة قدام نظرات الجد عبد الله.

عبد الله (يكمل كلامه بحزم):
"اللي حصل النهاردة مرفوض تمامًا. آسر راجل متجوز، وماسة مراته وست بيته. المفروض إنك تعرفي حدودك كويس، لأننا مش هنعدي على اللي حصل مرة تانية. إذا كان ده هزار في نظرك، فإحنا بنشوفه قلة احترام مش هنسمح بيها في بيتنا."

مارلين تحاول تبرر موقفها، لكن عبد الله بيرفع إيده عشان يوقفها.

عبد الله (بصوت ثابت):
"خلاص الكلام. أنا مش عاوز أسمع منك حاجة. احترمي نفسك واحترمي الناس اللي حواليك، وإلا هيكون لينا كلام تاني. الفطار خلص. اللي عنده شغل أو حاجة يعملها، يبتدي يتحرك."

**الكل حس إن الكلام خلص، والموقف كان حاسم. مارلين متقدرش ترد**

**في غرفة الضيوف، كانت مادلين واقفة قدام بنتها مارلين وهي غاضبة جدًا، عينيها مليانة غضب واستنكار، ومارلين قاعدة على الكرسي قدامها، مكشرة وحاسة بالظلم. الجو في الغرفة كان مليان توتر**

مادلين (بصوت عالي وغاضب):
"إنتي اتجننتي يا مارلين؟! إزاي تجرؤي تعملي كده قدام الكل؟ إزاي تحطي نفسك في موقف زي ده؟! قدام عيلة كلها مش هتسامحك!"

مارلين (بحدة وهي ترفع راسها في تحدي):
"مش فارقة معايا يا ماما! كلهم بيتعاملوا معايا كأني مش موجودة، وأنا مش هقبل إنهم يعاملوني كده. ماسة مش أحسن مني في حاجة!"

مادلين (تتنهد بغضب وتحاول تهدي نفسها):
"مارلين، اللي عملتيه غلط. آسر متجوز ماسة، وإنتي اللي خليتي الناس تبصلك نظرة وحشة. مش كفاية الإحراج اللي سببتِيه لنا قدام العيلة دي؟!"

مارلين (بصوت مليان غضب وحقد):
"ماسة؟ ماسة دي مش هتاخد مني آسر كده ببساطة. أنا مش هسكت، وهعرف أطلعها من حياته. مش فارق معايا كلامهم ولا نظراتهم. هي اللي لازم تحس بوجع الهزيمة."

مادلين (بصدمة وهي تحاول تستوعب كلام بنتها):
"مارلين، إنتي اتجننتي؟ إزاي تفكري بالطريقة دي؟ ده مش تصرف بنتي اللي ربيتها! إحنا ما نغلطش الغلطات دي."

مارلين (بإصرار وحقد):
"ماسة فكراها فازت؟ لا، أنا اللي هفوز في الآخر. هخلي حياتها جحيم. وهتشوف، هتدفع التمن غالي عشان وقفت قدامي."

مادلين (بتحاول تهديها لكنها قلقانة من كلامها):
"إنتي بتتكلمي عن انتقام؟ ده هيوصلك لفين يا مارلين؟! فكري كويس قبل ما تاخدي خطوة هتندمي عليها طول حياتك."

مارلين (تنهض من الكرسي وعينيها مليانة تحدي):
"لازم تعرفي يا ماما، أنا مش هسيبها تاخد كل حاجة مني كده. وأنا هكون الفايزة في الآخر."

**تخرج مارلين من الغرفة وعينيها مليانة بالغضب والتحدي، بينما مادلين واقفة في مكانها مش قادرة تصدق اللي سمعته، وحاسة إن الأمور هتخرج عن السيطرة**
********************
**في غرفة ماسة وآسر، كانت ماسة جالسة على سريرها، دموعها تسيل بغزارة وهي تحاول تخفيف الألم اللي جواها. وجهها كان شاحب، وعيونها منتفخة من كثرة البكاء. الباب انفتح بهدوء، ودخل آسر بخطوات حذرة، عارف إنها في أسوأ حالاتها. أول ما شافها بتبكي بالشكل ده، قلبه اتقطع، لكن كان مش عارف يبدأ كلامه**

آسر (بصوت هادي وحزين):
"ماسة... أنا آسف. والله ما كان قصدي اللي حصل. مارلين دي متستاهلش إنك تزعلى بسببها."

ماسة ما ردتش في الأول، بس زادت دموعها، ومسحت دموعها بسرعة بإيديها وهي لسه حزينة وغاضبة.

ماسة (بصوت مرتجف من البكاء):
"آسر، إزاي؟ إزاي تخليها تتكلم معاك بالطريقة دي وأنا موجودة؟! حسستني إني مش موجودة أصلاً... ولا لي أي قيمة في حياتك!"

آسر (بحزن شديد وهو يقرب منها):
"لا، ماسة، متقوليش كده. إنتي كل حاجة في حياتي. والله ما كان قصدي أجرحك. كنت بحاول أتجنبها، لكن واضح إن الأمور خرجت عن السيطرة."

ماسة (برفض وهي تبعد عنه):
"تتجنبها؟! كنت تتجنبها وهي بتقرب منك كده؟ بتضحك معاك قدامي وأنا مش قادرة أعمل حاجة؟ أنا مراتك يا آسر، كان لازم توقفها عند حدها من الأول!"

آسر يحاول يقرب منها مرة تانية، بس ماسة تبعد أكتر وتلف وشيها عنه.

آسر (بصوت مليان ندم):
"أنا غلطان. أعرف إنك متضايقة، وحقك تزعلى. بس بترجاكي تسامحيني. أنا آسف على كل حاجة."

ماسة (بغضب واضح وهي تنهض من السرير):
"آسر، أنا مش هقبل اعتذارك كده بسهولة! مش بعد اللي شوفته النهارده. مش لما تخلي واحدة زي مارلين تتصرف كده معاك وتفكر إنها تقدر تاخدك مني. إنت سمحت لها تتجاوز حدودها، وأنا اللي اتكسرت!"

آسر (بأسى):
"ماسة، أنا مش هسمح لها تعمل حاجة زي دي تاني. أقسم بالله إني هبعدها عن حياتنا."

ماسة (بصوت حاسم وهي تبكي):
"مش كفاية الكلام ده دلوقتي يا آسر. اللي حصل أثر فيا جامد. أنا مش هقدر أتغاضى عن اللي شوفته النهارده. محتاجة وقت عشان أفكر. وصدقني، أنا مش هسامح بسهولة."

**آسر وقف في مكانه، عاجز عن الرد. قلبه كان محطم قدام غضب وحزن ماسة اللي ما قدرش يلاقي ليه حل**
************************
في غرفة أيهم و علا ، كانت علا جالسة على السرير ترتدي ثوبًا بسيطًا لكنه أنيق، محاولة أن تلفت انتباه أيهم الذي كان واقفًا أمام المرآة يُعدل من ياقة قميصه، وكأنه يستعد للخروج رغم أن الوقت كان مبكر.

علا (بنبرة هادئة لكنها مليانة بالعاطفة):
"أيهم، مش ناوي تقعد معايا ؟ بقالنا فترة ما قربناش من بعض."

أيهم ينظر لها للحظة، ثم يلتقط ساعته من على الطاولة ويضعها حول معصمه، متجاهلاً ما تقوله بشكل شبه كامل.

أيهم (بصوت بارد وهو يعدل من شكله):
"علا، قلتلك، عندي شغل كتير. مش وقته دلوقتي."

علا تشعر بخيبة أمل وهي ترى مدى بعده عنها. تقوم من السرير وتقف خلفه، تحاول تمسك بيده بلطف، كأنها بتبحث عن أي رابط يعيد بينهم المشاعر القديمة.

علا (بنبرة رومانسية ومحاولة لاستعطافه):
"أيهم... أنا محتاجاك معايا. وحشني قربك... وحشني إحساسي بيك."

أيهم ينظر إليها عبر المرآة، وجهه خالي من أي تعبير. يسحب يده من يدها بلطف لكنه ببرود واضح.

أيهم (بصوت جاف):
"علا، الموضوع مش بالسهولة دي. فيه حاجات في حياتي دلوقتي أهم من اللي بتتكلمي فيه."

علا تشعر بالحزن يملأ قلبها، لكنها مش قادرة تستسلم. بتقرب منه أكتر وتحاول تقرب وجهها منه، كأنها عايزة تلمس أي جزء من روحه اللي فقدتها.

علا (بهمس وهي تقرب شفتيها من رقبته):
"أيهم، أنا لسه هنا. إحنا لسه جوزين، ولسه المفروض نكون مع بعض."

أيهم ينظر لها للحظة، يتنهد بعمق، ثم يبتعد عنها بشكل واضح وهو بيخرج من الغرفة.

أيهم (ببرود أخير قبل ما يغادر):
"مش وقته يا علا."

**تظل علا واقفة في مكانها، تشعر بأن البعد بينهم بقى أعمق من مجرد كلمات. الغرفة مليانة بالصمت والبرد، على الرغم من المحاولة الرومانسية اللي فشلت في كسر الجليد اللي بينهم**
***********************
**في اليوم التالي، كانت تالا و سيف يتمشيان في الحديقة الكبيرة بجوار بيت الجد. الشمس بدأت تغيب، تاركة ألوان الغروب الدافئة تنعكس على وجهيهما. تالا كانت تمسك بيد سيف، وتبتسم له بابتسامة مليئة بالحب، بينما سيف كان ينظر إليها وكأن العالم كله لا يحتوي إلا عليها**

تالا (بنبرة محبة ومرحة وهي تنظر لعينيه):
"سيف، أنا لسه مش مصدقة إننا قربنا نتجوز. كأنها أحلامي أخيرًا بتتحقق."

سيف (يضحك وهو يضغط على يدها برفق):
"وأنا مش مصدق إني لقيت حد زيك، تالا. أنتِ الحلم اللي مستحيل كنت أحلم بيه."

تالا (تبتسم بخجل وهي تنظر للأرض للحظة ثم ترفع عينيها له):
"إيه أكتر حاجة بتحبها فيا؟"

سيف (يقترب منها، يرفع يدها بهدوء ويقبّل ظهر كفها برقة):
"كل حاجة. ضحكتك، صوتك، طريقتك في الكلام، وأكتر حاجة بحبها هي قلبك. أنتِ أطيب حد قابلته في حياتي."

تالا تشعر بقشعريرة من كلماته، وتلتفت بنظرات حالمة إليه. تقف أمامه وتقترب أكثر منه، ترفع يدها وتضعها على خده بحنان.

تالا (بهمس رومانسي):
"وأنا بحبك، سيف. بحبك بكل حاجة فيك، بحب إزاي بتحميني وتهتم بيا."

سيف (يقترب منها أكثر، صوته يصبح أكثر دفئًا):
"طالما أنا معاكِ، مش هخليكِ تحسي غير بالأمان. ودايمًا هكون جنبك، مهما حصل."

تالا تبتسم وتتقدم خطوة أقرب إليه، حتى يصبحا قريبين جدًا من بعض، تتلاقى أنفاسهما في لحظة حالمة. سيف يلف ذراعيه حول خصرها، يجذبها بلطف ويعانقها، وكأنهما يشتركان في لحظة كاملة من الحب الصافي.

سيف (بنبرة مليئة بالحب):
"أنا مش عايز غير إنك تفضلي معايا، للأبد."

تالا (بهمس وهي تضع رأسها على صدره):
"وأنا مش هشوف الدنيا من غيرك، سيف. أنت كل حياتي."

**يظلان واقفين هناك، محاطين بجمال الغروب والطبيعة من حولهم، يشعران بأن الوقت توقف، وكأنهما وحدهما في هذا العالم**
*******************
**في النادي الرياضي، كان إياد يمارس التمارين بتركيز وهو يرفع الأثقال، عضلاته مشدودة بسبب الجهد الكبير. لكنه لم يستطع مقاومة الانتباه عندما دخلت ماريا، المدربة الشابة، وهي تتجه نحو منطقة التدريب القريبة منه. ماريا كانت ترتدي ملابس رياضية أنيقة وتبدو في قمة نشاطها، ما زاد من جاذبيتها في نظر إياد**

إياد (بابتسامة مغازلة وهو ينظر لها):
"ماريا، النهارده النادي منور أكتر بوجودك. شكلك كل يوم بيزداد جمالاً."

ماريا تبتسم بابتسامة خفيفة لكنها تبدي تجاهلاً واضحًا. تستمر في عملها دون أن تعطي إياد انتباهًا كبيرًا، متجهة إلى جمال الذي كان يجلس في الزاوية يتحدث مع بعض أصدقائه.

إياد (يقترب قليلاً من ماريا، ويحاول جذب انتباهها):
"ماريا، إيه رأيك تجي تدرّبيني شوية؟ يمكن أتعلم حاجة جديدة منك."

ماريا (بابتسامة هادئة وهي تنظر لجمال ثم تلتفت لإياد):
"أنت مش محتاج تدريب يا إياد، شكلك عارف كل حاجة عن النادي."

إياد (يضحك بنبرة واثقة):
"عارف كتير، بس دايمًا عندي استعداد أتعلم من حد زيك."

في هذه اللحظة، يدخل جمال في الحديث وهو يرى محاولة إياد المستمرة لجذب ماريا، ويقرر التدخل بأسلوب غير مباشر.

جمال (بنبرة حذرة وهو يقترب من ماريا):
"إياد، ما تخلّي ماريا تركز شوية على شغلها؟ أنت عارف إنها بتدربني كمان."

إياد (يضحك وهو ينظر لجمال):
"آه يا جمال، طبعًا بتدربك، بس كنت بفكر إنها ممكن تدربني كمان. مين عارف؟ يمكن نلاقي وقت لدرس خاص."

ماريا تتجاهل إياد بشكل متعمد، وتلتفت لجمال بنظرة مليئة بالتفاهم والاحترام. كانت علاقتها بجمال تتطور، وهي بدأت تدرك مشاعرها تجاهه. ومع ذلك، إياد كان لا يزال يراها كهدف للغزل، غير واعٍ لما يحدث خلف الكواليس.

ماريا (تبتسم لجمال):
"ممكن نبدأ التمرين بتاعنا يا جمال؟ عندنا برنامج مكثف النهارده."

جمال (يبتسم بخفة):
"طبعًا، جاهز لأي حاجة."

إياد يراقب التفاعل بين ماريا وجمال، يشعر بنوع من الفضول لكنه لم يدرك بعد أن العلاقة بينهما قد تتعدى مجرد الزمالة.

إياد (بنبرة مغازلة لكن أكثر خفة):
"يبقى خلي بالكم مني، لو احتجتوا مدرب إضافي، أنا هنا."

**ماريا تضحك بخفة، ثم تستمر في عملها مع جمال، بينما إياد يعود إلى تمارينه، غير مدرك أن ماريا بدأت تبتعد عنه وتقترب أكثر من جمال بشكل عاطفي**
********************

**في كافتيريا الجامعة كانت قاعدة ماسة وليان وتالا ورانيا وحور وعلا حوالي طاولة كبيرة. الأجواء كلها ضحك وكلام، لكن ماسة شكلها شاحبة ومرهقة، عكس باقي البنات. بينما ليان بتراقبهم، حاسة إن فيه حاجة غلط**

ماسة (بغضب وهي تلعب بإيدها على الطاولة):
"مش قادرة أصدق إن آسر ضايع وقته مع مارلين! عارفة بنت خالك دي، صح؟"

ليان (بقلق):
"آه، سمعت إنها بتحاول تقرب منه. بس ليه هو مش عايز يعترف إنه معاها؟"

تالا (بتعاطف):
"ما تتضايقيش، ماسة. هو لسه متجوزك، ودي كلها غيرة بس. ما تحمليش الموضوع فوق طاقته."

رانيا (بصوت خافت):
"لكن لما تبقى البنت وقحة كده، مش هيفرق لو هو يحبك. البنت دي واضحة إنها عايزة تثير المشاكل."

ماسة (تتنهد بصوت عالي):
"أقولك إيه، الموضوع قلقني بجد! أنا في أول شهور حملي، المفروض يكون عنده إحساس، مش يلعب مع بنات تانية. أنا مش قادرة أستحمل كده."

حور (بحنان):
"لازم تتكلمي معاه بصراحة. وضحي له مشاعرك. هو مش ممكن يتجاهل اللي إنت حاسة بيه."

علا (تؤكد بحزم):
"صح، حاولي تتواصلوا مع بعض. بس بلاش تصعيد، خليك هادئة."

ماسة تلتفت وتنظر لليان، ثم تتكلم بحسرة:

ماسة:
"عارفة ليان، أنا مش عايزة أكون وحدة غيورة. بس الموضوع فوق طاقتي. البنت بتحاول تثير غيرتي بشكل واضح. ليه عايز يعقد حياتنا؟"

ليان (تبتسم بحنان):
"إنتي قوية، ماسة. بس بلاش تفرطي في ثقتك بنفسك. هو معاك، وإنتي الوحيدة اللي تهمه."

تالا (تسترجع الذكريات):
"فاكرة لما كان عندنا حفلة؟ هي كانت بتحاول تشتت انتباهك. أكيد واضح ليه انتِ قلقة."

ماسة (تنظر نحوهم بقلق):
"أنا هتكلم معاه، بس خايفة! لو عمل حاجة مش لائقة، مش عارفة هعمل إيه."

حور (تبتسم بحب):
"خليكي شجاعة. إنتِ أم ابنته، وعندك الحق في كل حاجة."

**بينما البنات كانوا بيتكلموا، كانت مشاعر الغضب والقلق مشتعلة جوا ماسة، كأنها بتواجه معركة ضد مشاعرها وضد وجود مارلين في حياتهم**

** على طاولة اخرى كانت مارلين واقفة مع سلوى، تتحدثان بحماس. سلوى ترتدي ابتسامة خبيثة بينما مارلين تبدو فضولية**

مارلين (بفضول):
"سمعت إن ماسة متجوزة آسر، بس مش عارفة ليه قلقانة كده. فيه حاجة غريبة في القصة."

سلوى (بابتسامة خبيثة):
"أيوة، فيه كتير من الحكايات اللي مش معروفة. بس تعرفي إن ماسة كان عندها واحد في حياتها اسمه طارق؟"

مارلين (بدهشة):
"طارق؟! مين ده؟"

سلوى (تضحك بخبث):
"آه، طارق ده شاب مخادع. كان معاه فترة طويلة قبل ما تتجوز آسر. العيلة دي أحرجته وخلوه يتورط في مشاكل."

مارلين (مستغربة):
"مشاكل زي إيه؟"

سلوى (بثقة):
"آه، اتهموه إنه كان متورط في تجارة مخدرات. وده بسبب إنه والده كان في السجن بسبب عائلة ماسة."

مارلين (بتعجب):
"يعني هو دلوقتي في السجن؟"

سلوى (تضحك بخبث):
"أيوة، هو محبوس دلوقتي. بس متعرفيش، الناس في السجن ممكن يعملوا أي حاجة. وهو لو طلع، أكيد هيرجع لعيلته القديمة."

مارلين (بفضول):
"هل ماسة عارفة إنه ممكن يرجع؟"

سلوى (تبتسم بشكل خبيث):
"يمكن. بس تخيلي لو طارق فكر ينتقم منها، حيكون عندها مشاكل كبيرة. وكمان، ماسة دلوقتي حامل، الوضع صعب عليها."

مارلين (بابتسامة خبيثة):
"يا لهوي! أكيد لو طارق حاول يدخل حياتها مرة تانية، هيكون كابوس بالنسبة لها."

سلوى (تؤكد بحماس):
"بالضبط! وكل ما ماسة تحاول تتجاهل، كل ما المشاكل تزيد. هي مش عارفة إن الماضي ممكن يرجع يطاردها."

**بينما تتحدث مارلين وسلوى، تتشكل خطة جديدة في عقل سلوى لإثارة الفوضى في حياة ماسة، وتدخل المزيد من التعقيد إلى عالمها**

**سلوى تضحك بخبث وتقرر تخلص من الكلام، بينما مارلين قاعده تفكر في اللي سمعته**

سلوى (بتصميم):
"المهم أنا هروح الفصل. لازم أستعد للاختبار. بس خلي بالك، مارلين، ماسة دي لازم تتعلم درس."

مارلين (بتبتسم بحذر):
"أيوة، عارفة. شكرًا على المعلومات. ممكن أستخدمها لصالحى."

سلوى (بابتسامة ساخرة):
"آه، استغليها. لو عاوزة تضربي ماسة، طارق هو سلاحك. هو في السجن دلوقتي، بس لو طلع..."

مارلين (بحماس):
"بالضبط! ممكن أستخدمه كوسيلة ضغط. كل ما تفكر إنها عايشة مرتاحة مع آسر، هوريها إن الماضي لسه موجود."

سلوى (تشجعها):
"صح! لو قدرتي توصلي لطارق، هيكون عندك القوة تخليهم يعيشوا فوضى."

مارلين (بتفكير):
"يعني أتصرف كأني عايزة أقرب لآسر، وفي نفس الوقت أحاول أرجع طارق في الصورة. أخليه يحس إنه لسه عنده فرصة."

سلوى (بتبتسم بخبث):
"أيوة، وكمان ابداي توصلي له إشارات عن ماضي ماسة. عايزة أشوف وشها لما تعرف إن طارق ممكن يرجع."

مارلين (بحماس وابتسامة شيطانية):
"هعمل كده. أول خطوة هتبقى إني أوصل المعلومات لطارق. بعدين، هبدأ أراقب ماسة وأشوف أقدر أستخدمها ضدها إزاي."

سلوى (توجه لها تحية):
"أنتي ذكية، مارلين. خليكي حذرة، وحاولي تظلي تحت الرادار لحد ما يكون الوقت مناسب."

مارلين (بتصميم):
"وعد، سلوى. هستخدم كل حاجة لصالحى. آسر هيكون لي، ومش هخلي حد يقف في طريقي."

سلوى (تبتسم بحب):
"بالتوفيق! وخلينا نشوف إزاي هتتحرك الأمور بعد كده."

مارلين (تراقب سلوى وهي تبتعد):
"هشوفك قريب. ولازم أبدأ التخطيط."

**مع انتهاء المحادثة، سلوى تسيب مارلين لوحدها، وهي مشغولة بأفكار خبيثة عن إزاي تستخدم طارق كوسيلة تحقق بيها أهدافها، وترسم خطة تخليها تتخطى الكل وتوصل للي هي عاوزاه**
*********************

**في الشركة سليم يجلس على مكتبه بملامح غاضبة، بينما آسر يتحدث بهدوء، لكن عينيه تُظهران عدم الارتياح**

سليم (بغضب):
"آسر، في حاجة لازم تتكلم فيها. مش معقول إنك قاعد تتجاهل كل حاجة حوالينك وكأنك مش شايفها."

آسر (محاولًا التهدئة):
"سليم، أنا مش عارف أنت ليه قلقان كده. أنا شغال وأركز على شغلي."

سليم (بحدة):
"شغلك؟ أو يعني تسيب بنت خالتك تحاول تتقرب منك وأنت ساكت؟ مارلين مش بنت عادية، ووجودها في حياتك مش مقبول."

آسر (ببرود):
"ما أعرفش عن إيه بتتكلم. مارلين مش مهمّة بالنسبة لي، وكل واحد عايز يعمل اللي يريده."

سليم (يقترب من طاولة آسر، الغضب يتصاعد):
"إزاي ممكن تقول كده؟ هي بتحاول تحط نفسها في وسط حياتنا. مش عايزك تشارك في الفوضى اللي هي بتحاول تعملها."

آسر (يتنهد، يحاول السيطرة على مشاعره):
"بص، سليم، أنا متجوز، ومش عايز أدخل في مشاكل. أنا باحترم ماسة، وبس أعمل اللي بقدر عليه."

سليم (بصوت مرتفع):
"احترامك لمسة بيخليك تتجاهل الحقيقة! إنت مش واخد بالك إن مارلين بتحاول تثير المشاكل بينكم؟"

آسر (يرفع حاجبيه بصدمة):
"أنا مش مستعد أكون ضحية للدراما دي. لو عاوز تتكلم عن مارلين، اتكلم مع ماسة."

سليم (بحزم):
"ماسة حامل، ومش عايزها تعاني من الضغوط. لازم تحط حد لأسلوبك ده قبل ما يروح كل حاجة."

آسر (بغضب، يواجه سليم):
"ومين أنت علشان تحكم عليا؟ أنا قراري. لو شفت مشكلة، اتعامل معايا بدلاً من التهديدات."

سليم (بصوت منخفض، لكنه مليء بالغضب):
"مش تهديد، دي مسؤولية. أنا اخو مراتك، وأنت مش لوحدك في القصة دي."

آسر (بتحدي):
"خليها بيني وبين ماسة. وما تدخلش نفسك في حياتي."

سليم (يهدأ قليلًا):
"ومش عايزك تخسر كل حاجة بسبب تصرفاتك. فكر كويس في الخطوات اللي هتاخدها."

آسر (يخرج من المكتب، والجو مشحون بالتوتر):
"هفكر، بس لو سمحت، بلاش تحشر نفسك في أموري."

**مع خروج آسر، تبقى الغضب والتوتر واضحين في المكتب، ويترك سليم بمشاعر مختلطة من القلق على ماسة والخيبة من تصرفات آسر**
************************
**في المساء في صالون فيلا العائلة، الجميع متجمعون حول طاولة الطعام، والأجواء مليئة بالحديث والضحك. الجد حسن والجد عبد الله يتبادلان القصص والنكات، بينما وائل ومنى، والدي ماسة، يتحدثان مع سليم وإياد حول أمور العمل. في الجهة الأخرى، يجلس أسامة وسميه، والدي سيف وآيهم، مع علي وجميلة، والدي آسر، ويتبادلون الأحاديث عن الأبناء. حور، ماسة، ليان، وعلا يجلسن معًا، وتبدو حور شاحبة بعض الشيء، لكنها تحاول المشاركة في الحديث**

الجد حسن (يضحك):
"أيوة، وأنا بقول، أحلى ذكرياتي كانت لما كنا نلعب في الحقول!"

الجد عبد الله:
"يا سلام! أيام ما كنا بنخطف الطماطم من الجنينة! عارفة البنات دلوقتي مش هيعملوا كده."

منى (تبتسم):
"بس ولادنا كبروا وبيعملوا حكايات تانية. بيسحبوا علينا في المدرسة."

سليم (يضحك):
"دي دي حاجة عادية، كده الجيل كله فيهم."

ماسة (تدخل في الحديث):
"بس المهم إنه يكون عندهم قيم ويعرفوا يحترموا الكبار."

ليان (تنظر إلى حور):
"إنتي مش معانا يا حور؟ في إيه؟"

حور (تحاول الابتسام):
"آسفة، بس حاسه بشوية تعب."

علا (تلاحظ التعب عليها):
"حور، أنتي كويسة"؟

مازن (يظهر قلقه):
" حور. لو محتاجة حاجة، قولي."

بينما يزداد الحديث، يبدأ الحماس، وفجأة، تفقد حور وعيها وتبدأ في التهاوي نحو الأرض.

ماسة (تصرخ بقلق):
"حور! حور! إنتي كويسة؟!"

إياد (يهرع نحوها):
"أسرعوا، حد يجيب المية!"

نور (تستدير مسرعة):
"إيه اللي حصل؟ حور، افتحي عينيك!"

سليم (يحاول إيقاظها):
"حور، خليكي معانا! إنتي مش ممكن تخفي كده!"

زياد (يظهر قلقه ورعبه):
"حور! حبيبتي، إنتي فين؟ افتحي عينيك، بليز! أنا مش عارف أعيش من غيرك."

علي (يتوجه للباب):
"هاروح أتصل بالدكتور. لازم حد يعمل حاجة بسرعة!"

سميه (تسرع نحوهم):
"يا ريت نجيب طبيب هنا، يمكن يكون عنده فكرة."

مارلين (تظهر، مرتبكة):
"أنا معاكم، حور، استني. أنا هساعدك!"

مادلين (أم مارلين، تتوجه إليها):
"هتكوني بخير، يا حبيبتي. بس محتاجين نتأكد من حالتك."

محمود (يبحث في الغرفة):
"فين المية؟ أجيب حاجة لحور!"

نور (تبدأ في الاتصال بالإسعاف):
"آه، يلا، بسرعة، محتاجين الإسعاف حالًا."

زياد (بصوت مرتعش):
"لأ، حور! ما تقفليش عليا، لازم تعيشي، أنا محتاجك! لو حصل لك حاجة، مش هقدر أتحمل."

**بينما يتزايد القلق في الغرفة، ينتظر الجميع بفارغ الصبر وصول المساعدة، مع دعواتهم لحور أن تتجاوز هذه المحنة، ورعب زياد يتصاعد من فكرة فقدان زوجته**


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×