رواية ظلمات امرأة منسية الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم هالة ال هاشم


رواية ظلمات امرأة منسية الفصل الثالث والعشرون بقلم هالة ال هاشم 

عودتني 🍂

و واعدتني 

تالي من ردتك ،،، مشيت وفارگتني 

ليش كل عمري اكابر ؟' 

حتى اعيش متاني باچر !؟ 

وهو باچر ، بلا عيونك شنهي لذته 

وهو گلبي ، بلايه حبك شتسوه دگته


✍️جبار رشيد 

..


عرفتوهم

اها ... يعني من هين

اي من منطقة ....

اخر شي ثبت نظره عليه ....

وكال : 

عجل اسمو مرتضى ...

تمام .. تمام 

خلص يخوي اني اتصرف ..


مُرتضى ، احاجي نفسي و اغالطها

معقولة مرتضى صاحب جهاد اله علاقه

زين شجابه على وليد و شيريد منه


طردت الفكرة من بالي ..

متأكده تشابه اسماء ..


كمل تلفونه و كال يريد يروح

طلعتله شغلة مستعجلة

ردت استوقفة و اكله يهدأ ..

بس طلع مثل العاصفة ..


حتى بدون ما يطمن عليه ..

اسأل نفسي هو هذا وليد الي عرفته

و الي تخيلته شي كلش مختلف ..


اثاري #البدايات هي .. هي

بـ اختلاف ابطالها ..

اعاين ع السكف و افكر بطريقه

اخلص منه بـ اقل الخسائر

و من دون ما يؤذي شعره من الي احبهم ..

لهناك و تذكرت شخصيتي القديمة قبل لا يتوفى بابا

ما جنت هيج ضعيفة و لا متخاذلة

و الي جان يرميني بوردة اثور و انتفض ..

و ارميه بـ اقوى ما املك من اسلحة .


ليش هسه تفكيري مُنحسر شلون اريحهم مني

زين ليش ما فكرت للحظة بأن ارتاح 

بغض النضر عن راحتهم..


ليش تحولت الى رمز ضعيف للمرأة

و محد تفتخر تكون مثلي ..

و شلون فكرت اكون أسرة و اني بهالهشاشه ..

الوم فداء ...

واني نُسخة منها بغير اصدار ..

و لو تزوجت وليد راح احكم على نفسي و اولادي بالعذاب المحتم ..

( 2 ) قِصٌصٌmyhopes

لهناك لمعت ببالي فكرة ...

بس محتاجة من يساعدني بيها 

و لبرهة خطر هو على بالي ...

يا ترى راح يساعدني .. لو لجأت اله 

لا ... صعب بعد الجأ اله !


قاطع افكاري رنة وصول مسج ..

عاينت مستغربة هذا رقم ..


فتحت المسج ..

-عوفي وليد احسن الج 

راح اندمج لو تزوجتي 

و غلط و فشار صعب اكوله 

بس گدرت اميز اللكنة من بين الكلمات ..

.. 

رأساً رديت : منو انت ؟


ماكو رد !


اتصلت بي مغلق !


هالسوالف مرت على گلبي هواية 

و شي اكيد هذا لو اخوه لو ابنه ..


احتفظت بالرسالة ..

يمكن تسعفني بخطتي الجاية ..


طلعت للبيت ويه عمتي و زهراء 

و هشام ..

و بلغت وليد ما راح اداوم هذه الايام ..

و هو شاف المسج و مارد .


زهراء احسها شايله مني 

كلامها قليل بس بعيونها هواية حجي ..


وصلنا للبيت .. صعدتني للغرفتنا

احسها تكابد بمعاناة حتى تضم الي بگلبها


همست : تعاي كعدي يمي 


اجت تمشي بتوجس و بيها نوع من التوتر 


كعدت بصفي .. و كالت شلون صرتي ..


اني زينه ... بس انتِ مو زينة زهراء 

شنو بيج ليش احسج متوترة و مرتبكة ..


راساً كامت وكفت و بتلعثم صارت تنفي شكوكي

و انها دتعاني من ضغوط بدراستها ..


رادت تروح كمشت ايدها حيل 


انتظري...

شبيج متغيرة عليه ، لا تصيرين انتِ و الوكت عليه

زهراء ، تدرين مالي غيركم


التفتت الي و بعيون مدمعة كالت :

كاسرني ضعفج ، لشوكت تضلين هيج ؟

عاجبج السواه بيج !


عبست بوجهي .. شنو قصدج ؟


قصدي العُقد الي ديمارسها وليد وياج !

المشاعر الي يغصبج عليها 

هسه ايقنت تماماً ليش أصر ياخذج

و هو يدري گلبج مو اله ..


بس هم ذوله المرضى بـ السادية

يستلذون بـ ارغام و اخضاع الشريك 

مثل حضرة المحامي مالتج !


صميت اذاني عن الحقائق ..

صحت بيها : كااافي 

لج بكد الفصمة و تحجين بمواضع شكبرها

انت شعرفج بلي بيناتنا ..

شنو شفتيه كامش سوط و يجلد بيه !


زهراء : ابقي هيج ابقي

غمضي عيونج عن الحقائق

عضلاتج فردتيهم بس على جهاد 

طيحتي حظه و ما نطيتي اي عذر 

و هو مثل المط.... 

هايم بحبج و مستعد يفديج بروحه 


متحملت قسوتها عليه

او بـ الاحرى صوت الحقيقة جرح مسامعي

الحقيقة الي دايماً يرفضها عقلي 

و مدري شلون طاوعتني نفسي و صفعتها ..


لزمت صفحة خدها و تعاين الي مصدومة

و الدمع تجمع داخل عيونها..

مثل طفل باكو لهفته ليلة العيد


تمدين ايدج عليه سارة ؟

همست و الغصة ترس صوتها ..


و الندم استفحل عليه بنفس اللحظة

و بصوت نادم همست ..


ياروحي .. اسفة عسى ايدي بالكسر ..


عافتني و طلعت ..


غميت روحي لان تماديت و جرحت هاليتيمة

شلون هيج قسيت عليها 

لو لان واجهتني بحقيقتي 

طلعت رأساً وراها و حلفت اراضيها و ما اخلي اليوم يمر و هي زعلانه


ادور عليها و اجه صوتها من الصالة

ردت افوت و استوقفني كلامهاا

وكفت اتسنطت ..


-زهراء : لا لا عادي .. هي بمقام اختي الجبيرة 

خوافه .. مو حجيتلك شلون هددها 


تمام .. بس طمني عليك ايدك شلون صارت

هههه عاشت ايدك كالبه ع البطانه


اي والله بردت قلبي .. يستاهل هالشايب الخايب


جانت تحجي و دماغي يحلل:


معقوله هذا نفسه مرتضى ؟

معقوله اله علاقه بضرب وليد ؟


الفضول خلاني انفعل و اقتحم خصوصيتها 

بدون احم او دستور گبل هجمت 

بحيث بهتت ملامحها من شافتني 


كبل سدت التلفون و رفعت حاجبها تهز براسها شكو ؟


صحت : شعندج ويا مرتضى ها 


عقدت حاجبها متسائلة : مرتضى ؟

شبيج بابا .. شاربه شي !


زهراء لا تخبليني بلا كلشي الدنيا مسودنتني

سمعتج تكوليله حجيتلك شلون هددها 

و عاشت ايدك كالب خلقته ، 


مستمرة تعاين عليه بكل هدوء و لمحت ابتسامة خفيفة بطرف شفتها


جتفت ايديها و صاحت : ااي و ماسمعتي من كتله هالشايب الخايب ؟


زهراء لا تجننيني !!


كعدت ع القنفة بهدوء و تحجي و هي تلعب بأظافرها


مممم ما جنت احاجي مرتضى 

شسوي بفرهود قابل ؟


هزيت راسي ، مستغربة لعد ويامن؟


عاينت علي و كالت : جهاد


اطلقت تنهيدة طويلة و بيأس هزيت ايديه 

كعدت كبالها متعبة و اعلنت استسلامي كدام تسرعها و طيشها .


تالي و ياج ؟


زهراء : سويت الي لازم اسويه 

شنو عباله انت تايهة اله . 

لو لابنه الزعطوط

لو عبالج مشت عليه وجهج المورم من يعنف بيج


لج انتِ خذلتيني 

جنت اشوفج شي كلش قوي

عشتي طول عمرج بليه ام و اب كل وقته للعالم

و ما انحرفتِ عن مسارج يوم

صيتج من بعيد واصللنا 

دكتورمحمود خلف بنيه بعشر رياجيل

محامية و سمعتها مثل الورد ..

مشفتج بهاي الكسرة حتى من رجعت من الموت

حتى من احمد سوه بيج البدع

قاومتي و وكفتي بوجه كلمن اذاج

حتي جهاد الي حبيتي اكثر من روحج ما سمحتيله يستمر بإهانتج ..

عفتيه و عاقبتيه

و دفعتي الثمن غالي 

كسرتي خشم نوال و فضحتيها بين اهلها .


تاليها اشوفج مستسلمة ، ضعيفة و مالج قرار 


-جانت تحجي و بكل كلمة دكولها احس ما ابجي دموع 

ابجي روح ..


عاينتلها و كلتلها بتوسل : كافي


لا مو كافي ..

و هاي اني اعترفلج اني سمعته من يستهزء بـ جهاد و هشام

و شلون يهددج بيهم.

و نقلت الصورة لجهاد و عاشت ايده من انطاه المقسوم

حتى يحرم يمد ايده عليج .


همست : يعني مو مرتضى الي تهجم عليه

مجاي افهم


جهاد الي رتب خلقته و بمساعدة مرتضى 

هو صح وجه فرهود بس سبع و اخو خيته 


لهناك وتذكرت الحلم ...


زهراء اسآلج سؤال ؟

جهاد اجه للمستشفى ؟


زهراء : و شراح يغير الاجه و الما اجه ..

خلص براحتج لا تحجين 


زهراء : لا جديات ما اعرف جنت نايمه بسبات عميق 

و بالنهار مشفته ...


باوعتلها و لمعت براسي فكرة ..


زهراء اني اريد اشوف جهاد ضروري ...


-وما تشوفي خيه شنو لازمتج

-امداج عود ردتج تساعديني ... صار مدة ممتحاجين

و استحي اخابره فجأة و اكله اريد اشوفك ...


زهراء : تمام اني ارتبلج الموضوع 


ساره : بس قبلها اريدج تخابري هسه و تحذري

دكوليله ترى وليد عنده علم بمرتضى 

خل يحاول يسد الموضوع ...


ابتسمت ابتسامة خبيثه و صاحت : ايبااه

شكد تحبي لوليد لعد ....


زهراااء .........


تنفست براحه و احس هسه يله بديت افكر عدل ..

رن تلفوني و نخطف قلبي لما شفت اسمه ظاهر على الشاشه 

و احسني تفرهدت و استخفيت مثل وحده عاشكه تنتظر مرسال من الحبيب.


سعلت اكثر من مرة و كأن دا اتأكد من ثبات صوتي

و ثكل نبرتي كدامه . ماريد احسسه بشي و اشعل فتيل مشاعر خمدت نارها من مدة


فتحت خط و اجاني صوته 

بعيد ، مرهق و تعبان

و التعب الي بطيات صوته يفتح شهيتي للحب

واني صمت من مدة عن كل شي يدغدغ مشاعري


-شلون صرتي ساره ؟


يسألني على لوني ؟

و شلون أكله صرت وجه بلا ملامح بلياه

و شلون اوصفله مشاعري الي باتت بلا حياة

مثل لوحه خالية من الالوان ،، مثل ريشه رسم بليه فنان 


همست : الحمدلله .. احسن 


كالو تريدين تحاجيني ..


-هاا .. اي والله ردت احاجيك .. بخصوص ..

و هنا ما هانت عليه نفسي اشكي عثرتي و كسرتي اله

و خايفة .. من صوته يخذلني لو شمت بيه .


جهاد -بخصوص رجلج .. ابو شهاب

حجاها بسخرية ..


-جهاد عفية ماريد تتعرضله بعد 

ماريد تتأذى بسببي 

اني اتحمل مسؤولية قراراتي .


-يخسه !

يأذيني ما عاش ولا جابته امه .

لو فكر يلمس شعره منج بعد 

بعلي انهيه من الوجود 


-جهاد .. تصرفك جان غلط و ممحسوب .....


قاطعني بانفعال :سارة اني شكتلج قبل لا ترتبطين بي؟

مو كتلج ما راح اصير حجر عثرة بطريقج بس ما اتحمل خسارتج

لو اشوف واحد يأذيج؟


-اي .. اي كلت .. بس 


- لا بس و لا غير شي ، خلص هو أذاج و يتحمل النتائج.

و لا عبالج اكتفيت منه .. لو من عرف مرتضى راح اخاف منه و ارتد

لا و علي ... لا اخرب الضال من وجهه و ارده جنازة لهله


-جهاد اني راح انقذ نفسي من الورطة بطريقتي

العنف ما يفيد بشي ..

خليني اتصرف بعقل .


-هاي بقت يمج كل واحد اله طريقته بحل الامور 


جهاد .. بس 


-عذريني سارة مشغول لازم اروح 


سده بوجهي بلا مايسمع مني 

هاي عود شيسموها ؟

يتدخل بحياتي بلا ما ياخذ اذني 


و مادري ليش احس خسرته

قبل جانت حرورة نبرته تدفي روحي

ليش احس لفحة برد جاست حروفه


معقوله نساني ..

و تمزقت رابطة الروح الي تجمعنا

و مابقي بينا غير رابطة الدم 


و شكد حاولت اقنع روحي خلص

و شمتأمله منه رجال كاطع مهر

واني مره على ذمة رجال ..


كل واحد بينا بوادي و مابيناتنا نهر من العذاب

و ثنينا ما نعرف نعوم ..


خلص يومي مابين دمعة و ذكرى راحت

و طلع خيط الفجر يبشّر بيوم جديد


و بالفعل اجاني الاتصال المنتظرته 

او بالاحرى المعلومات الي منتظرتها

و الي اكدت شكوكي. 


تشكرت من الزميل الي ساعدني

و ما ترددت لحظة بالاتصال بيها

هي اكثر وحدة راح تساعدني ..


:::::::::::::


في بُقعةٍ اخرى ..

-يول يمثبور شهتجس من سويت هيج 

ول طلعت جاهل 


الله يستر من ابوك لو عرف

والله ليهججنا و مايرفلو جفن


-مالج شغل بيه ،هالمفرعة ما تاخذ ابوي

ول اكطعها وصل بيدي 

و انتي عش هيج خايفه 

انتي لا ناقة و لا جمل بالموضوع خليني انه اتصرف .


-عجل هيج تتصرف يمه ، تهديد و وعيد هذه ما سوالف رجال تربى بديوان

ول وريت كلبي من التعلوم 

احجي وياك مايفيد.


-دحكي يمه هذا الخير كله يروح من ايدينا

لو اخذ هالسايبه و جابتله جاهل يفر عقلو

بلا كلشي ابوي مفرهد وطاير بيها

مذكرتو بالحب القديم


-يمه ابوك زلمة معدل ما تفر عقلو مره

هاي انت كلتلها حابها لانها نسخة من شريهان

بس لما ياخذها و تصير تحت جناحو راح ينصدم و يرجع لواقعو

انا هجستها رعنة و ماعدها صبر ولا كيد النساوين

نكدر نلويها و نخليها تحت جناحنا .


و الي سمعتو هي مابعازة الفلوس الي عند ابوك

بنت خير و ابوها عافلها تركة شكبرها 


-يمه بسج تقنعين بيا لان البراسي اسوي

و بعدها ما شافت شي من شهاب و مصايبو ...


———-


صافنة بالخطط الي جاي ارتبها ببالي 

لكن بالاول محتاجة نقطة ضعف قوية لوليد ادخله بيها

و مجان عندي غير هذه الورقة الي ربحتها مثل اليانصيب


اتصلت بيها ..

و اجاني صوتها و تحجي معلّك و هي صاحبة الراهي ..


فداء : هلا .. عش متصلة ؟

سارة :و الله ردت اسلم على ضرتي المستقبلية ..

ولو لا انتِ تحسبين ضرة و لا اني حتمم زواجي !


فداء : دحكي يولو لا تختبرين صبري 

ول تموتين و ما تاخذين غيرو 

فهمتي لو اچسر راسج


-هي هي .. الزمي حدودج 

زواج ما اتمممه و انتِ راح تساعديني ؟


-ههههـ و شلون اساعدج بالله ..

و ليش اساعدج من الاساس ..


-تساعديني حتى تحمين ابنج المصون

الي يرسل تهديدات اكبر من راسه

ناسي اكو قانون يسحله سحل

و يخلوه بالاصلاح يعدلون تربيته !


-دحكي لچ ... ابني لا تجيبين سيرتو على لسانج

اكصو والله و اشمرو للچلاب الضالّة

قح.....ة و تربية سزز !


-ولله لاخلي وليد يربيج

و اطلعهن منج وحدة وحدة

انه تهدديني يول

بكد الفرخة و تحجين حجي ثچيل اكبر من راسج !

ول لعد اسمعيها مني

وليد حالف يعرس عليج لو تصير دموم 

و ازيدج من الشعر بيت مقرر بس تدخلون

يجيبج لهين برضاج او غصب عنج 

و لا تختبرين صبرو نصيحة 

قبلج وحدة حبت تعاندو چسرها

و خلاها معلولة طول عمرها

لا بيها تشكي علّتها و تنفضح

و لا بيها تعيش طبيعي

و فهمج كفاية يا حلوة ...


اني هنا متعمدة استفزها حتى اطلع منها المعلومة الي اريدها

بنفس الوقت المكالمة مُسجلة و هي جاهله بهذه الامور 

و لا حسّت اني بموضع المحقق وياها

اسمع اكثر مما انطي كلام ..


بس ما انكر الرعشة الي صابتني

من سمعت شمسوي بحبيبته السابقه

و شناوي الي بعد الزواج ..


قاطعتها ..


-اسمعيني فداء ...

علاقتج الغريبة ويه وليد الي اعجز اخليلها تسمية 

شي يخصج .


لكن ابعدي ابنج عني ..

و لا تتدخلين سواء ارتبطت او لا

كل الي اريده منج عنوان شريهان ..

و اوعدج ما ارفع قضية تهديد ضد ابنج


ضحكت ضحكة طويلة مليئة بالخبث و الاستفزاز


و كالت ...


ول دايحة شمتخيلتني غبيه تاتساوميني 

ابني زلمة معدل و السجن يربي و يشحذ شخصيتو

لو تموتين جوه رجليه ما نطيج لزمة على وليد ..


-ماشي فداء لعد استلمي الي راح بصير

اني سحبت الرقم من الشركة و المكالمة مسجلة

و شوفي الامهات شتجيب !!


رادت تحجي سديته بوجها 

و اطلقت تنهيدة مرتاحة

و احس انجزت شي مهم 


بقت شريهان ..

اتمنى اوصل الها بس احس الامر يفوق قدرتي

ما اعرف عنها معلومة غير اسمها و ساكنه هنا

بس وين ما ادري ..


محسيت الا عمتي تبلغني انو وليد جوه بالصالة منتظرني 

رجفت رجلي و خفت انزل ..

بعدين قويت نفسي و تذكرت هاي فرصة

يمكن اكدر اوصل وياه لقرار ..


دفعت الباب و فتت و بليه مقدمات كام بخطوة سريعة

واخذني لحضنه ..

و رغم الكاريزما الي عنده و عطره المخلوط بريحة التبغ

حسيت روحي راح اتقيأ ..

و رجع راودني نفس الاحساس من تعرضلي اول مرة


لذلك ابتعدت من حضنه بهدوء 

وهو تفهم و عرف نفسه مذنب


ابتعد و تأسفلي عن الي صار 

و ضل يحلف و يوعدني يتغير 

و انو انسان مو عنيف بس من لهفته هيج يتصرف

كونه ضال فترة طويله بلا زواج


و مدري ليش ما صدكته من كالي مملامس مرة

طول ذيج المدة ..

خبرته و لمسته مال شخص متمرس و متعود ع التعنيف ..


كعدت كباله و بيه شيء من الهدوء 

و بداخلي اندعي ما يلكف الي داسويه

سحب كرسية و كعد امامي مُباشره

مستند بأيديه على كرسيه اني

مثل المحاوط فريسته و منتظر اللحظة المناسبة

للأنقضاض عليها ..


و بسخرية همست : انت .. انت و ما تتغير


رفع حاجبه و همس بخفوت : ما كاضبج .. بس خليني اكون بهالقرب منج

يول اريد استنشق عطرج و املي بي الريه ..

وريتي گلبي ور ، عجيب امرج جدمة ما تهجسين !


يول دحكيلي اني احب المرة تكون نار و شرار

مو كتلة جليد لا احساس و لا شعور


عاينتله بهدوء ..


-يعني مثل شريهان !


مو اسم نطقته ... و كأنني اشعلت فورة من البركان

ملامحه تجهمت و عروق جبينه برزت ..

وصار ينافخ و حروره انفاسه وصلت اليه


منين تعرفيها !!


حسيت الوضعية خرطت و بعد ماكو رجعه

لا بيه اكوم و اشرد و هو لازم كرسيي من الجهتين

ولا بيه انكر الاسم الي گلته ..


ضليت صافنه بوجهه ..

و اعجز عن النطق و هو بهاي الحالة ..

و خفت .. خفت لا يلزمني او يحس بالتلفون المضموم بجيبي


هو يصرخ و يكرر نفس السؤال !


-منين تعرفيها ، جاوبي لا ادفنج هينا

جاوبي بنت الكلب !!!


هنا اني انتفضت و انفجرت دموعي 

و اعصابي بدت تنهار ...

ردت اكوم .. لزم اكتافي و كعدني مرة لخ 

وكأني على كرسي اعتراف ..


عمتي دكت الباب و كالت : سلامات ماما بيكم شي

شنو هذا الصياح ..


ردت احجي اشرلي اسكت بأصبعي 

و جاوبها بالنيابه عني ...

ماكو شي ام هشام رجال و مرتو 

عش واكفه ورا الباب انتي ؟


-ابني ماواكفه ورا الباب بس صوتك واصل برا

و هو الي جابني ..


حركت مقبض الباب

طفر من مكانه و قُفلة ..


احاجي نفسي بصمت 

هذا شديسوي ؟

شنو هاي التصرفات المريضة

ابيتنا و هيج 

لو ياخذني يمه شيسوي


عمتي حركت مقبض الباب و عرفت مقفول

صاحت : سارة يمه انتِ بخير 

عاينلي رافع حاجبه ..

و يأشرلي بأيده جاوبي 


همست بصوت يرجف : عمه اني زينة ..

دنتناقش و علت اصواتنا لا تخافين ..


-ماشي يمه انه بالغرفه ..

وانت يمه وليد على كيفك ويا البنية 

توهة كايمه من وجعه ...


ما جاوب ...


اني واكفه بزاوية الغرفة ..

و هو يقترب بتوجس مني 

ويهمس و يأشر بأيده : اهدي .. لا تخافين

اشتعلو عمامي خوفت هالعيون

يروحلج فدوة وليد و عشيرتو 

ول يابه لا تبچين ..

انه عصبي بس گلبي رهيف ..


يحجي و اني مصدومه من كمية التناقض الي بي 

وكف گبالي و نطاني الامان ..


و گتل نفسه بس حتى يعرف منين عرفت بشريهان

عاد اني كلت هي موته لو موتين عساهم نارهم تاكل حطبهم


كتله : فداء حجتلي ..

زل لسانها و اني جرجرتها بالكلام !!!


و اكف گبالي و ايد يدخن و ايد كامش صفحته

و بيأس كعد ع القنفة و صار يحجيلي عنها ..


الانسانة الي انطاها صفحة بيضه من گلبه 

و ما نطته غير السواد و علّة يشكي منها طول عمره


تعرف عليها ببغداد جانو بنفس الدائرة يراجعون على معاملة

و هو مساعدها لان متعرف شنو تسوي ..


جانت منفصلة ستوها و متبادلين الارقام في حال احتاجت

استشارة قانونية او شي من هذا القبيل ..

و #التعارف تطّور الى #صداقة و الصداقة تطّورت الى #علاقة 

و العلاقه الى لقاءات لا حصر لها و بالنهاية صار بينِهم

علاقة زوجية خارج اطار الزواج ..


هي كانت اكبر منه بسنوات قليلة

و هو جان ماعنده اي سوابق و لا علاقات غرامية

تعلق بيها .. و حلف ما يتزوج غيرها ..

لان الي بينهم مو علاقة عادية و انما شغف و هوس و ادمان


يحجيلي بانو انسان عادي و رغباته طبيعية

لكن هي جانت تطالبه بأكثر مما هو عادي و مطروق

سواء بالمشاعر او بـ العلاقه .


لذلك تعود على نمط معين و صار مهووس اكثر منها


الى ان اجه اليوم الي فاتح بيه اخوانه و عمه و امه الحجية

والكل جان جوابهم الرفض القاطع ..

محد متقبل علاقته ..

و لاسيما هو شاب اعزب و هي منفصلة

و هالشي خلاه يبعد عنهم و ما يحضر بس بالجمعات العشائرية

الملحة و الفصول و المشاكل ..

فـ الى جانب انه انسان دارس و منفتح

بس تربى تربيه عشائرية تحت كنف عمه

و صار ايده اليمنى هو و اخوه حرب !


حرب الي اكثر واحد قريب على وليد

و اكثر شخص رفض هذه العلاقة

لان حسب كلامه مجان شايفها بنية محترمة

و مردود هذه العلاقه على وليد مردود سلبي .


الى ان جاء اليوم الي نفرض زواجه على فداء 

و استغربت من موافقته يتزوج بهذه الصورة

و وليد كال ان الموضوع من الاول مُدبر 

و بموافقة عمي ..

و سووا فيلم الهديه و انو صعب يرفضها

حتى يخلصوه من شريهان ..


و صار الي صار و تزوج فداء

و شيريهان سمعت بالخبر

و جن جنونها عليه .. لان بطبعها غيورة و متملكة بالحب

رغم هو مفهما الوضع و حاجيلها المسببات

و هي معاذرته و نهت العلاقه وياه

و هو كل ظنه هذه مجرد زوبعة او ردة فعل وقتية


لكن صار مالم يكن بالحسبان 

انها تزوجت و بدون ما يدري


من سمع بالخبر جن جنونه

و تخربط وضعه الصحي 

و صار طريح الفراش لفترة ..

و حرب اكثر واحد سانده بمحنته

لكنه ما بطل يلومه على سوء اختياره

و انها مو راحه و راعية علاقات ..

لكن وليد جان معمي بحبها

و مهووس بيها و بالامور الي تصير بينهم .


الى ان رجع يتصل بيها و هي مأمنه

بي من كايللها يريد يلتقي بيها

كوداع اخير ..


هي رافضه بس هو الي مقنعها

و ماخذها لاحد الامكنة الي جانوا يلتقون بيها بالخفاء

و مسوين الي يسوونه كل مرة و ضاربها ضرب مبرح 

و لوما حرب حاسّ بي و متلاحك للموقف 

و ناقذها من بين ايديه ..

و ذابها اباب بيتهم و هي مفهمته انو راح تحل الموضوع بطريقتها


بعدها وليد عاش ازمة انعزل بيها على العالم

و قرر يهجر كل شي ...

واشترى بيت ببغداد و اشتغل هنا

على امل يبدي بداية جديدة

و بالفعل مشت السنين و التهى بشغله

و ما دخل بعلاقة اخرى ...

الى ان اجه اليوم الي شافني بي 

و بالرغم من انه ماخذ فكرة سيئة عني

الا ان شكلي اشعل بي نار انطفت من سنين ..

كال اي نسخة منها ..

الطول و الشعر و العيون و هواي تفاصيل

بأستثناء انه ذيج تمتلك انوثه طاغية

و تمتلك فن بالتعامل ويه الرجال

و تمتلك دهاء مربك و مكر يثير رغبات اي رجل 


الاختلاف الي خلاه ما يتقبلني ..

و يعكس غضبه عليه

وحتى من يعاملني بعنف .. بس لانو جان يعاملها هيج

و هي تستسيغ هذه المعاملة بل حتى تطلبها بلسانها


جان يحجي ..

و اني حلكي مفهي و عيوني ما رمشت مصدومة

و احاجي نفسي شورطت نفسي و شسويت بروحي

طلع مو انسان عادي ، وحش بهيئة انسان ..

و هالشي خلاني حذرة بالتعامل وياه

و احاول اروضه حتى اوصل لبر الامان ..


اتقدم ناحيتي و اخذ بأيدي 

كعدني يمه و اني مثل الآلة اعجز عن التنفس لا يسمعلي صوت

صامته بس داخلي نزاع و حرب شكبرها و شيفضها ..


مسح على ايده و صار يلعب بحلقته باصابيعي

كال :

هاي انه اعرفتلج بكل الاسرار و الخطايا الي بيه

و ناوي اتغير علمودج ..


همست : انت دا تدورها بيه ؟


-ول هذيج ماضي ما اعترف بي و انتِ حاضري و جبر خاطري 

اعترف صح بالبداية عجبتيني لان شفتج نسخة منها .. 

بس بعين حبيتج لنفسج .. حبيت سارة الهادئة و عيونها بس الي تسولف يول وريتيني و حك هاي شيبتي .


عاينتله و همست : و اذا رفضت وليد 

و اذا ما كدرت اكمل هذا الزواج 

خصوصا بعد الي عرفته و سمعته منك .


و بملامح بارده كال : الانسحاب مني خيار غير متوفر للاسف

مد ايده اخذ خصلة من شعري شمها و خلاها و ورا اذني و همس يشاورني :


شوكت تقتنعين بفكرة انو مالج احد غيري

دامج دخلتي بصومعتي ما طلعين منها الا للكبر 

و ان فكرتي مجرد تفكير تغدرين بيا يا سارة

اضربج بأعز ما تُملكين ...


يعني شنو ؟ بأعز ما املك ؟


-انتِ ما تملكين الكثير .. بس القليل العندج اعرف معزته چبيرة


غرغرت عيوني بالدمع و بلعت ريكي عاجزة عن الكلام 


و بلحظة تغيرت ملامحه و مد ايده راد يلزم وجهي ..


شافني تشنجت و تصلبت صفحة خدي !


همس - يول ليش خايفه مني ، سلمي نفسج الي و شوف شلون اخليج

تموتين بيا ..


ابتسمت بتصنع و اني اكوله : بس انطيني مجال اتعود ..


-ماعندي وقت سارة العمر ديمشي و انه رايد اعيش عمرين وياج


بتلعثم كتله : ان شاء الله .. كل شي بوقته حلو


-ماحلو الا هالوجه الي دوهن وليد وحرك عشيرتو حرك


ابتسمت ..


اوف منج ... جلموده ما تحسين .


اجاه اتصال انقذ بي ضياعي ..


و عمداً ركزت وياه ..

اسمعه يكوله ..

شنو يعني اختفى .. عجل وين راح


بسري اكول يمكن يقصد مرتضى ..

يارب ما يتأذى احد بسببي ..


كال اني لازم اطلع هسه مستعجل 


بـ داخلي اكول ( بس فك عني ياخة )

جنت گوة متماسكة كدامه و ما انهار

الي سمعته كفيل ينشف الدم بعروقي

وينبئني بالايام السودة الي راح اعيشها

لو فعلاً تم هذا الزواج ........................


راح .. وبسرعة مديت ايدي طلعت تلفوني

و تأكدت كل شي تم و مثل ماردت ..

فتحت الباب و ركضت لحضن عمتي

ابچي و ارجف من المرض الي سمعنياه

و الي يحاول يفرضه عليه .


الي استنتجته وليد ما حبني

وليد شاف صوره لحُبه القديم بيه

و كل ظنه من راح يرتبط بيه راح يمارس

امراضة و هوسه ويايه

و الواقع صدمه ...

ويني و ين هالبلاوي ...


جنت اظن ماراح اشوف اعتلال اجتماعي مثل الي شفته بـ احمد

بس وليد اثبتلي العكس و ان العالم مليء بالوحوش البشرية

و هسه ايقنت تماماً ليش اغلب النساء ينتهي زواجها بفشل ذريع


و الي صدمني اكثر بوليد انه اكثر انسان مناهض للعنف الاسري

يعني ضرب الزوج لزوجته و البخل و هواي امور

و هالشي اثبتته الي فداء 

الي كالت بعمره مضربها يس يذلها نفسياً


اذا الي ديسويه ويايه خالّة بغير خانة

و متخذه مجرد رغبة و استمتاع ..


وكل ظنه راح اتجاوب وياه ..


بس اكتشفت الله يحبني و كشفلياه على وكت ..


و من شدة خوفي و رجفتي محسيت الا وآني نايمة

مثل كل مرة اهرب الى النوم من تكفخ بيه الدنيا

وما يرحموني ناسها ..


حسيت بلمسة على خدي 

فتحت عيوني ... وخر ايده بسرعة ابتعد 


لبرهه ظنيت آني بحلم 

و بأشتياق عارم ...

همست : كون يمك !


ابتسم : 

و شفايفه تحركت و كملها عني :


كون يمك 

كون ابوسك 

كون احضنك 

كون اشمك 

كون اضمك 

كون احط راسي على صدرك بلكي خدي يزيل همك

ناري ماتطفى ولانارك طفت 

وعيني قبلك تبكي اذا عينك بكت 

يالعزيز المابعد عن عيني لحظة

ماكول انت بعدت 

واشلون اضمك ..


ابتسمت : و كتله احبك


غطى وجهه بثنين ايديه و كال 

بويااااا ووينج مها ..


بنتج المفلوكه تتحرش بيا 


فتحت عيوني حيييل 


احجي بسري ..

يا صخام وجهج يا سارة هذا مو حلم !

استندت على اكواعي بنص كعدة ..

هاي اني نايمه بنص الصالة ....


عاينتله واكف و كوه كاتم ضحكته ..


صحت ممتعضة : شجابك هسه حظي !


- لا بس اتصلوا عليه كالوا وحدة صاكة تحلم بيك

تعال تلاحك الوضعيه ...


ههه ضحكت بسخرية و سويت حركة بوجهي اقلد كلامه !

و اردفت : شجنت احجي اني ..


اشو انت كاعد دكول شعر !


جهاد : كولي شنو الماحجيتي هجم بيتج مها ، ذبتلي من السماية فويسدة


قوست شفايفي بزعل

و كتله اذا تضل تحجي هيج اكوم منا

و بداخلي اكول جذابة غير ميته ع خلقته من عابت هالعيون ..

و عقلي يلومني .. و يذكرني بـ ارتباطي بوليد

و كل لهفتي تتبخر ..


انتبهت لايده ..

ملفوفه ...بشاش ابيض 


كتله : انت ليش اجيتني للمستشفى ؟


سوه روحه متفاجئ : اني؟

شوكت ؟


-مممم يعني ما اجيت ؟


-لا اجيت و لا وصلت ..

و لا لزمت هالايدين .. و لا بست الجبين 

و لا نزلت دمعة مني و لا ذبيت حفنة ونين !!


اعاينله شلون يحجي و مدري شلون طفرت دمعة من عيني 


قلص عيونه عليه و همس : لا تبچين بـ علي احركهم على بكرة ابيهم

بـ اشارة وحدة منج افني هو و تارثته ..


همست بنبرة متحشرجة : جهاد يا ترى اني ضيعتك من ايدي ؟


-تؤ ...اني الي ضيعتج !

انتِ مالج كل ذنب ..

لو كفو اني جان حافظت عليج

جان ما رخصت دموعج

و لا خليتج تتخذين قرارات متسرعة

و اعرف سويتي هيج دتخلصين مني 


ارتاحي سارة ...

و هالمرة فكري زين و قرري و اني بظهرج

و اوعدج ما اتقرب لحياتج

و لا اسببلج حزن ..

وعدتج قبل و ما زلت عند وعدي

اني الج سند و ظهر ..

حتى لو ماكو بيناتنا قسمة ..

::


يوعدني ما يتقرب لحياتي

و شلون افهمة هو كل حياتي

و حزني الچبير اثره فركاه 

و دموعي الحقيقية تنزل مشتاقه اله 


::

بلعت عبرتي ..

و الكلمات نحشرت ببلعومي 

شرد أكله ...

::


اخ يا كلمة احبك ..

بس الك تنگال ..

قاطعني وين صافنه ؟

ها .. بس اريد اطلب منك طلب 

أأمريني بنت مها ....


جهاد ... ساعدني عفيه 

اريد انفصل عن وليد !!


التفت و عيونه تتسائل ..

الفصل الرابع والعشرون من هنا




تعليقات



×