رواية خيانة حور الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم منار ابراهيم


 رواية خيانة حور الفصل الثالث والعشرون 

 كانت حور تقود سيارتها وهي شارده تماما وفجاه انتبهت علي سياره امامها فبسرعه حاولت ان تتفادي السياره وبالفعل استطاعت ان تتفادي الاصتدام بالسياره ووقفت علي جانب الطريق تتنفس بسرعه وقلبها يدق بعنف حاولت الهدوء واستعاده هدوءها وبعد قليل قادت سيارتها للفيلا

 فتحت لها ندي ولكن حور لم تنطق بكلمه وصعدت لغرفتها واغلقت باب غرفتها عليها

ندي من الخارج..  انسه حور حضرتك كويسه

حور بهدوء.. ايوه يا ندي بس معلش سبيني وحدي شويه

ندي.. حاضر ثم رحلت

جلست حور بهدوء علي السرير ثم نظرت لذلك الخاتم في يدها وابتسمت ابتسامه لا يعرف احد معناها اهي حزن ام سعاده  اغمضت حور عينيها وتذكرت احمد فبسرعه امسكت هاتفها وحاولت الاتصال عليه ولكن كان الهاتف مغلق 

حور بالم.. سامحني يا احمد

ولاول مره منذ سنه تخرج حور مفكرتها وتفتحها وتقلب في صفحات ذكرياتها وتبتيم باشتياق لتلك الايام امسكت بقلم  وكتبت 

* دائما ما تمنيت سوي شخص يفهمني شخص يفهم شخصيتي يفهم ان انا انسانه حساسه

بتخاف ترفُض لشخص طلب حتي لو ده هيكون علي حِساب نفسها .. الشخصية دي اكتر شخصيه بتِظلم نفسها .. وتفضل دايماً جواها صُراع داخلي .. وكتير بتيجى على مصلحتها عشان الناس .. لما شخص يزعلها .. وتفكر إنها تعاتبهُ ويزعل هو مِن عتابها .. ترجع تزعل مِن نفسها إنها عاتبت علي الرغم ان معاها حق !

مبتريحش نفسها .. لانها بِبساطة بتزعل وتفضل تكتم جواها لحد ما تقرر إنها متِتعاملش مع حد .. او لما تفكر تِتعامل تقسي أوي علي إللي قُدمها .. وترجع تِندم علي إللي بتعملهُ .. لإن ده مُش مِن طبعها .. الفراغ بالنسبالها مصدر سلبي لأي حاجة وحشة .. لان ابسط موقف بيحصل بتفضل قاعده مع نفسها وتفكر فى كل المواقف الصعبة إللي تعرضت ليها !

الشخصية الحساسة هي اكتر شخصية تُعطى الحُب بدون مُقابل .. واكتر شخصية مُمكن تكره الحُب ده لو كان سبب في اضعافها .. التعامُل مع الشخصيات الحساسة لي ميزه وعيب .. ميزة انهُم قلبهُم طيب وحنين جداً عكس مبيظهروا ودايماً بيسامحوا !

عيب انهُم بيدققوا في التفاصيل اوي .. عايزين مُعاملة مِن إللي قُدامهُم زي إللي بيعاملوا بيها .. وده بيسبب لهُم مُشكلة اكتر لما يتعاملوا مع شخصيات مُختلفه عنهُم لانهُم للاًسف مُش بيلاقوا المُعامله إللى مستنينها !

كمان بيسامحوا مرة .. واثنين .. وثلاثة .. وآلف .. بعد كِده لما يقلبوا بيكونوا شخصيات تانية عصبية جداً .. مُمكن ده يسبب لهُم قِلة ثِقة بالنفس جواهُم .. وإحيانا في كُل إللي حواليهُم .. الشخصية الحساسة بتكتم جواها وبتحاول تراعي مشاعر غيرها وده مبيكونش ضعف منها هي بس باقية علي العِشره إنما لما بتقلب مبتعرفش ترجع زي الاول وتفضل تبعد لحد ما تختفي ! 

ثم اغمضت عينيها وتذكرت شخص وابتسمت وكتبت اسفل كلامها واظن باني وجدت ذلك الشخص

اغلقت حور مذكراتها وانتبهت علي رنين هاتفها

حور.. الو

سهي بغضب.. رجعتيله يا حور رجعتيله بعد ما كسرك وزلك رجعتيله

حور.. سهي اسمعيني

سهي بغضب شديد.. اسمع اي فهميني اسمع اي بعد الي شوفته بس خلاص يا صحبتي انتي خسرتيني بعد الي عملتيه دا خلاص بس هقولك حاجه انتي خسرتي شخص عمرك في حياتك مهتلاقي حب ذيه  

حور بحزن.. سهي اسمعيني ولكن سهي لم تستمع لحور واغلقت الهاتف فنظرت حور للهاتف بالم وجلست علي فراشها وضمت نفسها ونزلت دموعها بصمت 

     #############

دقت سالي باب غرفه احمد ودخلت

سالي .. احمد انت ولكنها صدمت بشده من حاله الغرفه ونظرت لاحمد الجالس ويبكي ثم فزعت حينما نظرت ليده فذهبت بسرعه اليه

سالي بفزع.. احمد مالك احمد

احمد بدموع.. انا خسرتها لتاني مره يا امي اختارته عليا قلبي وجعني اووي يا امي والله ما حبيت غيرها حاولت انساها مقدرتش مقرتش يا امي  قلبي واجعني اووي حاسس بخنجر بينغرس في قلبي قلبي بينزف يا امي. لي القدر بيعمل معايا كده لي والله حبيتها من اول ما شيلتها بين ايديها مستعد احارب الدنيا عشانها بس هي مش عوزاني يا امي مش عوزاني  وارتمي في حضن سالي يبكي كالطفل الضائع فعانقته سالي بشده وهي مصدومه من حال ابنها .....

      ###########

في الصباح استيقظت حور علي رنين هاتفها فوضعت يدها علي راسها  فهي تشعر بالم شديد في راسها ثم نظرت لهاتفها

حور.. الو

ريان.. صباح الخير

حور بهدوء.. صباح النور يا ريان

ريان.. وحشتيني فينك من امبارح برن مش بتردي

حور.. كنت نمت معلش

ريان.. اممم ماشي اي رايك نفطر مع بعض

حور.. معلش يا ربان مش هقدر 

ريان.. اوك  

اغلقت حور الهاتف ورمته بجانبها وقامت وتوجهت لخزانتها واخذت ملابس منها وذهبت للحمام  وبعد قليل خرجت وجلست امام المراه تمسط شعرها وتنظر امامها بشرود
قطع شرودها دق الباب

حور.. ادخل

دخلت ندي وقال.. انسه حور في حد عاوز حضرتك

حور.  مين

ندي..اسمها مدام سالي

حور بفرحه.. بجد ثم ذهبت بسرعه ووقفت اعلي الدرج وشاهدت والدتها الحبيبه سالي فنزلت بسرعه وكانت ستقع ولكنها امسكت بالدرج وذهبت بسرعه لسالي وارتمت بين احضانها

حور باشتياق.. وحشتيني اووي يا ماما

سالي بحنان.. مش بتقوليلي يا ماما الا لما تكوني مهمومه يا حور

رفعت حور نظرها لسالي ونزلت دموعها وعانقت سالي مره اخري 

سالي بحنان.. اهدي وتعالي اقعدي

اخذت سالي حور وجلست وحور مازلت تعانقها 

سالي بهدوء.. رجعتي لريان لي

حور بتوتر.. انتي عارفه اني بحبه

ابعدت يالي حور عنها وامسكت بذقن حور وجعلتها تنظر لعينيها وقالت.. بتحبيه يا حور

توترت نظرات حور وقالت.  ايوه

سالي بهدوء.. وانا بقولك بلاش يا حور ريان ابني بس بلاش

حور... انا اخدت القرار خلاص 

نظرت لها سالي بحزن ووقفت وادارت وجهها عن حور وتوجهت للخرج وحور تنظر لها بحزن ولكن فجاه توقفت سالي والتفتت لحور وقالت.. احمد بيحبك يا حور

نظرت حور لسالي بشده ودق قلبها بعنف اكمات سالي كلامها وقالت.. احمد بيحبك اووي يا حور احمد تعب بسببك كتير هو بيحبك من لما كنتي طفله صغيره وسافر عشان عرف انك بتحبي ريان وضحي بحبه عشانك انتي بلاش تيجي عليه يا حور كفايا اووي الي حصل ليه انهت سالي كلامها ورحلت وتركت حور تقف مكانها بصدمه

 يحبها منذ ان كانت صغيره هل كانت عمياء لهذه الدرجه ولم تلاحظ حبه لها وقفت مكانها تسترجع ذكرياتها مع احمد منذ طفولتها كان يحضر لها الشيكولاه كان دائما سندها كان يستمع لها يطمئن عليها عندما تذهب للامتحانات ويبقي قلق عليها ها كانت عمياء ولم تلحظ حنانه وحبه

حور بدموع.. غبيه يا حور غبيه ثم توجهت لغرفتها بسرعه وبعد قليل خرجت بعد ان ارتدت ملابسها وتوجهت لسيارتها وقادتها بسرعه وتوجهت لشركه احمد

    #############

كانت حور تجلس في سيارتها امام الشركه وتنظر لها بشده ثم نزلت من سيارتها وتوجهت للداخل وذهبت لمكتب احمد ووقفت امام السكرتيره 

حور.. لو سمحتي بشمهندس احمد جوه

السكرتيره.. لا حضرتك مش موجود

نظرت لها حور ثم توجهت لباب المكتب وفتحته بشده فوجدت احمد يجلس علي مكتبه وبيده ملف يدرسه

السكرتيره.. لو سمحتي يا فندم مينفعش كده

اشار لها احمد بيده ان تخرج فاومات براسها واغلقت الباب ورحلت فوقف احمد وابتيم لحور

احمد.. النجمه عندنا مش معقول

حور بغضب.. مش عاوز تقابلني ولا ترد عليا لي يا احمد

احمد.. الموضوع مش كده كنت مشغول شويه بس

حور ... لا انت رافض تقابلني

احمد.. لا طبعا تعالي بس اقعدي 

نظرت له حور بحزن ثم وقع نظرها علي يده فوقعت منها حقيبتها من الخضه وذهبت بسرعه وامسكت يده وقال بدموع.. مالها ايدك

ازال احمد يده وقال.. مفيش ازازه جرحت ايدي ثم ابتسم وقال متشغليش بالك مبروك علي خطوبتك يا حور ها الفرح امتي

نظرت حور بشده ثم قالت..............

بعد مده خرجت حور من مكتب احمد وهي تنظر له بشده وعلامات الحزن علي وجهها ثم توجهت بسرعه للخارج

        ###########

وصلت حور لفيلاتها ووجدت ريان يجلس بانتظارها 

حور.. اهلا ريان

ريان.. كنتي فين بقالي كتير مستنيكي

حور.. معلش كنت في مشوار مهم عامل اي

ريان.. تمام جيت عشان نتفق علي الخطوبه والفرح يبقو امتي

حور بهدوء.. الوقت الي يناسبك 

ريان.. امم طب اي رايك الخطوبه اخر الاسبزع دا والفرح بعد شهرين لان اجازتي هتنتهي ونسافر سوا

حور.. تمام

ابتسم ريان لها ثم اقترب منها وامسك يدها وقال... تعرفي اني بحبك اووي

ابتسمت حور وقالت.. اممم دا بجد

ريان بضحكه.. هههه طبعا

حور وهي تنظر لريان ... وانابحبك اووي ياريان بحبك اوووي

    ##########

مرت الايام سريعا 

كانت حور  تقف امام المراه تنظر لنفسها بعد ارتدائها فستان الخطوبه وصارت جاهز نظرت بجانبها ولم تجد احمد فشعرت بالحزن فمثل هذا اليوم ووحيده لا احد بجانبها فرت دمعه من عينيها فمسحتها بسرعه انتبهت لدق الباب 

حور بصوت مهزوز ... ادخل

 نظرت حور للطارق فوجدتها سهي فنظرت لها بحزن فاقتربت سهي منها وعانقتها

سهي.. علي الرغم من اني مش راضيه عن الي بيحصل بس مقدرش اسيبك وحدك في يوم ذي دا

بكت حور وعانقت سهي بشده

سهي.. بس يا بت المكياج هيبوظ ثم ابتعدت عن حور وقالت بس اي الحلاوه دي ثم قبلت جبين حور وقالت قمر يا قلبي

قطع حديثهم دخول ريان وابتسم لحور واقترب منها وثال.. قمر يا حبيبتي

ابتسمت حور وقالت.. مرسي

ريان.. عامله اي يا سهي

سهي بجمود.. تمام

لم يعيرها ريان اهميه وامسك بيد حور وتوجهو للحفل

وقفت حور بصحبه  ريان علي الدرج ونظرت للحفله فكانت مليئ بمعجبين حور وبالصحافيين والكثير الاشخاص

ثم نظرت حور لريان الذي ابتسم لها وتوجهو لاسفل وسلط النور عليهم وصفق الجميع لهم بحراره......

تعليقات



×