رواية ظلمات امرأة منسية الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم هالة ال هاشم

 


رواية ظلمات امرأة منسية الفصل الثاني والعشرون بقلم هالة ال هاشم

مُشكلته ،

مَو كُلش فَطن

بارِد مَثل حايَط سَجن

و لا يدرَي آنا شبيهَ

وقررت أبادَر و أعترَف

هيَ الخسارة تظل عُمر

و الرَبح مَو يومية .


انتِ لشوكت ضلين مكفخة هينا 

شكد احاول اسندج و اوكف بظهرج 

بس ماكو فايده ..

عاجبج دور الخدامه الي عايشتو

ول افهميني داموت من القهر من ادحك هاي حالتج 


وصلت بيج المواصيل تخدمين مرتو 

وتوكفين ذليلة جدامها !

ول يابه راح يچتلني القهر عليج !


-ول يمه نصي حسك لا يسمعك ابوك

و الله لا يفين حظنا يمصكوع !


و انت تعرف لو كضبنا شيحيعمل

بينا ..


-انت ضلي جبانه هيج

خسرتي صحتج و كرامتج خاطر عيشتو

و من تالي نكر حتى ابنو 

و لوما انه اوكف بوجهو جان

سموه النغل ..


-يول شهاب نصي حسك عش عتسوي هيج

تمنجدنا .. ياربي 


-مسحي دموعج و رب العزة الا اخليها تتمنى الموت ما تطولو 

هالمفرعة البلا اصل ......


اتسعت عيوني و غطيت حلكي ...

دموعي نزلن من الصدمة !

و اكتم حلكي بيدي لا تطلع صرختي

يعني شنو ...؟


هذه مرت وليد .......


صخام الي صخمني ..

حسيت حركة قريبة رجعت بخطواتي للحمام

و قفلت الباب عليه ... ابجي و الطم بسكوت 

و ارد اغسل وجهي ..

اتمنى ابقى هنا و ما اطلع ..


اذا طلعت شحسوي، احاجي وليد

لا .. احتمال يفر الموضوع عليه و تصير مشكلة جبيرة

و اني هنا غريبة ... 


شنو قصده ابنه ، اخليها تتمنى الموت ؟

هو گالي مُراهق ، مراهق و هيج شايل بـ گلبه حقد وكراهية 

زين مرته شلون ساكته و شلون راضية بهيج عيشة !

و جتي خطبتني بنفسها !


لحظة .. لحظة 


هو گالي .. تجربة حب فاشلة و زواج خرب باوله

قصده ويا فداء ؟

اذن شلون مخلف و عنده طفل !

يا زواج الي خرب بـ اوله !


لحظات و اندك الباب ..

و بنبرة مُتحشرجة .. رديت 

نعم ..

جاني صوتها ..

انه خيه فداء .. شفتج تعطلتي جوه

خاف معتازة شي يولي ...


اعاين وجهي بـ المراية خريطة من البچي

و عيوني فصوص دم !


همست : هاا اي هسه اطلع

بس شويه بطني توجعني و عندي لعبان نفس 


رجعت اكدت عليه و بنبرة حادة !

-فتحي تاكسرو والله ... بمصلحتج تحاجيني هسه

اذا ردتي ترجعين لهلج سالمة !!


فتحت عيوني ... مرعوبة

و كل خلية بـ جسمي ترجف

همست بنبرة خايفة 

-ماسمعت شي والله ..

روحي منا ...

اكمل و اطلع !


-دحكي سارة لا تخليني اسوي شي

نندم عليه ثنينا ..

و انتِ شفتي ولدي شلون ودو ياكلج بسنونو

فتحي تا وضحلج الامور ..

ما راح اكلج .. 


ضليت مترددة ، خايفة 

شسوي ياربي ، التلفون مو وياي

تركته بالجنطة ...


لهناك و سمعت حس وليد ..

يسأل فداء شكو .. ليش واكفه هينا

هي بسرعة ردت : منتظرة سارة شفتها بطت 

خاف معتازة شي يخوي !


بسري اشتمهم ..

خوش شابفيني ميز ينصبون علي

بس هين .. خل ارجع لبيتي و اراويه


غسلت وجهي بسرعة و عبث

حاولت اخفي آثار البجي و ارنبة انفي الي تورمّت 

مثل مصباح احمر


عدلت نفسي و طلعت ..

واكفين ثنينهم يعاينولي بنظرة تساؤل ؟


بسري اشتمهم ..

خوش شابفيني ميز ينصبون علي

بس هين .. خل ارجع لبيتي و اراويه


وليد - هاي شبي وجهج شنو يول باچية

فداء بتلعثم : ياا خويه والله عليك سوالف .. عش تبچي

هي كالت عدها مغص .. و لعبان نفس 

الظاهر ما متعلمة على طريج طويل ..

دحك عليها ممرودة مرد !


اقترب وليد مني و بنظرات غير مُقتنعة بلي گالته


لمس وجهي و همس بصوت خفيف : شبلاج يول 

قبل شوي جنتِ العيد و ملاعيبو 

شتهجسين ؟ .. 


تراجعت بخفة ليوره ، ما تحملت لمسته 

و ردت اتلافى نظرته الي استغربت ردة فعلي ..


ابتسمتله و حجيت بـدلع :

هاي شبيك حبيبي ، لا تكبر الموضوع 

كلشي مبيه مثل مكالت فداوي .. تعب طريق


و بداخلي ( افور و اسب بيهم ثنينهم ) 


حط ايده ورا ظهري و هالمرة تركته براحته

ماردت اثير فضوله ،. 

خلي اخلص الغدا بسلام و ارجع لاهلي ..


رجعت كعدت بنصهم ملتمين داير مدايري

و بناتهم الصغار استلمو شعري

مليون لفة و ظفيرة سوو حدما حسيت راسي صدع


الي افتهمته عايشين و متأقلمين سوه

و متفاهمين الى حدما ..


بس فداء ما نزلت نظرها من علي 

تعاين الي بتحذير ..

وابنه ما لمحته غير مرة وحدة ..

سلم علي بطرف خشمه و راح 


احس مُراقبة .. و اكثر من شخص ما راغب وجودي

اولهم اخوه .. الي كل ما تصد عيني بعيني

يخوزر بيه ، هاي العائلة مليانه اسرار ...

و اني انسانه عايشة على الهامش 

و الي بيه مكفيني مو مال اكعد احل عقد

وكلمات متقاطعة ..


كمل الغدا ... و احسّ نار اشتعلت بمعدتي ..

و كانما حفلة سكاكين صاخبة تتعارك ببطني ..

دعيت ربي صحتي ما تخذلني 

و يعدي اليوم على خير ..


جريت فوني و ارسلت مسج لوليد

كتله يرجعني الوقت تأخر ..

و وضعي الصحي مو تمام ..


ردلي بمسج سريع 

-صار يابه .. هسه اجيج 

تنفست براحة ... 


لهناك و جتني بت اخوه بنية تطلع بالمتوسطة

كالت عمو وليد يريدج فوك ..


عبست بحواجبي 

-شنو فوك ؟


طلعت التلفون و ارسلت اله مسج


-وينك انت ؟

شنو ميسم دكول عمو وليد يريدج فوك ؟


رد :

-اي تعالي .. اريد اراويج شغله

و لا تخافين مو وحدي ... مهرة و مسره هنا 

ادري بيج جبانه ... وياها سمايل يغمز !


ترددت اصعد .. بس

ماردت اثير شكوكه و احسسه اكو شي

گلت اجاريه اني ببيتهم و بوضع ما يسمح اشعل فتيل مشكلة

خل اصعد ..

قابل شيريد يسوي

و بالفعل سألت على مهرة و مسرة جانوا فوك 

يعني ممكذب !


طردت الافكار السلبية من راسي

و وبخت نفسي الي استسلمت لنظرية المؤامرة

و حسيت روحي بالغت بالخوف ..


..

صعدت الطابق الثاني جان عبارة عن حولي داير مدايره غرف 

توترت ،، هسه هو بيا غرفه ؟


لهناك و حسيت احد حضني 

هي فزة وهي عيطه..

رأساً خله ايدة على حلكي و بـ حركه سريعه دارني عليه

اتسعت عيوني و هو همس 

ـ يول نصي حسج تمنجدنا 

و خر ايده و انزلقت من بين ايديه ممتعضه 

ـشجاي تسوي وليد ؟

بربك شافنه احد شيكول عليه هسه ؟

عقد حواجبه مزعوج من ردة فعلي 

ـ شيكول يبه غير حلالي ؟

رجع اخذني من ايديه و دخلني لغرفه ؟


من الواضح هاي غرفته . و شكلها ابد مو مال غرفه متروكه 

اخذني يتجول بيها و يحجيلي بعض من تفاصيل حياته

ايام الاجازات الي يخلصها هنا و سوالف شبابه

كلش معتز بهاي الغرفه ، و يعاين لكل ركن من اركانها بشوك


قاطعته - هاي غرفه عرسك ؟


ضحك ضحكة طويله و بعدين اردف :

-تصدكين اذا كتلج ما نايم بيها ليلة وحدة.


عجيب بس شكلها مرتب و انيق مو مال متروكه ؟

مد ايده و مسح طاوله جانبية و كال :

اني محرص عليهم يوميا تتنظف و ترجع تنقفل .

هاي الغرفه نولدت بيها احلام جثيره وندفنت بيها.

و هسه اجه وقت احيي هذه الاحلام بيج .


عاينتله و اني كلشي مفاهمة منه 

حديثه عباره عن الغاز.


تدرين سارة جان حلمي اخذ الي احبها بهاي الغرفه .

و حلمي راح احققه وياج .


عقدت حواجبي و بسرعة عقبت على كلامه 

-بس اني ماراح اعيش هنا 

اتفقنا نعيش ببيتنا . بيت ابويه يعني 


احس ملامحه نكلبت و نظرة عيونه تبدلّت 

و صار يقترب مني شوية .. شويه


لحدما انعدمت المسافه نصى بمستوى وجهي 

و همس : اكره ما اكره المرة التنكنك

و الي تغازلها و هي بوادي آخر 

شوفيني هايم منتهي عليج

جايبج هين و احجيلج عن احلامي وياج

و انت بالعالم الموازي ..

و كال بيت ابوي و حجه بيت ابوي !


ضليت امتمت بالكلام گدامه و حسيت بروحي فعلاً چُفصت

اعتذرت منه و تحججت بالمرض والتعب .


قلصْ عيونه عليه و همس : ريت البيج بيه

و بگلبي اصيح " آمين "

مد ايده وخر خصله من شعري ورا اذاني

و اقترب شاورني ..

و حرورة انفاسه لاحت طرف اذني..

قشعر جلدي و امتعضت .

-احبج ..

ابتسمت بزيف ..

طبع بوسه بصف شفتي 

جفلت و رجعت ليوره ..

عبس وجهه و كال :

شبيج سارة .. لشوكت ضلين هيج بختو لله

احس جدامي مو مرة گتله من جليد 

هذا طبعج هيج لو انتِ كارهتني


دنكت و تدحرجت دمعة يائسة على خدي

شلون اوصفلة حالتي ..

و خوفي و رهبتي وضياعي

و شلون افهمه ان الكلب مات على وكت

و لهسه ما خلصت فترة حداده ،

و كأن ناقصني جرعة من العذاب 

و كملها هو .....

أكوله انت طلعت كذبة؟

محض وهم !

وكل العشم الي تعشمته بيك هدمته .


اكوله اني عرفت كلشي؟ 

و عرفتك انسان مو هين و وراك بحر من الاسرار


اوصفله الرُعب الي مستحوذ على افكاري؟

بهذهِ اللحظة ..

رن جوالي ...

و انقذني من خطورة الموقف !

اشرلي لا تجاوبين ..

و سويت روحي ممنتبهة و گبل جاوبت 


-هلا عمة ... اي اي حقج عليه

هسه راجعين ..

اي تمام 

يوصل ..

سديته منها و باوعتله ..

هذهِ عمتي و غسلتني بقاط رزالة 

دكول تأخرتي و دربكم طويل ..


رفع حاجبة و همس ...

ول عمتج ما تدري انه زلمتج شرعاً و قانوناً 

شني لازمتي بزفة و اهازيج

من عين باجر اگدر اخذج لحضني 

تاشوف عمتج شلون ترزل حمامتي 

..

اوو وليد ... ترى زودتها

والله تعبت .. رجعني عفيه


-احتركت عشيرتو .. و القبيلة

ول لا تحجين هيج كاظب روحي بالكوه عنج 

تقدم عليه بخطوة سريعة و اخذني لحضنه


عاينت بعيون مفزوعة ..

شدسوي وليد .. اتركني عفيه

احجي و احاول انتزع ايده من خصري

ضغط على خصري حيل و همس :

مو قبل لا اخطفلي بوسه

ول بويه وريتي گلبي

شهر كاطعين مهر و لسه ماذايك الشفه

بس انطيني مجال ... الله عليك 

حاولت اتراجع ..

ثبت راسي من الخلف بايده و اخذ شفتي بـ اسنانه !

وايده الثانية تضغط على خصري ..


آلمني ..


بجيت ..


هذهِ مو لمسة عادية ..

حسيت عنده نزعة عُنف ..

و ابد منطاني مجال اتنفس 


دفعته بأثنين اديه حيل

بس جسمه تصلّب و كأن صخرة


حس على روحه اذاني ابتعد يلهث !!


-اسف اذيتج ..


حسبت بطعم الدم على شفتي 

و خاصرتي توجعني ..


همست بنبرة مكسورة : رجعني !

الله يخليك ..


سارة افهميني ..


رجعني كتلك ..

لو اخابر هشام يجيني ..


فتح عيونه بشكل مرعب !

و تقدم عليه اخذ وجهي عصرة بقبضة ايده !

ول اموتج بين اديه هالساعة

لا تجيبين اسم جنس ادم على لسانج من تكونين ابين اديه 


دموعي ما توقفت .. و اناشغ حتى يتركني 

همست : هذا اخويه شبيك وليد !


فرك وجهه حيل و رجع شعره ليوره 

عدل نفسه ..


و همس : تهيري .. راح اوديج


عافني و نزل ..


و نار الخذلان تلسع بيه ..


عاينت بالمراية ..


شكلي مخربط و شفتي مجروحه


و خاصرتي تأذيني ..


مسحت شفايفي ..

و دموعي 

و لملمت قهري بگلبي و طلعت ..

لاكتني فداء ...

تبتسم .. بس مو مثل كل مرةً

هالمرة ابتسامتها بيها ألم و تشفي و ازدراء ..


تجاهلتها ردت انزل 

كمشت ايدي ..

الي سمعتي و شفتي يموت هينا

ان وصلتي خبر لوليد وحجيتيلو حسبي هذا اخر يوم بعمرج

عندي ولد ذيب ياكلج اكل بسنونو ..


نكتت ذراعي منها !

حجيت بخفوت :

انتِ شنو من مرة لخاطر ربج

شلون راضية على نفسج هاي العيشة

و شلون طاوعج گلبج جذبتي هيج جذبة

و بـايدج خطبتي لرجلج 


دارت وجهه منا و منا كأنو تريد تتأكد ماكو احد

و همست : هالشي مو شغلج حبيبة

القاضي راضي المفتي شعليه ؟


-اي بس اني مستحيل ارضى اعيش بهيج لعبة

و استمر بهاي الجذبة و جني ما اعرف

اني راح انهي كل شي وياه 

و لا تخافين .. لا انتِ و لا ابنج راح اخليكم بالصورة 


اتسعت عيونها .. و العروق الدموية الي بيهن رجفني

من بين اسنانها تهدد:

-يول هذا مو شغلج 

و الزيجه هاي اتم على خشمج

دحكي يول 

انت فهمتي غلط ، ابنو مراهق و دمو فاير

لا تاخذين بحجيو

وليد يحبج و ماعندو دغش وياج


و انت شنو بالنسبة اله

وليش مكلي انتي على ذمته ، ليش مكال عنده طفل 

شنو ذنبي اعيش بصومعة مال اكاذيب و هاي بعدنا ع البر


اعاين عليها ملامحها تبدلّت بلحظة 

من الغضب الى الآنكسار 

و تجمع الدمع بعيونها ..


قاطعنا صوت وليد..


سارة وينج


ردت انزل كمشتني من ذراعي 

همست بخفوت :

هاج رقمي ، اتصلي بيا افهمج كل شي


اخذت الورقه منها ، عاينت مدونه رقمها بخط متكسر

لفيت الورقه و دسيتها بجيب سترتي .


سلمت عليهم و طلعت ..

صعدت السيارة ويا وليد ممصدكه دا ابتعد عن هذا المكان

المليان اسرار و تهامس و نظرات يصعب تفسيرها 


وليد يسوق السيارة و ينافخ و يذب حسرات 

و اني ساكته ، اخاف انبس ببنت شفه و يتحول الى جدال

اريد ارجع للبيت بسلام وبس 


قاطع شرودي صوته المتعب ..

شايله مكياج ؟


عقدت حواجبي مستغربه من سؤاله 


عاينلي وكال :يول عينج لا تدحكيلي هيج

حطي شي ع الاثر الي بطرف المصيبة


لحظات يله ادركت يقصد شفتي 

طلعت مرايه صغيره ، و جفلت من شفت اللون المائل للزرقه

مشوهه حرفياً ..

جريت حمره و عبث حاولت اخفيها .


همس بنبرة نادمة :

اني اسف شرياني ، والله ماقصدي أأذيج

بس هواي متحمل و انت ما تحسين


-انت غصبتني على هذا الشي

ابد منطيتني مجال اتعود 

آلمتني 


صاح بصوت فززني :

ول لشوكت اتحمل برودج

احجي وياج كلام يفتت الصخر ، ويخلي عنده شعور.

و انت و لا جن 

شلون راح تتزوجين و تتحملين من اتقربلج

عندج مشكلة ، تعانين من علة فهميني يبوي

اعالجج ماعندي مشكلة


انه رايد وحده تتفاعل وياي و تجاريني

مو تتختل مني جن راح اغتصبها 


يحجي و اني دموعي تتدفق بحرارة

و كأنه يجلد كلبي بسوط من نار 

لا اخذته بيه شفقه و لا رحمه 

و هاي اني عود جنت صريحه وياه

و فهمته اني طالعه من تجربه فاشله

و بعدني ممتخطيه تجربتي الاولى

و هو وافق و كال يصبر وينسيني


زين وين راح كلامه و وعوده

لا اكدر اذكره بوعوده الي نساهن بأول محطة

و لا اكدر اواجهه بكذبه و اسراره قبل لا افتهم من فداء

لا بكل سهوله يكدر يفر الموضوع عليه و مادري شنو راح تكون ردة فعله


كل الي اشعر بي بهاي اللحظة هو ندم عارم

دبّ بكل خلية من جسمي

لان اخذت قرار الارتباط بلحظة ضياع

بلحظة ضعف يمكن ..

بلحظة تسرع ...

ردت اقصر الحلول اخلص بيها من المشاكل

ردت اسلك طريق غير طريق جهاد و اهله

و انسى ضيم عمامي 

و الناس الي تخلّت عني 


ردت انشيء عالم خاص بيه

بيت دافي و اطفال يصيحولي ماما

انسى بيهم دمعة اليُتم

و انسى بيهم شعور تكون مقطوع من شجرة !


هل اذنبت يا تُرى ؟

هل طالبت بشيء مو حقي ؟

احلامي جانت بسيطة 

بسيطة و دافيه ..

ليش الدنيا مستكثرة عليه اعيش 


بس ... 


خلص لهنا و كافي ...


لشوكت اضل مدبغة للرايح و الجاي

عرضة لاستباحة مشاعري و كرامتي

لشوكت اضل مُغفلة وجاهله تحت شعار "طيبة القلب"

لازم اغيّر تفكيري .. اصحح مساري

اسلك طريق ثاني و اتخذ قرارات مُتزنة 


جنت احجي ويا روحي هواي

و اصبر بيها الى ان جا صوته قاطعني


-وصلنا ...


يا الله ... شگد تنفست براحه

و هو حسّ من تنهيدتي ...


-شبيج بويه خاطفج اني ..

دحكي هسه رجع اللون لخدودج

جنتي عبالك نوميه ..


همست و قبل لا يدعي نفسه للدخول


-طريق السلامة 


-ول يابه .. هالكثر زعلانه مني 

و گلبج محمل عليه ..

يول عش هيج تتصرفين مو آنه رجلج

يشهد ربي ما نيتي اغصبج على شي ما رايدتو

انه ردت اعودج علي .. 

زفرت انفاسي و صبري بدأ ينفذ 


صحت ممتعضة : ارجوك اتركني ارتاح هسه

و الصباح رباح ..


-الصباح رباح بويه عجل ما گلنه شي

ارتاحي و اخابرج الصبح تانتفق على موعد الزفة ..


يحجي و يغمزلي 

و اني روحي شايطة بقهرها ..


دخلت سلمت ..

جانت بس عمتي كاعده !

عقدت الحواجب و بهتت ملامحها .


خير يمه شبيج ؟


بلعت ريگي و تهربت بعيوني منها 

-ماكو شي عمه ، عادي اروح ارتاح


-شبيج سارة ؟

شصاير يمه وياج !


-فدوة اروحلج عمة اتركيني هسه


-دتبچين .. شصاير فهميني 


-عفتها و انهزمت لغرفتي ..

زهراء غاطه بالنوم

لبرهة حسدتها ، لهسه عايشه بطور الطفولة

و لا ودها تكبر و تنضج 

اتمنى الله يكتبلها حياة سعيدة

و ما تتلوث سعادتها على ايد انسان


ذبيت جنطي ع السرير 

و تذكرت كلشي صار اليوم

كعدت ابجي بصمت ..

ماريد اشرك احد وياي بهذه المصيبة

تعبوا مني و من حظي المصخم


لزمت شفايفي و من تذكرت 

جتني رغبة قوية اتقيأ ..


رحت للحمام ..

و افرغت كل حزني ..

كل شعور بالاكراه حسّيته وياه

وكل نفس تركه عليه .


عاينت بالمرايه حالتي تصعب ع الكافر

غصب داهمني وجه جهاد ..

و كأن عايزة اتوجع بعد 

و راودني احساس غريب

و كأني خنته بهذه القُبلة الي نوخذت رغماً عني.

و انفجرت ... 


ابجي بضياع ..

ليوين وديت روحي ..

دعيت على نفسي اموت 

بلكي اخلص من معاناتي ..


رفعت طرف قميصي

اعاين لخاصرتي .. المكان ازرك داكن

من لمسته ..

لمسني بطريقة مؤذية 

ما تحمل ذرة مشاعر ..


فَززني وجه عمتي 

و اني اعاين عليها ع المراية واكفه وراي

و حاطه ايدها على حلكها ..


التفتت الها و گبل بچيت 

ركضت عليه و خذتني لحضنها ..


تحاول تسكت بيه و تفهم الي صار

-ولج يمه اسوه بيج هالهمجي ..

فهميني ليش شفتج مجروحه و ظهرج ازرك !

حاجيني على بختج .. بس .. لاااا


و خرت من حضنها و هزيت راسي بنفي

حجيت بصوت مكسّر : مو الي ببالج 

لا تخافين ..


تنهدت براحه ..

و نزلت علي سب ر غلط

همجي مشايف نسوان

مخلص عمره ناسك و جاي يفطر بيج شنو

عابت هالوجه اليابس .


ضحكت بنص أزمتي ..

رجعت حضنتها .. و دموعي تنزل بصمت 


عمه بدونج جان اسويت ؟

اروحلج فدوة مسديلي على شعري

حسسيني انتِ امي


مصيبتي چبيرة و ما يحلّها غير حضن امي .


بجت هي و كادتني رحنه لغرفتها

كالت خاف تكعد زهراء 

و تدكلي دنبك لو عرفت

و تاكل كلبي بملامتها ..


كعدنا و سولفت الها الصار 

حاطه ايدها على خدها و حيرتها مو اقل من حيرتي


بعد سكته طويله ..

كالت : اتركي يمه ، هذا وراه بلاوي

اشو من البداية كلبي ما رتاحله


همست: هو هيج

بس اريد اسمع من مرته بالاول 

و افهم حياته من كل الجوانب

حتى اواجهه بـ افعاله و مااكون ظلمته 


بيومها مااعرف شلون نمت

و اني بداخلي حفلة ، صخب مدوي ياكل بروحي

و كعدت تعبانه ، مرهقة من كمية الكوابيس الي شفتها ..


جان الوكت مبكر 

و شفته مناسب اتصل و افهم من فداء

دكيت مرة مجاوبت ، ماعدها واتساب

ارسلتلها مسج ع الخط 

جاوبي اني سارة ...

دكيت و رأساً جاوبت 


الو ... هلا سارة

-هلا بيج 

-شلون صرتي ؟

-اترجاج عوفج مني شلون صرت ؟

احجيلي شنو قصتج ويا وليد 

وليش هلكد خاضعة اله

انتم مطلكين فعلا ، الطفل شلون صار ؟


ضحكت و اردفت :

شبلاج يمه ؟ اكلتيني اكل بالاسئلة

اهدي و خليني افهمج

بس قبلها انطيني وعد الكلام الي راح اكوله ما يطلع لوليد

و لا يأثر على زواجكم .


-ذبيت حسرة طويله ..

عبالها اني غشيمه عود تبين الي انه هي رايده تمم هذا الزواج

و من مرة لمرة افهم كلش زين هي تتمنى يتفركش العرس

بس تخاف تظهر بالصورة و اني وعدتها لا اجيب طاريها

و لا طاري ابنها الي يريد ينتقم مني على ذنب ما اقترفته ..


صاحت :بعدج وياي

-وياج ..وياج كملي داشوف ..


-شوفي حبيبه ، وليد ما جذب عليج يوم كالج انو مطلگ

و انه من جيتج اخطبله بنفسي مو مكرهه على هذا الفعل

انه و وليد مطلگين فعلاً 

و هو حرمني عليه يوم كال انتِ صرت مثل اختي


-هذا شلون حجي لعد ابنج الصغير مووو..


صاحت : ابنه و من ظهره و الي يگول عكس ذلك

اترس حلگه چيلات ..


بچت .. و شهكاتها قهرتني ..


اردفت :

-انه جيت عروس لهذا البيت طفله و كلشي مفاهمه

لا اعرف وليد و لا اعرفهم ..

ذنبي الوحيد اني حُرمه رخيصة عند اهلها و لُكمتها زايده


-مافهمت ؟

انتِ فصلية ..


-لا انه هديه .. من اخ قليل اصل 

چرمني لوليد جي طلعه من ازمتو

وليد المحامي الي ساعد اخوي و طلعه من قضية جان راح بيها اعدام

و من شوغه روحو حب يكافئو و هداني الو ..

بلا ميشورني او يعتبرني انسانه ..


-شلون هديه يعني اول مرة اسمع بهيج

يعني شلون المثل الي يكول اخطب لبنتك

قبل لا تخطب لابنك ..

كالو چرمتك اختي ..


و بحكم حنا عشاير و زحمه تنرد الهديه

وليد وافق مكره .. لان اخويه شمرني شمره الچلب

و لا فكر بشعوري و شراح اهجس و اعيش ..


مصدومه من الي سمعته ..

وليد ليش وافق جان يكدر يرفض بهدوء وبدون ما يؤذي مشاعر اخوج


-الي صار صار .. وليد قبل يتزوجني

و الي عرفته بعدين السبب جان اصرار عمه

لان هلي من قبيلة چبيرة 

و الف واحد يتمنى يناسبنا 

و عمو الي رباه كلش يقدّر الاعراف و التقاليد ..

ولان وليد جان شاب و اعزب و متخرج توه

عمو قبلني كـ زوجه الو و هو ما كسر جلمة عمو 

وافق ...


انه جنت زعلانه و رافضة ..

رغم كل المدح السمعته عنهم 

بس من شفته .. مدري شصار بيه

يمكن حبيتو من اول نظرة ..


و تمت الدُخله ..

بس بعدها ما تگربلي ..

عزل فراشو عني ... و عايش بعالمو الخاص

و روحاته لبغداد كثرت ..

و انه تاركني هين ..

و بحكم انه صغيره و فتحت عيني عليه

عشكتو عشك لا صاير و لا داير 

و شلون ما احبو ، زلمة الكاع الي يمشي عليها تعشق مداسو 


بس انصدمت بواقعي من صارحني بشعورو

و كال انه يحب وحده غيري و بأن اقطع الامل عنو


بچيت بوقتها و عزت علي نفسي

شلون رخصت نفسي و شلون عشت حلم ناقص وياه


ترجيته تا ميطلگني ..

خصوصاً من عرفت بروحي حامل شلت من ليلتي .

و رجع بيا الامل و كلت بلكي من يشوف الجاهل گلبو يحن

و يتخذني زوجة ..


لكن كل ما اقترب منو خطوة يبتعد الف ..

طايح منتهي بغرام وحده تعرف عليها ببغداد

يعرفها من زمن طويل ..

و يروحلها كل فترة ..

و حلف ما تصيرلو مرة غيرها ..


شيريهان ...


عقدت حواجبي و كأن الاسم سمعته گبل ..


استطردت بحديثها ..


شريهان حبو الاول قبل لا يتزوجني 

ومن تزوجني ساءت اوضاعو معاها

و زعلت منو و هو يجي يذب حركتو بيه

وانه حامل ..

تحملت منو اشكال الالم 

حدما تبنج عقلي من الذل و الاهانه

و الانتقاص ..


حتى اهلو صارو ما يحترموني 

وخلوني خدامه تحت رحمتهم


متفضلين عليه بالعيشه

و الحرمة الماعدها سند و ظهر و عزوة

تنداس بالمداس و ما تفك حلجها ..


جبت ابني و اضطريت اتحمل 

وين اروح .. رحت مرتبن لهلي تا يطلكوني منو

اخوي طردني و بالحرف كالي تعيشين خدامة

ولا ادحك بوجهج هينا ..

ما عدنا مرة تطلگ 

لا ونوب جايبتلي جاهل 

عايز انه .. دوخت راس 

لاتفشليني ويه وليد و اهله


رجعت اجر بأذيال الخيبة و تحملت ما تحملت لخاطر ولدي

الى ان جه اليوم الي غير كل حياة وليد 

لمن انصدم بخبر زواج حبيبتو ..

وكتها وكع من طولو جدامنا ..

زلمة ممدد بفراشو .

ضل حابس نفسو بالغرفه ..

الي حلم يزفونو بيها على شريهان ..


وكتها سافر لبغداد 

و راد بس يلمحها حلف يترس جسمها جيلات 

لوما اخوتو يلحكونه و يسدون السالفه

و اكثر واحد تعب معاه بمحنتو حرب ..


و ياما تكاونو بسبتها ..

و حرب يلومو لان حب وحده لا من ثوبنا و لا طينتنا 

و وليد ولا هامو احد ولا چبير وكف بعينو ..

حدما مدري شلون لاكفها ..

و ماخذها و جاتلها جتله الا شوي تودع الدنيا

و حرب مخلصها من بين ايديه.


هي ما اشتكت خافت من الفضيحة

و سدت السالفه ويه رجلها بطريقتها

و وليد رجع ويه حرب ..


و مرت سنين بعد هاي المصيبة 

و انه ما انقطع الامل منه

بالعكس تجدد .. و كلت بلكي يحن گلبو

و يدحك جدامه مرة صغيرة وحلوه ..


بس ولا جنه حايط ، جماد من ناحيتي ..

الى ان اجه اليوم و كلت خليني استخدم كيدي وياه


تهيرت و نظفت نفسي مثل العروس 

و انه دمي حار و مشتاكتلو ..

دخلت بفراشو بـ الليل و هو انصدم من فعلتي..

و بعد عناد و مقاومه صار الي صار بينا 

وراها طردني و هددني ما احجي بلي صار


رغم انه حرمتو شرعاً و قانوناً

بس هو مو شايفني غير خدامه و ذليله ..


ولدي الجبير كبر و صار يحس بمعاناتي

ويدحك ابوه شلون ظالم وياي

و اهلو يعاملوني خدامه

و اكثر من مرة تكاون وي ابوه لخاطري

و ابوه يسمع و يسكت

لانو يحب ولده ما يكدر يأذيه

بس رغم ذلك ما امتنع عن اذيتي


رغم صار يعاملني باحترام 

و يلبي كل احتياجاتي

بس بحدود ...


و اكثر من مرة يكول يابنت الناس انه مافيدج

مستعد انطيج كامل حگج و اطلگلج

و شوفي حياتج و يه زلمة غيري

بس السكوت جان ردي !


الى اجه اليوم الي حللت و طلعت بي حامل

لطمت ع صدري ملشت شعري

فينت حظي بالشغل عود ردت اسكطه ما فاد

شفت بطني كبرت و عمتي حسّت ..

لزمتني وحجيتلها الصار

صح اكلت جتله منها لكنها ما عافتني


واجهت وليد بلي صار

وهو كسّر الدنيا على راسنه 

بس ما نكر .. هذا ابنو

هددني انزله لو ما يسجله بأسمو


هنا شهاب ما سكتلو ..

صار يرعد بالبيت 

ولدي جان صقير بس سبع

هدده وكله لو ما سجلتو باسمك

يمين عليه اخذ امي و اطلع

وما تدحك وجهي بعد 

منها صار مرغم سجله بأسمو

و اول ما ولدت طلكني و حرمني عليه

و عايشه هالسنين مثل اختو


بس گلبي رافض هالفكره

و مجبوره اسايرو ...


ضلت تبجي و تناشغ ...

و اني مصدومه معقولة اكو هيج ظلم

معقوله وليد يذب حركته بهاي الانسانه !


صحت بيها : اسكتي و عايني لنفسج

ممجبورة تعيشين هالمذلة ..

اخذي حقوقج منا و عيشي لوحدج

ابنج شاب ما شاء الله 


ضلت تبجي و تناشغ ...

و اني مصدومه معقولة اكو هيج ظلم

معقوله وليد يذب حركته بهاي الانسانه !


صحت بيها : اسكتي و عايني لنفسج

ممجبورة تعيشين هالمذلة ..

اخذي حقوقج منا و عيشي لوحدج

ابنج شاب ما شاء الله 


-مالج شغل بينا ، انه وضحتلج الي صار تا لا تظلمينو

والله يحب التراب الي تمشين علي


-لج بعدج تدافعين عنه ..


-سارة وليد ياخذج بكل الاحوال 

ليش تخليه ياخذج غصب

لا تخربين حياتج حبيبه و كسبي 

يدللج و ينطيج لي حرمني منو


-انتِ ليش مصرة اتزوجة 

عجيب امرج يا مره !


-ما اتوقع الصدفه تجيب هيج فرصة لوليد مرة ثانيه


-شنو قصدج ؟

-سلامتج .. لازم اروح 

بروح ابوج فكري و لا تخربين حياتج 

وليد يحبج و انه بالنسبه اله نكره


سدت التلفون بسرعه و ما تركتلي مجال اجاوبها 


حجيت قصتها لعمتي زادت حيرتها و خوفها وقلقها

و اصرت انو انهي كل شي وياه

و ابتعد عنه ...

و اوصتني احجي وياه باللين 

و ما اثير غضبه

لاسيما بعد ما سمعت شمسوي بلي اسمها شريهان ..

هنا اني ما انكر انقباضة قلبي 

و مشاعر الخوف الي حسيتها ..

خلص هذا قراري النهائي ..

قابل شحيسويلي ..


اتصلت بي و دعيته لبيتنا ...

و گتله لازم نحجي ..

أصر عليه نطلع برا

بس خفت من ردة فعله شراح تكون

لذلك اصريت يجي لبيت عمتي ..

و على مضض وافق يجي 


::

عمتي سولفت لهشام 

و زهراء صار عدها علم بالموضوع 

بس هالمرة اكدو عليها متفتح حلكها منا لما تفض السالفة

و نخلص الموضوع بهدوء 

بس هشام كال لحد هذه اللحظة

وليد ما مكذب عليج حسب الرواية

مالي حق احسابه عن ماضيه مثل هو 

ابد ما حاسبني عن ماضيي ..

و بالنسبة لمرته طلع فعلاً مطلگها 

بغض النظر عن موضوع ابنه الصغير 

يجوز ما كلي محرج مني ...

و بالنسبة لعصبيته الحل اني استوعبه و اتفاهم وياه

و كلام ابنه كلام جاهل ما ينوخذ بي 

و اول و تالي حعيش ببغداد يعني محد يكدر يوصلني 

و يأذيني ....


زين اني گلبي ليش رافض 

وليش احساسي تبنج ناحيته

خصوصاً بعد الموقف الي سواه و شلون ارغمني ..

حرت و هشام زيد حيرتي ..


وعمتي و زهراء نصحوني اعبر النهر ما دامه ضيك

و اني اخاف لا اكون قد ظلمته 

و ما عرفت اتعامل وياه ...


ثاني يوم اجانا ، و جان متأنق على آخر حبه

و هاله من الهدوء المُربك تحيط بشخصيتها

مظهره الغامض متعب و يثير الريبة ..


طبعاً هاي اول مرة يجينا وليد ببيت عمتي

هو كلش يتقيد ، و يضوج من هاي السوالف

مال خطيب يزور خطيبته ببيت اهلها 

طبعاً طلعله هشام و سلم عليه


و تركونه وحدنا ..


اعاين عليه و مدري منين ابدأ

وياه ...


فجأة قررت ما اماطل بالسالفة

و كتله انو احنا لازم ننفصل ..


ما رد ... صُفن و نفخ جگارته 

و الدخان تصاعد بالغرفه على شكل حلقات

مثل السلاسل .. تتصاعد تباعاً


صافنة عليه ..منتظرة جواب

و جوابه كان ضحكة رجوليه صدحت بأركان الغرفة

ضحكة ماعرفت اوصفها .. 

بس بيها نوع من السخرية مني

و هوايه ثقه بنفسه من كال ..


نجوم السما اكربلج !


شنو قصدك ؟


-ممكن اعرف اسبابج بويه ؟ 

عش رايده تتطلگين 


-ماكو داعي ندخل بالتفاصيل ..

بس اعتقد اني تسرعت .. بقرار الارتباط

و انت هم ضغطت عليه رغم بينتلك اني ممكن افشل

و مدامنا ع البر خلينا كل واحد يروح بسبيل حاله

و يذكر صاحبه بخير ...


كام وكف على حيله .. 

و عيونه تطلق شرار ... بس ظل مُتزن محافظ على هدوئه

و بداخله بحر هائج ..

عرفت من العروق الي برزت بـ جبينه

و اللون الاحمر الي لَون بياض عيونه ..


اقترب مني ..

اندفعت بنفسي للوراء ..

احس اني مو بأمان ... بالرغم من اني ببيتي !

انعدمت المسافه بيناتنا تقريباً 

دنك راسه بمستوى وجهي ..

ذب حسرة طويلة ...

اختلط الهوا بريحة انفاسه و التبغ و شيء من الغضب


همس :

هاي مو اعذار ...

احجي الحقيقة ساعتها ممكن انظر بأمرج

غيرها ...

ماكو انفصال و ربج تموتين و اسمج بهويتي !


عدل وكفته يعاينلي بـ اصرار

و اني بديت اضعف و عزيمتي تخاف 

اريد احجي ... بس شكول 


اخر شي نطقت ..

-خايفة منك .. انت بحر مال اسرار

الولد الصغير طلع ابنك 

و لا تنكر لان عرفت !

و لا تسأل شلون عرفت لان مو مهم ..


ابنك الكبير ما راضي بزواجنا

نظراته ب اشمئزاز الي ..

بعدين ما حجيتلي عن الحب الي فشل ..


هنا و كأن اشعلت فتيل انفجار

من جبت طاري حبه القديم 

لزمني من وجهي ... عصره و حسيت اسناني صگت

و فكي يستغيث من الألم ...


يحجي من تحت اسنانه ..

-يول لسانج اكصو يول

ان جبتي طاري هالموضوع ..

حياتي گبلج ما لج حق تتدخلين بيها

و لا تجعليها موضوع للنقاش


و يوسف ابني ..

شراح يأثر عليج ان جان عندي ولد و لا عشره

انتِ وافقتي رغم حجيتلج انه منفصل

و عندي ماضي ..


نزلن دموعي ..

مااكدر احرك شفايفي و اكله دتأذيني 

روحي تتألم منه .. و من منظره المرعب


حجه بخفوت : ول لا تورين گلبي

امشي عدل احسن الج 

و چلمة الانفصال ما اريد اسمعها بعد

ادفنج بأرضج و محد يفزعلج يول 


جري عدل ... حجاها و اخذ شفتي ...

يلتهمني بـ قسوة


تأذيت ..


بچيت و ملوحة الدمع ما وكفن بعينه !

عافني ... استجدي الانفاس ..

و هو و لا كأن .. عدل سترته 

و مسح شىاربه .. 


عاين الي ..

و اعتذر ..


ضحكت بمرارة ...

صحت : اطلع برا


-اصلا طالع

و تهيري عرسنا قريب 

من تحطين عقلج براسج نسولف 

و لا تخليني اراويج وجهي الثاني ..


و لا تختبرين صبري

و تزامطين بفلان و علتان ..

بجرة قلم اوديهم للمجهول ..


عاينتله بعيوني الي انترست دمع ..


شتقصد !؟


غمزلي و كال بلهجة ساخرة


اخوج ابو المعارض 

لو ابن عمج ابو المشاريع ...


هذول حصتي لو فكرتي تلعبين بذيلج


ادفنكم و ما يرمشلي جفن يول !!

امطرني بتهديده و عافني و راح ..


بچيت اني شسويت بروحي ..

هذا مخبل سادي شخيصلني منه


اويلي على حظج المفين سارة

هذا حاسبها عدل و يعرف ما عندي احد يطلع وراي


و يعرف الوحيدين الي يهمهم امري

هشام و جهاد ...

بس ذولة شيسوون مقابل واحد مثله

وراه حزمة زلم تسد عين الشمس

هذا غير مكره و دهائه و ممكن يسببلهم مشكلة 

توديهم تسعة باسود ...


شسوي يربي ..

دخلت عمتي للصالة ..

و شافت حالتي ... كبل دكت صدرها 


ولج شبي وجهج ليش مطكع


سولفتلها و هي تصبر بيه

بس ما كلتلها على تهديده لهشام و جهاد

عمتي مريضة مو مال ازيد حملها

و اسببلها قلق زايد ..


اريد هالمرة اتعامل ويا مشكلتي بنفسي


طلعت من الصالة لكيت زهراء

واكفه ... و عيونها مال وحده جانت تبجي 


همست و اني اهرب بعيوني عنها

-شوكت اجيتي من داومج


ردت بنبرة متحشرجة : مصار هواي 

شنو جان خطيبج العود يمج !


مسحت وجهي و انطيتها ابتسامة مُزيفة

اي ... اجه علمود نتفق على موعد العرس

خطيه مستعجل ...


زهراء -و شبي وجهج ليش هيج مزورك


-ها ... شغلات مال كبار 

لا تتدخلين بيها فصمة "حجيت بمزح "


انطتني ابتسامة غريبة و عافتني و صعدت ..


لليل احس وضعي تخربط

القهر يلامس صحتي بصورة مباشرة

و يضرب معدتي و قولوني ..


ضليت بس اتقيأ ..

و صخونه نار جسمي ..

عمتي تسويلي كمادات 

و زهراء واكفه كبالي تاكل باظافرها متعرف شنو تسوي

الوقت جان متأخر ...


و هشام سهران برا ...


اخر شي عمتي شافت حالتي بدت تسوء

جرت تلفونها و اتصلت بهشام يجي ياخذني

للمستشفى ...


اني تلاويت ويا الوجع ملاوى

و وجع گلبي بحثٌ آخر ..

الموضوع اخذ حجم كبير بروحي

و تفكيري انشّل ..


انعكس كل شي على صحتي ..


اخر شي غمضت و كل ظني نايمة ...


و بـ الحلم ... امشي بطريق 

كله عاكول و شوك و جف ايدي انجك 

و ضل يصب دم ..

فزيت ..

بعيون نصف مفتوحة لمحت

هاي الممرضة حطتلي كانولة ..

و بعدها محسيت ..


بين فترة و فترة افتح عيني ..

بس من الصخونه ما افرزن الاصوات ..

هوسه بروحي شكبرها ..


حسيت بـ لمسة مو غريبة ..

و عطر اعرفه ضرب بأنفي هدأ حواسي ..

عبث احاول افتح عيوني

لمحت .. ايد محتضنه جف ايدي

و الايد بيها اثار .. 

مجروحة بـ اكثر من مكان ..

حسّيت على بوسه خفيفة نطبعت على جبيني 

رجعت نمت ..


عايشة بـ فوضى كوابيس و احلام ...


بعد يومين صحيت ..

عمتي كالت صخونه لزمتني يومين

نكتتني نكت يله نزلت ..

و طلع عندي فقر دم .. و نقص بالمناعة ...

و تقريباً شبه جفاف ..


وضعي تحسن

شاورتني وليد اجه شافني من بعيد مرة 

و كال اجيها بعدين ...


تذكرت .. الايد الي احتضنت كفي

و بوسه الجبين ..


همست : حسيت اكو شخص يمي


قاطعت بنفي ..

لا لا ترى ما دخل ..

بس اطمن عليج و خله وراح 


و على طاري وليد ..

طرق الباب و فات 

و بأيده باقت ورد چبيرة


صاح : الحمدلله ع السلامة رمانتي 


مو هذا الي لفت انتباهي..

الي لفت انتباهي وجهه مشوه

و كأن متعرض لضرب مبرح لحد الموت ..


عدلت كعدتي و عبست بوجهي !


-الله يسلمك 

هاي شصاير بيك ؟

-ها .. لا تهتمين مجموعة مال نواقيص تعرضتلي


و بأستغراب اكثر : 

-شلون يعني تعرضولك شنو سرقه

تسليب ؟


-علمي علمج ..

لا سرقه و لا تسليب مبين عداوة

شوف يا ابن كح.....

عندو ثار يمي و غدرني بسوالف مال جهال ..


اشرتله بحاجبي و نبهته زهراء موجودة ... 


صاحت زهراء الي كاعدة ع كرسي بزاوية

و كاتمة ضحكتها بالگوه ..


-رجل اختي يا جهال 

هم غير مخربين خلقتك 

و لاعبين لعب بالاعدادات ..

و طكتها بضحكة طويلة .....


صحت بيها زهراء !!!

كومي اطلعي برا .


هاي شبيج شكد نفسية

رجل اختي و اتشاقى وياه

مو صح عمو ؟

خما تزعل من اشاقيك ؟

تحجي وياه و تتنعوص ... بسخرية .


احس بي انفعل و طكت مرارته

بس حب ياخذها على كد عقلها


اخر شي كال ...

بعد عمج تشاقي ويا البعمرج

انه رجال جبير ما تحمل شقى زعاطيط


ردت هي بـ صلافه 

-لمن انت رجال جبير

ليش ماخذت وحده من عمرك


استندت على اكواعي و ردت اكوم و اسكتها 


هي اردفت : 

خليج .. لا تتحركين 

كانولتج لتخرب ..

و اوردتج ضعيفة ... مثل ارادتج

اني طالعه .......


عاينت متفشلة لوليد

همست : لا تاخذ على خاطرك منها

طفلة و تذب الحجايه بلا متحسبلها حساب 


حك لحيته و صفن

نوب اردف ...

مو طفلة .. هالمصكوعة مو هينة

و ناقصها تربية!

و انه حاضر اربيها ويا شهاب ...


وليد.. اني ...

قاطعتني رنة جواله ....

عاينلي و همس كال ذوله جماعة وصيتهم يعرفون

منو تهجم عليه ...

كام رد ...

يسولف و يروح و يجي ...

-عرفتوهم

اها ... يعني من هين

اي من منطقة ....


اخر شي ثبت نظره عليه ....

وكال : 

اهااا ....

عجل اسمو مرتضى ...

الفصل الثالث والعشرون من هنا

تعليقات



×