رواية جمرية الصقر الفصل الواحد والعشرون
(القاهره)
بعد كتب كتاب طارق ورضوى
رضوى: إحنا هنعيش في شقتي، أنا كنت قافلاها عشان كنا عايشين مع بابا.
طارق (بحزم): لا طبعًا! مش أنا الراجل اللي يقبل يعيش في بيت مراته.
رضوى (بهدوء): بس إحنا واحد يا طارق.
طارق: واحد في كل حاجة، إلا موضوع التزاماتي. إحنا هننزل نشتري شقة.
رضوى (مندهشة): نشتري؟
طارق: آه، أنا الحمد لله معايا فلوس. إنتِ ناسية إن عندي مكتب هندسي؟ وكمان كان عندي أرض وبعتها. مع إن صقر رفض وقال لي "خد اللي يكفيك"، بس أنا أصريت أبيع الأرض. يعني هنشتري شقة كبيرة وهنفرشها عشان ولادنا يعيشوا معانا.
رضوى (بابتسامة): يا رب يا طارق! نفسي نلم شمل ولادنا.
طارق (بثقة): إن شاء الله. وأول ما نخلص هكلم صقر عشان يجيب لي الولاد، وهعتذر لعمي محمود طبعًا. أنا بصراحة مش عاوز أرجع البلد تاني.
رضوى: اللي تشوفه يا طارق.
طارق: اللي أشوفه إننا بكرة هننزل نشوف الشقة والعفش عشان نستقر.
رضوى: حاضر... بس كده؟
طارق (مازحًا): تؤمري يا حبيبتي.
رضوى: ربنا يخليك لي يا طارق.
طارق: ربنا يخليكي ليا يا رب.
__________________________________
في المستشفى وبعد تعيين هيام كمديرة جديدة، تغيرت تصرفاتها بشكل واضح. أصبح تعاملها مع زملائها الدكاترة والممرضين قاسياً ومتعالياً.
ذات يوم، قررت الدكتورة مروه، إحدى الطبيبات العاملات بالمستشفى، أن تواجه هذه الأجواء بطريقة غير تقليدية. تحدثت إلى إحدى الممرضات قائلة:
مروه: "بقولك إيه، مين اللي بيعمل القهوة للدكتورة هيام؟"
الممرضة: "أنا، يا دكتورة."
مروه: "طيب، أنا عاوزة أعملها القهوة النهارده بنفسي، عشان أطلب منها إجازة. يمكن ترضى وتوافق. وده ليكي." (تمد الممرضة خمسين جنيهًا).
الممرضة بابتسامة: "حاضر يا دكتورة، تحت أمرك."
بعد دقائق، دخلت مروه إلى مكتب هيام تحمل القهوة:
هيام: "خير يا مروه، عاوزة إيه؟"
مروه بابتسامة متوترة: "حضرتك، أنا جايبة القهوة لحضرتك... وبصراحة، كنت عاوزة أطلب إجازة، أصل جوزي تعبان شوية."
هيام بتجهم: "مفيش إجازات! وبعدين، مين اللي عمل القهوة؟"
مروه بتردد: "أنا اللي عملتها، يا دكتورة."
هيام ببرود: "ماحدش قالك إني بقرف منك؟"
مروه مصدومة: "تتقرفي مني ليه؟"
هيام بنبرة استهزاء: "مش شايفة شكلك؟"
مروه وهي تحاول التحكم في أعصابها: "ماله شكلي؟ دي وحمة صغيرة، وجوزي بيقول إنها شكلها حلو."
هيام بتهكم: "جوزك ده في البيت، إنما هنا أنا اللي بقرر. ومافيش إجازات. كمان الأسبوع الجاي كله هتشتغلي الشيفت الليلي."
مروه بانفعال: "بس أنا عندي طفل صغير وجوزي تعبان!"
هيام باستخفاف: "مش مشكلتي، مش عاجبك استقيلي."
مروه، بصوت حزين: "لا، يا دكتورة، شغلي عاجبني."
هيام: "خلاص، اطلعي من هنا، وابعتيلي الممرضة."
خرجت مروه من المكتب وهي تتمتم:
"حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا هيام! أعمل إيه بس؟ أجيب ابني معايا المستشفى؟ وجوزي اللي تعبان؟ والله، لو الظروف سامحة كنت استقلت وغورت من وشها ."
_______________________________
(في منزل صقر بالصعيد )
بينما كانت جمريه منشغلة في أمور خاصة، تذكرت فجأة أطفالها. شعرت بالذنب واتجهت فورًا إلى غرفة الأطفال.
جمريه تدخل غرفة الأطفال:
جمريه: "انتو زعلانين مني ولا إيه؟"
الأطفال: "لا، بس انتي وحشتينا أوي يا جوجو! كنتي فين؟"
جمريه بابتسامة: "كنت عند واحدة صاحبتي كانت عيانه شوية."
الأطفال بحماس: "تعالي بقى نلعب شوية!"
يطرق زياد الباب، فتفتح له جمريه:
زياد: "كنتي فين؟ أنا كنت بدور عليكي من بدري!"
جمريه: "كنت في مشوار. خير؟"
زياد: "بصراحة كنت عاوز أعرفك على حبيبتي."
جمريه بدهشة: "حبيبتك؟ وانت عتحب؟"
زياد بابتسامة: "أيوه، زميلتي في الشركة."
جمريه: "ماشي، هتعرفني عليها كيف بجى؟"
زياد: "هنكلمها في التليفون، تعالي ننزل الجنينه."
جمريه: "خليها بكره لما صجر يسافر."
زياد: "أنا كمان مسافر الصبح. يلا مافيش وقت."
ينزل زياد وجمريه إلى الحديقة ويقابلان نجاه:
نجاه بصوت عالٍ: "على فين العزم؟ الصبح مع صجر، وبليل مع زياد؟! انتي عاوزه إيه من عيالي؟ لازم تهملي بيتي حالًا!"
جمريه بارتباك: "إحنا كنا بنتكلم بس..."
نجاه بغضب: "بنتكلم؟ انتي فاكرة نفسك فين؟ هنيه جلت أدب وبت مربياش!"
صقر ينزل على صوت نجاه الغاضب:
صقر: "فيه إيه يا أمي؟"
نجاه: "الهانم بتهزر مع أخوك وبيجروا ورا بعض! احنا فين؟"
صقر: "ممكن تفهموني في إيه؟"
زياد: "مافيش حاجة يا كبير."
صقر: "اتكلمي يا جمريه!"
جمريه بتهته: "أصل..."
صقر بعصبية: "أصل إيه؟ انطقي!"
جمريه تتردد، فيتدخل زياد:
زياد: "كنا بنهزر بس، مش أكتر."
نجاه بغضب: "بتهزروا؟ وهي بتلعب على ولادي التانين!"
صقر بغضب:
صقر: "جهزي حالك يا جمريه!"
(يصرخ): "زيدان! حضّر العربية وتعال عشان تودي جمريه عند محاسن."
جمريه بحزن: "ليه؟ أنا عملت إيه؟"
صقر بحدة: "خلصينا!"
جمريه بإصرار: "أنا همشي بس لما تترجاني عشان أرجع، أنا مش هارجع معاك!"
نجاه باستهزاء: "غوري في ستين داهية، بت مصعصه!"
تغادر جمريه مع زيدان إلى منزل محاسن. في الطريق، يحاول زيدان التخفيف عنها:
زيدان: "إيه اللي حصل؟ الكبير كان معصب كده ليه؟"
جمريه وهي تبكي: "لو سمحت، يا زيدان، مجدراش أتكلم دلوك."
زيدان: "بطلي بكى بس، واحكيلي!"
تحكي له جمريه ما حدث، فيحاول تهدئتها:
زيدان: "الكبير بيحبك وبيغير عليكي. متزعليش منه."
جمريه : "عيحبني صح المهم دلوقت، محدش يعرف اللي حصل، ولو محاسن سألتني، هقول إني اتوحشتهم."
في الطريق إلى منزل محاسن
زيدان: "حاضر يا جمريه، بس ليّا شرط."
جمريه: "شرط إيه؟"
زيدان بابتسامة: "هتخليني أقعد مع نجمه لوحدنا."
جمريه بدهشة: "ليه؟"
زيدان: "الصراحة، البت المجنونة دي وجعتني في حبها."
جمريه تضحك: "عتتكلم جد؟"
زيدان بجدية: "والله جد."
جمريه بابتسامة: "حاضر يا زيدان. ربنا يكتبلك الخير يا غالي."
زيدان: "من عيوني يا جمريه، حاضر."
_________________________________
(في منزل صقر)
صعد صقر إلى غرفته وهو يشعر بالغضب والندم في الوقت نفسه. جلس على كرسيه، يحدث نفسه بصوت مسموع:
صقر: "أنا مش هجدع في البلد دي. هجهز حالي، وإن شاء الله أبات في المطار."
بينما يجمع أغراضه، تستمر أفكاره في مطاردته:
صقر: "ليه عملت كده مع جمريه؟ ومشيتها من البيت؟ أنت غيران عليها من زياد... عشان عارف إنه هيكون موجود وأنت مسافر. مصدقت تبعدها عن البيت!
أنا منبه عليها ما تهزرش معاه. هو أخويا، صح، بس أنا بغير عليها.
وأمي؟ أمي مش ساكته أبدًا، وأكيد هتضايقها وأنا غايب.
كده جمريه زعلانة مني... بس لما أرجع هبقى أصالحها. أنا عارف إنها بتحبني، وأنا كمان ما أقدرش أعيش من غيرها."
ينهي صقر تجهيز أغراضه ويتجه إلى المطار، لكنه طوال الطريق يشعر بأن تصرفه كان قاسيًا ومبالغًا.
________________________________
وصلت جمريه وزيدان إلى منزل محاسن
جمريه: "اتوحشتكم جوي، جولت أجي أجعد معاكم يومين."
محاسن: "والله واحنا اتوحشناكي جوي جوي."
نجمه كانت جالسة وتأكل:
محاسن: "جومي يابت، سلمي على جمريه."
نجمه وفمها ممتلئ بالطعام: "أهلاً ببت الأكابر! كنا مرتاحين."
جمريه بابتسامة: "يعني أرجع تاني؟"
نجمه: "لاه! أنا قصدي كنا مرتاحين من عمار. أول ما يعرف إنك جيتي، عياجي على طول ويلزج هنيه، أصله بارد جوي."
محاسن: "اخرسي يابت!"
جمريه بابتسامة: "صح يا نجمه، معلش في حاجه في العربية، ممكن تجيبهالي؟"
نجمه: "انتي جايه مع مين؟"
جمريه: "مع زيدان."
نجمه بفرحة: "جد؟"
جمريه: "آه جد. روحي بجى."
محاسن: "لاه، عروح أنا."
نجمه: "لا، جمريه جالتلي أنا أروح."
محاسن: "والله لو عمار ياجي وضايجتيه، عخنجك!"
نجمه: "خلاص بجى زيدان عيزهج."
محاسن: "روحي همي ياله، همي!"
تخرج نجمه لمقابلة زيدان:
نجمه بابتسامة: "يامرحب بالغالي!"
زيدان بابتسامة عريضة: "مرحب بيكي، نجمه الكون كله."
نجمه: "نجمه الكون بحاله؟"
زيدان: "وأكتر والله!"
زيدان فجأة: "بصي يا بت الناس، أنا راجل صعيدي ودوغري، وعاوز أتجوزك."
نجمه بدهشة: "بسرعه كده؟"
زيدان: "آه بسرعه كده. ليه؟ أنا ما بعرفش ف العشق والكلام الماسخ ديتي."
نجمه بصدمة: "العشق كلام ماسخ؟! أنا بجى عاوزه واحد يحبني ويعشقني زي محاسن وعمار!"
زيدان: "شوفي بجى واحد زي عمار، أنا ماشي."
نجمه بابتسامة: "مع السلامة. وانت على طول جافل حواجبك كده؟ راجل نكدي! بس عحبه بردك... أنا بجى عخليك تعشقني العشق كله!"
تعود نجمه إلى الداخل:
جمريه: "أمال فين زيدان؟"
نجمه: "مشي."
محاسن: "ليه، يا بومه؟"
نجمه: "أصلي جولتله عاوزاك تعشقني زي عمار. مبيعشق!"
محاسن: "دلوك عجبك عمار؟!"
يتصل عمار بمحاسن:
محاسن: "عمار، عامله إيه يا حبة الجلب؟"
عمار: "محاسن، في مفاجأة: جمريه جات عندكوا؟"
محاسن: "بجد؟ خد حدتها اهي!"
عمار: "عامله إيه يا خيتي؟"
جمريه: "زينه، الحمد لله." "مش احنا لجينا يوسف؟"
عمار: جد والله
جمريه: "آه والله، وصجر مسافرله الصبح."
عمار: "خلاص، أنا جاي الصبح."
نجمه بضحكة: "مش جولتك بارد ومهيصدج؟"
محاسن: "اخرسي يابت! ينور نور عيوني يا عمار."
تغلق جمريه الهاتف وتسأل غزاله
جمريه: "أمال خالتي فينها؟"
محاسن: "والله يا جمريه، عيانه من وجت ممشيتك. يادوب تاكل اللجمه وتنام."
جمريه: "أنا عخش أطمن عليها."
تدخل جمريه عند غزاله:
غزاله: "مين؟"
جمريه: "أنا، يا خاله."
غزاله بفرحه: "جمريه؟ تعالي يا حبيبتي! عامله إيه يا بتي؟"
جمريه: "الحمد لله، زينه."
غزاله بسرعة: "ومحمود عامل إيه دلوك؟"
جمريه باستغراب: "بجى زين، الحمد لله."
غزاله: "صح بجى زين؟"
جمريه: "آه والله، الحمد لله."
تحتضنها غزاله بحب.
تخرج غزاله لتأكل معهم وسط استغراب بناتها، وتبدأ محاسن في تجهيز العشاء:
البنات: "بركاتك يا جمريه!"
__________________________________
كان يقود العربية في طريقه للنجع، يحدث نفسه:
زيدان: "أحدد صجر، أجوله على الحجيجه."
يتصل بصقر:
صقر : "وصلت جمريه يازيدان
زيدان: "آه، وصلتها
صقر: جالتلك على اللي حصل؟"
زيدان: "زياد يا كبير كان عاوزها تتحددت مع البنيه اللي ناوي يخطبها. بس كان مستني لما يكلم ناسها وبعدها يكلمك. يعني انت ظلمتها يا صجر."
صقر: "عندك حق، بس برده كان لازم جمريه تبعد عن البيت عشان معاملة أمي ليها. خلي بالك عليها، يا زيدان. أنا مسافر عشان عرفنا مكان يوسف، وإنشاءالله هجيبه وأعاود. مش هوصيك."
زيدان: "ف عنيا، يا كبير."
يغلق صقر الهاتف:
صقر: "كده أحسن. خليها بعيده عن أمي."
__________________________________
يتصل عمار بعزام:
عمار: "عزام، أنا عاوزك تجول لزبيده إني رايح بكرة عند الغازيه ف بيتها. فاهم؟ وياريت تجولها تعالي معايا."
عزام : "و بعدين،
عمار :تراجبوني لغاية ما أدخل البيت بس، وبعدها ترجعوا وتفهمها إني عكتب كتاب أبوي على الغازيه. فهمت؟"
عزام: "هو كل شويه تجوللي فهمت؟ والله بفهم!"
_________________________________
صقر في المطار
صقر يحدث نفسه: "يارب يا ميمو تكون صاحي."
يتصل بميمو:
صقر: "كنت جلجان الجاك نعست."
ميمو: "كويس إنك اتصلت، يوسف رجعلة الذاكرة."
صقر بفرحة: "بتتكلم جد؟"
ميمو: "آه والله، جد، بس هو واقع في مشكلة."
صقر: "مشكلة إيه؟"
ميمو يحكي له ما حدث مع يوسف.
صقر: "اسمعني كويس يا ميمو، هتبلغ يوسف ميعملش أي حاجة. أنا فاضل على طيارتي ساعتين. هجيلك عشان نشوف هنعمل إيه."
ميمو: "تمام يا صعيدي."
صقر يتصل بزيدان:
صقر: "اسمعني زين."
زيدان: "حاصر خير."
صقر: "يمكن أكون مشغول ومعرفش أتحدد معاك. عاوز عينك وسط راسك، تخلي بالك على الكل، وخصوصي جمريه."
زيدان: "عيني يا كبير، بس خلي بالك على نفسك."
صقر: "ربك هو الحافظ. سلام."
زيدان: "سلام يا كبير."
___________________________________
(في بيت محاسن)
نجمه: "جوليلي يا جمريه، إيه أخبار سي صجر؟"
جمريه: "أهو جاعد في بيتهم."
نجاه: "تبجي زمانه مني."
جمريه: "لا، مفيش حاجة."
محاسن: "لاه جد؟ مالك؟"
جمريه: "حضّرته بعد ما خرجني وفسحني، جاللي إنه عيحبني. بس بعد ما روحنا شافني بهزر مع زياد أخوه، جعد يزعج. هي أمه نجاه، منها لله. جعدت تجعر لما سمعها، ونزل زعجلنا."
غزاله كانت تسمع من بعيد:
غزاله: "لساتها نجاه جويه وصوتها عالي."
نجمه بسخرية: "مش ناوية تجوليلي إيه بينك وبين الناس ديتي يا أما؟"
غزاله: "نجمه، حنّ عليكي يا بتي، سيبيني ف حالي."
تدخل غرفتها.
جمريه: "مش حجك يا نجمه تزعلي خالتي."
نجمه: "وأنا جلت إيه عاد؟ أمي عيانة من وقت ما عرفت إن أبو صقر ديتي عيان. هجن يا جمريه، عاوزه أعرف فيه إيه؟"
محاسن: "من حجنا نعرفه يا جمريه."
جمريه: "استهدوا بالله. تعالوا ننام وبكره يحلها الحلال."
_____________________________________
في نجع الصياد، عزام وزبيده:
زبيده: "خير يا عزام؟ لما كلمتني ف التلفون وجولتلي عاوزني ضروري، جولت أجعد ف الجنينة استناك!"
عزام يحكي لها ما قاله عمار.
زبيده: "آه يا واد الحرام يا عمار! عاوز تجوز أبوك؟ طيب مش يمكن يكشفك؟"
عزام: "لأ، مكشفنيش. وتعالي معايا بكره وشوفي بنفسك."
زبيده: "صح، أنا عاجية معاك عشان أجندل عيشته هو وأبوه!"
عزام: "اعملي معروف، معيزينش فضايح."
زبيده: "اتأكد بس."
يتركها عزام ليبلغ عمار بكل شيء.
عمار: "عافيه عليك، راجل يعتمد عليه، صح!"
________________________________
(في بيت صقر)
الحج محمود يصحو وينزل للدور الأول: "معقولة جمريه نايمه لدلوك؟"
ينادي على نعمه: "صباح الخير يا حج محمود. خير؟"
محمود: "صباحين عليكي يا بتي. أمال فين جمريه؟"
نعمه: "مشت عشية."
محمود بقلق: "مشت؟ راحت فين؟"
نعمه: "أصل..."
محمود: "جوليلي يا بتي، فيه إيه؟"
نعمه: "هجولك يا حج، بس بلاش الحجه تعرف، لتسود عيشتي."
محمود: "جولي ومتخافيش."
تحكي له نعمه كل ما حدث.
محمود: "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. والبنيه راحت فين؟"
نعمه: "أخوي زيدان خدها وراح معرفاش فين."
محمود: "فينه زيدان؟"
نعمه: "بيشرب الشاي برا، أندهه لحضرتك؟"
محمود: "خليكي، أنا رايح عنده."
عند زيدان:
محمود: "جولي إيه بجى اللي حصل؟ ولما يصحي صقر باشا، ليا معاه حديت تاني."
زيدان يحكي له كل شيء وان صقر غادر هو الاخر
محمود: "متعرفش حد إني عرفت. وبعد المغرب هنروح نطمن على البنيه ونراضوها."