رواية سهم الهوى الفصل التاسع عشر بقلم سعاد محمد سلامه
بعد قليل،عبر مرسي السُفن كانت تسير لجواره يدها بقبضة يدهُ،تنتعش روحيهما من تلك النسمات الشبة دافئه..
توقف أمام أحد اليخوت،ثم ترك يدها وصعد اليه،ثم مد يده لها قائلًا:
خلينا نرمي كل شئ ورانا،أنا وإنتِ وبس.
لم تُفكر وهي تمد يدها له تصعد على متن ذلك اليخت،جذبها يضُمها يستمتعان بنسمات هواء الأمواج الشبة دافئة... أو ربما منبع ذلك الدفئ هو إلتحامهما معًا وهي تقف بين يديه يضمها لصدره يُقبل عُنقها وهي تنظر الى تلك الطيور التي تطير فوق مياة البحر.
همست بتنهيد:
حُره.
لم يفهم مغزي همسها وسألها:
إيه اللى حُره.
مازالت تنظر لتلك الطيور تحوم حول بعضها وأجابته:
الطيور حُره، رغم إنها في صراع مع الوقت ومع بعضها.
نظر نحو الطيور قائلًا:
الحُرية إحساس داخلي، قبل ما يكون مُكتسب.
أومأت له بتوافق قائله:
كان نفسي أبقى حُره وأعيش زي الطيور دي.
ضمها بتملُك قائلًا:
إنتِ إمرأة الجاسر أنا معنديش رفاهية الإختيار.
تفوهت بسؤال:
وهي الحريه عندك رفاهية...
قبل أن يُجبها إستدارت بجسدها تنظر لوجهه وبمفاجئة سألته:
إنت لسه بتحبني يا جاسر؟.
جاري كتابه الفصل الجديد من احداث الروايه وسيتم نشره فور انتهاء الكاتبه منه عاودو زيارتنا الليله او يمكنكم الاشتراك بقناتنا علي التليجرام ليصلك الفصل فور الانتهاء من كتابته ونشره