رواية اختطفني وانا صغيرة الفصل السابع عشر
صحيت سمر ولقت آسر جمبها زعلان على حالتها ماسك قطنة وبيوقف نز يف وشها أول ما شافها فاقت قال بلهفة:"أنتِ كويسة؟"
سمر شاورت براسها أه وقامت عشان تتعدل
آسر وقفها:"استني... "
عدل المخدة وجيه يبعد عنها كانوا مقربين جدا
آسر مسكها من راسها واتكلم بغل وغضب مكتوم:"ضربك الوا**.. استغل قوته عليكِ عديم الرجولة... أنتِ إيه اللي مخليكِ مكملة معاه ها !"
سمر عيطت بقهرة وسندت راسها على راسه:"كنت بقول هروح لمين ولما بقول لماما بتقولي إنه عادي مادام غلطت يبقى بتعاقب وهنا في ألمانيا معرفش حد فلو هربت لأي حتة هيجيبني ولو روحت عند ماما هي أول واحدة هتسلمني ليه تاني.... فكنت بستحمل... بس... بس المرة دي لا... دلوقتي أنت موجود وهتحميني منه صح؟.... مش هتسلمني ليه... هتحميني يا اسر صح؟؟"
آسر حضنها ودموعه نزلت وهي انهارت من العياط في حضنه وهي غارسة صوابعها في ضهره وبتردد:"أرجوك متسيبنيش... مش عاوزة أرجع له... المرة دي كان هيموتني..."
آسر بقى بيطبطب عليها وبيحاول يهديها:"هشش... اهدي... خلاص أنا جمبك... متخافيش.... أنا عمري ما هسيبك."
بعدها عنه ومسح بإيده على شعرها بحنان ونزل بإيديه على الجروح اللي في وشها والمناطق الوارمة بسبب الضر ب
قرب منها وكان هيبوسها على جرح في خدها بس سمر بعدت بسرعة
آسر اتوتر وقام وقف :"جيبتلك غيار أهو بصي عارف إنك مش هتعرفي تلبسي لوحدك هنادي الخدامة تيجي تساعدك.. ماشي... "
قام من مكانه وطلع برا ينادي علخدامه وسمر عينيها عليه قد إيه اشتاقت لحنيته...وكانت مفتقدة حبه ليها
طلع برا الأوضة وهو قلبه محروق على حبيبت قلبه وعلى اللي عمله صلاح فيها.
قال في سره:"أنا هموته.... هموته... إزاي يعمل كده... وهي كانت مستحمله كل ده أربع سنين !... استحملتي يا سمر كل ده !!... يعني كنتِ كل مرة يضربك وتفضلي في بيته وتستسلمي... وهو يستقوى أكتر وأكتر؟!.... أنا.... "
اتقدم خطوتين بس وقف مكانه وسند إيده على سور السلم وضربه بقوة ونفخ وهو بياخد نفسه بصعوبة ودمعة نزلت من عينيه مسحها بسرعة أول ما الخدامة طلعت
نزل جاب أكل وطلعلها خبط علباب ودخلها وهو مبتسم:"أنا ميت من الجوع."
سمر بتعب:"لا... مش قادرة."
آسر:"أكيد مكالتيش... اليوم النهاردة كان متعب... أكيد تعبانة وجعانة... يلا يا سمر... هناكل سوا."
سمر استسلمت وأكلت وهو بقى بيأكلها في بوقها ولما خلصت صب مايه في كوباية وشربها بإيده وابتسم بحب :"تصبحي على خير... اتغطي كويس الليلة برد."
قام وقف وميل عليها ومسك وشها يمسح دموعها من عينيها قبل ما تنزل وهي استغربت ازاي لاحظ دموعها هي حاولت تكتمها بص في عينيها واتكلم بحنين وزعل جواه:"نامي كويس يا عمري."
سمر ابتسمت وهو خرج لبرا متجه لأوضته قعد علسرير بيفكر هيعمل إيه ومنظر سمر أول ما جات بيته عمال يفتكره وقلبه حارقه عليها نفسه يروح يجيب صلاح من رقبته ويخنقه لحد ما يموت
____________________________
يوسف :"ما ده اللي هعمله."
حازم زعق جامد:"لا كده كتير... اسمع محدش هيعمل معاكوا اللي أنا عملتوا إني أسفّر واحدة مخطوفة أرجعها بلدها تاني وإني أعيشها معايا واتمرمت عشان أجيب بياناتها من العصابة اللي كانت خطفاها... فلو هي دي كلمة شكرا عندكوا فمصر فكتر خيركم."
يوسف بصله:"إنفعالك ده يأكدلي إنك وراك (إن)."
ليلى وقفت قصاد يوسف وقال بغضب:"يوسف... حازم اللي مش عاجبك ده ضحى بنفسه عشاني وأنا صغيرة.... وكانوا هيموتوه وهو لآخر لحظة كان بيحميني لكن العصابة ضربته لأقصى حاجة وأنا نيموني معرفش ادوني إيه خلاني صحيت لقيت نفسي في بلد غريبة معرفش حد.... حازم اللي مش عاجبك قابل واحدة ميعرفهاش في الشارع وأخدها معاه بيته... جابلها لبس وأكل وحماها..و لما العصابة هجمت على بيته من تاني وكانوا هياخدوني هو وقف قصادهم وضربهم وطردهم من بيته وطمني إن محدش هيقدر يلمسني أو ياخدني تاني طول ماهو موجود.... حازم اللي مش عاجبك ده أول ما سمع إن أبويا مريض استعجل الورق وكان في ساعتها مرجعني في حضن أبويا من تاني.... فلو أنتو متعرفوش حازم عمل معايا إيه.... أديني عرفتكوا."
صمت عم علمكان وحازم قد ما الكلام كان عجبه بس وجعه لإن كل اللي بتحكيه ده كذبة كبيرة هي مصدقاها وللأسف هو كمان مضطر يصدقها
ياسر اتكلم:"ليلى معاها حق في كل كلمة يا يوسف... الراجل ده المفروض نشيلوا فوق راسنا... ده كفاية إنه رجعلنا ليلى اللي بندور عليها بقالنا عشر سنين."
ريم:"فعلا يا يوسف... حازم ده جدع وشهم ولحد اللحظة دي كان كويس معانا وليلى أهي عاشت معاه وبتقولك مشافتش منه غير كل خير وكان واقف معاها لحد آخر لحظة.... وبعدين ده ضيف في بيتنا."
يوسف كلهم بقوا ضدوا وبيدافعوا عن حازم وهو بيفكر حازم اكتسب قلوب الكل ومحدش يعرف إنه فرد من أكبر العصابات.... وده يخليني أشك إنه ليه يد في العصابة اللي خاطفة ليلى.... بس لسه مش متأكد... خليني أجيب لهم دليل قوي... ووريني من بعديها هيدافعوا عنه إزاي... وريني يا ليلى حازم اللي فرحانالي بيه ده هينجد نفسه إزاي لما يتقفش عن كل أعماله... بس هو الوقت.... شوية وقت وأجمع معلومات عنه أكتر عشان أعرف أوقعه في شر أعماله..... لازم حازم مسيبهوش.... ده هو الخيط اللي هيوصلني للزعيم... خليني أجاريكوا دلوقتي وماشي هصدق معاكوا إن حازم كويس.
يوسف:"طب يا جماعة حقكوا عليا... مكنتش أعرف إنه غالي أوي كده... إيه يا عم حازم... مالك انفعلت كده ليه !..هو الواحد مينفعش يهزر معاك."
راح لحازم وحضنه:"خلي قلبك أبيض."
كلهم ابتسموا عدا حازم اللي لاحظ تغيره فجأة وأكيد لم الدنيا عشان يعرف يفكر في حاجه أكبر يمسكها عليه ويقفشه.
يوسف همس في ودنه وهو مبتسم:"أنا عارف تبقى مين فكنت حابب اتأكد لكن دلوقتي اتأكدت إنك واحد منهم."
حازم قلبه وقع في رجليه وحس إنه اتورط لما قرر يقعد معاهم... معقول يكون كشفه؟... كشف إنه من العصابة؟... بس إزاي؟؟... محدش أبدا يقدر يتكلم ياما مسكوا ناس مننا لكن اللي كان بيتكلم كان بيعرف إنه هيمو ت من الزعيم قبل ما ينطق بكلمة.... إزاي قدر يعرفني؟؟؟... أنا هتجنن.
يوسف بعد عنه وبصله وهو مبتسم وطبطب على كتفه:"يلا يا شباب هتتفرجوا على إيه ؟"
ليلى مسكت إيد حازم وبصتله:"أنت زعلت ؟"
حازم بشرود:"لا لا... أنا مصدع... مش قادر أسهر... أنتو عارفين اليوم كان متعب... اسهري أنتِ يا ليلى بس بجد أنا تعبان أوي وعاوز أرتاح."
ياسر:"أيوة أنت لازم ترتاح بسبب اللي حصلّك... "
ليلى بابتسامة:"تصبح على خير."
حازم:"وأنتِ من أهل الخير... عن إذنكم."
طلع فوق وقفل باب أوضته ورن على آسر
آسر رن موبايله واتفاجئ إنه حازم رد بسرعة:"ياربي عليك.... كل دي غيبة !!... واحشني ."
حازم:"وأنت كمان والله."
آسر :"آخر مرة مشيت من عندي ومشوفتش وشك تاني ولا حتى موبايلك اتفتح.... أنت فين ؟؟"
حازم:"أنا في مصر."
آسر برق بصدمة:"مصر !!!"
حازم:"رجعت ليلى مصر.. رجعتها لأهلها ولأبوها."
آسر بذهول:"أنت بتقول إيه !؟ ...عملت كده ليه ؟....أنت كده بتضيع كل اللي بنعمله.... طب خطفناها ليه من الأول مادام هنرجعها؟؟... أنت مش قولت مش مخليه يشوفها طول عمره لحد ما يموت... مش هو ده كلامك؟؟"
حازم بنفخ:"أيوة... بس ده كان..... كان قبل ما أحبها."
آسر:"طب أبوها ؟"
حازم:"أبوها جاله زهايمر هو ولا فاكرها ولا فاكرني ولا فاكر نفسه أساسا.... "
آسر :"أنا بصراحة مش هضغط عليك وأقولك أنت دمرت خطتنا.... يمكن ربنا عاقبني في إبني عشان أحس بشعور أبو ليلى.... أنا اكتشفت إن ليا إبن من سمر من ست سنين يا حازم... ويطلع إبن صلاح... آدم اللي حكيتلك عنه.... حسيت وقتها إن ربنا عاقبني.... ومش شفقان على حالتي لإني بعدت طفلة عن أبوها عشر سنين فربنا أراد إنه يدوقني ويشربني من نفس الكاس ويعرفني قد إيه الموضوع طلع بيوجع.... "
حازم سند راسه لورا وغمض عينه:"اوووف !طب وسمر عملت كده ليه؟"
آسر عيونه دمعت وابتدى يحكيله إيه اللي حصل معاه لحد ما وصلت سمر لبيته وهي مضرو بة
حازم بغضب:"اااا... الكلب.... إزاي يعمل كده !... شرطة ألمانيا مش هترحمه.... مفكرتش تطلع ليه علقسم وتبلغ إنها اتعرضت للعنف؟؟"
آسر:"قالتلي إن الشرطة فعلا جات وهو خباها وقال إنها مش موجودة."
حازم:"وهتعمل إيه؟"
آسر :"استحالة أديهاله.... هاخد إبني وهي ونمشي من البلد كلها..... أنا ما صدقت لقيتهم....المهم أنت... هترجع ألمانيا إمتى؟؟"
حازم:"هحاول أمشي... بس المشكلة ليلى."
آسر بجدية:"حازم... ده شغل.... إبعده عن حياتك العاطفية.... أنت عارف كامل بيحب الشغل مزبوط عشرة على عشرة.... والبضاعة اللي طالعة دي عمالين نحضر فيها بقالنا شهر..... ولو ممدوح اكتشف مكانها هنروح في ستين داهية.... كامل عارف إن المهمة دي صعبة عشان كده اختارنا إحنا أقوى إتنين عنده.... بلاش نخذله المرة دي لإن خذلان كامل بروحنا إحنا الاتنين !"
حازم نفخ بضيق:"عارف.... بس أنا في بيتهم دلوقتي."
آسر بتعجب:"قدرت تشوف سعيد وتفضل في بيته كمان ! "
حازم:"مانا جاتلي النوبة تاني.... واللي فوقني منها ياسر... إبن خالة ليلى.. أنت تعرف ياسر ده يبقى مين.... هو اللي هربني زمان وأنا صغير من سعيد.... ووقتها لقاني كامل وضمني للعصابة... "
آسر رجع راسه لورا بتثاقل:"اليوم النهاردة كله مفاجآت بجد !! "
حازم:"أخوه اللي إسمه يوسف ده يبقى ظابط مخابرات."
حكاله عنه وعن مواقفه معاه وآسر اتوتر منه
آسر بجدية وقلق:"اصحى بكرة امشي يا حازم.... كده وقعت نفسك في ورطة... الظاهر يوسف مش سهل وشاكك فيك... وهيقفشك.... اركنلي ليلى على جنب دلوقتي.. إحنا مش حمل مصايب من ظباط... طول عمرنا بنمشي جمب الحيط... ومحدش يقدر يشك فينا وواخدين بالنا من اللي بنعمله."
حازم:"حاضر هرجع ألمانيا في اقرب وقت."
آسر:"هو شك فيك إزاي؟ "
حازم:"حاسس إنه ميعرفش حاجة ومجرد بيلعب باعصابي مش أكتر... كلهم هنا حاميني منه... وشايلينلي جميل إني أنا اللي انقذت ليلى ورجعتها لهم.. وليلى أول واحدة واقفة في وشه..... أنا حاسس بالذنب أوي.... عاوز أحكيلها الحقيقة.... ضميري بيموتني في كل مرة بتثق فيا.... نفسي أقولها إني أنا........ "
لاحظ ظل حد ورا الباب قام وبقى بيتسحب للباب وهو ساكت
آسر استغرب سكوته المفاجئ وسأله:"حازم.... أنت معايا؟ "
حازم اتحرك ببطئ ناحية الباب وفتحه مرة واحدة وشاف يوسف واقف ومصدر ودانه ناحيه الباب.... يوسف بلع ريقه واتعدل مرة واحدة
يوسف بتوتر:"إيه ده !... أنت لسه منمتش؟"
حازم بصله بغيظ واتكلم في التلفون مع آسر:"هكلمك بعدين يا آسر ..سلام."
قفل معاه وبص ليوسف وربع إيديه :"إيه ده مش فاهم ؟! أنت بتتصنت عليا !!.... مش أخلاق ظباط أبدا."
يوسف بحرج:"أنا كنت معدي أقولك على حاجة... سمعتك بالغلط... مش تنصت ولا حاجة."
حازم:"أومال جاي ليه؟"
يوسف بتوتر..مكانش عارف يقوله إيه...طلع أي سؤال جيه في باله:"جاي أعرف علاقتك بليلى تكون إيه؟؟"
قال جواه:"إيه ده ! إيه السؤال ده !!.... ليه سألته !"
وملاحظش إنه يمكن ده السؤال اللي كان بيتكرر جواه كل شوية وطلعه بعفوية
حازم بل شفايفه وهو مبتسم:"أنا وليلى بنحب بعض."
يوسف أخد نفسه ببطئ ووشه احمرّ :"إمتى بقى؟؟.. يعني إمتى حبيتها؟"
حازم شرد بعشق باين في عينيه:"من زمان.... من ساعت ما شوفتها وهي صغيرة وأنا واقع في غرامها...."
يوسف جمد على إيده:"بس أنت بتقول راجع ألمانيا."
حازم كشر :"يعني كنت بتتصنت عليا ؟؟!"
يوسف اتوتر :"أنت بترد علسؤال بسؤال تاني !"
حازم:"طيب... هريحك.... أنا لو هرجع ألمانيا فهرجع عشان شغلي... لكن أنا مش هسيب ليلى.... وإحتمال نتجوز ونسافر سوا بس أنا مأجل ده عشان حالة باباها."
يوسف بغضب مكتوم:"أنت مش هتاخد ليلى من وسطنا تاني."
حازم:"بحضر دلوقتي إن يبقى شغلي هنا في مصر.... بس هضطر أسافر ألمانيا عشان أعمل شوية ورق وأنقل شركتي هنا.... صحيح هيخسرني كتير... بس كله فدا ليلى حبيبتي."
يوسف رفع حاجبه بغيظ:"ليلى إيه...؟ "
حازم ابتسم بطريقة استفزته أكتر:"حبيبتي."
يوسف جز على سنانه
واستأذن ومشي من قدامه وهو بيفكر في آخر الكلام اللي سمعه وهو بيتكلم في التلفون:"إيه اللي مش عايز ليلى تعرفه وخايف منه للدرجة دي؟؟..وراك ألغاز كتيرة يا حازم !"
دخل أوضته وبقى قاعد عللاب بتاعه بيحاول يعرف بيانات أو أي حاجة توصله للعصابة بس طبعا فشل...لإن كامل واخد حذره كويس جدا .....بقى بيفكر ودماغه هتنفجر لازم يجيب أي دليل يرمي بيه حازم في سجن هو وأمثاله..... قال ليلى حبيبته قال.... ليلى سايبالي كل اللي في البلد ورايحة تحبلي فرد من أخطر عصابات في العالم.
__________________________________
تاني يوم صلاح صحي من النوم وبقى متجنن إن سمر مش في البيت وشغل الكاميرات لقاها هربت
بقى بيكسر كل حاجة في البيت وهو متجنن هتكون راحت فين.... راحت عند آسر؟؟
اتكلم مع نفسه وهو متنرفز:" أروح دلوقتي وأجيبها من شعرها... لا لا... اهدأ يا صلاح.... لازم تهدأ عشان تعرف تفكر.... همسكها من إيديها اللي بتوجعها وهترجع البيت لوحدها تبوس رجلي....( ابتسم بمكر)...آدم."
________________________________
حازم صحي من النوم وغسل وشه ولبس ونزل من الأوضة سأل على ليلى كانت في أوضة سعيد
ليلى وسعيد كانوا بيضحكوا سوا
سعيد:"بقالي زمن مضحكتش كده.. أنتِ قدرتي تخليني فرحان أخيرا... ربنا بعتك عشان تفرحيني.... (كشر وقال بوجع)كنت ناسي شكلي وأنا مبتسم."
ليلى ضحكت :"يا راجل أنت فاكره أصلا بطل دراما بقى ويلا عشان نفطر سوا ... أنا جعانة أنت مبتحبش تفطر مع حد عارفة بس ممكن تخليني أشاركك النهاردة؟"
سعيد وافق وهي بقت بتأكله في بوقه وهي مبتسمة وسعيد فرحان بالشعور ده حاسس إنه يعرفها.... أيوة هي مش بنت عادية حاسس إن قلبه مرتاحلها ويعرفها.... يا ترى أنتِ مين يا ليلى وإزاي خليتيني أرتاحلك بالسرعة دي !
فضلوا يفطروا ويتكلموا سوا ويضحكوا
ليلى:"إيه رأيك نخرج سوا... أنت بقالك كتير مطلعتش برا البيت."
سعيد :"موافق... بس هنخرج فين ؟"
ليلى اتعدلت بحماس:"زي كل خروجة ندخل سينيما وناكل من برا ونحلي بأيس كريم ونركب مركب في النيل."
سعيد بابتسامة:"الله...حاسس إني خرجت زي الخروجة دي قبل كده بس مش فاكر مع مين أو إمتى مجرد إحساس."
ليلى حست بأمل وقلبها بقى بيتنطط من السعادة:"صدقني هتتبسط أوي.... يلا أنقيلك هتلبس إيه؟"
سعيد بابتسامة:"ماشي نقيلي."
ليلى نقتله جاكيت وبنطلون وقميص من تحت
ليلى بحماس:"هلبس نفس لون الجاكيت بتاعك ونلبس نفس لون الكوتش... هنبقى لابسين زي بعض."
سعيد مرة واحدة حضنها حس إنه محتاج يعمل كده
سعيد:"شكرا يا ليلى... أنا حقيقي أول مرة أحس باهتمام حد بيا... حاسس إني لسه شاب صغير ومش راجل عجوز مريض مش فاكر حاجة ومستسلم لإرادة ربنا... شكرا إنك إديتيني أمل للحياة... وبتساعديني على العلاج... ونفسي بجد أفتكرك."
ليلى عينيها دمعت وغرست نفسها في حضنه أكتر براحة وشعور طمأنينة
حازم نزل تحت واتفاجئ بكامل موجود !
كامل لمحه وابتسم:"أهلا.... معقولة يابن أختي تنزل مصر ومتقوليش وأعرف بالصدفة !"
يوسف بص لحازم:"أنت مقولتليش ليه إن ليك قرايب في مصر ؟"
حازم اتسمر مكانه وفضل باصص لكامل متفاجئ:"أنت أنت.... هنا ! إزاي !"
نزل من علسلم ووقف قصاده
كامل قام من مكانه وحضنه بشوق:"يااااه... واحشني أوووي.... كل دي غيبة !"
نعمة بابتسامة:"سلملنا على عيلة حازم واشكرهم على المعروف اللي قدمه إبنهم لينا بقى."
كامل بحزن مصطنع:"هو للأسف حازم يتيم... وأنا اللي مربيه.... "
كلهم سكتوا ويوسف حس بالذنب ناحية حازم عشان كده مكانش عايز يتكلم عن عيلته لإنه معندوش عيلة أصلا.... وهو كان بيضغط عليه...
ريم وزينب :"إحنا آسفين."
كامل:"لا لا متتأسفوش... ادعولهم بالرحمة.... "
حازم بحزن:"الله يرحمهم.... إزيك يا خالو... إيه أخبارك ؟"
كامل ابتسم :"الحمد لله.... سمعت إنك نزلت في أوتيل وبيّت هنا كمان.... أنا واخد على خاطري منك يا حازم.. ولا كإنك تعرفني... ولا كإنه ليك خال من أصله !"
حازم بزهق من التمثيل ده:"حقك عليا.... "
كامل بصلهم:"يبقى تسمحولي أخده النهاردة... أصله واحشني أوي ."
ليلى وهي نازلة من علسلم:"تاخد مين ؟؟"
كامل بصلها وابتسم لإنه عرفها:"أهلا بالأمورة الصغيرة... حازم حكالي عنك كتير... أنتِ ليلى صح؟"
ليلى شاورت براسها أه وكامل ابتسم:"ماشاء الله زي القمر يا ليلى."
ابتسمت بخجل ونزلت وقفت جمب حازم وبصتله بتساؤل رد كامل :"أنا خال حازم ويعتبر زي إبني وأكتر."
ليلى سلمت عليه مبتسمة:"أهلا إزي حضرتك."
كامل ضحك:"أنتِ بقى اللي حازم نزل مصر عشانك... كنتِ ياريتك ظهرتي من بدري.... ده أنا اتحايلت كتير عليه ينزل مصر.... وأهو جيه... ومش هسيبه أبدا."
سعيد خرج من اوضته ونزل وكلهم لاحظوا نعمة بتجري على سعيد :"خد الدوا يا سعيد."
كامل لاحظ سعيد وبصله كتير أوي ورجع بص لحازم اللي كان مديله ضهره ومرديش يلف يشوفه تاني وغمض عينه بوجع
كامل همس في ودنه:"متبقاش جبان... روح وحط صوابعك الاتنين في عيون أعدائك.... متتهربش منهم....أنت اللي ليك حق عندهم... ما دام بقى قدام عينيك يبقى تستغل ده هو مش فاكرك... وبإيدك إنك تإذيه."
حازم في سره:"ما المشكلة إني مش عاوز أأذيه عشان ليلى... لو أذيته ليلى كمان هتتإذي وأنا مش عاوز كده.... "
نعمة إدته الدوا والمايه
نعمة بقلق:"متنساش دواك تاني... ليلى ..طالما أنتِ اللي بتطلعيله الفطار ابقي اديله أنتِ الدوا هقولك على مواعيده متنسيش."
ليلى ابتسمت:"حاضر يا خالتو."
نعمة بصت لكامل:"طب اتفضل افطر معانا يا أستاذ كامل..."
كامل هز راسه برفض:"لا لا.... مرة تانية بقى.. أنا عاوز آخد حازم لإنه واحشني."
يوسف نفخ وبص لبعيد وقال بصوت مسموع:"ياريت."
ياسر خبطه في كتفه واتكلم يوسف بسرعة اتكلم:"أقصد ياريت يا حازم متغيبش علينا. "
ليلى مسكت إيد حازم:"تعالَ أعرفك على بابا بقى."
حازم بخوف:"ليلى... بلا..... "
كامل طبطب على كتفه:"يلا يا حازم بسرعة عشان نمشي سوا."
رمقه بنظرة (اعمل زي ما قولت)
حازم استكمل شجاعته اللي دايما كامل بيغرسها فيه وراح لسعيد
ليلى شدته قدام أبوها :"أستاذ سعيد... ده حازم اللي حكيتلك عنه."
سعيد ابتسمله وبصله:"ليلى حكتلي عنك كتير... وعلى جدعنتك معاها... شكلك شخص طيب وهتسعدها بتمنى كده...هي تستاهل كل خير."
حازم ابتسم بالعافية:"اتشرفت بمعرفت حضرتك."
سعيد مسكه من دراعه وهو مبتسم:"ربنا يبارك في أمثالك."
حازم اتخض وارتعش مرة واحدة وشهق بخوف بعد بسرعة عنه
كلهم اتفاجئوا باللي حصله عدا ياسر اللي كان عارف هو بيحصله كده ليه
سعيد بقلق:"مالك يابني أنت كويس ؟! "
حازم أخد نفسه بهدوء:"كويس... عن إذنكم."
ليلى وقفته قبل ما يمشي :"خد بالك من نفسك... (بصت لكامل بترجي)عمو إبقى رجعهولنا تاني."
ليلى همست في ودنه:"مبسوطة أوي إن ليك قرايب في مصر... كده هعرف أقولك وانا مرتاحة...مترجعش ألمانيا وخليك معايا..."
حازم بصلها وشاف في عينيها تعلق كبير بيه وده خلّاه يتوجع أكتر حاول يبتسملها ومشي مع كامل
ركب معاه العربية وكامل أول ما ركب جمبه اتحرك وبصله بغضب:"إزاي تسيب المهمة وترجع مصر ؟؟.... أنت متعرفش إن ممدوح قالب ألمانيا علبضاعة ولو.... "
حازم:"أنا آسف... بس كنت برجعها لبيتها.. ولأبوها لإنها اشتاقتله."
كامل كشر:"أنت ياض هتفضل خِرِع كده لحد إمتى؟ .... أومال خاطفها من وهي طفلة ومسفرها ألمانيا... وادفع يا كامل.... ده الواد بقى راجل وهينتقم من اللي أذاه... وجاي في الآخر ترجعها !!.... حبيتها صح؟"
حازم فضل ساكت وباصص قدامه
كامل ضرب علدريكسيون وقال بغضب بعد ما اتأكد من شكه:"قولتلك... الإنتقام بيفضل شعلان لحد ما الحب بيتدخل.. وحذرتك... حذرتك متحبهاش.... وآسر كمان حذرك... بس لسه عندنا فرصة.... دلوقتي سعيد بقى بين إيديك... وهو مش عارفك... هتقتله و.... "
حازم قاطعه بتراجع:"لا.... لا.... مش هعمل كده... "
كامل وقف العربية وبصله:"يعني إيه؟ "
حازم:"ده إنتقامي أنا... وأنا بنسحب.... وبعتذر إني نزلت مصر منغير ما أقولك بس هي جات بسرعة ملحقتش أقول لحد... هرجع ألمانيا في أقرب وقت وأكمل تشغيل البضاعة ومحدش هيقفشها متخافش أنا حاططها في مكان آمن.... بس إنتقامي من ليلى خلاص."
كامل النار حرقت قلبه وقال بغضب:"يظهر إنك نسيت أبوها عمل فيك إيه؟.... أنت ناسي كان جسمك معلّم إزاي من كتر الجلد؟....ومازال معلّم.. ناسي شكلك كان عامل إزاي لما لقيتك في الشارع وكنت بتترعش وجعان وخايف... بعد ما عرفت إن أمك ماتت؟... بسبب مين؟.... بسببهم ."
حازم بصوت مهزوز بعد ما افتكر كل اللي اتعرضله:"أيوة بس ليلى... ذنبها إيه؟... ليلى حبتني.."
كاملزعق:"ياخي يلعن أبو الحب.... أنت دلوقتي هتكون مريح أمك في قبرها؟؟؟"
حازم:"يا زعيم افهمني... ليلى أنا مش هقدر أأذيها في أبوها... كفاية إني بعدتها عنه وهو اتعذب عشر سنين من فراقها وكمان لما رجعتله مفتكرهاش....كل اللي حصله ده حاسس إني خلاص أخدت حقي وكفاية لحد كده."
كامل بعد ما شاف إستسلامه النار ولعت في قلبه وقرر يشعل نار الإنتقام جواه من تاني:"طب اسمع بقى... عشان أنا كنت مخبي عليك وقولت بلاش أقهر قلبك أكتر مانت مقهور...كده كده هتنتقم وأنا كنت هكمل الباقي... لكن طالما رجعت خطوتين يبقى لازم أقولك... أمك مماتش موتة ربنا زي ما أنت فاكر أو من القهرة والكلام الفاضي ده... أمك اتقتلت... ومن حد في عيلة ليلى...اللي قتل رانيا مامتك كانت نعمة خالة ليلى..."
حازم بصله بصدمة و.......
_______________________________
آسر صحي من النوم وجاب الأكل لسمر وبقوا بيفطروا سوا بكل حب
سمر:"هنعمل إيه ؟"
آسر:"هاخدك أنتِ وإبني... ونمشي من هنا.... هتطلقي منه مش هسيبك معاه دقيقة واحدة كمان."
سمر:"طب وآدم ؟"
آسر نفخ بتعب:"مع الوقت هيحس بالأمان معايا... ويتقبل إني أبوه...استحالة أسيبكوا ليه...هطلع دلوقتي أجيب آدم و..... "
رقم غريب رن عليه فرد:"ألو !"
-خلّي سمر ترجع بيتها.
آسر بعصبية لما سمع صوت صلاح:"يا و**.... إنسى إنها ترجعلك تاني."
صلاح ضحك:"طيب بص الصورة دي."
بعتله صورة لأم سمر وآدم مربوطين ومغمى عليهم
صلاح بابتسامة واسعة:"إيه رأيك ؟"
آسر بقى باصص في الموبايل بصدمة وسمر مش فاهمة حاجة !
آسر بزعيق:"يا إبن ال***"
صلاح:"تؤ تؤ تؤ بلاش قلة أدب.... أنا بإيدي أموتهم حالا.. فبلاش تستفزني ماشي؟.... خليها بقى ترجع البيت... وإلا تنسى أنت وهي إنكم ليكم إبن... مش ده إبنك برضو اللي اتحرمت منه ست سنين؟... هحرمك منه العمر كله متقلقش... رجعلي مراتي... أسلمك إبنك.... "
_____________________________
يوسف رن عليه أشرف
أشرف:"حصلت حاجه يا باشا خطيرة."
يوسفانتبه:"إيه؟"
أشرف:"حاولنا نضغط عليهم.... واتكلموا."
يوسف باهتمام:"قالوا إيه ؟؟"
أشرف :"في شحنة كبيرة طالعة من ألمانيا.... مقرّ تهريبها الأساسي هيبقى في..... "
يوسف بزعيق:"فيه إيه !! أنت بتنقطني بالكلام يا أشرف ؟؟؟"
أشرف:"ما هما ماتوا قبل ما يكملوا... فجأة لقيناهم وقعوا من طولهم وماتوا."
يوسف بذهول:"ماتوا... ماتو إزاي ! إزاااي؟؟؟"
أشرف:"الكشف الطبي شغال وهنعرف هما ماتوا إزاي."
يوسف قفل السكة معاه وبقى هيطق :"شحنة في ألمانيا... يبقى أكيد حازم هيرجع ألمانيا عشانها... بس...عرفت هكشفه إزاي.... أنا هسيبه يرجع ألمانيا وأبعت معاه رجالة يراقبوه خطوة بخطوة... حازم هو السبيل الوحيد اللي هيوصلني أخيرا لخيط العصابة لزعيمهم الكبير...."