رواية لفي بيا يا دنيا الفصل السابع عشر 17 والاخير بقلم لولو طارق


 رواية لفي بيا يا دنيا الفصل السابع عشر والاخير 

لولو وباسل فى مكان  مهجور كبير بعيد عن الأنظار قاعدين فى الأرض ونايمين او متخدرين جمب بعض وفريد قاعد قدامهم وبيلعب فى تليفونه بدون إهتمام .. حرك راسه والشاب الا معاه قرب بمنديل تانى عند وشهم وبيفوقو  فيهم و بيستوعبو شويه بشويه .. 
لولو الرؤيه ما زالت مشوشه عندها وبتبص جمبها لقت باسل أتنهدت بإرتياح وبصتله عمل حركه بايده غير مفهومه لحد ومش ظاهره ولولو هزت راسها بفهم  .. وبصو قدامهم لفريد .. 
فريد بيتكلم بدون إهتمام : ها يا حضرة الظابط .. جاى ليه ومين باعتك وبتعمل إيه هنااا وبص فى ساعته .. بسرعه بس أصلى مش فاضى وقرب بوشه لقدام .. باعتينك ليه بقى ومحفظينك الكلمتين دول أنت والسنيوره مراتك 
لولو ضحكت وباسل بصلها وبيلف بعيونه فى المكان بصوره سريعه وعماله تخبط إيد على إيد .. 
فريد : إيه يا عروسه قدامك أراجوز بيضحكك والا ايه قولى  يمكن نضحك إحنا كمان 
لولو : فريدوز .. انت طلعت مسخره أوى .. انت خاطفنا يا أهبل من غير ما تربطنا انت أهبل ياد 
باسل بصلها وضحك هو كمان وبتريقه : لاء وبيسئلنا جاين ليه لف وبص لفريد بجديه مش قولتلك بفسحها قومت حاشر نفسك فى النص زى الستات الحشريه 
لولو هزت راسها  : ايوا يا بسبوستى طلع راجل حشرى وبجديه ..  طب انت هنا بتعمل إيه قول وإحنا نقول 
فريد ضحك : حيلكو أنتو الأتنين ها تعملو مجانين لاء دانا أجن من منكو بمراحل .. جننت المخابرات امال هما عملينك كبش فدا ليه وباعتينك انت ومراتك كدا وبينطر إيده .. انت فاكر عشان مصر وبيهز إيده وحب مصر  الأسطوانه الحمضانه الا بيضحكو بيها على إلا زيكو ونطر إيده . إيه يعنى مصر يعنى .. خدنا منها إيه ولا حاجه وبينفض إيده فى بعض وحط رجل على رجل .. هنا عايش باشا واكل شارب .. نايم .. بتفسح ..  محدش بيقولى انت بتعمل إيه وضحك أجيب مزز .. اسهر .. أشرب .. أشغل كام عيل من دول وبيفرد إيده حواليه ينفذو إلا أنا عايزه ومط شفايفه لقدام والموضوع ينتهى وانا وبيشاور على نفسه وعلى صوته بااااشا .. بيه وبفلوسى وبيشاور على دماغه وكله بدى كنز على باب 
لولو : ولا يا فريد 
باسل بصلها وضحك : عيب يا لولو بيقول على نفسه باشا وبيه ولا إيه بس  ..دا عيل برياله  ..  إحترميه شويه وبصله بس انت عرفت ازاى إن هما إلا بعتونا 
فريد : بقى يا راجل جاى تتفسح ومش معاك فلوس إيه الهبل دا يا راجل 
لولو مطت شفايفها لقدام : يوووواه يا باسل .. مش قولتلك هات الفلوس إلا فى درج الكومودينى انت عايز تجننى 
باسل : بقى انتى عيناهم فى الكمود يا لولو وبيشاور على فريد وسايبنا نتفسح على حساب راجل زباله زى دا .. وفريد بيهز رجله بغيظ وبيسمعهم وساكت 
لولو أبتسمت : رزقنا .. حد يقول للرزق لاء .. بس أقولك انا كنت ناويلك على نيه سودا لو مكنتش أتفسحت هنا 
باسل باندهاش وكأنهم مش قاعدين قدام حد : ايه بقى 
لولو : كنت ها احكم عليك تودينى وندر لاند وأدفعك دم قلبك يا راجل وأركب المقص شوفته 
باسل بص لفوق : الحمد لله يارب عالم بالحال وضحك وبصله شوفت دماغ الستات توديك فى داهيه وها كنت ها اركب المقص عقبالك لما تركبه  
فريد : وبعدين فاكرين إنى كدا ها ازهق وأقوم أضربلى طلقتين فى الهوا .. لاء دانا عندى صبر ملوش حدود يعنى ولا يفرق معايا أى هرى .. امال اقنعت وظبطت كتير زيكو ازاى ها يا حضرة الظابط إيه كان الإتفاق 
باسل رفع راسه بثقه : جبله يعنى بس ها أقولك  ارجع بيك فى شوال 
فريد ضحك بصوت عالى : شوال .. ومعاك انت أهو انت  مرمى قدامى ملكش لازمه انت والا باعتينك وفى أكتر مكان ولا الجن الأزرق يعرف يوصله 
لولو : دا مصر هى الا باعته يا فريدوز مصر دى امك ولما امك تقول إحنا ولادها وبتشاور على نفسها ننفذ على طول قالت فى شوال يبقى فى شوال 
فريد بعصبيه : مصر دى ولا حاجه 
باسل بإستفزاز : مصر دى امك يالا .  انت يالا .. إلا ملوش أم حاله يغم وانت حالك يقرف مش يغم 
فريد : قولتلك مش هاتعرف تستفزنى .. بس فين وأنا حالى عشره على عشره وعايش احسن منكو وشاور للشباب  أتلمو حوالين باسل ولولو ورشاسات فوق دماغهم .. ها نتكلم جد بما إنكو بتحبو الهزار فا نقلبها جد  . عايزا أعرف كل الحكايه وعرفتونى منين وإيه عرفهم إنى فى فرنسا أصلا 
باسل : ما قولتلك .. امك لما تقول حاجه بننفذ هو فى ام ماتعرفش ولادها فين قلبها دليلها يا راجل حتى لو كان نتن مسيره يرجع وتربيه خليها قاعده فى حياتك ها ترجع ها ترجع مهما طال الزمن والوقت  .. جاين ليه ناخدك فى شوال ودا بقى يخصنى انا وهز راسه مش ها ارجع من غيرك 
لولو بصت لفريد  : صدقنى ما تحاولش معاه وقوم شوفلك شوال حلو على مقاسك أصله عنيد .. واول ما باسل رفع صباعه بتحذير لولو اتقلبت لورا وهونفس الحركه وشدو السلاح من الاتنين إلا وراهم ووقعوهم على اللى  قدامهم .. رجعو لأخر المكان فى لمح البصر وهما بيلفو على الارض وضربو طلقات سريعه أصابت عدد من إلا موجودين .. 
باسل وهو موجه سلاحه عليهم هو ولولو اتكلم فرنسى بإتقان وقال لهم : إرمو سلاحكم .. وبمجرد ما فريد عيونه راحت لفوق باسل ..  لولو لفت فى ضهره وضربت الا كان جاى فوقيهم وقعتهم قدامهم .. بص لفريد وبتحذير .. ما تحاولش تستفزنى عشان ماتبقوش كلكو حثث .. قولهم يرمو السلاح وخليكو محترمين 
فريد بتحدى : انت مش ها تقدر تخرج من هنااا .. فاهم لايمكن ها تعرف تاخدنى بتحلم .. وبيشاور بايده على المكان مفيش مخلوق على وجه الارض عرف يوصلى طول ما انا فى المخزن دا .. إلا فيه زخيره تنسف بلد بحالها .. امال إيه فاكرنا شوية عيال 
باسل : يبقى جبته لنفسك وبدء يضرب إلا حواليه .. وبيجرو هو ولولو ورا سواتر وبيتعاملو معاهم يإحترافيه شديده .. وباسل برغم تركيزه إلا إن عيونه على لولو .. منتظر تحرك سريع وتدخل من قيادته لانهم عارفين بكل تحركاته وبلغوه إنه حاليا مكشوف لفريد وهما إلا كشفوه  بعد ما غيرو خطتهم تماما عشان يوصلو للمخزن إلا بيستخبى فيه وحاولو يعرفو مكانه ما عرفوش ابدا ..  
باسل بينهج : لولو .. إحمى ضهرى 
لولو هزت راسها ومعاها السلاح .. وباسل قدم بسرعه شديده على واحد واقف ورا عمود كبير جدا وبحركه سريعه كسر رقبته وخد السلاح إلا معاااه واللاسكى إلا فى إيده .. وفريد بيخرج من المكان بعد ما قال لهم خلصو عليهم .. 
باسل فتح اللاسكى واتكلم فرنسى على أساس انه من حراس فريد وقال  للحراس إلا واقفين برا ما يفتحوش باب المخزن لأى سبب وقفل .. 
لولو بتهز راسها : ليه ها نخرج 
باسل : الجابن ها يهرب لو فتحو المخزن من برا .. اوعى تتحركى من هنا  وبص لها لا إله إلا الله 
لولو بجديه : محمد رسول الله ارجعلى بسرعه .. 
باسل ابتسم لها .. وقدم لقدم بعد ما عملو إصابت كتيره حواليهم .. وبيتعامل هو مع كل الا بيقابله بحذر ... عدى وقت ومازال باسل بيتعامل وبيحاول يدرس المكان كويس وبيدور على فريد ولما لاقى العدد كبير جدا برا رجع للولو مش لاقيها فى مكانها بقى يجرى فى المكان بجنون وقلبه اتخطف طلع على فوق وبيبص حواليه وسمع صوتها .  
لولو : أصبر يا فريد ها تموت يخربيتك 
باسل اتنهد وبياخد نفس براحه وبيدخل الاوضه إلا هى فيها بص بحذر يشوف الوضع وتنح اول ما شافها .. فريد نايم على بطنه ولولو قاعده على ضهره وكل ما يتحرك تديلو على قفاه وماسكه سكينه صغيره وبتشيل حاجات من رجله 
وفريد بيتحرك جامد وبيتوجع 
لولو بعصبيه مسكته من شعره شدتها جااامد ونزلت على كتفه عضته بغل .. باسل راح عليها وبيشدها من فوقيه وهى متبته وبتعض فيه .. 
باسل : بتهببى إيه سبيه 
لولو اتعدلت وبغل : راجل نتن .. وبعصبيه طلعتو 15 طلقه رش من رجله ولسا يجى عشرين ومش عاجبه عامل زى المفراك 
باسل ضحك جامد وباستفهام : مين ضربه بطلق رش 
لولو بابتسامه عريضه : أنا لعبته على الشناكل واهو قدامك زى السطيحه .. 
باسل مسكه : قوم .. اتعدل 
فريد بوجع : مش قادر .. رجلى بتنزف وبتوجعنى 
لولو : دانا نفسى أشوفلك نقطة دم .. ولا نقطه نزلت الطلقه بتدخل قاعده جوا 
باسل ضرب راسه فى الأرض  بشده اول ما حس إن حد جاى .. واستخبى ورا الباب هو ولولو .. دخل واحد جته كبيره لقى فريد مرمى على الأرض وفاقد الوعى وواخد طلقات فى رجله كلها سطحيه .. طلع اللاسكى .  باسل جه من وراه ولف راسه ونزل بيها على الارض اتعدل وبياخد السلاح بتاعه وبص للولو .. معاكى سلاح 
لولو : لاء خلصت بندقيه العصافير كلها على فريد راجل طماع 
باسل نطر السلاح فى الهوا : خدى دا بيجيب من الأخر .. الحقنه فين اوعى يكونو خدوها 
لولو : عيب عليك .. وحطت إيديها فى هدومها من جوا وطلعت الحقنه .. عبتها فى ثانيه وراحت على فريد وحطت إيديها على راقبته وإدتهاله .. شاله قدام بعض الاتنين وفتحو صندوق موجود فى المكان وحطوه فيه وقفلو عليه .. 
باسل بيبص على الصندوق من برا : فى تهويه والا ها يفتص جوا 
لولو : لا فى اهو .  وبتشاور على فتحات فى الجمب .. راحو للشاب الواقع على الارض وخدو منه تليفونه .. واتصلو على قياداتهم على رقم إتفقو عليه .. وعرف انهم بيتعاملو  برا ودا سبب إن محدش دخل لهم .. وفعلا كان تعامل كبير جدا .. ولولو وباسل قدرو يخرجو من المكان  بسلام 
باسل : تمام يا فندم وبابتسامه فين الشوال سعتك 
القائد بابتسامه وفرحه : فى العربيه دى يا بطل امنت عليه اوعى يكون مات 
باسل : ودى تيجى .. لولو ادته حولى 50 طلقه حاجه بسيطه يعنى 
لولو : هههههه 
القائد : بتهرجو عايزينه عايش بقولك 
لولو : وربنا عايش بس لو باسل أتاخر اكتر من كدا ها يفلسع 
باسل راح جاب شول ودخل جوا حط فريد فيه وشايله وطلع وفجأه وقع عليه صندوق كبير جدا وفريد اتنطر منه وهو خد كل الخبطه عليه .  لولو دخلت جرى واول ما شافت باسل صرخت وبتزق الصندوق هى والا معاها .. 
باسل مستسلم تماما وفاقد الوعى ولولو ماسكه راسه وايديها بتترعش وبتعيط .. وبتحاول تعمله اى حاجه .. 
القائد بصوت عالى : شلوه بسرعه طلعوه من هنا 
لولو مسكت فيه وعيطت جااامد وبصريخ : باسل رد عليااا .. عشان خاطرى أنا لولو حبيبتك وبتزقه جااامد وضربته على وشه وبتقوله ما تسبنيش يا خاين .. يا خاين 
باسل بصوت ضعيف : مسكانى مع واحده يا بلوظة حياتى  .. أيدك ها اقطعهالك يالولو 
لولو شدته وأبتسمت وسط دموعها وحضنته جااامد 
لولو : انت لسا عايش الحمد لله 
باسل اتوجع جااامد : كتفى .. اتعدلى هاتموتينى .. عدلته وهما بيساعدوها وجابت قماشه ربطت كتفه بطريقه معينه وربطت راسه لانها اتفتحت .. وشالو فريد وخرجو برا 
القياده واقفه مع الشرطه الفرنسيه بعد ما بلغتها بخطورة الأمر وانهم لازم يقبضو على فريد ويتحاكم فى مصر لانه محطوط على قائمه الارهاب الدولى والمطلوبين .. والاسم الحقيقى بتاعه كرم محمد مختار .. مش فريد 
ضابط مخابرات  بيمد إيده وباللغه الفرنسيه : شكرا لتعاونكم مع القيادات المصريه فى القبض على ذلك المجرم 
ضابط فرنسى : نحنو نشكركم ايضا فهناك العديد والعديد من الذخائر والأسلحه الخطيره التى لم نتوقع ان تكون بهذه الكميه هنا 
ضابط المخابرات : لولا التعاون بيننا لسارت تلك الاسلحه فى كل مكان يعبثون فيه الارهابين .. وخدو لولو وباسل وفريد ورجعو مصر بعد يوم شاق جدا ومتعب ودى كانت ضربه كبيره جدا جدا .. ضعفت منهم لحجم التمويل الرهيب سواء من الأسلحه او الفلوس إلا كانو بيمدو بيهم الارهابين ..  ونجحو لولو وباسل وكان شئ كبير قوى يحسب لهم .. باسل راح المستشفى بيتعالج بعد ما ضلعه أتكسر .. وخيطو فتح  فى راسه من ورا  .. وقاعد على سرير المستشفى ولولو جمبه 
لولو بابتسامه : ها يا حبيبى عامل إيه دلوقت 
باسل بتعب : الحمد لله ومد ايده التانيه ضمها جااامد له وبيبوس راسها ومحمد دخل عليهم .. ابتسم وبيتنحنح 
محمد : أحم .. إحم .. بلاش هنا يا بابا انت وهى وبينزل إيد باسل كدا كخ تتعب 
باسل : 😂😂 دا احلى حاجه 
محمد : ايوا يعنى خلى عندكو دم واتلمو فى بيتكو مش هنا فى عذاب وبيشاور على نفسه 
لولو : والله أحرجتنى 
محمد ديق عيونه وسئل  : هو إيه موضوع الحاله الا كلفونى بعلاجها دى ومين كان عنده وقت يضربه بكمية طلق الصيد دا كله 
باسل بيكتم الضحكه وبعيدن إنفجر فيها .. وهز راسه : مش عارف يا محمد 
لولو ساكته وبتضغط على شفايفها بسنانها جامد 
محمد : وانتى كنتى فين وايه غيرك وشقلبك كدا 
باسل : كانت معايا بنتفسح يومين وقلبو زى ما انت شايف 
محمد : وما اتعالجتش فى القاهره ليه بقى 
باسل : المفروض امسك انا السماعه وتقعد أنت مكانى .. كنت قريب من هنا وقولت اعدى أمسى بلاش 
محمد : بلاش ليه نورتنا والله ونطر راسه مالها ساكته ليه كدا 
باسل اول ما بصلها أنفجر فى الضحك تانى وبصوت مقطع : هى لما بتبقى خايفه عليا دايما تلاقيها على الصامت 
محمد خرج وهو مستغرب الحوار كله ولولو ضربته على ايده : يعنى فيها ايه لو كنت اتعالجت هناك مش ها نخلص من الأسئله 
باسل : ياسلام وها نرجع عايمين .. مش فى طايره حربيه جت خدتنا كلنا ها نقول لهم استنو نتعالج هنا قبل ما نمشى 
لولو ريحت راسها على كتف باسل : اااه يا باسل .. وجعت قلبى قوى لما شفتك كدا 
باسل شال إيديها باسها : الحمد لله انها جت على اد كدا .. بس ايه يا واد الشغل العالى دا 
لولو : شوفتنى وانا بعمل هاااع وجبت الواد من على السور 
باسل بصلها بطرف عينه : قلبى بدء بتوغوش منك فين لولو إلا بتخاف من خليها خليتى الراجل زى الغربال ما صعبش عليكى 
لولو ضحكت : لاء يعنى احنا بنصعب عليهم .  لاول مره احس إنى مش خايفه وبعمل الصح إيه ذنب الشباب يموتو  بسببهم .. سواء دول اول دول .. الا بيدافع عن ارضه والا بيستغلو قلة عقله وحوجته .. الاتنين بيضيعو بسبب أطماع الناس دى .. شوفت يا باسل عايش حياته إزاى وبعيد عن أى ضرب .. هان عليه وطنه 
باسل : إلا زى دول ما بيعترفوش بوطن مجرد مكاسب وبس وتنفيذ أجندات لصالح الطماعين .. خطه مرسومه يا لولو من زمن وبينفذوها دلوقت دفع تمنها الوطن والمواطن وإلا ماسك سلاحه مش عايز يفرط فيه .. القصه أكبر بكتير من كلام بيتقال ولو فكرو فى شوية الفلوس إلا بتترمى لهم ها يعرفو اد إيه باعو وطنهم بأرخص تمن لأنه الوطن جعله ربنا غالى لكل غالى 
لولو حضنته وحطت راسها على كتفه : صح يا حبيبى 
محمد خبط ودخل وبأستعجال : انا اسف ممكن يا لولو عشان منى تعبت .. فى عمليه مستعجله عارف إنك أجازه بس مضطر 
لولو قامت بدون تردد وباسل ابتسم لها : ربنا معاكى 
لولو مشت إيديها على كتفه بحب : يارب يا  حبيبى .. راحت اتعقمت وجهزت ووقفت قدام محمد فى العمليات وحواليهم طاقم كبير .. من نظراته بتفهم هو عايزا إيه وبتساعده وبتشتغل شربت المهنه زى ما بيقولو .. حبة صبر على حبة ثقه غيرو فيها كتير قوووى.. خلصت و سئلت على مهند وعرفت انه بقى كويس بس مازال فى المستشفى دخلت له اطمنت على حالته وفرحت جدا إن أبوه جاله وبيسئل عليه دايما وحالته النفسيه والمعنويه نوعا ما بقت كويسه جدا  ..باسل فى الاوضه منتظر لولو عشان ياخدها ويسافر بعد ما القياده وعدوه ان طول ما هو اجازه لحد ما يخف ويرجع هى كمان اجازه زيه  .. ساعه اتنين ..  تلاته .. اربعه  واخيرا دخلت عليه .. ما إدهاش فرصه وكانت عربيه مجهزه واقفه تحت منتظراهم .. إنطلقو ورجعو تانى بين أهلهم وحبايبهم بسلام وأمان
راحو ريحو فى شقتهم بعد تعب وإرهاق كبير جدا عليهم .. وتانى يوم قررو يقضو اليوم عند منى واحمد .. واليوم إلا بعده عند صبحى وزينب .. 
منى فتحت الباب وكانت مبتسمه واول ماشافت باسل كشرت : مالك يابنى فيك إيه 
باسل : انا كويس يا ماما الحمد لله .. كل الحكايه لولو نامت على دراعى كسرته 
منى ضربت لولو بهزار : هاتفترى على الواد من دلوقت 
لولو ضحكت : ها اعمل إيه ماهو إلا ضعيف فافى كدا فى نفسه 
باسل لفه إيده التانيه على راقبتها وهى بتضحك وبيعصرها جااامد : اعمل ايه فى لسانك أقصه 
منى : إدخلو ها تفرجو علينا الناس .. وهى دخلت تصحى احمد جوا .. باسل قعد على الكنبه وفارد رجله ولولو بتعدى وحاجه صغيره صفرا طارت من عند رجلها دخلت اوضة ابوه وامه 
لولو تنحت وبتشاور : انت شوفت الليفه إلا طارت من جمبى دلوقت 
باسل بعلو صوته : 😂😂😂 
لولو : لا بجد سيبك من الضحك إيه إلا حصل وإلا انا عندى تهيئوات 
باسل : أكيد عندك انتى لسا بتسألى 
كلب صغير جدا خرج من الاوضه ووقف قدام لولو وبيهوهو عليها وهى واقفه 
لولو ضحكت : إيه دا يا باسل دا فقس جديد عندكو المفروض يدخل البيضه تانى على درجة حراره عاليه 
باسل : هههههه .. أكيد بتاع عمو جميل صاحب بابا  هو إلا بيجيب العينات دى 
لولو بتنطر إيديها فى الهوا : هشش يا بابا .. هشششس وزقته بقولك هش انت فى حاجه محشوره فى زورك .. الكلب قرب عليها مسك البنطلون من تحت وبيشده جااامد وباسل بيضحك على منظرهم الاتنين 
لولو بتحذير : والله ها اضربه وترجعو تزعلو وتقولو عامله عقلك بعقل عينه كلابى عرسى زى دى .. وطت زقته بايدها وأحمد خارج من الاوضه لف حواليه وجرى على لولو وكانه بيشتكليو منها .. 
لولو : ما تبصليش كدايا عمو انا إلا ضربته إلا زى دا لازم ينضرب وبتقرب على الكلب إلا واخد وضع الهجوم عليها وباسل قام ماسكها كانه بيحوشها عنه  وهلكان ضحك قرب على ودنها 
باسل : يا تفهه عامله مخك بمخ الأوزعه دا 
احمد ساب الكلب ولولو : مالك يا ياباسل وبيمسد على دراعه بكتفه 
باسل قرب باسه وسلم عليه ولولو كذلك : مفيش بابا وانا بتمرن وقعت وقعه شديده شويه 
أحمد : ألف سلامه عليك 
باسل : الله يسلمك 
لولو لسا واقفه مركزه مع الكلب والكلب مش فاصل عمال يهوهو عليها .. 
احمد : ربنا يهديكى سبيه فى حاله دا بيحاول يعمل نفسه كلب 
لولو : يعنى يوم ما يحاول يعمل نفسه كلب يعمل عليااا اناااا ... ووطت مسكته من قفاه ورافعه إيديها بيه 
باسل مايل على ابوه وفاصل ضحك وبصوت مقطع  : مش  تسيبه إنهارده غير لما يعترف على نفسه إنه ليه 
أحمد نطر إيده : يعترف بإيه يابنى هو فى حيل يهوهو .. دانا بخاف يجيله فتاء سورى من كتر ما بيحزق عشان يسمعنا صوته 
لولو بتضرب الكلب على وشه براحه  : بقولك أخرس أنت مين مسربك هنا 
منى : يالولو أرحميه ها يزعل منك ولما بيزعل بيتكوم فى نص الطريق عشان نصالحه 
لولو بصتله قوى : انت عارف لو لمحتك قدامى ها أنسفك وزعقت سامع 
الكلب بيهز نفسه جااامد وهوهو أكتر واحمد خده منه دخله المسقط وهى دخلت غسلت إيديها وطلعت قعدت معاهم .. 
منى : مش ناوين تفرحونى انت وهى 
لولو : قريب يا حماتى إن شاء الله لما اقبض ها اجيبلك اخو الليفه إلا جوا دى هديه 
باسل قرص خدها وشده جامد وهى حطت إيديها على إيده : مش ها تبطلى غير لما أخلعها فى إيدى فى مره 
لولو : هههههه .. خلاص يا بسبوستى أخر مره 
منى : خلينى كل ما اقولكم تقلوبها هزار 
باسل : حاضر يا ماما إن شاء الله نفرحك وباسها وهى جمبه من الناحيه التانيه .. ما تزعليش بس يامنى كدا .. ها تغدينا إيه إحنا ها نبات معاكى إنهارده 
منى : أنا عنيه ليكو بس فرحونى يا ولاد .. يا لولو .. شدى حيلك كدا وهاتى عيل والا اتنين 
لولو بتشاور على عيونها : من عنيا يا طنط انتى تأمرى بس انا جعانه 
منى قامت ومدت إيديها للولو .. ولولو قامت معاها فى المطبخ وقبل ما تدخل غيرت الاول .. 
منى بفرحه : عملتى كل دا أمتى 
لولو : انا ما بعملش حاجه ربنا رزقنى بابنك بيعمل كل حاجه غصبا واقتدرا 
منى ضحكت : والله لو احمد عمل فيا كدا دانا أحبه .. دانتى ماشاء الله مرسومه يابت ورفعت إيديها عقبالى يارب 
لولو رفعت صوابعين : هما أسبوعين جحيم يا حمياتى وتبقى فله شمعه منوره لا حاسه بحد ولا شايفه قدامك  .. لا وإيه بيقدمولك عينات أكل ما هو  أفترى بقى 
منى : مين دول 
لولو : إبنك .. مفيش غيره  
منى : 😂😂😂 شكله قارص عليكى ومطلع عينك 
لولو : أهئ أهئ .. انا قربت أكتب مذكره فيه وأشتكيه للرياسه ياله عشان ما يدخلش يتجنن عليااا .. وانا مش ناقصه .. انا ماشيه ببركة ربنا معاه واحده غيرى كان زمانها غيرت زيت 
منى فضلت تضحك من قلبها : والله بحب قعدتك يا بت يا لولو .. ورغيك 
لولو : طنط هى الليفه إلا جوا دى بتأكلوها ازاى بقمع 
منى : 😂😂😂😂 بظغطه زى البط .. وكملو الأكل وطلعو إتغدو مع بعض .. قعدو يدردشو زى عادتهم وباسل خد أبوه وامه ولولو ونزلو  يتمشو مع بعض بالعربيه .. وعزمهم على أيس كريم وقعدو فى جنينه وحقق باقى الحلم وجاب للولو فشار وكان بردو من راجل كبير فى السن .. 
باسل : أهو كتفى واتكسر بدال الطلقه والفشار وبتكليه فى الجنينه وعم ايوب أهوو 
لولو : طلع أسمه مجدى 
باسل : مشيها أيوب الفرق مش كبير 
لولو : هههه 
************
مر أكتر من سنه ولولو على سريرها نايمه وجمبها البيبى إلا شرف عيلتهم ونورها أخيرا .. وفرحة الكل بيه لا توصف .. كل يوم والتانى يا منى وأحمد عندها يا زينب وصبحى عندها بيلعبو وبيتونسو بالبيبى بتاعهم 
باسل نايم جمبهم : وشايل أبنه ومبسوط وبصوت واطى بطل .. يا بطل سامعنى وإلا ورثت الطناش من امك 
لولو ديقت عيونها : اكيد من أبوه مش منى  انا
باسل : أنت إيه رأيك انا والا امك إلا بنطنش يا استاذ يوسف ويوسف عيط .. وباسل لف وشه للولو شوفتى مش طايقك من عمايلك فيه 
لولو : 😂😂 هااات .. تعالى يا حبيب ماما .. تعالى وخدته فى حضنها وهدته خالص ونااام .. سابته و خرجت قعدت برا هى وباسل .. 
باسل : ها تشربى إيه 
لولو : اى حاجه تفوقنى 
باسل : رز باللبن حلو بيفوقك 
لولو : هههه .. بطل رخامه بقى .. أعملى نسكافيه 
باسل : هو شاى باللبن فى كنكه واحده انا وانتى 
لولو : بردو 
باسل هز راسه : أيوا إن كان عجبك وقرب باسها من خدودها وبغمزه جيلك يا مهلبية عمرى وإلا أقولك وقعد جمبها وضمها جامد له خلينا مع بعض قبل ما الواد الزنان دا يقوم ويفسد علينا اللحظه 
لولو رجعت راسها وضحكت بصوت عالى وباسل حط إيده على بوئها ويوسف زن .. زقها قومى الحقيه وخلينى كدا محسوب عليكو فرد ..
 
قضو أيامهم كلها كدا يوم حلو ويوم نص نص .. ومشاكسات لطيفه بس فاهمين بعض ولكل شئ حدود فى حياتهم .. الأتنين أتغيرو بحكم الأيام والمواقف إلا بيتحطو فيها بس مشاعرهم لاء .. خروجهم من المواقف الصاعبه والصبر على بعدهم عن بعض بحكم شغلهم القرب كان بيلغيه وبينسيهم اى شئ .. لولو فى وقت قصير بقى لها مكانه كبيره وأتكرمت اكتر من مره لإنها إحترمت مهنتها وقبل مهنتها إحترمت وجع الناس وألمهم وقدرته فهمت إن كل شئ رساله مش مهم فى اول الطريق تكون إيه المهم ها تبقى إيه .. مهما كان فشلك فى بدايته
#تمت

تعليقات



×