رواية اختطفني وانا صغيرة الفصل السادس عشر
كامل: "عاوزه يبقى قوي وشجاع وميخافش أبدا.... ودي مهمتكم..تدربوه لحد ما يبقى زيكوا...ويتقال عليه فرد من أفراد عصابة كامل الدهشوري.. بس قبل كل ده.... فيه حاجة..."
تلاته راحوا لحازم ومسكوه وهو بقى خايف منهم مودينه على كرسي قعدوه عليه وواحد قاعد وماسك مكنة في إيده تشبه مسدس
حازم :"إيه ده ! هتعملوا فيا إيه؟... سيبوني..."
نيموه وهما ماسكينه من دراعاته وهو عمال يصرخ وخايف هيعملوا فيه إيه !
الراجل مسك آلة الوشم وابتدى يدق عند منطقة صدره
حازم بصريخ:"آآآآآه....سيبونيييي....آآآآآآه."
كامل:"خليك شجاع... متخافش... شوية وجع وبعديهم هتبقى كويس."
حازم بقى بيصرخ بوجع وهي الإبرة عمالة تدخل وتطلع ود مه بينزل وهما مكملين
لحد ما خلص وطهروله المكان وحازم بقى قاعد بيعيط في ركن
كامل مسكه من دماغه رفعهاله:"اسمع.... مفيش حد هنا بيعيط.... أنت هنا بقيت راجل.... مينفعش تعيط.... لو شوفت دموعك دي... هتترمي في الشارع... وهسيبك تموت من كتر الجوع مفيش حد من رجالتي بيعيط أنت فاهم ؟؟"
حازم شاور براسه وحاول يكتم العياط وهو حاسس بوجع شديد
كامل مشي وقبل ما يمشي إلتفت ووجه كلامه ليهم كلهم :"دي مهمتكم... عاوزه يتأهل للنهائي.... يتدرب لحد ما يموت.... "
حد من اللي موجودين اتكلم:"أيوة يازعيم بس النهائي فاضل عليه ست شهور... إزاي هنقدر نعمل كل ده في ست شهور !"
كامل:"أنا مش بطلب منكم... أنا بأمركم في خلال ست شهور... يكون واحد منكم وأقوى... هو والتاني اللي لسه جاي من شهر .. هو فين؟"
آسر كان لسه شاب صغير برضو زي حازم وكان بيكنس :"أنا هنا يا زعيم."
كامل:"هما الاتنين... في خلال ست شهور عاوز أرجع أشوفهم رجالة... مش عيال لسه... فاهمين؟"
كلهم رددوا:"فاهمين يا زعيم."
آسر راح لحازم وطبطب عليه :"معلش هو الموضوع صعب شوية في الأول... بس بعد كده مش هتحس بالألم خالص.... هتوصل لمرحلة إنك تتجرح وتنز ف ومتحسش بحاجة....شايف منظرهم عامل إزاي.... دول لو مسكونا هيفرمونا أنا وأنت... فلازم نسمع كلامهم.... ولما نرضي الزعيم هنبقى الأقرب ليه وممكن لو اتأهلنا للنهائي وكسبنا الجولات.... نبقى دراعاته اليمين."
حازم بصله باستغراب:"تبقى إيه الجولات والنهائي ده؟"
اتنهد آسر وجاوبه:"دي مسابقة الزعيم بيعملها كل سنة بتبقى زي مصارعة بين كل الرجالة والأقوى هو اللي بيفضل مع الزعيم شايف كل دول بيتدربوا عشان يفرموا بعض كمان ست شهور وبيتبقى مثلا من تلاتين واحد خمسة بس والباقي في منهم اللي بيتصاب ويترمي واللي بيموت فأنت وحظك لازم تجتهد عشان تضمن هتعيش هنا ويتكتبلك عمر جديد وتسافر مع الزعيم لكل مهماته أو تموت."
...
حازم وآسر اتصاحبوا وبقوا بيتدربوا سوا وطبعا شغالين خدامين عندهم بما إنهم أصغر ناس بينهم وكانوا بيموتوا نفسهم تدريب عشان يعيشوا.... و قدروا بكل شجاعة إنهم يتغيروا ويكسبوا في النهائي ويبقوا دراعات زعيمهم في كل المهمات وبيسافروا معاه لأي مكان تخص مهماتهم.
باااااك
حازم غمض عينه وهو بيفتكر ذكرياته المؤلمة... بس في النهاية قدر يثبت نفسه ويثبت لزعيمهم إنه شجاع ومبقاش بيخاف من شيء... وبقى الزعيم بياخد رأيه ودراعه اليمين في أي خطوة ومهمة وبقى قادر يرد على منافس كامل ،ممدوح اللي زمان بعت رجالته عشان يخلصوا على حازم وهو في المستشفى مع ليلى وهي صغيرة...كان فاكر إنه هيقدر يخدعه بس بعتله رجالته عشان يهددوه يرجع حق البضاعة ولكن حازم ساعتها قدر يهرب وكامل رسخله كل السبل للهروب برا مصر بسلام معاه الطفلة ويبعد عن دماغ ممدوح وقدروا يخدعوه ومن ساعتها النفوس مهديتش بين كامل وممدوح وبيتنافسوا في السوق.
حازم هو وآسر... قدروا يثبتوا إنهم مش عيال لكامل وعملوا مع بعض شركة عشان تبقى شوشرة عن شغلهم الحقيقي وبقوا مفهمين الكل إنهم رجال أعمال لكنهم أفراد من أخطر العصابات في تجارة السلاح.
ياسر خبط علباب وحازم فتحله :"اتفضل."
دخل ياسر وقعد جمبه
حازم:"عايزني في حاجة ؟"
ياسر :"لا... بس عايز أدردش معاك شوية....أنا زعلت عليك ساعت ما جاتلك النوبة...تقدر تحكيلي عن الشيء اللي مضايقك...وأنا هحاول أساعدك فيه."
حازم ابتسمله:"صدقني مفيش حاجة... أنا كويس دلوقتي كان ضغط شغل مش أكتر."
ياسر:"تمام براحتك مش هضغط عليك.... شوفت ليلى كانت بترقص مع الأطفال النهاردة إزاي تحسها طفلة معاهم ."
حازم ابتسم:"شوفت.... هي معاشتش طفولتها وبتحاول تعوض كل اللي راح منها طول السنين دي."
ياسر :"أنا حاضر ليلى دي من وهي في اللفة... متتصورش كنت بعتبرها بنتي وكانت معتبراني أخوها الكبير."
حازم افتكر:"كلمتني عنك وهي صغيرة.... دي كانت فاتحالي لفة سودا.. عمري ما نسيتها... ياسر برضو بقوله ياسر عادي هو إبن خالتو نعمة اللي هي بنت عم ماما هي يعتبر زي أختها فأنا بناديلها خالتو وخالتو نعمة عندها يوسف برضو أكبر مني بناديله يوسف ومقولكش بقى على كمية اللت... كانت رغاية وتيجي تكلمها في حوار تلاقيها دخلت في ميت حوار تاني."
ياسر ضحك :"أيوة أيوة دي كانت مسخرة..ولا اللدغة بتاعتها دي .. استنى معايا صورة لينا كلنا زمان وإحنا صغيرين."
طلع الصورة من جيبه :"بص... اللي شايله طفلة دي تبقى مامت ليلى وليلى كان عندها سنه أهي.. ده يوسف كان لسه عنده ست سنين... وريم كانت عشر سنين أهي وده أنا. "
حازم ركز في ياسر وهو صغير وبرق :"ده أنت ! "
ياسر بصله بشك:"أه ده أنا.... كان عندي 15 سنة."
حازم افتكر ياسر وهو صغير... سبق وشافه قبل كده.... هو فاكر إن ياسر هو اللي ساعده في الهروب من بيت سعيد أما كان حابسه وبيعذبه... بس شكله اتغير أوي عشان كده معرفهوش.. ومكنش يعرف إن ده إبن أخت سعيد.... بصله وفضل باصصله كتير.
ياسر تيقن من شكه:"أنت تعرفني؟... شوفتني قبل كده وأنا صغير؟"
حازم ابتسم وكان لسه هيتكلم بحماس:"آآآه... إحنا.....( بس رجع لرشده تاني) لا لا... معتقدش إننا اتقابلنا."
ياسر :"بس أنا بشبه عليك... حاسس إني قابلتك قبل كده."
حازم اتوتر:"معرفش بقى.... أكيد مش هفتكر.... أنا تعبان أوي.... بص تصبح على خير."
ياسر :"لا لا... قوم... هنسهر سوا كلنا... متبوخش بقى... ليلى وريم ويوسف كلنا هنسهر على فيلم النهاردة."
حازم بعد إقناع منه نزل معاه كانت ريم وليلى حضروا الفشار والقعدة وبيدوروا على فيلم علشاشة يجيبوه
ريم:"يلا بقالنا ساعة مستنينكم."
يوسف نزل من أوضته وأول ما شاف حازم راح عنده :"حازم.... هات بطاقتك."
حازم بصله بدهشة:"بطاقتي؟؟"
يوسف:"حاجة ضمان.... إحنا إيش عرّفنا أنت جاي منين ولا هتعمل إيه؟"
ليلى قامت وقفت:"يوسف... حازم مش وحش. "
يوسف:"مبقولش إنه وحش يا ليلى... لزوم ضمان.... إحنا حتى منعرفش إسم عيلته إيه ولا جاي منين؟؟ "
ياسر :"مش وقته الكلام ده."
يوسف بحزم:"لا وقته... طلع بطاقتك... وليه خافي هويتك لحد الآن؟.... منعرفش حاجة عنك غير إسمك وياريته ثلاثي... مخبي إيه؟؟"
حازم بغضب:"مادام مش حاسين مني بالأمان....وشاكين في هويتي... كنتم سيبوتي أمشي.... ليه خلتوني أقعد !"
ياسر مسكه من دراعه وحاول يهديه:" إحنا آسفين يا حازم معلش يوسف... أكيد ميقصدش.. (بص ليوسف بتنبيه)يوسف ! ده في بيتنا."
يوسف :"إيه العيب فاللي بقوله؟؟ أنا عاوز بطاقتك وإثبات هويتك... مش أي حد يدخل بيتي.... هو عشان جابلنا ليلى يبقى كويس !.... إيش عرفنا ماضيه إيه.. ولا عيلته مين ولا هو منين وكان عايش إزاي في ألمانيا؟"
حازم نفخ بضيق:"وأنا مش مجبور إني أعمل كل ده... اسمع... كل اللي كنتم عايزينه هي ليلى.... وأديها رجعتلكم... اعتبروني مجيتش ولا شوفتوني أنا كنت مجرد ممر لتوصيل ليلى وأهل عندكوا.... أنا ماشي."
ليلى جريت ووقفت قصاده:"تمشي تروح فين يا حازم إحنا في نص الليل اهدأ... يوسف ميقصدش... يمكن هو عشان ظابط.... "
حازم قاطعها بغضب:"إيه ! عشان ظابط ! أنتِ بتبرريله اللي بيعمله معايا؟؟.... ناقص يقولي مش هتسافر ألمانيا لإني محتاجك في التحقيق عن العصابة اللي خطفتك ويدخلني أنا في الرجلين."
يوسف :"ما ده اللي هعمله."
___________________________
الشرطة دخلت ودورت في كل مكان بس ملقتش حد وبعد تفتيش كتير طلعوا برا البيت وبصوا لصلاح:"Wir entschuldigen uns für die Unannehmlichkeiten. Es scheint, dass der Bericht falsch war."
نحن نعتذر لك عن إزعاجك....يظهر أن البلاغ كان كاذبًا.
صلاح:"Nein, ich war nicht verärgert... Ich verzeihe dieser Frau... Vielleicht hat ihre Tochter einen Fehler gemacht... Oder sie hat etwas bei den Nachbarn gesehen und es ihrer Mutter falsch erzählt... Es gab definitiv ein Missverständnis."
لا لم أنزعج... أنا أسامح تلك المرأة... ربما إبنتها أخطأت وهي صدقتها دون أن تتحقق منها جيدا كان سوء تفاهم ليس أكثر.
الشرطة طلعت برا البيت وميرولا بقت خايفة على سمر... وصعبانة عليها... معرفتش تجيبلها حقها... وصلاح خبيث... مش بتقدر عليه...
صلاح وجه كلامه لميرولا :"Danach sag es mir, bevor du zu mir kommst Tea ... Sie hat auch einen hässlichen Anblick gesehen, den sie nicht noch einmal sehen möchte."
بعد الآن بلغيني قبل أن تجلبي تيا لقد رأت منظرا بشعا لا يناسبها كطفلة بتاتا.
ميرولا قربت منه بغضب:Verdammt sind Sie und Menschen wie Sie, eines Tages werden Sie wegen Ihrer Brutalität ins Gefängnis kommen
اللعنة عليك وعلى امثالك يوما ما ستسجن بسبب وحشيتك.
مسكت إيد بنتها ومشيت
وصلاح قفل الباب وضحك ضحكة شر وراح جاب سمر من القبو وطلع بيها أوضتهم وإغت صبها يوميها بأبشع الطرق... كانت مضروبة المرة دي بطريقة خلت وشها وارم وبتنزف من كمية الضر ب اللي اتعرضتله
صلاح خلص وحشيته ونام بعمق ولا كإنه عمل حاجة وهي كانت نايمة جمبه ودموعها بتنزل صعبان عليها نفسها وقلبها بيتوجع.... أمها اللي اختارتلها صلاح... هي عمرها ما حست معاه بالأمان... بس أمها ضغطت عليها عشان هو وافق على آدم وأمها كانت خايفة محدش يقبل يتجوزها عشان معاها إبن.... وأما سابت آسر... كان برضو بسبب مامتها... غلطتها الوحيدة إنها سمعت كلام مامتها.... ظنا منها إنه الصح... وأكيد امها رايدالها الأحسن بس للأسف مش كل الأمهات بيحافظوا على بيوت عيالهم في بيوت كتير بتتهد بسبب الأهالي.
افتكرت آسر وحنيته معاها... حبه ليها.... ندمانة... أيوة ندمانة على كل لحظة جات على نفسها فيها.... نفسها لو يرجعوا... وترجع تستخبى في حضنه من كل العالم.... ويطمنها إنه جمبها.... صلاح بيبقى كويس معاها أغلب الاوقات بس وقت العصبية مش بيكون شايف قدامه وبينزل فيها ضر ب....
آخر الليل الساعة أربعة الفجر قامت كانت عايزة تعمل حمام بس إيديها كانوا مربوطين في السرير
سمر نادت على صلاح
صلاح بنعاس:"إيه؟"
سمر:"عايزة أدخل الحمام."
صلاح كان نعسان وعاوز ينام فك إيديها وكمل نوم
سمر دخلت الحمام وطلعت كانت هترجع السرير... بس فكرت إنها تهرب.... أيوة تهرب... إبنها في أمان مع مامتها... هي خلاص تعبت... اللي كانت مصبرها إن ملهاش غير صلاح.... بس آسر حبيبها بقى موجود.... هيحميها مهما كلف الأمر.... دلوقتي مبقتش باقية على صلاح..... كانت باقية عليه لما كان آسر مش موجود وأمها ضاغطة عليها... لكن اكتشفت إن امها هتوديها في داهية.. لازم متسكتش بعد كده... هي لازم تنقذ نفسها... يمكن المرة الجاية تبقى روحها فدا.
حطت مخدة مكانها عشان صلاح يحس إنها جمبه واتسحبت براحة خرجت من باب الجنينة الخلفي وطلعت برا... كان البواب نايم اتسحبت وفتحت البوابة براحة واول ما طلعت برا الفيلا خالص بقت بتجري وهي حافية وكل حتة في جسمها بتنزف... بس المهم تحمي نفسها.... بقت بتجري في الشوارع زي المتشردين ودموعها مش مبطلة نزول ...جريت كتير أوي.... لحد ما وصلت قدام بيت آسر اللي مكانش يبعد عن بيت صلاح غير كام متر لانهم في نفس المنطقة القريبة من الشركة.
وبقت بتخبط وهي بتعيط
الخدامة فتحت الباب واتصدمت من منظر سمر
سمر بصوت عالي نادت على آسر
كان قاعد في أوضته بيقلب في صورهم سوا وفيديوهاتهم وأول ما سمع صوتها دقات قلبه تسارعت ومصدقش إنها جاتله ابتسم ونزل من أوضته بسرعة بس اتصدم أما شافها !
الخدامة وقفتها قبل ما تدخل بس آسر زعقلها وجري على سمر بخوف ولهفة:"سمر... سمر مين اللي ضاربك؟؟... في إيه اللي حصل؟؟... سمر ردي عليا... مين عمل فيكِ كده !"
سمر اترمت في حضنه مغمى عليها