رواية بحر ثائر الفصل الخامس عشر بقلم اية العربي
وصل للصفحة العشرين ولكنه تفاجأ باستعانتها ببعض أقواله التي حاولت صياغتها بشكلٍ مختلف ولكن أهل مكة أدرى بشعابها ، يدرك جيدًا مقولاته .
سمع همهمات شتتت عقله عن القراءة فرفع بصره ينظر لمصدر الصوت ليتفاجأ بمن في المكان ينظرون نحو الخارج ويتعجبون من شيء ما لفت انتباههم لذا التفت يحدق من النافذة المجاورة ليتفاجأ بها تقف تدور حول نفسها أسفل المياه التي توغلت إليها .
ظل يحدق بها لبرهة ثم قرر أن يذهب إليها ، من المؤكد ستمرض بعد فعلتها هذه .
خرج من المطعم يخلع معطفه ويتجه نحوها ثم رفعه يحاوط به كتفيها بصمتٍ تام فانتفضت على إثر حركته والتفتت وهي تحتضن المعطف بيديها كي لا يسقط وأردفت مبتسمة :
– شكرًا .
أنهتها مع صدمتها به ، وقفا اثنانهما أسفل المطر ينظران لبعضهما لهنيهة فقد كانا قريبان جدًا لدرجة أنهما رأيا انعكاس صورتهما في أعين بعضهما .
عادت تهمس بعدم تصديق وهي تراه الآن أمامها بوضوح تام وبملامح وسيمة باردة ومهيبة :
– ثائر ذو الفقار ؟
– ما رأيك أن تناديني بالخائن أفضل ؟
نطقها بالفرنسية وبنبرة متحايلة حيث لم ينسَ قطعًا تعليقها آنذاك حينما نعتته بالخائن ، نطقها وهو يتأمل ملامحها عن قرب ، يتأمل عينيها المدارية ليتحدث عقله ( الشمس تدور والقمر يدور وكلٍ في فلكٍ يسبحون وأنا في فلك عينيكِ غارق )
ولكنها لم تتذكر كلمتها التي دونتها في لحظة غضبٍ لذا قطبت جبينها وبدأت تشعر بالصداع فتساءلت بالعربية :
– نعم ؟
نفض عقله سريعًا واستطرد بالمصرية بنبرة رصينة ونظرة ثاقبة :
– كدة هتمرضي ، أدخلي المطعم أفضل .
جاري كتابه الفصل الجديد من احداث الروايه وسيتم نشره فور انتهاء الكاتبه منه عاودو زيارتنا الليله او يمكنكم الاشتراك بقناتنا علي التليجرام ليصلك الفصل فور الانتهاء من كتابته ونشره