رواية اختطفني وانا صغيرة الفصل الرابع عشر
سعيد نزل من علسلم وكان مبتسم فكر في نصيحة ليلى وشاف إنه فعلا لو فضل في أوضته لوحده مش هيستفاد حاجة خليه ينزل ويتعامل ويحاول يكتشف عيلته من تاني
ليلى عينيها دمعت وبصت لحازم ومسكت إيديه وهي سعيدة
حازم بص لسعيد ولاحظه غصب عنه بعد ما كان بيتجنب يشوفه أو يفتكر ملامحه
وياسر ونعمة راحوله
ياسر بفرحة:"ازي حضرتك... بتمنى تكون أحسن النهاردة.... مبسوطين إنك مشاركنا الحفلة."
ليلى سابت إيد حازم وجريت على أبوها وهي مبتسمة ودموع متجمعة في عينيها:"تسمحلي بالرقصة دي؟"
سعيد باستغراب:"معقول بنت جميلة زيك ترقص معايا في حفلة زي دي وكل الشباب دي موجودة! "
ليلى ضحكت رغم الدموع اللي في عينيها:"طبعا ده يشرفني ."
مسكت إيده وبقوا بيرقصوا سوا وسعيد مستغرب دموعها بتنزل ليه بس مش منزعج خالص حاسس إنه بيرتاح معاها رقصوا سوا والكل فرحان وبيدعيلهم ونعمة كانت بتعيط وريم بتطبطب عليها.
نعمة بعياط:"كنت واثقة إن مجيّها هيصنع حاجة جواه.... إن شاء الله هيفتكرها ويفتكرنا كلنا ويخف."
ريم ابتسمت:"آمين يا ماما."
حازم جري علحمام وقفل الباب وكان بينهج بطريقة مش طبيعة حاسس إن حد بيخنقه.... هو لما طلع ساعت أول مرة ليلى تشوفه حاول ميبصش في وشه لكن دلوقتي شافه.. حس ساعتها إن رجله مش شايلاه.... النفس قليل.... دموعه بقت بتنزل وبص في المراية وعروقه بارزة في دماغه ووشه كان محمر :"شوفته... شوفته.... شوفته تاني بعد... ما حاولت إني مفتكرش شكله وأحاول أنسى شكله في السنين دي....رجعت للنوبة تاني بعد ما اتعالجت منها....."
كل جرح في جسمه صحي الألم بتاعه من تاني وكإنه كان لسه مضروب إمبارح.
ليلى رقصت معاه وهي في قمة سعادتها وبتحمد ربنا إن فيه أمل اتكون جواها من تاني
ليلى :"شايف كل الناس دي..... جايين علشانك."
سعيد باستغراب:"عشاني أنا !"
ليلى:"تأكد إنك عملت معروف مع كل واحد فيهم هما مش ناسينهولك حتى لو أنت ناسيه... بس كن عارف إن الناس دي جاية عشانك وتشكرك على معروفك معاهم... وأكيد مستنين كلمة كويسة منك... نشكرهم على مجيهم بيتك... ولا إيه ؟"
سعيد ابتسم.... هي بتقنعه بطريقة حلوة... بتحاول تسرسب الطلب بطريقة متخليهوش يرفضه
سعيد مسك المايك وكان متوتر شوية قامت ليلى ومسكت إيده ووقفت جمبه تطمنه وهو ابتسملها وحس باحساس جميل ومريح
سعيد بتوتر:"احم.... في الحقيقة.. حابب أشكر كل الناس اللي حضرت النهاردة... أنتم على راسي من فوق... صحيح ممكن مكونش فاكركوا عشان مرضي لكن أنا مبسوط إنكم لسه فاكرني وشايلين جمايلي منسيتوهاش."
واحد اتكلم:"أنت سبب في سعادتنا.... واستقرارنا... ودايما بندعيلك بالشفاء."
حد تاني:"أستاذ سعيد هتفضل مثل الراجل القوي الشريف في نظرنا طول الوقت حتي بعد مماتك هنفضل فاكرينك ومش هننساك أبدا."
حد تاني:"حضرتك شخص عظيم لازم كلنا نتشرف بيك ويسعدنا مشاركتنا فرحتك الليلة دي... وبندعيلك دايما ربنا يسعدك ويرزقك بالخير زي ما كنت سبب في رزقنا."
سعيد أه مكانش فاكر بس كلام الناس كان حلو أوي طبع في قلبه شيء جواه خلاه فخور بنفسه وسطهم هو مش فاكر هو عمل إيه مع كل واحد بس طلع شخص طيب ومأذاش حد... ابتسم إن كل الناس دي بتتمناله الخير وابتسم إنه سايب بصمة ليه كويسة حتى لو مش فاكرها هما فاكرينها وبيدعوله.
حازم أول ما سمع صوته وهتاف الجميع بيه حط إيده على ودنه:"آآآآآه.... بااااس.... كفاااية..."
قعد علأرض وبقى حاطط إيده على ودنه ودموعه نزلت :"هو ناسي اللي هو عمله لكن هما مش ناسيين.... ولا أنا ناسي اللي هو عمله معايا.... ولا عمري هنسى.."
كلامه بيتكرر في دماغه وبيسمعه من تاني
سعيد:"هفضل هنا حابسك لحد ما أمك تعرف عقابها.... هجلد ك كل يوم لحد ما يتشفي غليلي منك..... هقهر قلب أمك عليك زي ما قهرتني.... أنت اللي زيك مينفعش يعيش... بس أنا مش همو تك وأريحك وأريحها... هفضل أعذب فيك كده وابعتلها صورك وهي تتعذب هي كمان.... "
حازم صرخ بأعلى صوت وهو بيفتكر الكلام
ومرة واحدة حد فتح الباب وكان ياسر فتحه وشاف حازم علأرض :"أنا آسف افتكرت مفيش ح..... "
اتصدم من منظر حازم وجري عليه قعد علأرض قصاده :"حازم أنت كويس؟؟"
حازم كان بيترعش وعمال يردد:"لا لا... أرجوك سيبني... عاوزة أرجع لماما.... أرجوك لا.... بلاش تضربني..."
ياسر اتخض عليه واستغرب كلماته سمعها قبل كده!:"حازم... حازم "
حازم بقى بيصرخ وحاطط إيده على وشه :"لاااا.... أرجوك متضربنيش..."
صوت عياطه كان بوجع وكل جسمه بيتعرش
ياسر كان دكتور نفسي وعارف إن حازم دلوقتي في نوبة هلع وقلق
ياسر:"قوم أقف."
حازم مسمعش ليه وياسر مسك دراعه وحاول يوقفه :"قوم معايا لازم تفوق منها وإلا ممكن يجرالك حاجة.."
فتح الحنفيه وحاول يغسل وشه ورفعله راسه لفوق:"خد نفس واهدى.... شهيق زفير ...."
حازم أنفاسه تعالت وحاول يفلت راسه بس ياسر مسكها بقوة وفضل رافعها:"ضبط نفسك... شهيق زفير.."
حازم بعد دقايق نفسه هدي ورعشة جسمه وقفت
ياسر ساب راسه:"أحسن ؟؟"
حازم فضل ساكت وسند إيده علحوض ووطى راسه يستوعب اللي حصل
ياسر طبطب عليه:"ألف سلامة عليك... لو النوبات دي بتحصلك كتير لازم تاخدلها علاج أنا دكتور وممكن أكتبلك على علاج تلتزم بيه لفترة وبإذن الله النوبات دي تقف."
حازم :"دي أول مرة تجيلي من سنين كتير.... "
ياسر :"من إيه النوبة دي؟... سمعت خبر وحش؟.... شوفت حد سببلك القلق ده كله؟... احكيلي عشان أقدر أساعدك... أنا دكتور نفسي."
حازم غسل وشه:"لا متتعبش نفسك أنا كويس الحمد لله.... يمكن قلقت شوية بسبب الشغل وتوتر... وحصلت مشاكل... متشغلش بالك بيا....شكرا لمساعدتك."
ياسر :"على راحتك... بس لو حبيت تفضفض... أنا موجود... وإحنا إخوات ها يلا فوق كده وأطلع كمل السهرة برا.... هعرفك على أبو ليلى... خالو سعيد... هتحبه أوي... هو.... "
حازم قاطعه:"هعدل هدومي وشكلي وهطلع."
ياسر ابتسم:"مستنيك..."
وطلع برا
حازم بص لنفسه في المرايا:"كويس إن ياسر كان موجود.... كان ممكن أمو ت ساعتها...(غمض عينه) آآآآه.... مش قادر أطلع وأشوفه تاني... لازم أخرج برا البيت ده في أسرع وقت... مش قولت هوصل ليلى وأرجع ألمانيا... أنا شغلي وحياتي كلها هناك... لازم أبعد لا أنا هستحمل أفتكر ذكرياتي تاني وأشوف الراجل ده تاني ولا هستحمل ليلى تكشفني ويوسف شك فيا فلازم أبعد.
عدل شعره وبدلته وخرج من الحمام مشي في وسط المعازيم وخرج برا الفيلا منغير ما حد يشوفه بس لقى ليلى بتنده عليه غمض عينيه بضيق لإنه مكانش عاوز ليلى بالذات تشوفه.
ليلى بفرحة:"تعالي أعرفك على بابا.... هو بيتعامل مع الناس حلو وابتدي يتقبل التعامل... أنت عارف إنه بيكلمني كتير جدا وبياخد رأيي في أي قرار.... حاسة إني بتعرف على بابا من جديد ومبسوطة أوي... يارب يفتكرني... يلا تعالى أعرفك عليه."
حازم شد إيده منها:"معلش يا ليلى أنا... أنا لازم أمشي."
ليلى سألته:"تمشي؟ تمشي فين؟؟"
حازم:"مخنوق شوية بسبب مشاكل في الشغل وعاوز أطلع أشم هوا."
ياسر كان شاف حازم وهو طالع وراح وراه تدخل في النقاش:"أه يا ليلى.... سيبيه يهدأ شوية لوحده... هو لسه متعرض لنوبة فزع من شوية ولازم ياخد وقت يهدأ متضغطيش عليه."
ليلى باستغراب:"نوبة فزع !! من إيه ؟ أنت كويس ؟"
مسكت دراعه بقلق:"حازم أنت كويس ؟؟"
حازم:"أنا كويس.... كويس... محصلتليش نوبة ولا حاجة دول شوية تعب وإرهاق من السفر وضغط الشغل... بصي هبقى أتطمن عليكِ الصبح...سلام."
مشي من قدامها وطلع برا البوابة بس ليلى جريت وراه ومسكته من دراعه وقفته ووقفت قصاده
ليلى:"أنت تعبان من إيه مالك ؟... عيونك محمرين !!...وودانك كمان في إيه اللي حصلك قلقتني؟ "
حازم بتعب:"مش عاوز أتكلم يا ليلى أرجوكي افهميني وخليني أمشي... عاوز أبقى لوحدي."
قربت منه ومسكت وشه بإيديها :"خلاص ماشي...مش هضغط عليك ... بس أيًا كان إيه اللي مخليك تتصرف بالشكل ده وتحزن أوي كده... فخليك متأكد إني عمري ما هسيبك وهبقى جمبك...ومعاك."
ليلى حضنته وبقت بتطبطب عليه بحنان :"أنت حبيبي وروحي.... فترة وهتعدي... وأيًا كان اللي مزعلك تأكد إني هحاول أعالجه... بدون ما استفسر هو إيه... طالما مش عاوز تحكيلي معنديش مشكلة... بس على الأقل خليني جنبك ومتهربش مني لبعيد...خلي يبقى في حد يطبطب عليك ويحاول يخفف عنك متزعلش وتحزن لوحدك."
حازم كإنه كان مستني حد يقوله كده ويحضنه... هو كان عطشان من الكلام ده بقاله زمن مسمعهوش ولا حسه استسلم لمشاعر حزنه غرس راسه في رقبتها ودموعه نزلت بقهرة أصواته تعالت وهو بيعيط وحاضنها جامد هاين عليه يدخلها بين ضلوعه حاسس إنه موجوع أوي و...خايف !
اتكلم وهو بيعيط:"أنا كنت خايف ساعتها أوي افتكرت كل حاجة حاسس إني مخنوق هموت من جوا يا ليلى هموووت."
ليلى دمعت من صوته وعياطه ضمته بإيديها أكتر :"يا عمري... اهدأ.. مفيش حاجة تستاهل اهدأ."
ياسر كان شايفهم من بعيد وبيسأل نفسه هو حازم ماله دماغه كانت مشغولة بحازم وبشك ظهر جواه من ناحيته عمال يفكر فيه..؟
دخل الفيلا قابله يوسف باستفسار:"فين ليلى ؟"
ياسر:"برا مع حازم."
يوسف كان هيطلع بس أخوه مسكه من دراعه:"أنت أخويا عشان كده بفوقك... باين إن ليلى بتحب حازم... فبلاش تعشم نفسك... اعتبرها أختك وانسى أي مشاعر تتبني أنا بقولك كده عشان خايف عليك... بلاش تعشم نفسك مع ليلى."
يوسف بص لأخوه وحاول يبان طبيعي:"تقصد إيه؟ أنا بعتبر ليلى أختي أكيد... دي أختي من الطفولة وكنا بنلعب سوا إزاي هفكر فيها كده... متقلقش... ليلى أختي وصديقة الطفولة وبس."
طلع برا وشاف ليلى وهي حاضنة حازم من بعيد دمه غلي... حس بشعور الغيرة...
ليلى اتعدلت وبصتله ومسحت دموعه:"إيه رأيك بلاش تمشي... تعالى نتمشى أنا وأنت شوية حوالين الجناين دي... وندردش سوا.... كده كده الحفلة لسه مطولة."
مسكت إيده وبدأت تمشي وحازم ابتسم ومشي معاها بس وقفهم صوت يوسف
يوسف:"ليلى.... رايحة فين؟ "
ليلى بصتله:"هنتمشى شوية أنا وحازم... صراحة مليت من الحفلة...هنشم شوية هوا وراجعين تاني."
يوسف ابتسم:"وأنا كمان مليت.. خليني أتمشى معاكوا."
ليلى برفض:"معلش يا يوسف خليها مرة تانية... حازم مخنوق شوية وحابب يدردش في أمور شخصية شوية ومش هينفع تسمعه... فعاوزاه يكون على راحته وهو بيتكلم."
يوسف متخيلش ردها ده ورجع خطوة لورا نفسه الأرض تنشق وتبلعه من موقفه ساعتها اتوتر من كتر الكسوف اللي حط نفسه فيه:"اااه أكيد...."
ولف وشه مشي بسرعة من قدامهم وبقى بيلعن نفسه في سره إنه راح وراها وزعل جدا من الموقف.
حازم أول ما يوسف مشي فطس ضحك
ليلى بصتله باستغراب:"بتضحك على ايه؟ "
حازم بضحك :"بضحك على إيه؟.... على ردك عليه... إيه يا بنتي الكسفة دي ؟!"
ليلى :"كسفة ! هو أنا كده كسفته؟ "
حازم ضحك أكتر:"ده أنتِ سفلتي بوشه بلاط الكومباوند كله."
ليلى ضحكت:"ليه بس... أنا قولتله إننا عاوزين نتمشى أنا وأنت ورفضت إيه الكسوف في كده ؟!!"
حازم:"امشي يا ليلى خليكِ كده عبيطة ومش مفهمك المرة دي..."
ليلى ضربته في دراعه:"ما تقول بقى... أنا كده كسفته في إيه؟... هو قال إنه هيتمشي وأنا قولته إنك عاوز تتكلم براحتك... إيه الكسوف في كده ده ؟؟هو مزعلش لو كان زعل كان قالي."
حازم:"مهو مش هيقولك إنه زعل أو إنك كسفتيه... ليلى... خلينا نتمشي سيبك من الموضوع ده."
ليلى :"بطل بواخة بقى يا حازم... أنت فطست ضحك بالمنظر ده عشان إيه ضحكني معاك."
حازم بابتسامة:"مش هقولك.... عشان تفضلي تعملي كده دايما لما يتدخل في وسطينا بالطريقة دي ومش هعرفك إنها عيب لإني مبسوط منها... "
ليلى رفعت حاجبها:"بقى كده هااا؟"
ومرة واحدة جريت وراه وهو بيجري منها وصوت ضحكهم عالي لحد ما ليلى الفستان كعبلها ومسكت في حازم وقعت عليه ووقعوا هما الاتنين على الزرع وضحكوا أكتر من اللي حصلهم
حازم بابتسامة:"ضحكتيني يا شيخة... مش قادر آخد نفسي من كتر الجري مع الضحك."
ليلى :"أهو أديك خرجت الطاقة السلبية ومارست رياضة برضو."
ضحكوا هما الاتنين وحازم فضل باصصلها بحب ونظراته توصف قد إيه بيعشقها متأملها بهيام
حازم:"شكرا يا ليلى على احتوائك ليا النهاردة... بقالي سنين كتير محستش بالشعور ده."
ليلى :"أنت مش متخيل وجعتلي قلبي عليك قد إيه.... أنا بحس إن قلبي هو اللي زعلان بدالك... متعملش كده تاني يا حازم... متزعلش وتاخد بعضك وتمشي... لا حاول تقولي أو بس تعرفني إنك زعلت ومخنوق وأنا هبقى جمبك."
حازم رفع قصتها ولمها ورا ودنها وقال وهو عينه متعلقة بعينيها:"أنا بحبك يا ليلى....لا دنا تعديت مراحل الحب من زمان من وأنتِ طفلة أما اتعاملت معاكِ وأنت كبيرة كنت خلاص عشقتك وعشقت وجودك وريحتك وصوتك جنونك... كل ده عشقته طفولتك وروحك كانوا بيخلوني مبسوط وأما تتقمسي وتزعلي مني برضو كنت ببقى مبسوط... كنت لما تتنططي أو تجري قدامي أحس إنك بنتي وبحاول أبسطك على قد ما أقدر ولما بدقق في ملامحك أقعد اقول تمالك نفسك يا حازم قصاد عينيكِ وجمالك... وشكلك حاليا مجنني بفستانك وحلاوتك ديه."
ضحكت بخجل :"مش أنت بتحبني؟ "
قال بكل ثقة:"أكيد."
ليلى بصراحة:"طب يلا قبلني."
ضم حاجبيه باستغراب:"أ... إيه ياختي؟؟؟"
قالت بإصرار:"قبلنييي."
حازم ضحك وبصلها:"أنتِ عارفة دي إيه أصلا ؟"
ليلى:"أيوة."
وشاورت على بوقها بثقة
حازم اتعدل مرة واحدة والعصبية بانت عليه:"نهارك أسود لتكوني عملتيها مع حد وفاكرة إنها حاجة عادية؟؟!!!"
ليلى بلعت ريقها من تغيره المفاجئ وصححتله بسرعة:"لا لا... ده فيرونكا قالتلي لو بيحبك هيقولك وهيقبلك ويطلب منك الجواز ونعيش حياة سعيدة."
حازم:"فيرونكا قالتلك كده؟"
ليلى:"أيوة مالك في إيه؟ "
حازم:"ليلى دي ألمانية."
كشرت بغضب:"برضو هيقولي ألمانية... يابني متقارنش ب.... "
حط إيده على بوقها قبل ما تفتح:"يا بت اهدي... ألمانيا بالنسبالهم ده عادي لكن أنتِ مصرية."
بعدت إيده واتكلمت بغضب:"حازم بجد هزعل منك قولتلك متقولش كده تاني... بلاش تتكلم بأنتِ إيه وهما إيه دي بتضايقني."
حازم:"يا حبيبتي مش بقارن أنا بعرفك إن اللي بتقوليه ده مينفعش غير لما نتجوز..عشان مجتمعنا الشرقي ميسمحش بكده .. ده مش في ديننا هما عندهم ده عادي لإنهم غرب وبالنسبالهم كل شيء متاح لكن إحنا عندنا ضوابط ماشيين عليها."
حركت راسها بعدم فهم:"يعني مش هتقبلني؟ "
زفر حازم :"لا يا ليلى مش هقبلك."
ربعت إيديها بقمس:"أومال هتقبلني إمتى؟ "
مسك وشه بغيظ:"أما نتنيل نتجوز."
ليلى بنحقيق:"وهتتجوزني إمتى؟ "
رفع راسه لفوق :"ياارب... (ورجع بصلها وابتسم )لما ربنا يسهلها يا حبيبتي... أنا أقولك على الطقوس بتاعت الشرق اللي هما إحنا المصريين العرب إننا بنقول بحبك وبعديها بنتجوز وبعديها بنقبل براحتنا بقى فهمتي؟ "
ليلى ضحكت ببراءة:"أنت بتتكلم كده ليه طريقتك تضحك."
ضحك معاها:"مانت هتشليني يا ليلى وللأسف بسبب طبعك ده خلاني اقع على بوزي وأحبك بالجنون ده."
قربت منه:"في واحدة في الحفلة سمعتها بتقول عليك قمر وبغمازات كنت رايحة اضربها."
حازم ابتسم أكتر وضحك:"إحنا بنغير ولا إيه."
ضربته في كتفه:"ومغيرش ليه؟..أنت حبيبي أنا وبس."
ضحكوا هما الاتنين ونامت ليلى جنبه على ضهرها وهما باصين للسما وهو نيمها في حضنه في جو رومانسي ودقات قلوبهم زي الطبول من كتر سرعتها وقوتها شبك حازم إيده بإيديها بصوابعه وهو مبتسم ومش طالب أي حاجة من الدنيا غيرها... هي وبس يارب.
_________________________
ياسر كان في الحفلة ووقف مع مامته :"ماما بتفتكري حازم إبن طنط رانيا مرات خالو سعيد السابقة؟؟"
نعمة برقت وأخدت ابنها على جمب:"وطي صوتك... ماله ده بتفكر في ليه دلوقتي؟.... الله يرحم رانيا وحازم إبنها آخر مرة هرب ومشوفناهوش بعد كده جبت سيرته ليه دلوقتي؟؟"
ياسر:"أنا حاسس إنه هو هو حازم اللي وصل ليلى ورجعها."
نعمه بصدمة:.........
_____________________________
آسر :"أبوك الحقيقي هو أنا."
آدم استغرب وقال بعدم فهم:"يعني إيه بابا الحقيقي ومش بابا الحقيقي أنا مش فاهم... بابا صلاح هو بابا... إزاي بقى مش بابا...ماما فهميني؟؟"
سمر :"مفيش حاجة يا حبيبي.... "
صلاح بصدمة:"سمر... هو أستاذ آسر هو أبو آدم ؟"
آسر بغضب:"أيوة يا صلاح... أنا أبوه.... أبوه اللي اتخبى عنه طول السنين دي إنه عنده إبن من أساسه... وأنا دلوقتي من حقي إني آخد إبني."
مسك إيد آدم بس آدم مسك إيد صلاح:"عمو آسر ..مش عاوز أروح معاك عاوز أفضل مع بابا."
آسر :"أنا بابا يا حبيبي مش هو.... يلا عشان تروح بيتك الجديد... انسى بابا ده عشان من هنا ورايح أنا اللي لازم تناديني بابا مش هو..فهمت؟"
آدم :"لا... سيبني... بتقول إيه يا عمو؟ أنا عايز أفضل مع بابا في بيتنا هروح بيت حضرتك ليه؟؟ ... بابا متسيبنيش."
صلاح مسك إيديه جامد:"مش هسيبك يا حبيبي."
آسر شد آدم اوي وخلاه يسيب إيد صلاح وماشي بيه
آدم عض إيد آسر عشان يسيبها وجري على أبوه صلاح
صلاح شاله وآدم متعلق في رقبته ومخبي وشه وهو بيعيط
صلاح بص لآسر بوجع:"أنا معنديش أدنى مانع... لإنه إبنك.... بس آدم محتاج شوية وقت لان أكيد ميرضاكش إنه يعيش معاك بالغصب فسيبني شوية أحاول أقنعه وأفهمه براحة مش بالطريقة دي الولد ونفسيته."
آسر نفخ بضيق:"ماشي... هسيبلكم مهلة تلت أيام... تلت أيام وهاخده يعيش معايا ده إبني... هو هيعيش معايا أنا."
آدم صرخ بعياط وبصله:"لا... أنا عاوز أفضل مع بابااا."
آسر بزعيق:"متقولش بابا دي تاني.... صلاح مش بابا.... أنت فاهم؟؟"
آدم بخوف وهو بينكمش في حضن صلاح:"أنا بكرهك يا عمو آسر... لإنك عاوز تبعدني عن بابا."
آسر اتصدم من جملة آدم هو وسمر والجمله نزلت زي الصاعقة على آسر"أنا بكرهك" ومن إبنه ! وجعها وحش أوي الكلمة دي لو من لحمك ودمك وقالهالك.... معقولة آدم بيكرهني عشان عاوزه يعيش معايا؟.. أنا أبوه الحقيقي... أنا اللي المفروض يستخبى في حضني كده مش في صلاح !
صلاح بص لسمر:"أنا هاخده شوية ... روحي أنتِ لو عاوزة."
ركب عربيته ومشي وسمر بصت لآسر :"أنت غبي يا آسر... طول عمرك غبي كده.... متخيل إنك لما تقول لآدم أنا بابا الحقيقي... هيصدقك ويروح يعيش معاك؟؟.. ده طفل... واتعلق بصلاح بقاله أربع سنين معاه... عاوزه يعمل إيه؟؟.... خليته يقول كلمة زي دي من كتر خوفه منك ومن اللي عملته... إيه التصرف ده !!"
آسر كان بيمشي وهي ماشية وراه بتكمل كلامها ركب عربيته ولقى سمر ركبت جمبه وبتكمل كلامها وبتزعق بتحاول تفهمه يتعامل إزاي
آسر بقى بيسوق العربية وكلمة إبنه بتتعاد مرة واتنين وعشرة في دماغه وبيموت منها حاسس قلبه بيتعصر شوشرة سمر وصوتها العالي خلاه ينزعج وزعق جامد "بااااس.... اسكتي يا سمر... سيبيني في اللي أنا فيه دلوقتي... أصلا كله بسببك."
سمر :"مبدع في إنك تنقل الأخطاء لغيرك بكل سهولة بتعلق غلطاتك على شماعات... لكن تغلط نفسك استحالة."
وقف العربية في جراج عربيات ونزل منها وسمر نزلت وراه
كان بيمشي ورايح في اتجاه بيته ودموعه نازلة... حاسس بوجع شديد.... إمتى هيخف منه وهيبقى كويس... إمتى أصلا كان كويس؟
سمر افتكرت كلمة إبنها وقدّرت قد إيه آسر موجوع منها وزعلت أما شافت دموعه
وقفت قصاده وهو بيمشي وحاولت تخفف شوية عليه ومسكت دراعاته الاتنين باطمئنان:"ممكن تحاول تهدأ ...أنا عارفة إنه صعب عليك بس العصبية والغضب ده مش هييجي إلا على دماغك في الآخر وآدم...."
آسر زقها بقوة تبعد إيديها عنه بس سمر اختل توازنها وكانت هتقع..فآسر لحقها بسرعةومسكها قبل ما تقع بين إيديه.
آسر نظراته كانت ضعف وقلة حيلة ودموعه نزلت على وشها وسمر بقت بتبصله بحزن على حالته ومسحت دموعه بإيديها ولكن آسر عدلها تقف وشد إيده اللي على رقبتها بس إيده اتشنقلت في سلسلة رقبتها وجيه يشد إيده جامد السلسة اتقطعت ووقع منها خاتم علأرض
سمر حطت إيديها على رقبتها بصدمة وآسر وطى جاب الخاتم من علأرض واتصدم لما شاف الخاتم!
آسر باستغراب:"مش ده الخاتم بتاعي في جوازنا زمان ؟!!"
شافه من جوا عشان يتأكد لقاه محفور عليه إسمها:"أنا متأكد إنه هو... أهو إسمك عليه...سيبته من زمان في نفس المكان اللي اتقابلنا فيه أول مرة هو وصلك إزاي؟؟... أنتِ كنتِ بتروحي هناك !"
سمر مكانتش بترد وبقت بصاله بتوتر وحطت إيديها على رقبتها وشدت السلسة لقت الدلاية لوحدها اتخضت أوي وبقت بتدور في كل حتة ونفضت هدومها يمكن يكون الخاتم التاني وقع جوا هدومها وفعلا وهي بتنفض الخاتم التاني وقع علأرض
آسر بص علخاتم ولسه هيروح يجيبه سمر جريت بسرعة وداست عليه برجليها
آسر بصلها:"إيه ده؟؟.... ده خاتمك برضو صح ؟؟دول خواتم جوازنا أنتِ محتفظة بيهم في سلسلة في رقبتك لحد دلوقتي ! "
سمر بتوتر :"لا... إيه اللي بتقوله ده..ده خاتم عادي."
آسر حاول يتمالك أعصابه:"سمر.... متجنينيش أمي.... دي خواتمنا وأنتِ مازلتِ محتفظة بيهم صح؟؟"
سمر بلعت ريقها بتوتر:"قولتلك لا."
آسر:"طب وسعي... خبيتي الخاتم ليه برجلك وسعي أشوفه... "
سمر:"قولتلك لا... ده مش خاتمنا... وأنا مش محتفظة بحاجة... انسى... إحنا متطلقين وخلاص اللي بينا منتهي من زمان."
آسر بعصبية:"طب اوعي يا سمر ابعدي... "
مسك دراعها وبقى بيزقها:"ابعدي بقول."
سمر زقت إيده:"اوعى إيدك يا آسر متزقنيش... أنا فهمتك... إحنا أي شيء بيننا منتهي وأنت عارف ده كويس."
آسر :"تمام."
وطى مرة واحدة وشالها من علأرض بعدها عن الخاتم
سمر:"لا يا آسر مش .. "
آسر راح وجابه مسكه وشاف إسمه المحفور علخاتم وابتسم:"كنت عارف."
مسك الخاتمين وبصلها:"دي خواتمنا... ولا يمكن أنساها أبدا."
سمر مدت إيديها تاخدهم منه:"هاتهم دول بتوعي... "
آسر بعد إيده ورفعها لفوق:"مش هتاخديهم إلا لما تجاوبيني.... أنتِ يوميها قولتيلي إنك مش عاوزاه وهترميه عشان تنسى أي ذكرى متعلقة بيا وإني أتخلص منه أنا كمان وأنا سمعت كلامك... طب ليه هما معاكِ دلوقتي وليه محتفظة بيهم؟؟؟"
سمر بقت بتنط عشان توصل لإيده وتاخد الخاتمين :"هاتهم يا آسر."
آسر قربلها وهي بقت بتبعد:"قولتي إنك نسيتيني.... وقولتي إن حبك ليا مبقاش موجود وقولتي برضو إنك بخير وفي أحسن حال... كنت بتكدبي صح؟.... ظاهر في عينيكِ إنك لسه بتحبيني... وكلامك إنك مكنتيش بتحبيني ده كان كذب.... إحنا حبنا كان مشترك."
سمر فضلت ترجع لورا لحد ما لزقت في حيطة آسر قرب منها ودمعة نزلت من عينيه واتكلم بوجع كبير وبحة صوته كلها ألم:"كفاية بقى... كفاية عذاب فيا.... أنا بتعذب من جوايا وأنتِ ولا هنا بتعذب من حبك ومن إبني اللي لسه عارفه... دول خواتم جوازنا وأنتِ متخلصتيش منهم... مازالوا معاكِ لحد لحظتنا ديه ليه أنتِ مازلتي محتفظة بالخاتم بتاعي اللي قولتيلي اتخلص منه.... سمر في إيه؟..... مخبية إيه؟.... هتفضلي مخبيه مشاعرك كتير؟؟"
سمر حاولت تمشي لكن آسر مسكها ورجعها تاني قصاده:"مش هتمشي المرة دي.. مش هتمشي إلا لما تجاوبيني."
سمر حاولت تتملص من إيده اللي محاوطة دراعاتها ومش عايزة تسيبهم:"إيه اللي بتعمله ده يا آسر ؟؟"
آسر زعق بوجع:"أنا اللي بعمل؟؟؟.. ولا أنتِ اللي بتعملي إيه ؟السؤال ده تسأليه لنفسك إيه الغرض من اللي بتعمليه فيا؟؟... أنتِ عاوزة توصليني لإيه ؟"
بقى بيشدد على دراعها بقوة وهو بيتكلم
سمر بوجع:"آسر أنت بتوجعني سيب دراعي."
آسر بدموع:"بجد أنا بوجعك؟... وأنتِ مش حاسة بالوجع اللي جوايا؟؟... مش شايفة اشتياقي ليكِ من ساعت ما لقيتك؟ مش شايفة وجعي قصاد إبني اللي مش عارف احتويه ولا أقنعه إني أبوه ؟مش شايفة إنك بتوجعيني فكل مرة بتتجاهلي مشاعري وبتدي رد فعل إني مبقتش أهمك بس غلط.... أنا بهمك وكتير كمان بجد أنتِ مش شايفة معاناتي؟؟... بصي في عينيا وقوليلي شايفة وجع حزن قهر.... حب !"
سمر بصتله في عينيه ودموعهم بتنزل بصمت وبقت نظراتهم بتتكلم وهما ساكتين وشريط ذكرياتهم وحبهم لبعض زمان افتكروه سوا وهو باصين لبعض وقادرين يتكلموا بعيونهم.
مرة واحد شخص شد آسر من جاكته ورماه لبعيد
سمر حطت إيديها على بوقها وبصت للشخص لقته صلاح!