رواية لفي بيا يا دنيا الفصل الرابع عشر 14 بقلم لولو طارق

باسل بصوت عالى بيزق لولو من جمبه : ااه اوعى يخربيت نومك ومسك إيديها عضها .. إيدك دى ما تتمدش على مناخيرى تانى وانتى نايمه 

لولو اتعدلت وبتبص حواليها بأستغراب وبهمس  :  خطفتنى عشان تصالحنى كنت عامل نفسك دبدوب وخدرتنى  وبصوت عالى   .. أعاااا .. بتخونى يا باسل .. هاتموت إبنى يا جاحد ولفت براسها له وحاطه إيديها على صدرها بتضروبنى فى بطنى .. كل ما تشوفنى تدينى بالرجل .. فيها ايه لما الدكتور محمد يحضنى ويفوقنى يسبنى أقع يعنى عشان ترتاح الدنيا أتهدت تعملى الفلم دا كله عشان حضن 

باسل مسكها من ودنها شدها : يا إيه ياختى .. يحضنك .. قوليلى وانا احضنك وأعصرك أنزل منك عصافير لو حبيتى دانا فى الخدمه .. وعيل ايه وبتاع إيه و نازله ضرب وزعازيع قصب فى ودنى  لما اتهريت منك نايمه تحلميلى بمحمد وطول الليل نازله شقلبظات عليااا  .. انتى ما تعرفيش تعيشى حياتك من غير زوبعه .. صاحيه عامله زوبعه .. نايمه عامله زوبعه .. انام فين .. تحت السرير .. وربنا لتتقلبى علياا من فوق وها تعملى زوبعتك بردو  تحت السرير  .. انام فى البانيوو  يمكن أرتاح من احلام اليقظه الا معيشانى فيها 

لولو مسكت ودنها بوجع  : بسبوستى قرقوشة ودنى ها تطلع فى إيدك وها أمشى من غير قرقوشه .. ااه الحمد لله يارب كان حلم معقول .. دا كابوس   .. وزعقت بس انت ظهرت على حقيقتك فيه .. بتبعنى .. ايه لاغى دا خالص وبتنعكش  شعره وحاطت بداله مدفع رشاش عيار أضرب وأجرى عيار إدينى بالبياده واحبك زياده  

باسل ضحك بصوت عالى  وقام وهى نازله وراه وماسكه فى دراعه .. انت ازاى تضربنى وتروح تخطب كرستينا حامل منه .. مش عيب عليك 

باسل ضحك أكتر  : لما هى حامل منه انا ها أعمل بيها إيه .. وزق راسها هو انا لو كان ينفع أتجوز اجنبيه كنت إتجوزتك  بص فى الساعه .. لسا نص ساعه على الفجر .. يالولو حرام عليكى يومنا طويل وسفر كنت سبينا مريحين شويه جيتى من عزومة هدير أتقلبتى فى الصاله عشان تحلمليى بدرى وبتريقه تلحقى الحلم من اوله  ماكنت سيبتك فى الصاله   .. بصى  انا غلطان إنى قولتك ها أسافر معاكى 

لولو : لا لا لا خلاص خليك مش عايزاك تسافر وجودك هنا نعمه 

باسل ضم حواجبه : ليه 

لولو قعدت على رجله وبتحكيلو على الحلم .. 

باسل حط إيده على بوئها  : أستنى الله يسترك انتى متاكده ان دا حلم والا فلم اصلك جايبه كل الحبايب بالصلاه على النبى  لا وعايشه معاهم .. لا وإيه عم ايوب بتاع الفشار دا كمان ... بقالك نص ساعه بتحكى يا مفتريه ..يعنى خلى عندك دم الواحد وهو نايم بيحلم ست سبع مرات حاجات صغيره كدا ولو افتكر حاجه يبفى ميت فل وعشره .. انتى بتحلمى بقالك 8 ساعات متواصله وبتحلمى جوا الحلم .. ايه راحه فين تانى 

لولو بتحرك شفايفها : ههههه .. ايون انا خارقه وضربت على إيده بالراحه  والله فكرتنى  كان فشار جميل ..  الله يا باسل على طعمه وحكم عم ايوب .. ثم كمان انا طول عمرى بحلم كدا احلامى طويله اد كدهووو وبتفرد دراعها على أخره 

باسل ضحك : انتى دوقتى الفشار وكمان بتبررى طول الحلم 

لولو ضحكت : ايون ماسبتش فشاريه واحده فى القرطاس دا فشار يابنى 

باسل : ههههههه وانتى وزعلانه وحالتك حاله وجالك نفس تاكلى .. دانا كنت ها اعيط واتصل على محمد اجيبه واقتله على الا عمله معانا .. انتى ازاى يا هانم تسيبى واحد غيرى وشد خدها بقرصه .. يحضنك إيه سايبه قرطاس فشار مش مالى عينك انا 

لولو : أهووو  بتشك فيااا 

باسل أبتسم وحضنها جااامد وباس خدها الا قرصه : الهى تتشكى ما بشك فيكى .. يا بلوظة حياتى يا مهلبية عمرى .. يا خميره بيره مفوته عمرها ما هاتخمر أبدا وبغمزه ولا هاتعمل فقاقيع 

لولو : 😂😂😂 انت بتغش كدا .. دا كان فى الحلم يعنى تأليفى وإخراجى  .. ااه الحمد لله يارب ماطلعش حقيقى ومسكت وش باسل .. بقى كنت ها أسيب القمر دا .. الا نص شعره طار يعينى وانا ها اطير النص التانى  من عمايلى فيه .. طب مين يجننه

باسل هز راسه : اه والله بتقولى فيها .. وعلى فكره انتى مؤلفه ومخرجه فاشله  .. ازاى يا هانم قايللى تعالى ومتفقين مع بعض وها اشك إنك بتخونينى .. طيب قولى حاجه مبلوعه .. اوعى تكونى شغلتى عبد الحليم وحبك نار 

لولو : 😂😂 .. لا شغلت حسن الأسمر  ياعين 

باسل : قومى  ربنا يهديكى عشان تتوضى .. ودخل اتوضى ونزل الجامع ولولو صلت فوق وجهزت الفطار زى ما بتعمل وبتظبط كل الا ممكن يحتاجوه مع بعض فعلا .. 

 لولو راكبه مع باسل وطول الطريق مفتحه عيونها خايفه تغمضها .. باسل مسك إيديها وضغط عليها ..

باسل : لو عايزا تنامى شويه نامى 

لولو هزت راسها : لاء 

باسل : هههههه خايفه والا إيه من الفلم الهندى الا حكتهولى 

لولو هزت راسها بتاكيد : أيوا .. الا ينفخ فى الشوربه يا بسبوستى بيتلسع من الزبادى 

باسل بهزار وبيغنى بصوت جميل : وحادى بادى لولو الوحيده الا ها تتلسع من الزبادى 

لولو : ههههه أنا اتلسعت من كل حاجه 

باسل : قوليلى بقى بما إنك خايفه تنامى .. ندردش مع بعض شويه ... هى سها لسا زى ما هى معاكى 

لولو : لاء .. بس عارف المقوله الا بتقول إن إلا فى القلب فى القلب .. بحسها بتتعامل معايا من تحت درسها خصوصا لما أثبت وجودى وسطهم وكمان أترقيت وابتسمت .. وخلاص اخيرا مابقتش صف ظابط ... بقيت ظابط فهمى رسمى نظمى 

باسل : أحبك وانت واثق من نفسك يا واد انت عارفه انا نفسى الحاجه الوحيده الا تتحقق فى الفلم دا هو حملك فرحينى بعيل أشيله بين إيدى وألعب معاه 

لولو بتذمر : ها تلعب معاه هو بس 

باسل بضحكه تجنن وبيهز راسه : مفيش فيكى فايده حتى الواد ها تشاركيه فى لعبه وأوعى تتوحمى على القصب أقتلك .. أجبهولك عصير ماشى .. إنما مهرجان الدوحه الا كنتى بتحكى عنه دا مش عايزه فى شقتنا .. فى الأخر الاقيكى مخلفه أبوا نواف شبه زعزوعة القصب .. مش ها أشرب من دمك ها امصه زى ماعملتى فى القصب 

لولو : 😂😂😂 انت شرير 

باسل : ولسا إصبرى لما ابو نواف يجى .. وفى واحده يا مفتريه جوزها عامل فيها دا كله وراحه تجيب قصب ليكى نفس تحلى 

لولو : لا حرج على الحامل وبتعد على صوابعها ..  هرمونات ضاربه ..  عيل أطلب .. هى نفذ حكم ابو نواف على كل ام .. 

باسل هز راسه وبيلف بيها يبص مره من ناحيه الشباك ومره قدامه وبيتكلم : نظريه بردو .. 

لولو : بسبوستى هى الا فى كتفتك دى وحمه 

باسل ضحك بصوت عالى : ايوا امى اتوحمت   على ديك رومى بتقولى هرشت فى كتفى وانا شامه ريحته .. قولتلها وانا مالى انا تهرشى انتى عندك  يطلعلى انا ليه ريشه 

لولو بصوت عالى حطت إيديها على بوئها وبتضحك : وانا بقول نافش ريشك عليااا ليه ومستكبر تصالحنى وحاتم هو الا بيخطط عشان يعرفك إنك ظالم وديقت عيونها وبهمس وصوت متخناه .. يا ظالم .. ياظالم 

باسل بيشاور على نفسه : أنا يا لولو 

لولو مسكت دراعه وبتهزه جااامد : حبيبى يا بسبوستى ..بهزر 

باسل : ماتجيبى بوسه عشان نتحبس أداب .. وانتى حلوه كدا على الصبح 

لولو ضحكت : لا اتكسف 

باسل : ماعندكيش مانع تتحبسى بس مكسوفه 

لولو : عندى أسبابى الخاصه كاست مصريه أصيله ما بتصدق جوزها يبقى رومانتك معاها 

باسل : رومانتك .. ياريتها كانت جابت منك عشره .. كل الأكل الا بجبهولك ومش رومانتك معاكى 

لولو : لاء يا بسبوستى طلبت منك اول إمبارح فراخ مشويه وقولتلى احنا أخر الشهر لمى نفسك وانا أتلميت اهووو  .. تنكر 

باسل : لاء 

لولو : فين بقى الرومانتك فى الموضوع  عشان تعرف إنى محرومه عاطفيااا 

باسل : لا كدا كرشك الا محروم من الأكل 

لولو : منا وكرشى  واحد وهو اول حاجه بتأثر على العاطشفه  

باسل : ههههه .. ايوا صح .. بص لها بحب كبير باين فى عيونه .. خلى بالك على نفسك وما تعمليش مجهود فوق طاقتك حسيتى إنك تعبانه قوليلهم 

لولو بأبتسامه وبتبادله نفس المشاعر : حاضر يا حبيبى .  انت كمان عشان خاطرى لو بتحبنى زى ما بتقولى خلى بالك على نفسك وكلمنى كل ما تبقى فاضى او فى شبكه 

باسل شال إيديها وهو صوابعه بين صوابعها ومتبت عليهم  وباسها : عيونى   كملو طريقهم بسلام الاتنين والأمور جميله ومرحه .. وصل المستشفى وسلم على الدكتور محمد  

محمد بأبتسامه : ياعم قولتلك خلاص ما تقلقش عليها .. المهم انت تروح وترجع لها بألف سلامه 

باسل : إن شاء الله 

محمد بص لهم الأتنين : مش ها تباركولى .. ومد إيده خطبت فى الأجازه 

لولو تنحت عشان إيده فاضيه وبتلقائيه : انت بتضحك علينا 

باسل بهمس : يخربيت المدب الا جواكى .. 

محمد : 😂😂 لا والله .. اهه وبيجبها من جيبه ولبسها .. انتى عارفه العمليات لازم تقلعيهم 

باسل قرب باسه وباركله : ربنا يتم عليك ويسعدك يا دكتور 

محمد : تسلم يا حبيبى 

لولو : الف مبروك .. ربنا يتملك بخير 

محمد رفع إيده : يارب يا لولو .. ياله اتوكل على الله انت .. وانتى يا هانم اتفضلى روحى سكنك واشوفك إن شاء الله فى نبطشية باليل .. وكل واحد راح مكانه وهما مرتاحين ومطمنين  

لولو طول شغلها  تفكيرها فى الحمل بقيت حذره جدا .. وبتخاف تعمل اى حاجه تضرها لو حامل ..  

************ 

باسل واقف وسط الجنود بشموخ وبيتكلم من قلبه لهم بيشاور بصباعه عليهم وبصوت عالى رجولى عكس ما بيتعامل مع لولو تماما : انتوو  هنا عندى أهم من الظباط دى اوعو تفتكرو عشان جنود يبقى بنضحى بيكووو .. أبدا أنا اتولدت وعشت فى البلد دى وطول عمرى بسمع ان جيشها رجاله من أصغر حد فيه لأكبره .. .. وانتو لو مش أبطال دا مش ها يبقر مكانكم أبدا ..  انا ها اقولها وأفضل أقولها لو ليااا عمر ... الراجل ها أحطه فوق دماغى والعيل ها أفضل جمبه لحد ما أخليه راجل بجد .. الصاعقه المصريه مش أى كلام واوعى تقول زميلى راح يبقى خلاص خلصت .. طول ما فينا النفس وبيعلى صوته أكتر .. ها نضرب من إيد من حديد على كل خاين .. طول ما إحنا هنااا وبيشاور على ارض سينا وبيشاور بصباعه بمعنى لاء . محدش ها يقدر بأمر الله وبيرفع صباع التوحيد يخشها تمام يا أبطال 

الجنود جميعهم وبصوت عالى : تمام يا فندم

باسل : إلا عنده اى مشكله ما يخفش ويجى يكلمنى  وإن شاء الله احلها له .. عايزكم مصحصحين مش مهمومين وبتفكرو فى  مشاكل عشان الا بيجى على سهوه صعب تتعامل معاه بيستغل إنك مش صاحى ولا واعى للبيجرا حواليك 

الجنود : تمام يا فندم 

باسل لبس كاب على راسه مدور كبير والشباب زيه .. وجميع الضباط والعساكر بدئو الضاحيه ..  بيجرو لمسافات كبيره جدا .. باسل متقدم عليهم .. بيبص جمبه لقى الا بيمد إيده وبيضحك وبيسلم عليه وهو بيجرى 

حاتم : إيه رايك يا بطل فى المفاجاه دى 

باسل وهو بينهج وعرقان جدا : مبروك رجوعك مكانك يا فدائى  .. وبيجرى أسرع .. شد الهمه شويه يا فدائى وبيتكلم بصوت عالى 

حاتم بصوت عالى كله همه وإصرار : تمام يا فندم .. وقفو فى مكان مع بعض مجهز وبدئو يعملو تمارين صاعبه جدا خصوصا على الجنود الا بتتأهل لمكان زى دا عشان يبقى عندها الأستعداد للقتال زيها زى الضبابط بالظبط .. 

حاتم : انت قارص عليهم قوووى 

باسل : بكرا يتعودو .. الوقت قدامنا قصير ولازم يجهزو يا حاتم وأنا ما عنديش أستعداد أضحى بيهم وارميهم وسط النار وخلاص 

حاتم : طيب كفايه كدا إنهارده 

باسل : لا أصبر شويه .. ومسك الرشاش وبيلف حواليهم وهما بيعمل تمارين بطن بصوره سريعه وبيضرب وما بيوقفش ضرب ..  على عكس لولو تماما .. بتحارب بطريقه تانيه ومختلفه .. بتحارب المرض والألم وحالة الناس السيئه .. داخله اوضه مصاب تتطمن على جرحه زى ما أطلب منها وتشوف وضعه إيه دلوقت .. ومفهموهاش حكايته . داخله ومديه الأمان .. وسمعت بمجرد فتح الباب حاجه بتتحدف ناحيتها والمصاب فى حاله هياج شديده .. 

المصاب بصوت عالى : قولت محدش يدخلى ما بتفهموش .. لما اموت تعالو شيلونى 

لولو مدت إيديها وبتحاول تهدى الموقف لانها اتعاملت مع حالات زيه كتير .. بيبقى صعبان عليهم شبابهم وحجم الأصابه الا ممكن تخليه عاجز ومجتمعنا ما بيرحمهش ولا بيساندهم .. أنا أسفه والله ما أعرف إنك مدايق 

المصاب بصوت يرعب : غورى برا مش عايزا اشوف وش حد فيكووو 

لولو وقفت جامده مكانها ما اتحركتش ولا طلعت 

المصاب عيط وبصوت مخنوق : بقولك أطلعى .. أطلعى 

لولو بزعل حقيقى : تعرف إنى لو مكانك كنت عملت أكتر من كدا .. وبردو ماكنش حد ها يفهم  معاناتى ولا يحسها .. عشان للاسف صعب قوووى نحس مشاعر بعض ونعرف نوصلها خرج كل الا جواك وما تستلمش قول الا انت عايزه .. عايز تكسر ها اكسر معاك 

المصاب بعياط أكتر : أطلعى انا مش عايز اشوف حد .. ولا عايز حد يحس بياا .. خلاص مبقاش ليا لازمه وها يدوسو عليه كلهم 

لولو قربت بحذر : طول ما انت ممتنع عن علاجك وبتساعد نفسك على دا اكيد محدش ها يرحمك قعدت قدامه وطلعت العلاج من الدرج إلا لسا زى ما هووو وأبتسمت .. صاحب ألمك واللى ممكن يفهم مشاعرك ومعانتك  دلوقت هو دا ها تتنازل عنه .. انا مش ها احس بيك ولا غيرى ها يحس  .. علاجك الحاجه الوحيده هى صاحبة مرضك ممكن وبتمد إيديها 

المصاب نطر كل الا فى إيديها فى الارض وكان ها يزقها بس هى جمدت مكانها وما بينتش خوفها وفضلت مكانها : قولتلك غورى .. غورى مش عايز وبيلف وشه ودموعه نازله 

لولو : صدقنى عشان تخلص منى ومن رخامتى لازم اشوف جرحك وتاخد علاجك لانى مش ها اطلع ها نكسر الاوضه فوق دماغ بعض ومش ها اطلع 

الشاب بضعف : سبينى  اطلعى برا وسبينى 

لولو لفت له الناحيه التانيه وجابت العلاج وبتجهز الحقنه بثقه : مش قبل ما تاخد علاجك .. بقولك رخمه ولا يمكن اخرح من معركه خسرانه فضلت واقفه ومصره على موقفها لحد ما الشاب استسلم وخد علاجه وادته الحقنه وغيرت له على الجرح .. هااا عامل إيه دلوقت بعد ما نضفت كل الصديد دا ازاى مستحمله ورافض حد يهتم ويغيرلك 

الشاب ساكت تماما وهادى عكس ما دخلت ما بيردش عليها ولا بيتكلم خالص .. 

لولو وقفت قدامه : هاااى روحت لحد فين كدا .. اتمنى إنك تعرف قيمة نفسك وحياتك وتكمل بأى وضع 

ممرضه خبطت وخافت تدخل ولولو راحت لها وبهمس : إيه الاخبار 

لولو بهمس زيها  : كله تمام .. مش تقولو وتفهمونى قبل ما ادخل هاتى ومدت خدت اكله 

الممرضه : بقاله يومين ما بياكلش 

لولو هزت راسها : ماشى روحى انتى .. دخلت لقته لافف وشه ومغمض عيونه الألم كان عامله حالة هياج  وهو جاى على نفسه .. لولو اتنحنحت ..وراحت عنده ..ممكن تقوم تاكل عشان انت محتاج لغذى 

الشاب مغمض عيونه  وساكت ما بيردش عليها خالص .. 

لولو ما حبتش تضغط عليه وحطت الأكل بالصنيه على الكمود : انا مش ها أصغط عليك .. الاكل جمبك وانا ها أمشى بس خلى بالك انت خلاص بقيت مسئول منى يعنى ها ادخل أتاكد انك كلت .. وسابته وخرجت وهى قلبها بيتقطع عليه وبتفكر ايه وصله لكدا برغم إن فى إصابات اكبر منه وبيكونو متماسكين عن كدا .. ليه دا لسا فى عز شبابه .. فضلت لولو على الوضع دا يوم

اتنين تلاته .. لحد ما الشاب أستسلم وبقى ياكل اى أكل يدخله وياخد العلاج من نفسه ولولو مهتمه بالجرج جدا .. والدكتور بقى يدخله ويطمن عليه وعلى حالته .. 

لولو شالت الحقنه من دراعه : هااا ايه الاخبار يا بطل إنهارده 

الشاب بهدوء : الحمد لله 

لولو ابتسمت : الله اكبر  والله خايفه أحسدك

الشاب لاول مره يبتسم : ها تحسدينى على ايه 

لولو : توء .. توء .. فهمت غلط أحسد نفسى وبفخر مزيف .. انا إنجاز والبلد دى مش عارفه قيمتى انا لازم اسافر وأشوف مستقبلى عند الا يقدرنى 

الشاب ضحك : ها تشوفيه فين يعنى 

لولو شاورت : فى الاوضه إلا جمبك يعنى سفريه سريعه كدا يا حظابط مهند .. بقى فى حد أسمه مهند ويبقى زعلان كدا 

مهند ضحك من قلبه : يعنى أسم ملوش علاقه بيااا .. 

لولو : ايوا فعلا .. بس ملازمك .. المهم انت عايز اى حاجه تانيه 

مهند هز راسه : لاء 

لولو طلعت شيكولاته كابورى من جيبها : ولا دى .. اوعى تقول لاء انا مهربها عشانك يعنى انا دلوقت مش ممرضه لاء زائره لسعتك ممكن ومدت ايديها 

مهند خدها : شكرا يا حضرة الزائره .. اذا كان ابويا مجاش يشوفنى ولا يزورنى .. وباحباط والله كتر خيرك 

لولو بدأت تفهم حالته سببها إيه وبتجر الكلام عشان يخرج الا جواه : يمكن مشغول او مش عارف 

مهند بتريقه : مش عارف .. مراته يوم ما كلمته وقولتله إنى مصاب وبموت علت صوتها عشان فاتح الاسبيكر وبيسمعها قالتله ما يموت والا يغور هو ها يقرفنا وهو صغير وهو وكبير .. وقفل بعد ما قالى ربنا معاك .. تخيلى واتخنق فى اب كدا .. 

لولو بزعل : اكيد مغلوب على امره والحيزبونه مراته منعته واضح انها مرات اب مش امك 

مهند ابتسم : ايوا مرات أب .. امى متجوزه وقاعده برا مصر ريحت نفسها 

لولو : على فكره اقولك على حاجه 

مهند : قولى 

لولو : اصلا انا الكل رمى توبتى من زمان لحد ما جوزى الحمد لله فهم الليله يعنى واتحمل هو ربنا يجازيه خير ويصبره  وابتسمت .. ظابط زيك كدا 

مهند بابتسامه : ربنا يبارك فيه ويحفظهولك 

لولو : يارب .. المهم يعنى .. احنا فعلا خلاص كبرنا وبقينا نقدر نفتح بيوت يعنى مهمتهم معانا المفروض تتعكس 

مهند : بس انا بمر بظروف صعبه وكنت محتاجه جمبى 

لولو : اكيد طبعااا .. مش ها ابرر بس ها التمس لوالدك العذر .  يعنى سامحه وبردو ما تبطلش سؤال عليه اكيد هو محتاجك اكتر ما انت محتاجه بمعنى أصح خلص ضميرك قدام ربنا وشوف حياتك وركز فيها 

مهند : الكلام سهل التنفيذ ساعات كتير بيكون صعب 

لولو قامت : انت كامقاتل  لازم يبقى عندك إصرار وعزيمه عن كدا ..انا  لازم امشى وان شاء الله بكرا اجيلك 

مهند : ربنا معاكى وما تتأخريش عليا 

لولو : حاضر  .. ومدت إيديها هات الشيكولاته بقى مش الزياره خلصت 

مهند : ههههه .. لا خلاص أتصادرت 

لولو : بالف هنا .. وسابته وخرجت  وهو ماسك تليفونه متردد يتصل على ابوه الا اتصل عليه كتير وهو ما بيردش عليه كان زعلان منه وشايل وشايف الدنيا سوده بعد ما ابوه اتخلى عنه 

محمد ؛ لولو .. تعالى 

لولو هزت راسها : لاء 

محمد تنح مكانه : نعم .. ايه لاء دى 

لولو : قول الا انت عايزه هنا 

محمد قرب عليها ولسا ها يمد إيده على وشها اتنطرت بعيد : أنتى سخنه .. تعبانه والا حاجه 

لولو : لا انا قرده أهووو .. لو سمحت اوعى تحاول او تفكر تمد ايدك عليا لو شوفتنى فيا إيه 

محمد بتفكير : أمممم .. طيب تعالى عايزك ورفع إيده مش ها أمد إيدى أهووو 

لولو : قول طيب منا قدامك أهووو 

محمد بعصبيه اول مره تشوفها : فى إيه .. بقولك تعالى تيجى 

لولو برد فعل سريع : حاضر هو أنا قولت حاجه منا جايه انت الا سادد الطريق 

محمد ميل براسه لها وتنح اكتر .. وخبط إيد على إيد أبتسم ومشى وهى ماشيه وراه عماله تحسس على جسمها وتقول بصوت واطى : انا كويسه .. انا زى الفل اهووو .. دخلت وراه المكتب ومحمد قعد مكانه وشاور لها تقعد 

لولو قربت وقعدت ومنتظره يتكلم 

محمد : فى مكالمه جاتلى حالا إنك تجهزى نفسك وتروحى على وحدة باسل 

لولو وقفت مره واحده  : باسل جراله إيه .. ماله .. وبتزعق قولى 

محمد وقف هو كمان : ممكن تهدى هو حد قالك جراله حاجه هو كويس عايزينك انتى ليه مش عارف .. وأتعملك كمان اجازه واتفاجئت بيها واول مره احس ان فى حاجه مش مفهومه فا ياريت تهدى وتاخدى الأمور براحه 

لولو : يعنى أعمل إيه دلوقت 

محمد : روحى جهزى نفسك وحاجتك .. وفى عربيه جايه تاخدك 

لولو : مدرعه 

محمد بأستغراب : هاتفرق معاكى .. لو جابو هيلكوبتر 

لولو شاورت بايدها وماشيه وبتقوله : لا الكلام معاك بقى صعب 

محمد بيشاور على نفسه : دانا الا الكلام معايا بقى صعب 

هى بتطلع تليفونها بتوتر وبتتصل على باسل خارج نطاق الخدمه .. تتصل مفيش نهائى .. اتوترت اكتر وجهزت حالها وفعلا فى عربيه مجهزه جت خدتها ومشيت .. محدش كلمها ولا قابلها ودخلوها مكتب ماتعرفش بتاع مين فضلت تلف فيه لانه فاضى .. وراحه جايه .. راحه جايه .. طلعت  الخاتم من صابعها وبتلعب بيه من توترها على المكتب بتخبط بيه .. وقع منها تحت المكت .. لفت ونزلت تحته وبتدور عليه وباسل داخل بتعب وبيقعد على الكرسى من غير ما ياخد باله خبط لولو فى راسها وركوبته خبطت بوئها  ولولو قفشت فى رجله وعضتها لما أتحشرت 

الفصل الخامس عشر من هنا