رواية خيانة حور الفصل الرابع عشر 14 بقلم منار ابراهيم


 رواية خيانة حور الفصل الرابع عشر بقلم منار ابراهيم 

 احمد بهدوء.. انسه سهي الهروب مش حل طب لو هربتو معلش تقدري تقوليلي هتهربو لحد امتي وكمان هل والدتك هتقدر تسامحك غير انك بنت وانك تهربي بكده هتجيبي العار لاهلك وممكن والدتك يحصلهاحاجه ومستحيل اعمامك هيسبوكي انتي وهو فالفكره من اولها لاخرها غلط بصي يا انسه سهي الحل الوحيد انك تحاولي تقعدي مع والدتك وتقنعيها بالهدوء وبراحه وصدقيني ربنا كبر وهيقف معاكم  ربك دخل الحب قلوبنا وقادر يحفظه ثم نظر لحور التي كانت تستمع له بتركيز

سهي.. انت عندك حق في كل كلمه قلتها بس للاسف والدتي مش هترضي انا عرفاها امي عوزه تنفذ وصيه ابويا الله يرحمه بانها  تحوزن لابن عمي اللي معرفش عنه حاجه اصلا

احمد... والدتك يمكن تفكيرها غلط شويه بس حاولي تتكلمي معاها

حور.. طب ولو رفضت وعاندت اكتر

احمد... سبق وقلتلكم ربنا كبير واكيد لما تتكلمي براحه هتقتنع مفيش ام بتكره بنتها واظن انها حته لو رفضت يبقي مروان لازم يثبت حبه لكي ولوالدتك عشان تامن ليه

سهي بهدوء.. هحاول ثم وقفت وقالت.. هستاذن انا بقي خلي بالك من نفسك يا حور ثم عانقت حور ووجهت نظرها لاحمد وقالت.. شكرا بجد لكلامك

ابتسم احمد لها وقال.. العقو ربنا معاكي

سهي.. يارب بعد اذنكم

ورحلت سهي وجلس احمد وقام بتشغيل التلفاز ونظر لحور فوجدها تنظر له فقال.. هو انا حلو كده

ابتسمت حور بخجل وقالت.  ها لا احم قصدي يعني

احمد بضحكه.. هههه قولي اللي عوزه تقوليه في كللم في عينك

حور بامتنان... بجد شكرا ليك لوقفتك جنبي وكمان لكلامك لسهي انا حاليا كنت عاجزه اني اساعد صحبتي  لاني مش قادره اساعد نفسي اصلا بس فعلا كلامك جميل ومقنع شكرا اووي يا احمد ثم اكملت بحزن عشان كده ياريتك كنت جنبي في اللي فات يمكن مكنش دا كله حصل

احمد.. حور حبيبتي انتي حبي احم قصدي اختي وعارف اني مكنتش جنبك بس انتي قويه يا حور عارف ان شعور الخيانه وحش بس لما تفضلي كده وتدمري مستقبلك يبقي عملتي اي لازم تخدي قرار انك تقفي يا حور وتكملي وياستي بالنسبه لسهي هتتحل باذن الله المهم انتي انتي طيبهاووي يا حور ثم اكمل بحب وحنينه اووي ومليون واكد يتمناكي صدقيني ولازم تساعديني نكمل الطريق اللي رسمته ليكي يا حوري

حور بخجل.. احم ماااماشي ثم قالت بتوتر انا هدخل انام حبه ثم ذهبت بسرعه لغرفتها تحت نظرات احمد العاشقه وعندما اغلقت حور الباب تحولت ملامحه من الحب للالم والحزن وقام باخراج سلسله بجيبه  وقام بفتح القلب الذي فيها ونظر لصوره حور وتذكر عندما ذهب وقام بعمل هذه السلسله وهو في الخارج ومن يومها وهو يرتديها

احمد بالم.. ربنا يعيني علي وجع حبك يا حوري

   ###############

 كانت سهي تقف امام غرفه والدتها وقدمها ترتعش من الخوف ولكنها اخذن نفس بعمق ودقت الباب وقامت بفتحه فوجدت والدتها تقرا في المصحف فاقتربت منها بتوتر وجلست امامها

ام سهي.. صدق الله العظيم ثم نظرت لابنتها وقالت.. في حاجه يا سهي

سهي بتوتر.. ها اه قصدي لا احم قصدي اه

ام سهي.. في اي

سهي. ماما انا مش عوزه اتجوز ابن عمي

ام سهي بحده.. لي

سهي بدموع.. يا امي ارجوكي مقدرش والله غير اني معرفش عنه حاجه اني مش بحبه مقدرش اتجوزه وانا في قلبي حد تاني ارجوكي افهميني

ام سهي... وانا قلت قراري ووصيه ابوكي اللي هتتنفذ

شهي بصراخ وانهيار.. انتي اي انانيه كده لي مبسوطه وانتي شيفاني كده مدمره وضيه بابا اهم من سعادتي انتي لي مش فهماني لييييي وانا مش هتجوزه يا ماما هتجوز مروان ولو وصلت اني ههرب معاه هعمل كده

رفعت والدتها يدها ثم صفعت سهي التي وضعت يدها علي خدها وبكت بشده ثم ارتمت علي الارض 

ام سهي بغضب... اظاهر اني معرفتش اربي
اعملي حسابك فرحك اخر الاسبوع يا سهي ومش هتتجوزي غير ابن عمك وبس وابقي وريني هتهربي ازاي انا راحه اكلم عمك واحجز القطر هنمشي الليله 

ثم ذهبت وتركت سهي تجلس بصدمه من كلامها ودموعها تنزل بهدوء علي خدها ثم ارتفعت شهقاتها بشده وظلت تبكي بقوه ومر بعض من الوقت وهي علي هذه الحاله ثم وقفت وذهبت بسرعه لغرفتها وقامت بالاتصال علي حور

     ########

 عند حور كانت تجلس بجانب النافذه ونسمات الهواء تداعي خصلات شعرها الجميل وتمسك بمفكرتها 

*الكتابه احساس قبل ان تكون حروفا فهي الصوت الجرئ لكل من يخبئ مشاعره هي اصوات نطلقها عبى اقلامنا لتترجم الي كلام من صميم القلب
نكتب والجميع يقرا منهم من يشعر بنفس شعورنا ومنهم من يظن انه المقصود ومنهم من يسرح بخياله بعيدا ومنهم من لا يعجبه وبسخر فالكتابه تكون همسه حب وامل واشتياق او تكون صرخه الم وانين ووجع ولكنها تبقي احساس يصل الي كل القلوب  فهي كلام من داخل القلب*...

ثم وجدت حور نفسها تكتب اسم احمد فنظرت لنفسها باستغراب ولكن قطع تفكيرها رنين هاتفها 

حور.. الو  يا سهي

سهي ببكاء.. الحقيني يا حور

حور بفزع... في اي يا سهي مالك انطقي

سهي بدموع.. انا بموت يا حور خلاص كل حاجه انتهت ثم قصت علي حور ما حدث بينها وبين والدتها

حور.. اهدي يا قلبي اهدي انا  جايه حالا متقلقيش 

ثم رمت هاتفها وخرجت بسرعه لاحمد..

 في الخارج كان احمد لا يزال يمسك بالسلسله ويسرح بخياله لبعيد فقطع تفكيره صوت حور

حورببكاء.. احمد الحق سهي وتوجهت اليه بسرعه

اما احمد فوقف بسرعه ونظر لحور وقال بلهفه.. في اي مالك بتعيطي لي

حور.. مامه سهي هتجوزها غصب وهتخدها وتسافر حالا انا لازم اروح ليها حالا

احمد.. حاضر بس اهدي
 ثم انتبه لما تردتيه حور فكانت ترتدي منامه ورديه رقيقه وشعرها الجميل النثور حولها باتقان وكان رسام ما رسم ايه في الجمال فنظر لها بعشق وبحب شديد فكانت حور حقا اجمل الفتيات في نظره

اما حور فوجدت احمد ينظر لها فنظرت له باستغراب ثم نظرت لنفسها فشهقت بصدمه ثم ذهبت بسرعه لغرفتها فاستعاد احمد تركيزه عند قفل حور الباب فحك راسه بتوتر وسعاده

وبعد قليل كانت حور انتهت من ارتداء ملابسها وخرجت فوجد احمد بانتظارها

حور بخحل.. احم يلا

احمد. اوك يلا ثم خرجو معاه وذهبو لسياره احمد فركبت حور بجانب احمد واخبرته العنوان وقاد احمد السياره اما حور فاسندت راسها علي الزجاج وشردت فنظر لها احمد وجتء ليتحدث ولكنه فضل ان يتركها لوحدها قليلا

     #########

كانت سهي تضم نفسها وتبكي بشده فوجدت هاتفها يرن فنظرت له وجدته مروان فبكث اكثر وفتحت 

مروان.. سهي حبيبتي عامله اي وحشتيني

شهقت سهي ثم بكت بقوه فارتعب مروان بشده عليها

مروان بلهفه.. حبيبتي مالك في اي

ولكنه لم يستمع لسهي كان يسمع صوت بكاءها فقط فاغلق الهاتف واسرع لسيارته ليذهب لها ولم يهتم لاحد فبكاءها يقطع قلبه ثم قاد السياره بسرعه شديده 

   #######

وصل احمد امام بيت سهي فوجد حور لاتزال شارده

احمد.. حور

حور... ( ...لارد....)

فقام بهزها من كتفها فانتبهت له

حور.. ايوه ثم نظرت حولها وقالت. احنا وصلنا

احمد..ايوه يلا بينا

اومات حور براسها لها وخرجت من السباره وصعدو لبيت سهي

وقفت حور امام باب شقه سهي وقامت بدق الباب وخلفها احمد ينظر للمكان حوله ثم فتح الباب فنظرت حور لعيون صديقتها الحنراء اثر البكاء بحزن فارتمت سهي بحضن حور تبكي

حور... ششش اهدي

سهي ببكاء.. انا تعبت يا حور تعبت لي كده تعبت

احمد.. اهدي يا انسه سهي وادخلي ميصحش احنا قدام البيت خديها جوه يا حور

حور.. حاضر ثم ساعدت سهي وذهبت بها للداخل وهي تبكي
ودخل احمد واغلق الباب

حور.. اهدي با حبيبتي كل حاجه هتتحل

سهي بصراخ.. خلاص مفيش حاجه هتتحل

فقطع حديثم دق الباب بقوه فذهب احمد وفتح فكان مروان فنظر لاحمد باستغراب وغضب ظن انه ابن عم سهي ثم نظر خلفه فوجد سهي فابعد احمد وذهب لسهي واخذها لحضنه ضمها بقوه 

مروان..  اةةة يا سهي 

سهي ببكاء. مروان ثم امسكت في قمبصه بقوه وبكت 

اما مروان فكان يستنشق عبيرها الذي اشتاق لها ويضمها له بقوه وكانه يريد ان يدخلها داخله حتي لا ياخذها احد منه فهي حبيبته وكل ما يملك لن يسمح لاحد.ان ياخذ روحه منه

وظلو هكذا فتره حته قال احمد.. احم

انتبهت سهي بانها بحضن مروان فابتعدت بسرعه وءهبت بجانب حور
فنظر لها مروان باستغراب ثم نظر لاحمد وقال.. انت مين

احمد.. انا ابن عم حور صديقه سهي

مروان بابتسامه..اه اتشرفنا

حور.. دكتور مروان لازم تمشي من هنا والده سهي لو جات هيبقي نصيبه

سهي..امشي يا مروان ارجوك

مروان.. لا مش همشي يلا يا سهي تعالي معايا هنمشي من هنا

نظرت له سهي بدموع فقال احمد.. استاذ مروان مينفعش كده صدقني والدتها لو جات هتحصل نصيبه والهروب مش حل

مروان بغضب... مش همشي من غيرها

احمد.. بس ولك يكمل كلامه حتي استمو لصوت مفتاح يفتح الباب فنظرو لبعضهم بصدمه...

تعليقات



×