رواية أرقام فى العتمه الفصل الثالث عشر بقلم اسماعيل موسى
#ارقام_فى_العتمة
١٣
---
كانت القاعة في صباح اليوم التالي أشبه بمسرحٍ لدراما صامتة، الجميع ينظر إلى السبورة بدهشة، حيث أضيفت معادلة جديدة، أكثر تعقيدًا مما سبق:
∂²/∂x² (F(x, y) + G(y)) - H'(x) = K(y)
وقف سامر أمامها، لكن هذه المرة لم يتحدث، عينيه كانتا مثبتتين على الرموز، كما لو أنه يبحث عن مفتاح مفقود، تقى، على غير عادتها، لم تكتفِ المراقبة، تقدمت خطوة إلى الأمام وسألت سامر بصوت خافت:
"هل ترى ما أراه؟"
نظر إليها بدهشة، وكأنه لم يتوقع أن تتحدث، "ماذا تعنين؟"
أشارت تقى إلى زاوية المعادلة حيث يظهر التغير بين المتغيرات:
"هذا ليس مجرد حل... هذه رسالة. انظر إلى الأنماط، إنها تتكرر ولكن بطرق مختلفة."
كانت كلماتها تثير فضول من في القاعة، لكن زياد، الذي كان جالسًا في الخلف كعادته، لاحظ شيئًا آخر، أحد المربعات الصغيرة في السبورة كان ممسوحًا جزئيًا، كما لو أن شخصًا ما كان على وشك كتابة شيء ثم تراجع.
انتقل زياد إلى السبورة، وأمعن النظر في البقايا الباهتة للكتابة،حرك أصابعه على الطباشير الممسوح، وظهر أمامه جزء من ملاحظه ممسوحه، كانت الملاحظه التى سجلت فى دفاترهم امس
كتبت ملاحظه جديده، صحيحه ودقيقه ومختلفه، ابتسم ذياد وهمس فى سره
فى حين اننا جميعا غير قادرين على ايجاد حل واحد يبدل ذلك الشخص الملاحظات كأنه يملكها
---
في تلك الليلة، قررت تقى أن تعود إلى القاعة وحدها،زياد كان قد حذرها من المخاطرة، لكنها لم تستطع كبح فضولها، شعرت أن هذا اللغز مرتبط بها بطريقة ما.
_وكان سامر قد ابلغ إدارة الجامعه وآمن الجامعه بضرورة مراقبة القاعه ومعرفة هوية الشخص الذى يحضر إلى القاعه بعد انتهاء الدوام_
انتظرت بصمت خلف أحد الأعمدة، وعندما اقتربت الساعة من منتصف الليل، سمعت صوت الباب يُفتح ببطء،دخل الشخص المجهول مرة أخرى، لكن هذه المرة بدا أكثر حذرًا، وقف أمام السبورة، نظر إلى الإضافات السابقة، وبدلاً من كتابة معادلة جديدة، أمسك القلم وكتب ثلاث كلمات فقط في منتصف السبورة:
__قام سامر بابتكار لعبه والان انا املك تلك اللعبه __
شهقت تقى بصوت مسموع، فاستدار الشخص ببطء، كان الظلام يخفي ملامحه بالكامل، لكن عينيه، رغم الظلال، بدتا حادتين، لم يتحرك، ولم يتكلم. فقط استمر في النظر مباشرة نحو العمود حيث كانت تقى تختبئ.
قبل أن تتمكن من التفكير، انطفأت الأضواء فجأة، وعندما عادت، كان الشخص قد اختفى مرة أخرى، لكنها لم تكن وحيدة، على السبورة، إلى جانب الكلمات الثلاث، ظهرت معادلة جديدة:
∂/∂t [Ψ(x, t)] = iℏ ∇²Ψ
تقى لم تفهم المعادلة على الفور، لكنها شعرت أن هذه ليست مجرد رسالة، إنها بداية شيء أكبر... شيء يستدعي منها أن تختار بين كشف الحقيقة أو الابتعاد قبل أن تصل إلى نقطة اللاعودة.
فى الصباح أخبر آمن الجامعه دكتور سامر ان الشخص الوحيد الذى دخل القاعه كان تقى عبد الرحمن
ووفقآ لتعليماتة لم يعترضها اى شخص، تنهد سامر بعمق
من المستحيل ان تكون تقى تلعب تلك اللعبه
رغم ذلك استدعى تقى إلى مكتبه فحكت له ما حدث بالتفصيل من اول مره إلى آخر مره
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم