رواية ليلة تغير فيها القدر الفصل الالف وثلاثمائه واثنين واربعون 1342 بقلم مجهول

 

رواية ليلة تغير فيها القدر الفصل الالف وثلاثمائه واثنين واربعون بقلم مجهول


كان قد قبل جبهتها للتو عندما رن هاتفه. التقط رين الهاتف وألقى عليه نظرة. "يجب أن أذهب".

دفعته قائلة: "اذهب، العمل مهم".

ابتسم رين. هل لا تستطيع الانتظار حتى أغادر؟ استدار وكان على وشك المغادرة، لكن روكا قالت، "ثانية واحدة".



استدار رين مرة أخرى ليرى روكا تركض نحوه. لفَّت ذراعيها حول عنقه وقفزت لتقبِّل شفتيه. ثم تراجعت خطوة إلى الوراء ونظرت إليه بسعادة. "انتهى الأمر. اذهب."

أضاءت نيران الرغبة في عينيه. جذبها إلى حضنه وهمس: "لن أتراجع في المرة القادمة التي نلتقي فيها".

احمر وجه روكا لأنها أدركت ما كان يقصده. أغلقت عينيها وأومأت برأسها قائلة: "لن أهرب بعد الآن أيضًا".

ربت على رأسها وقال: "حسنًا".



لقد غادر. لقد ودّعته، لكنها لم تشعر بالوحدة. كانت تعلم أنه سيفتقدها في كل دقيقة لا يعمل فيها.

حلّ الليل على المدينة، وسادت أجواء من الاحتفال. وانفجرت الألعاب النارية في السماء، وترددت أصوات الانفجارات في جميع أنحاء المدينة.

في مستشفى بريسجريف.

بعد نصف ساعة من وصولهم إلى المستشفى، انكسر ماء الجنين لدى أنستازيا، وكان الوقت قد حان لإجراء العملية. وبما أنها خضعت لعملية قيصرية في المرة الأولى، فقد خضعت لنفس العملية في المرة الثانية. عشرة أشهر من الحمل. عشرة أشهر من العذاب. لقد حان الوقت أخيرًا لتفريغ ما بداخلها.

وُلِدت الطفلة في ليلة جميلة، جاءت إلى هذا العالم في ليلة عيد الميلاد. بعد خمسة عشر دقيقة من إدخال أنستازيا إلى غرفة العمليات، خرجت الطفلة وهي تبكي.

كان وجهها أحمر، ووزنها 6.94 رطل. كانت هذه ابنة إليوت.

كانت أنستازيا لا تزال في غرفة العمليات. أخذت الممرضة الطفلة إلى إليوت بعد غسلها وتنظيفها. 

نظر إليوت إلى ابنته، وكانت دموع الفرح تملأ عينيه. كانت هذه طفلته الثانية. لقد افتقد ميلاد ابنه، مما جعل هذه اللحظة أكثر قيمة.

تعليقات



×