رواية ليلة تغير فيها القدر الفصل الالف وثلاثمائة والتاسع عشر بقلم مجهول
"هل رأيت ما يكفي حتى الآن؟ لا تتردد في مواصلة التحديق بمجرد عودتنا إلى غرفة النوم"، قال مبتسمًا.
احمر وجه روكا عندما سمعته يذكر غرفة النوم. تركت رقبته وقالت، "سأحتفظ بها الآن. لدي بقية حياتي لأستمتع بها على راحتي."
انطلقت منه ضحكة مكتومة، وارتفع صدره وانخفض وهو يضحك، وكان الصوت مسكرا مثل وجهه.
عادت روكا إلى غرفة النوم بينما كان الخدم ينظفون غرفة الطعام. عاد رين إلى مكتبه لمواصلة العمل. كان يتحدث على الهاتف في كل مرة تذهب فيها للاطمئنان عليه. كان من الواضح أن عيد الميلاد لم يكن فترة راحة بالنسبة له، بل كان وقتًا يزداد فيه عبء العمل عليه.
عندما وضع رين هاتفه أخيرًا، نظر إلى ساعته فرأى أنها كانت العاشرة والنصف بالفعل. خرج من مكتبه وطرق باب روكا.
كانت تقرأ الأخبار على جهاز الآيباد الخاص بها وتأمل أن يكون الجميع في أمان خلال العطلات. وبهذه الطريقة، سيكون لدى صديقها الوقت للراحة أيضًا.
"يجب عليك أن تذهبي للنوم أولًا." جلست رين على حافة السرير ومسحت شعرها.
هل لا زال لديك الكثير من العمل للقيام به؟
"لقد انتهيت تقريبًا"، طمأنها.
"في هذه الحالة، لماذا لا أنتظرك؟" سألت روكا.
ابتسم رين قائلا: "إذا كنت ستنتظرني، فيجب أن تذهب وتنام في غرفتي. ماذا تفعل هنا؟"
شعرت روكا بالأسف على مدى صعوبة العمل الذي كان عليه القيام به. هزت رأسها وقالت، "لا، لا بأس. لن أشارك غرفتك معك. سأنام هنا."
كان الأمر سيئًا بما يكفي لأنه كان مضطرًا للبقاء مستيقظًا حتى وقت متأخر من الليل للذهاب إلى العمل. إذا نامت معه في نفس الغرفة، فسوف تزعجه ولن يتمكن من الراحة بشكل صحيح، لذلك قررت عدم القيام بذلك.
لم يكن لديه وقت كافٍ للنوم كما كان الحال، وكان ليشعر بإرهاق أكبر إذا أحدثت ضجة.
كان رين يوبخ نفسه أيضًا. لقد أحضرها معه إلى المنزل لكنه انتهى به الأمر إلى تركها بمفردها لأنه كان عليه العمل.