رواية لفي بيا يا دنيا الفصل الثاني عشر
باسل واقف والصدمه شلت رجله لما شاف لولو بين إيدين محمد وبيمشى إيده على وشها .. ودماغه الف فكره وفكره جت فيها دخل هجم زق محمد بعنف بدون ما يسئل او يفهم فى إيه وضربه فى وشه كذا ضربه .. لولو بخوف وصريخ طالع بالعافيه : لا يا باسل سيبه عيب الا بتعمله دا ..
باسل مسك وشها والغضب متملك منه : عيب انتى تعرفى العيب وزقها جامد وادها بالرجل فى بطنها لما وقعت وخرج ..
محمد بيحاول يتعدل الضرب دوخه وبيمسك لولو إلا مسكت بطنها وبتصرخ من شدة الألم الا فيها .
باسل خارج وخبط فى سها جااامد وما بصش عليها وكمل طريقه
سها : هو فى إيه .. قطر ها نلاحق عليك والا على مراتك وبتتكلم بصوت واطى داخله وفى إيديها بسكوت وعلبة عصير وجريت على محمد ولولو اول ما شافت منظرهم .. فى إيه مين الا عمل كدا هوو
محمد بيزعق : مش وقته .. امسكيها معايا
لولو تانيه جسمها وماسكه بطنها وبعياط يوجع القلب : بطنى .. بطنى .. اااه باسل يا دكتور
محمد : إهدى شويه سيبيه دلوقت وخليكى فى نفسك
سها : يا دكتور مناخيرك وبوئك بينزفو
محمد : نادى الدكتور ماجده بسرعه ..اتصلى عليها من هنا فى مكتبها وفعلا اتصلت وطلعت لهم .
ماجده بخضه : فى إيه مالكم
محمد : دكتوره أعملى لها اى حاجه على ما اوقف النزيف الا نازل من مناخيرى دا .. خدى بالك ممكن تكون حامل إفحصيها الاول وسابهم وخرج
سها واقفه متنحه مستغربه الموقف الا اتقلب 180 درجه فى لحظه
ماجده زعقت : اتحركى هاتى جهاز الضغط على ما افحصها .. وسها سابتها ومشيت وماجده بدات تشوف لولو واتأكدت فعلا انها حامل لما لقت نازل عليها دم من أثر الخبطه ..
لولو مستمره فى العياط وماجده ادتها حقنه توقف النزيف وعملت لها سونار وأطمنت إن الوضع مستقر نوعا مااا والجنين بخير بعد ما نقلوها قسم النسا فى المستشفى عشان يطمنو عليها
محمد فى مكتبه اطمن على لولو من الدكتوره ماجده وما طلعش لها أبدا خاف لما تشوفه تدايق او تتعب اكتر وصعبان عليه حالها ودايما تطلع من ازمه تدخل غيرها ...
لولو ماسكه تليفونها ومش مبطله عياط ابدا وكل ثانيه تتصل على باسل ما بيردش عليها وللاسف مش قادره تقوم من تعبها تروح له ..
باسل سايق عربيته بجنون وكل دقيقه يخبط جامد على
دركسيون العربيه حاسس انه ها ينفجر ومش قادر يتمالك نفسه وصل وحدته وبدون ما يكلم أى حد دخل نام على طول .. ناسى البطاقه والكارنيه وكل حاجه .. نومه كان كله تعب الأسم نام بس الفعل لاء .. الوقت بقى بيعدى بصوره غريبه عليهم الأتنبن .. ولولو طول الليل تعيط وتفكر ازاى ها تصحح له الصوره الا فى دماغه .. وزعلانه قوى كل ما تفتكر انه فى ساعة غضب كان ها يموت إبنه او بنته .. اللى بدال ما يفرحو بالخبر الا كان مستنيه مع بعض .. اتوجدت بينهم مسافات مش عارفه إيه سببها .. التعب خلاها أستسلمت لنومها ومحمد سمح لنفسه لما اتاكد انها نامت يدخل ويطمن عليها .. واول ما بص لها قلبه وجعه قوى .. للاسف لسا بيحبها وبيحاول طول الوقت يخرج من حالته وتفكيره فيها بس ازاى وهى قدامه مهما تغيب بترجع تانى أخلاقه دايما حاجز لأى تفكير شياطنى ممكن يرواده و بيقف قدام حبه منها خوفه من ربنا وإنه ممكن يكون سبب خراب بيت تانى .. فكر فى أمه وأخواته البنات حتى زوجته إلا مش عارف ها تيجى والا لاء .. قعد قدامها وباصص عليها وحط راسه بين إيديه ومهموم جدا وبيحاول يركز ازاى يصلح الأمور بينها وبين جوزها ويفهمه الحقيقه وأخيرا أستسلم هو كمان وراح ينام
مع فجر يوم جديد ونور مشقشق فى الكون .. قايمه وحوش بتجهز بهمه ونشاط وكل واحد خد مكانه حتى باسل .. دبابات طايره جوا الصحرا وكاشفة ألغام ماشيه قدامهم .. وعربيات تانيه فيها ابطال لكل بطل حكايه وقصه وحدودته تخصه .. المسيحى .. المسلم كل واحد بيحصن نفسه بالعقيده الايمانيه الا تخصه وكل همهم دلوقت هو حماية الارض ..
أحمد بيجهز نفسه وباصص على باسل : أنت مش مريحنى خرجت إمبارح ضحتك من هنا لهنا ورجعت مش شايف قدامك خليك ما تطلعش
باسل : ليه خايف يا خفيف
أحمد : مش القصد حاسك ناوى عل مصيبه
باسل بيشد سلاحه وكل الا ها يحتاجه وبيجهز نفسه وهو واقف : مصيبه أو غيرها مش ها تفرق سحب الرشاش من قدامه وخارج وهو بيقوله مش ها تفرق كلها محصله بعض
أحمد شد حاجته وطلع جرى وراه : طيب أستنى يابنى ..
باسل بعد ما الفرقه جهزت .. طالع العربيه وعاليه جدا .. نط بكل خفه ولبس قناعه ووراه أحمد وعمل حركه بايده كاشفه الالغام الا قدامه أتحركت والا وراه اتحركو بعده على طول انتشرو فى المكان ودخلووو فى صحرااا
التراب الأصفر من شدة جريهم طاير فى الهوا حواليهم .. وجوه متخفيه وعيون صقوره صاحيه وشايفه كل المسافات قدامهم
باسل بيتكلم فى اللاسكى : بطل 15 .. بطل 15
البطل 15 : معاك
باسل : هدى السرعه وراقب المكان يا نسر وشوف أصبحنا على بعد اد إيه من الهدف
البطل 15 : تمام يا فندم .. وفعلا هدو السرعه وبيراقبو المكان .. واصبحو قريبين جدا من هدفهم .. وبلغ باسل
باسل : فرقة البطل 15 ها ننزل ونكمل باقى الطريق على رجلنا . مستعدين يا رجاله
كلهم : تمام يا فندم
باسل : ياله .. الله اكبر
جميعهم : الله اكبر .. ونزلو وكملو هما والتأمين وراهم على بعد مسافه .. قربو على هدفهم وبدئو بخلصو على واحد واحد بهدوء .. واول ما الكل حس . بدء ضرب نار شديد متبادل وباسل تقدم على الشباب كلهم وقرب منهم بشكل مكشوف وكانه إنتحارى .. بيجرى على المبنى الا الرصاص خارج منه فى كل مكان
احمد جرى على باسل وهو بيقوله حاسب يا يبنى وبيضرب نار فى الهوا وزقه بقوته والاتنين اتنطرو على الأرض والشباب بتغطى عليهم ..
بعد ما خلصو مهمتهم وبدئو يخلو المكان ويحرزو المضبوطات والعناصر الا تم القبض عليهم وهما احياء.. وشالو باسل وبعض المصابين وغادرو المكان فورا ..
**********
د ماجده قاعده مع لولو : يابنتى إهدى أكيد ها يفهم كل حاجه انتى من إمبارح بتعيطى
لولو بعياط : لا يا دكتوره دماغه صاعبه هو اكيد فاكر فى حاجه بينى وبين د محمد عشان كدا دا كان رد فعله .. معقول والله ما كنت حاسه بحاجه وماخدت بالى ان الدكتور محمد هو الا جمبى غير لما باسل دخل وعمل الا عمله دا كنت يادوب بفوق .. والله حرام .. الظلم حرام
ماجده : معلش يا لولو .. دايما الامور لما بتتفهم غلط رد الفعل بيبقى صعب
لولو حطت ايديها على وشها وبتهزه جامد : صاعبه قوى قوى وبيجرح أى حد ..
محمد دخل لها بعد ما خلص الا وراه سلم على ماجده وبص للولو الا باصه الناحيه التانيه وبتعيط : ها تفضلى تعيطى كتير .. قولتلك قبل كدا ان فى مواقف كتير لازم نبقى فيها أقوياء عشان نعرف نرد على اللى قدامنا هو فهم غلط وانا ها اروح له وأفهمه والموضوع ينتهى
لولو لفت بعنف وعيونها حمره من كتر العياط : لاء محدش لا ها يروحله ولا يكلمه انا وجوزى حورين مع بعض مش طالبه من حد يتدخل بينا أنا بعرف أفهمه
محمد بص لها وبزعل غير ظاهر : ربنا يوفقك فى حياتك بعد اذنكم
ماجده بصت للولو : ليه كدا يا لولو .. كسفتى محمد وهو قصده خير
لولو بعياط أكتر : كدا أحسن يا دكتوره انا خايفه عليه وباسل فعلا وقت غضبه صعب وكمان انا مش فاهمه ولا عارفه هو فهم إيه ليه أحط البنزين جمب النار وأقول أمورى ها تتصلح مش يمكن الامور تكبر بينهم وحد يجراله حاجه .. اكيد لو فى خير الامور ها تتصلح بينا انا متاكده
ماجده بأسف : أتمنى يا لولو .. انا عارفه إنه صعب عليكى واتنهدت وبان على وشها الزعل .. عشت ايام صاعبه وقت طلاقى من جوزى الرجاله لما مخها بتقفل بيبقى صعب إقناعها او لما بيتلككو وعايز يخرج كسبان مش خسران .. حاولى مش ها تخسرى حاجه ومش عيب انك تبرئ نفسك من حاجه ما عملتيهاش دا المفروض عليكى
لولو هزت راسها : إن شاء الله .. بس انا حاسه إنى مخنوقه قوى يا دكتوره حبل ملفوف على راقبتى وحد بيشده بعزم ما فيه
ماجده مسدت على إيديها : طبيعى مع حالتلك دى بس كفايه عشان البيبى حرام عليكى كميه الزعل والضغط العصبى والنفسى دا عليه هو ما يستحملش
لولو حطت إيديها على بطنها وبتمشيها : حاضر .. فضلت على كدا باقى اليوم وقامت من نومتها تكمل شغلها وبرغم ان المصابين نقلوهم على المستشفى إلا إن باسل رفض تماما
*********
أحمد : انت مجنون هاتموت كدا فى الطريق على الاقل يطلعو الطلقه وسافر القاهره
باسل بتعب وهو فى الإسعاف : لاء .. لو ليا عمر ها اعيش
احمد : مش فاهمك ليه بتعمل كدا
الدكتور الا معاه فى الاسعاف : كفايه كلام .. أرجوك خليه يحافظ على هدوئه لحد ما يوصل بالسلامه وبيحاول يكتم النزيف او يوقفه .. من وقت للتانى باسل بيغيب عن الوعى ويرجع تانى .. وكل كلامه بيسئل على لولو .. واحمد بيبصله بأستغراب ومستغرب ان باسل يضحى بنفسه بالسهوله دى .. كان واقف وبيقدم عليهم كأنه بيقولهم إقتولنى ..
مرت الأيام ولولو زى ماهى فى شغلها بس تجنبت حتى الكلام مع الدكتور محمد او غيره شغاله وبس .. وباسل بيتعالج فى القاهره وطلعو الطلقه من صدره وحالته مستقره وبيتحسن ... ورفض حد من أصدقائه يقول لأهله حاجه عايز يقعد لوحده فى شقته وحاتم بحكم انه أجازه قاعد معاه ما بيسبهوش غير على النوم ..
لولو لما يأست إن باسل يرد عليها أتصلت على هدير تعرف منها اى اخبار عنه
لولو : عامله إيه واحشانى
هدير بعدم معرفه : والله ماكنت ها أكلمك تانى يا لولو .. أزاى تسيبى باسل كدا
لولو قلبها دق بعنف اول ما سمعت أسمه : اسيبه ازاى يعنى واتكلمت بحذر .. اصلى انا لسا فى شغلى وان شاء الله ها انزل الصبح
هدير بأستغراب : معقول ماتعرفيش إن جوزك مصاب ومن ساعة ما خرج من المشفى قاعد فى البيت لوحده
لولو بصدمه وخوف : مصاب
هدير : أنتى ما تعرفيش
لولو : اسفه يا هدير ممكن أطلب منك طلب
هدير : أتفضلى
لولو : مش عايزا حد يعرف إنى كلمتك ممكن بس طمنينى على حالته
هدير : هو الحمد لله كويس .. بس هو انتى زعلانه مع باسل
لولو صوتها اتخنق ونفسها تعيط : شويه كدا انتى عارفه باسل عصبى شويه وشديت معاه ومش راضى يكلمنى .. انا ها اقفل واوعدينى إنك ما تقوليش لحاتم إنى عرفت
هدير بزعل : يعنى هاتسبيه كدا مهما كان الا بينكم
لولو : ابدا .. ها اروح له بس كنت عايزا اروح ومايفهمش انى راحله عشان تعبان
هدير ابتسمت : حاضر مش ها أقول حاجه ربنا يهدى الامور بينكم
لولو : يارب وقفلت معاها .. راحت للدكتور محمد وخبطت عليه ودخلت وواقفه ساكته وباصه الناحيه التانيه
محمد قاعد ومريح ضهره : وبعدين معاكى وفى طريقتك الجديده فى التعامل دى
لولو بدون مقدمات : عايزاك تساعدنى
محمد : لو فى إيدى حاجه مش ها أتاخر عنك
لولو : أكيد فى أيدك إن شاء الله .. عايزا اتنقل من المستشفى وأرجع القاهره
محمد إدايق جدا من طلبها وأستسلمها للامور وكانها بتثبت انها مدانه فى حاجه : وانا ازاى ها انقلك من هنا انا دكتور عادى يعنى لا أملك نقل لأى حد حتى نفسى
لولو : دكتور مش عادى وليك مكانه ومعارف كتير وتقدر تساعدنى بطريق غير مباشر
محمد ؛ حاضر ها احاول بس مش ها أوعدك وعلى فكره قرارك دا وفى الوقت دا غلط
لولو : قرارى ملوش دعوه با إلاحصل انا محتاجه أمشى من هنااا واكون هناك فى القاهره وانا بنت كانت الأمور أسهل من دلوقت
محمد : الا تشوفيه يا لولو وزى ما قولتلك لو قدرت مش ها اتاخر عنك
لولو لفت ناحية الباب شكرا وأسفه إنى دايقتك بكلامى وخرجت وقفلت الباب
راحت الأستراحه وعيونها أبدا ما غفلت ولا بتنام .. وبتتصل على باسل كل لحظه وهو بردو مصمم ما يردش عليها .. بتتصل تانى عمل لها حظر مكالمات ورسايل من كتر الرسايل الا بتروح له .. رد عليااا ..
لولو : كدا يا باسل للدرجه دى الأنسان عنده أستعدا يبيع فى لحظه .. وللدرجه دى أنا ما اسواش عندك مبرر واحد .. بس لاء ها أروح لك وأقولك على إلا حصل وها أسيبك لضميرك وانا الا مش ها أرجع لك .. وعيطت تااانى نايمه دماغها شغاله تفكير وعيونها بتنزل فى دموع وبس وكل ما أبوها وامها يتصلو يطمنو عليها تطمنهم وابدا ما قالت لهم اى حاجه .. خافت عليهم ازاى بعد أربع شهور جواز تروح تقولهم جوزى شك فيا وها يطلقنى ..
*************
حاتم : وبعدين يعنى منا لازم أفهم إيه عامل فيك كدا ومراتك أتفلقت أتصالات عليك ما بتردش وقاعد هنا ومفهم امك وابوك انك فى شغلك واحمد بيقولى إنك كنت بتنتحر مش بتضربهم وزق دماغه فهمنى فيها إيه ومالك كدا و إيه بينك وبين مراتك ..
باسل عيونه لمعت وزوره بقى حجر لما أفتكر محمد وهو محاوط لولو وعيونه ها تطلع عليها وهى مستسلمه بين إيديه .. حس انه بيتخدع منها او تكون حبته ومش مستحمله الظروف الا هما عايشينه مع بعض .. محمد مستواه المادى كبير جدا وكمان بيحبها وجنتل والشيطان بيهئ له الف طريق إلا تعبها بيمهد فى دماغه قصه عكس الواقع والا مأكد له انها كانت بتكلمه وكويسه وما أشتكش من حاجه خالص .. سرح بخياله وأفتكر لما بدأ يقرب منها وأتكلم معاها براحته
فلااااش باك
**********
باسل شادد لولو من إيديها : تعالى عايزك
لولو : فى إيه يا باسل اوعى تكون ها تتحمرش بيااا انا مش فاضيه
باسل ضحك من قلبه وبيشاور بايده : لاء مش دلوقت .. بس فى حاجه لازم تعرفيها وكمان تأهلى نفسك عليها يعنى ما تفتكريش إنى بخيل والا حاجه
لولو قعدت جمبه وبصاله بإهتمام : سمعاك قول
باسل : لو قولتلك اننا ها نقعد سنتين حالتنا الماديه مش مستقره ها تدايقى
لولو هزت راسها : لاء ادام مش متجوز عليااا ولا بتصرفهم على البنات والخروجات الفارغه .. وبتشاور على نفسها معايااا طبعا مش فارغه .. ولا وقبل ما تكمل حط إيده على بوئها
باسل : لا بعيد عن كل جرايم المجتمع المدنى الا فى دماغك الحمد لله .. الشقه دى يا لولو لسا عليها أقساط كنت ناوى أخلصها بالفلوس الا كانت معايا بس انتى شوفتى بنفسك توضيبها وفرشها خد مبلغ محترم زنقنى اكتر عشان نتجوز وقولت اسد براحتى معاكى وكمان العربيه خدت مبلغ وشغل والا ساعدنى المكفأه شويه .. وكدا يعنى وبيلف إيده فى الهوا حبة إلتزامات نخلصها ان شاء الله وعنيه ليكى فى أى حاجه
لولو ضحكت وشاورت على نفسها : انا كمان كنت عايزا أقولك انى ورايا حبة التزامات انت عارف بابا على المعاش ويادوب بيأضيهم المعاش والحمد لله وانا من مرتبى ها ادفع الا علينا كان رافض بس أنا أصريت الصراحه
باسل : حبيبتى انا مليش دعوه بشغلك أبدا والا يجى منه .. حابه تصرفى على البيت منه أهلا وسهلا مش حابه براحتك انا بعرفك ظروفى عشان ماتقوليش بيبخل عليااا يعنى ها نصبر على الدلع شويه انما الالتزامات انا مسئول منها تماما .. ماشى
لولو هزت راسها وقربت بيها حطتها فى راسه وبتحركها : ماشى يا بسبوستى
باسل : هههههه .. خدتى عليا وربنا
لولو قامت ورفعت كتفها : ها نعمل إيه دنيااا يا حبى يوم تضربله تعظيم سلام ويوم هو يضربلك تعظيم سلااام ..
باسل شدها تانى قعدها : فى حاجه تانيه دى بقى مديقانى
لولو : خير
باسل : محمد بيحبك صح ومن الأخر وما تلفيش وتدورى
لولو بإرتباك : هاا
باسل : يبقى بيحبك .. انتى بقى فى اى مشاعر
لولو : لو فى ايه ممكن يمنعنى وهو اتقدم ليا ومعايا فى المستشفى وفى وشى ليل ونهار
باسل : بصى انا مش شاكك بس لازم اطمن وأحس براحه وياريت ما يتكلمش معاكى برا الشغل انا بحترمه بس معلش دى بقى لازم يبقى فيها حدود عشان الراجل لما بيتعلق بواحده وتفضل قدامه صعب ينساها
لولو : ها تصدقنى لو قولتك ان مفيش اكتر من الشغل وعمره ما أتجاوز معايا .. فا اطمن وقامت وشيل الجرائم العسكريه دى من دماغك ..
باسل بصلها بارتياح وحب وابتسم .. دخلت لبست وطالعه
باسل : راحه فين
لولو رفعت الشنطه : السوق ها اجيب حبة حاجات محتاجها فى السريع
باسل : ما تتأخريش
لولو .. اوكى .. ونزلت .. عدى وقت ولولو راجعه فتحت الباب .. ورمت الشنط من ايديها وبتجرى على باسل بفرحه
باسل : إيه خير فى إيه
لولو : بص جبتلك إيه وبتطلع تيشرتين من شنطه فى إيديها
باسل مسك واحد وابتسم .. جميل قوووى يا لولو .. تسلم إيدك بكام الواحد ..
لولو مسكت التيشرت التانى : بعشره جنيه شوفت انا شاطره ازاى
باسل بصوت عالى : نعم .. عشره إيه بتسرقى دا ولا مية وخمسين جنيه الواحد
لولو : لا .. انت ما تعرفنيش انا ماشيه فى السوق كدا لقيت راجل واقف ومسك تيشرت وبيجعر .. بعشره جنيه .. بعشره جنيه قرب قرب قرب
باسل نطر إيده : وانتى قربتى
لولو بأستعداد : عيب عليك انا نطيت على الترابيزه زى طرزان وجبت الست الا كانت ها تاخد التيشرت دا من قفاها وخدته
باسل مسكها من قفها وبيهزها : طيب اعمل فيكى إيه تانى .. حصلت تجيبلى من الشارع
لولو : الله يا بسبوستى مش بوفرلك لقيته لقطه أسيبه قمت خدته
باسل : هو انا قولتلك عايز تيشرات مش نازله تجيبى اكل فين الأكل
لولو حطت التيشرت على وشها .. جبتش .. اصل الاكل موجود دا ها يخلص
باسل : يارب .. هو انتى نازله بعشرين جنيه بس
لولو هزت راسها : لاء ب120 جنيه وضحكت .. وسع كدا .. دا من محل محترم كان عامل عرض وقولت اجيبه وجبت شويه حبشتكانات كدا وادى الفاتور وبتشاور وادى الخصم
باسل ضحك : شاطره تربيتى
لولو مدت إيديها : مش هاتدينى المية جنيه يعنى وفرتلك 150 جنيه فيهم انا ها اخد حق واحد وانت واحد
باسل بيزقها : إتكلى على الله
لولو : ما تعصبنيش
باسل : يابنتى أمشى روحى الله يسهلك
لولو جريت ونتشت التيشرتات منه لما خدها وبتلبسهم وهو بيجرى وراها ومسكها وفضل يهزر معاها ويضحكو من قلبهم الأتنين
باااااك
****
حاتم : ها أفضل أكلم نفسى كتير وأنت سرحان كدا
باسل إتنهد وبيكلم حاتم : مش عايز مخلوق يعرف حاجه عن الكلام الا ها أقولهولك
حاتم : تمام بس أتكلم
باسل حكى لحاتم كل اللى حصل من وجهة نظره هووو ونقل الا شافه : هااا إيه رأيك انا استاهل منها كدا دانا حبيتها قوى وبثق فيها كأنهة روحى إحساس إنك مغفل وحش قوى ياحاتم
حاتم هز راسه : لاء طبعااا ما تستاهلش أبدا
باسل : تعبان يا حاتم من يومها ونفسى أشرب من دمها خلتنى زى المجنون كنت ها أخلص من روحى لمجرد ان محدش يبصلى ويهنينى على التغقيله دى واشوف شماته من الا يسوى والا يسواش
حاتم : طيب مش تسمعها الأول
باسل : يعنى انت عمرك مسكت ارهابى والا مجرم وأعترف على نفسه من اول مره
حاتم : لاء بيصورولك انهم ملايكه واحنا ولاد ستين فى سبعين
باسل : يبقى الكلام ملوش لازمه عشان انا شوفت بعينى ولوحدهم فى الاوضه لو معاهم حد كنت قولت اه فى مبرر تعبانه مجهده
حاتم بحيره : مش عارف أقولك إيه .. بس بردو لازم تسمعها وتسمع محمد نفسه يابنى انت لو بتكلمنى على حد ماعرفوش كنت قولت ماشى انما محمد .. محمد ولولو
باسل أقفل الموضوع دا وقوم روح مراتك ما بطلتش رن
حاتم : ما قولتليش ها تعمل إيه
باسل بغموض ؛ ها اعمل المفروض إنه يتعمل.. وحاتم مشى وباسل قاعد فاتح الفيس وبيقلب فيه وبما إن محمد بقى صديق عنده .. فا لقى بوست محمد منزله أيه قرأنيه
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6)
باسل بتريقه ؛ ها يقلع البلطو ويلبس العمه والقفطان ويدينا دروس فى الدين .. رمى التليفون ونام لانه مازال تعبان جدا ..
والوقت عدى فى لمح البصر .. قام الصبح بيحضر فطار لنفسه وبياخد علاجه .. وقاعد فى البلكونه كل ما يقعد فى مكان يفتكر لولو ومواقفها معاه وقلبه يوجعه أكتر لمجرد إنه بيعدى الوقت وهى مش جمبه او بيسمع صوتها .. تخطى الحب معاها .. وبعد مرور وقت كبير وباسل ينام من قوة تأثير العلاج ويقوم وهكذا .. مريح على الكنبه ومغمض عيونه وسرحان تماما فى القرار الا هاياخده .. وحس بحركه حواليه فتح عيونه أتفاحئ بالولو قدامه ومعاها شنطتها .. واقفه ساكته وعيونها عليه وعلى كتفه الا مربوط وهو بيحاول يستوعب هو صاحى والا نايم