رواية أرقام فى العتمه الفصل الثاني عشر 12 بقلم اسماعيل موسى

 

 رواية أرقام فى العتمه الفصل الثاني عشر بقلم اسماعيل موسى

#ارقام_فى_العتمة

       12

في صباح اليوم التالي، كان سامر مرة أخرى أول من دخل القاعة. هذه المرة، كان متوجسًا، عينه تتفحص السبورة فور أن وطأت قدماه الأرض. وما إن وقعت عيناه على الإضافة الجديدة حتى توقف في مكانه.

المعادلة الآن تحمل إضافة أخرى:

∫[h(x) * f'(x) dx] + c = ln|g(x)| + k

كان هذا الجزء الثاني متصلًا بشكل غامض بالتفصيلة الأولى، وكأنه يتبع منطقًا غريبًا، لا يمكن التنبؤ به. اقترب سامر ببطء، كما لو أن الاقتراب أكثر قد يمنحه تفسيرًا لما يحدث. لكنه لم يقل شيئًا. فقط وقف هناك، يقرأ الإضافة مرارًا وتكرارًا.

ومع ذلك، هذه المرة، بدا أن الأمر أكثر استفزازًا. هذه الخطوة الجديدة ليست مجرد استكمال عشوائي؛ إنها توحي بمنهج كامل، بمنطق يبدو أنه يعرف بالضبط أين يأخذ المعادلة.



دخل الطلاب والاساتذة ببطء. أحدهم لاحظ على الفور وجود إضافة جديدة على السبورة. تزايدت الهمسات، والعيون تحدق في سامر، وكأنها تنتظر تفسيرًا منه.

وقف سامر، هذه المرة متجهم الوجه، وأشار إلى السبورة مجددًا:
"مين اللي كتب الجزء ده؟"

لكن الصمت كان الجواب الوحيد.

تقى، التي كانت تراقب بصمت كالعادة، لاحظت هذه المرة أن الترتيب الجديد يعكس نمطًا مشفرًا، وكأن من كتبها يتعمد ترك إشارات مخفية. نظرتها انتقلت إلى القلم الذي تركه الشخص على المكتب. كان قلمًا عاديًا، لكن شيئًا فيه جعلها تشعر أنه ليس مجرد أداة كتابة.

أما زياد، فجلس في الخلفية، يكتب في دفتره الصغير، لكنه لم يكن يدون المعادلة. كان يدون ملاحظاته عن الأشخاص في القاعة.
"سامر مرتبك... تقى متوترة... الشخص الذي كتب الإضافة يراقب من مكان ما."

سامر، الذي أصبح أكثر عصبية، قرر أن يضع القلم جانبًا ويتحدث بصوت أعلى هذه المرة:
"الوقت خلص... لو فيه حد فاهم يوضح لي. مين صاحب الإضافات دي؟"

لكن مرة أخرى، لم يجب أحد.

بعد دقائق من التوتر، اقترح أحد الأساتذة أنهم ربما يحتاجون إلى تحليل الإضافات في مجموعة عمل. لكن سامر قاطعه بحدة:
"الإضافات دي مش تحليل عادي. اللي كتبها مش هنا عشان يساعدنا. بيحطنا قدام لغز جديد كل مرة."

ومع ذلك، لم يكن هذا التوتر سوى البداية. تلك الليلة، قررت تقى أن تبقى في القاعة بعد مغادرة الجميع. أرادت أن تكتشف من يكتب تلك الإضافات. لكنها لم تكن وحدها.

زياد أيضًا قرر البقاء، مختبئًا في الزاوية المظلمة للقاعة. كان يراقب بصمت، متأكدًا أن الشخص الغامض سيعود كما حدث من قبل.

ومع منتصف الليل، فتحت أبواب القاعة ببطء. دخل الشخص المجهول، خطواته بالكاد تُسمع على الأرض. وقف أمام السبورة مرة أخرى، يدرس ما كتبه من قبل.

زياد، الذي كان يراقب من بعيد، شعر بأنفاسه تتسارع. الشخص لم يكن واضح الملامح، وكأن الظلام يحيط به عمدًا. أمسك بالقلم وكتب تفصيلة جديدة:

∂/∂x (F(x, y) + G(y)) = H(y)

ثم ترك القلم على المكتب مرة أخرى، لكن هذه المرة، التفت. عيناه اخترقتا الظلام وكأنهما تعرفان أن أحدًا ما يراقب.

زياد، الذي كان مختبئًا في الزاوية، شعر بتسارع نبضاته وهو يراقب الشخص يتحرك نحو الباب بسرعة، كما لو أنه أدرك أنه ليس وحده. خطواته كانت مترددة في البداية، لكنها تحولت إلى هرولة واضحة، وكأن الغرفة نفسها أصبحت فجأة غير آمنة.

وقف زياد بحذر، يحاول أن يتبع الصوت الخافت الذي خلفه الشخص

في تلك اللحظة، دخلت تقى الغرفة، كانت تظن أنها الوحيدة التي خططت للبقاء. عندما رأت زياد واقفًا بجانب السبورة، شهقت بصوت منخفض. "زياد؟ أنت هنا؟"

انت الشخص الغامض إلى بيحل المعادله؟
طيب ليه تخبى؟
ابتسم زياد بسخريه، ياريتنى كنت انا يا تقى، لكن دا شخص تانى، انا شفته لكن مقدرش اعاين ملامحه لانه هرب وساب كل حاجه وراه

كان كل شيء واضح الان، شخص يترك الإجابات لكنها فى نفس الوقت اسأله تحتاج لاجابات
همس زياد الشخص دا عببقرى، انا مش مهتم بحل المعادله اكتر من اهتمامى بطريقة الحل المشفرة إلى بيستخدمها لحل المعادله
كأنه بيقول الاجابه قدامكم لكنكم رغم ذلك لن تتوصلو لنتيجه

كتبت تقى وزياد المعالجه الجديده ورحلا من القاعه
بعد رحيلهم دخل نفس الشخص القاعه
توقف لربع ساعه قبل أن يسمح المعالجه ويضيف ملاحظه جديده، جزء اخر من الاجابه لكنه أكثر تعقيد

شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×