رواية ليلة تغير فيها القدر الفصل الالف ومئتان وستة وثلاثون بقلم مجهول
بينما كان يعمل على أسئلة الاختبار على المكتب، نامت طفلة صغيرة متعبة من اللعب على الأريكة وهي تحمل كتابها. كان وجهها الصغير اللطيف رقيقًا، وكانت رموشها الطويلة جذابة بشكل لا يصدق. نامت الطفلة الصغيرة بهدوء وجمال كما فعلت روكا في تلك اللحظة. لم يكن بوسع المرء مقاومة إغداق الحب والرعاية عليها.
وقف كين وتوجه إلى رف الملابس، التقط أحد معاطفه وسار إلى الأريكة. ثم لفها برفق حول جسد روكا. لم يستطع إيل إلا أن ينحني ويقبلها برفق على جبهتها.
عاد إيليا بعد عشر دقائق. وعندما فتح الباب، أشار إليه الرجل الجالس على الطاولة بأن يلتزم الصمت. ثم ألقى نظرة خاطفة على الفتاة التي كانت نائمة على الأريكة قبل أن يغادر الغرفة.
كان كوكا نائما بعمق في تلك اللحظة، مما دفع الرجل الذي قرأ الوثيقة إلى فقدان وعيه.
عاد نظره إلى وجهها، وبدأ عقله يرتجف.
مرت الساعات ببطء حتى اقتربت الساعة من الخامسة مساءً عندما شعر رين باهتزاز هاتفه. وعندما نظر إلى الأسفل للتحقق من هوية المتصل، رفع الهاتف وخرج للرد على المكالمة.
أجاب رين بلطف: "مرحبًا يا أمي".
"رين، هل يمكنك العودة إلى المنزل الليلة لتناول العشاء؟ أنا أفتقدك بالفعل."
"بالتأكيد سأعود."
"حسنًا، سأطلب من جانيت أن تطبخ لك أطباقك المفضلة"، هتفت السيدة هوسون بسعادة.
دفع رين باب الصالة مفتوحًا بعد أن أغلق الهاتف. وفجأة، استيقظت روكا. رمشت بعينيها الناعستين وسألت الرجل الذي دخل، "كم الساعة يا سيد رين؟ لماذا غفوت؟"
بمجرد أن أنهت جملتها، أدركت الرطوبة الطفيفة في زاوية شفتيها وغطتها بسرعة بالحرج. هل كان لعابها يسيل أثناء نومها على بطنها الآن؟
لقد اعتاد رين على تصرفاتها اللطيفة ولم يكن منزعجًا منها. وذلك لأن روكا كانت هكذا منذ أن كانت طفلة.