رواية حورية الفصل الحادي عشر
_ وجع لا يحتمل في عنقها مدت غصن يدها الضعيف تتحس علي مكان الآلم بآقتضاب ،،،،، فتحت ستائر جفنيها ببطئ وكآنها تخشي النور المزعج ،،، لم تكاد تكمل فتحمها حتي وقعت آعينها عليه.. كالملاك الشيطان في نومه كالنغمه الغير مكتمله... كالصوره المقصوصه...كالهروين ؟؟؟ ذهبت له بخطواط هادئه تنحني بجذعها للآمام والجلوس بخفه علي طرف الفراش.. نظرت له وكآنه معجزه في زمن العجائب...وكآن الفرغات التي في ذقنه تنديها كي تملائها وتسكنها...وكآن خصلاه شعره المتمرده علي جبهته تقهرها بآنها يمكنها لمسه وهي لا...مدت انمالاها الرقيقه بخفه وهي تلامس وجنته الصلبه وكآنها لاعبه باليه علي مسرحه الهاوي ؟؟...فتح اعينه ببطئ نتيجه شعوره بشئ اعلي خده_
حوريه : -فزعاً وهي تسقط للخلف- عااااا...
_ فتح ادم اعينه بشده اثر صوتها لم يشعر بنفسه الاا وهو مسطحاً علي الارض وهي اسفله بعدما مده يده لمساعدتها ولكنه هوي معها_
حوريه : -بفزع- ايه ده اوعي كده!!
ادم : -بحده- اهدي الغطا لف علي رجلي ؟
حوريه : -وهي تنظر لاعينه- حاسب اوعي تقرب!
ادم : -من بين اسنانه- ممكن اعرف كنتي بتعملي ايه جمبي علي السرير!
حوريه : -بتوتر- انا..نا ك..كنت..
ادم : كنتي ايه ؟
حوريه : حاسب..
ادم : -بغضب- ام الغطاا ده!!!!
_ اغمض ادم اعينه نتيجه شعور بخصلاته تخترق مقلتيه رفع يده بعفويه ليرفعها كالمعتاد،،، ولكنه نسي امر تلك الحوريه ،،، سقط ادم ثانيه نتيجه دفعه منها له ولكن هذه المره وقوعه كان مختلف فقد وقعت شفاهه علي خدها الوردي!!!!!....فجآه الصمت والشلل اخترق كل منهما...آبتسم ادم بخبث وهو يشعر بسخونه وجهها الناري...تأوه نتيجه دفع قدمها الضعيفه لقدمه الصلبه _
ادم : اه..اااه بس..بقولك بس..
حوريه : -بغضب- انت ازاي تعمل كده ..
ادم : -وهو يمسك يدها بحده- قلت بس ؟
حوريه : قوم من فوقي..
ادم : -وهو يدفع الغطآ وينهض- غبيه..
حوريه : انت ال...
_ لم تكمل كلامتها وجدت شيئا ما ضئيل الحجم يهوي علي وجهها ويرتطم به_
حوريه : ااااه وشي..
ادم : المرادي الموبيل المره الجايه انا بنفسي هربيكي عشان لسانك ده!!
_رمقها بحده وهو يدلف للحمام ،،، بينما هي تمتمت بغضب اثر الم وجهها....ولكن اثر قبله الخد آلمها اكثر!!_
-------------
_ في مكان تجمع طلاب هندسه _
عاصم : اظن كده عرفتو كل حاجه عن المشروع ياريت...نبداء وانا هشرف علي كل واحد بنفسي...
عاليا : -بهمس- انتي لو فهمتي لازم تفهميني هسقط والله..
سلمي : اعتمدي عليا..
عاليا : بس كده سقط..
سلمي : يا بت دراسه ايه ومشروع مين روحي البسي المايوه وروحي بلبطي كده.
عاليا : ابلبط ايه هو انا سمكه
سلمي : بصي انا امشي علي الشط كده واروق خبي عليا..
عاليا : طيب ..
_ جلست عليا ضامه ركبتيها الي ذقنها تاركه لشعرها الحريه للبوح بآسراره لهاا بالهبوب مع الرياح للخلف حبات الرمل الصفراء وهي تلتصق بطرف فستانها الاسود تعطي مظهراً رائع عقدت يدها معاً وهي تقيد قدمها من الامام تجعلها اكثر غموضاً....فلنتخيل كاميرا وتصور عاليا من الامام بالطبع تلك الكاميرا ستلتقط ذلك المجهول خلفاً...وهو يعقد ساعديه محاول تلاشي النظر لها...مد عاصم يده في جيب بنطاله الچينز يخرجه هاتفه....وبلهفه يضغط علي صوره الكاميرا المصغره ليرفع الهاتف علناً يلتقط لها عده الصور...كانت ضحكته وهو يفعل هذا ساحره...ضحكه طفيفه وكآنه يشعر به...يشعر بـالـحـب_
...
( مذكرات سلمي)
_ هو آخيراً عثر علي ذادته وجمع الاوراق الرابحه لقد آعترف بحبه .... فماذا عني كم من المده سيبقي عقلي مشوش وقلبي مُغيب ... كم من شعاع سأطفئه وكم من مره سأخذله ... هل احببته .. ام اعشق حبه ؟_
_ وكآنها متاهه لا خروج منها وكآنه طريق لا نهايه له وكآن خطواط سلمي لا تنتهي مع انتهاء الطريق بنفس عميق احرقها اخذته مع نظره بسيطه للبحر العميق قاطع خلوتها واثار دقات قلبها وهاج بحرها عندما تنفست برفانه_
جاسر : ماشيه كده لوحدك ؟ بعدين يشفوكي ويخدوكي وميرضوش يدوكي لياا !
سلمي : هههههه هما مين دوا !
جاسر : -بتنهيده حارقه- حد...آي حد يبص ليكي بنفس نظرتي آنا...
سلمي : بصه حب تقصد.
جاسر : -وهو يميل بنصفه العلوي لها ضاحكاً- امممم فهمتي نظريه حبي اظن..
سلمي : انت لوحدك مُعادله مش قادره احلها..
جاسر : بتوهي في الكلام بس تمام..
سلمي : هو انت حبتني ليه. ؟؟
جاسر : متخلفه و دبش و لمضه و عربجيه و هبله و مجنونه
سلمي : طب ما دي كلهاا عيوب.
جاسر : انك تحبي حد لازم تتقبليه بكل شئ فيه بعيوبه قبل مميزاته ،، اكمل :- انك تروضي مشاعر مش زي ما تحبيها كده والسلام يا سلمي.
سلمي : افرض مقدرتش اتعايش مع العيوب ،، قالت بأسي :- افرض مستحملتش.
جاسر : -وهو يبتسم ويهجرها فجآه وكأنه يجعلها ترتشف كأس الافتراق- يبقي انتي محبتيش اصلاً يا سلمي ؟
---------
( في منزل مصطفي )
_ ومن دون موعد ومن دون سابق انذار، كان الوضع هادئ ولكن الدقات المتتاليه علي الباب جعلتهم ينسو طعم الهدوء _
مصطفي : -صارخاً بغضب- وااد يا وليد تعي شوف مين الحيوان الي عيخبط اجديه ؟؟
وليد : -وهو يلقي الهاتف ذاهباً- حاضر يا بوي..
_ وبخطواط عاجله ذهب تحولت ملامح وليد للدهشه بعد فتح الباب_
وليد : في ايه ؟
مصطفي : -وهو يقف منتصباً- خير يا حضره الظابط..
مروان : -وهو يدلف بهدوء- لا يا عُمده كل خير انشاءالله
وليد : ممكن افهم في ايه ؟
مروان : لا ابداً شمينا خبر ان انتو واخدين الاراضي ظلم ،،، اكمل مُتهكماً :- قولنا نيجي نشوف الطبخه!
وليد : -وهو يحك طرف ذقنه-اه...لا قوي قوي اتفضلو..
مروان : انا مش جاي اضَيف..
مصطفي : ثواني يا باشا..
مروان : خد وقتك..
وليد : -بحده- كميه هدوء من خبطه سعتك مش معقوله..
مروان : لا اتعود هجيلكو كتير..
مصطفي : -مهرولاً- اتفضل يا بيه الاراضي ملكنا و الورج اهو..
مروان : -وهو يتفحصها منه- متآكدين!
وليد : وهو حد ميعرفش آملااكه...
مروان : -بغضب- اسلوبك مش عاجبني.
مصطفي : لا يا باشا هو ميجصدش..
مروان : -وهو يعطيه الآوراق- للأسف الاوراق سليمه ،،، معلش ازعجناكو..
وليد : لا البيت بيتك...
مروان : -بسخريه- لا معلش مليش في البيوت الي زي كده -ودعهم بنظرته- عن اذنكو يلاا يا رجاله ؟
وليد : -بفحيح كـ افعي الكبري وهو يطبق علي الاوراق بيديه- ادم !!!!
مصطفي : ابن الصياد رچع يا وليد ،،، رچع ومهريحمش حد واصل.
وليد : -بآبتسامه لعينه لجانب ثغره- هو عايز يلعب واحنا بنحب العب.
مصطفي : لاع يا وليد ،، احنا مبتغانا حوريه الي خلت الناس تاكل وشي بعد خبر انها هربت ،،، احنا مش جد ادم يا ولدي...
وليد : هو الي بدأ يدعبس ورانا ، مفهاش حاجه لما نبين اننا مترصديلنه ومش خايفين!
مصطفي : اني في نار ،، نار بتحرج في جوفي مش هتهدا غير بدم ادم و حوريه..
وليد : قريب قوي...عدي الكتير مفضلش غير القليل؟
--------
_ قطع ادم الردهه ذهباً واياباً لمرات عده يد بها الهاتف علي اذنه ويده الاخري وهو يقبض علي يديه لدرجه ظهور عروقه الناميه ذياده عن اللزوم _
ادم : -بغضب- يعني ايه يا مروان الأوراق سليمه ؟
مروان : هو اكيد لاعب فيهم بس مقدرتش امسكه مفيش في أيدي حاجه ضده .
ادم : وهو انت عايز ادله ايه اكتر من كده ؟
مروان : يا ادم آفهم الموضوع مش فتحه صدر ،،، مش فتونه هي !
ادم : -بغضب هادر- آفهم من كده انك هتسيبه ؟
مروان : مؤقتًاا
ادم : تمام لو انت هتسيبو انا بقا مش هسيبو سلام.
- لم يكاد ادم بوضع الهاتف في جيبه حتي شعر بأهتزازته وضعه علي اذنه بحنق -
ادم : آلو.
وليد : وحشتك يا ابن الصياد.
ادم : -وهو يعقد ما بين حاجبيه- مين ؟
وليد : معقوله مش عارف صوتي ؟
ادم : -بغضب- هو آنا بشم علي ضهر ايدي ما تخلص يا روح امك مش فاضيلك ؟
وليد : -ساخراً- الظاهر موضوع الأوراق معصبك حبتين!
ادم : -بحده- طريقتك المقرفه في الكلام و نبره صوتك المزعجه كفيله انها تعرفني انك كبير الغجر....وليد.
وليد : دماغك حلوه بس انت لا
ادم : -متهكماً- ومين قال اني بتصرف كده عشان اعجبك...اولع..
وليد : هههههه الظاهر آن دم حور لسه منشفش عندك.
ادم : -وآنفاسه تتسارع- ولاا هينشف طول مانت وابوك واخوك عايشين علي وش الدنيا..
وليد : انت فاكر انك لما تخبي حوريه كده مش هعرف اوصلها ، تؤ عيب يا ادم كنت فكرك اذكي من كده ؟
ادم : -بغضب- وحياه امك ما هخليك تلامس شعره منها طول منا عايش وبتنفس..
وليد : -بخبث- صح انت صح ،، معني كده لازم تموت عشان آلمسها براحتي..
ادم : -بغضب- لا يا روح امك ،، تتشقلب تدحرج ابليس يلعبها في دماغك ،،، اقري علي روحك الفاتحه يا حلو ؟
وليد : -بأيجاز- تمام يا ابن الصياد بس خليك فاكر صوتي هنتكلم كتير.
ادم : خليك انت فاكر صوتي ،،، عشان صوتي ده هو الي هيخرجك من جحرك الي انت مستخبي فيه مني ،،، انا قدرك الاسود الي هيلزمك سواء موت او عشت ،،، انا ادم .....
_ اغلق الهاتف بغضب وهو ما يزال يعلق آعينه بنظرته الحاده علي تلك النقطه السوداء امامه وكأن اعينه مشبوكه بها لا يمكنها الآبتعاد ،، وآنفاسه الحارقه التي تتسارع لأبقائه علي قيد الحياه ،، عروق يده التي تكاد تخترج جلد جسده والخروج من مدي ظهورها ،، واخيراً حـوريـه التي فقط فكره ان يلامسها احد جعلت براكين الغيره تشتعل داخل قلبه الهاوي.. _
---------
مش ملاحظ انك اعترفت فـ وقت الآفتراق فيه ممكن ؟
- هتف بها ادم بحيره :
جاسر : -وهو يضع يده علي الطاوله وينام عليها كالأطفال- معرفش ،، انا قولت الي في قلبي ؟
ادم : -وهو يعقد ساعديه امام صدره- طب متآكده ان ده حب مش شفقه!
جاسر : -بغضب- شفقه..... ليه يا ادم هي سلمي فيها ايه عشان اشفق عليها ؟
ادم : مفهاش يا جاسر بس وضعها مش متزن زيها زي حوريه..
جاسر : ادم انا حالي مش زي حالك
ادم : -وهو يرفع حاجبيه بحده- اه طب وممكن اعرف حالي ماله ؟
جاسر : حالك انك بتحب حوريه عشان هي بتفكرك بالماضي ،، انت عايز تمحي حوريه وتبني حور من جديد ،، انا عمري ما هقبل اني اهد كيان وحده وابنيه علي كيان وحده تانيه علي الاقل هحاوا احققلها ولو امنيه وحده اكون عملت حاجه حلوه في حياتي ،، -قالها وهو ينهض بآقتضاب ليوقفو رنين ادم-
ادم : -وهو ينظر آمامه- مش ملاحظ انگ بقيت تقف ضدي كتير اوي..
جاسر : -متهكماً- عشان انت غلط وانا مبقفش في الغلط..-ربط علي كتفه بقوه- سلام يا صاحبي..
_ عاد ادم بآحزانه الي الخلف يستند برأسه علي الكرسي ليخرج تنهيده عميقه وكآنها محمله بآلم لا يحتمل ولا يطيق التواجد في جحر قلبه ،،، لا يسمع شئ سوي دقات عقارب ساعته الاورچنال وكآنها تخبره بمدي سرعه هروب الزمن ،،، اغمض اعينه بتعب وهو يراها آمامه كالموسيقي التي تخرج من اغنيه لـ ام كلثوم ،،، وكآنها سندريلا ترقص في ساحته الهاويه ،!، وكآنها حوريه وهو الشاطر حسن هذه القصه التي كانت ترويها لنا الآمهات في الصغر ،،، وكآنها ماء وكآنه يريد الارتواء ،_
------------
( خرج جـاسـر من المطعم غاضبآ والضيق يُشكل ملامح غجريه علي وجهه وكآنه لا يطيق احد حتي الهواء الذي يتنفسه لا يتحمله وجد فجأه من يعيق طريق و )
سلمي : ايه مالك -قالت بمزاح- كنت بتفكر فيا صح !
جاسر : وانا لو بفكر فيكي هكون مدايق ؟
سلمي : والله انت اعلم المهم بقا مالك.
جاسر : -متسائلا- هي عاليا فين ؟
سلمي : -وهي تدث ثلج يديها في دفئ جيوبها- في الاوضه بتشتغل علي المشروع..
جاسر : وانتي مبتشتغليش علي مشروعك ليه ؟
سلمي : ههههه يابني ده المشروع هو الي بيشتغل عليا.
جاسر : -وهو يرفع حاجبه الآيمن- أبنك ،،،، اكمل متهكماً :- اه تمام يا ماما ؟
سلمي : ايه ده ايه ده ،،،،، وهو انا هخلف شحط زيك !
جاسر : -وهو يرفع نصف شفته العلويه- شحط.. اكمل وهو يغمز بـ نور عينيه :- وبعدين انتي تعرفي تجيبي حد في حلااوتي في جمالي في دلاالي في شقاوتي .
سلمي : -بسخافه وهي ترتطم يداها ببعضها- يا طعمتك يا حلاوتك يا شقوتك ربي يخليك لـ مامتك.
جاسر : سقفي سقفي ،،، عالم سمسم هو امشي من هنا !
سلمي : أنا الي غلطانه اني عايزه اشيل الالم المكبوت في طيات قلبك و...-شهقت بخفه وهي تري معصم جاسر يجذبها نحوه فجآه-
جاسر : -بحده قاتله- ما تحاسب كنت هتخبط فيها. ؟
احمد : -بخبث- معلش مخدتش بالي.
جاسر : -وهو يرمقه بغضب- تمام ابقي خُد المره الجايه.
سلمي : في آيه. !
جاسر : انا عارف! ، داخل زي الثور يخبط في الناس..
سلمي : -بإيجاز- مش مهم تعالي نكمل الأغنيه..
جاسر : -وهو يدفعها ويذهب- روحي لقناه كرتون ومتقرفنيش..
---------------
_ كـ ورده سجينه في بحور الهوا ،،، كـ قلب حي يتصارع مع جهاز الموت ،،، كـ نور يشع وسط الشموع ،،، كـ قلب يُحب ولكنه بعد لم يمت _
... گانت تلك هي الكلمات التي اكتسحت داخل سطور مذكرات حـوريـه التي تسكن رمال البحر دون ملل او حسبان كم من الوقت قضت تتأمل غدر البحر وقساوه الأمواج ، تغلق المذكرا تارا وتارا اخري تفتحها لا تجد ما تكتبه فتعاود غلقها ، وكأنها سجينه في قبضه عاشق في يدها مفتاح الحريه ولكنها عشقت سجنه لها فلم تهجر، يد تربط علي كتفها بخفه لتستدير بشئ من الخوف ، ...
حوريه : في ايه ؟
ليلي : -بحرج- اذيك يا حوريه
حوريه : ليلي ،. اكملت وهي تنتصب واقفه :- بتعملي ايه هنا ؟
ليلي : منا في كُليه سلمي وجيت عشان المشروع..
حوريه : -بضحكه تضوي حُب- ربنا يقويكو يا حبيبتي.
ليلي : كان في حاجه كده عايزه اقولهالك
حوريه : حاجه ؟ حاجه ايه دي ؟
ليلي : يعني واحد كده جيه سآل عليكي انتي وسلمي.
حوريه : بس..
ادم : -بحده- واحد مين ؟
_التفتت ليلي بذعر كذلك حوريه التي لم ينقص في فزعها شئ _
حوريه : انت جيت امتي ؟
ادم : -وهو يسلط انظاره علي ليلي- واحد..مين
حوريه : -بنبره مطمئنه- قولي يا ليلي عادي..
ليلي : مش عارفه ده واحد كده جيه وزعق في عم عثمان وخلااه يطلع شقتكو..
ادم : الكلام ده كان امتي..
ليلي : اخر اليومين دول
ادم : فاكره شكله.
ليلي : -بتوتر- ااه بس في ايه..
حوريه : -بحده- جرا ايه يا ادم رعبت البنت -قالت بنبره مرتخيه- تعالي نقعد في اي حته سبيكي منه -مالت علي اذنها هامسه- هو كده بتاع س و ج ؟
ادم : -ساخراً مع وضه يده اليسري في جيبه وبيده اليمني بأصبعه يرفعه في وجهها قائلا- س و ج تمام...بس ياريت متنسيش ان انا الي بعمل كل حاجه وانتي مجبوره تسمعي الاسئله وتجاوبي !
_ بينما التفتت له حـوريـه وبحركه غبيه منها اثارت دوافعه الخامده لها ،، اغلقت اعينها بشده واخرجت لسانها معلنهَ عن عدم الاستماع ،، كاد ادم ان يشتم بصوت عالي لولا الماره.._
----------------
_ خـرجـت عاليا من غرفتها مرادها الذهاب لشقيقها ،،،، وبخطواط مرحه سريعه تذهب ناحيه ذاك الباب الحديدي الضغم وقفت تضغط علي الزر ليُنير بآحمر خافت ،،، تلامس جفنيها بحنو بعد هذا الشهيق المنعش المُحمل برائحه البحر التي كلما عاشت معه لن تمل من رائحته الساكره ،،، فتح الباب لترتد خطوه للخلف سامحه للناس بالعبور بسهوله آبتسمت للسيده العجوز بهدوء من ثم دلفت لم تكاد تضغط علي الزر الارضي حتي دخل شابان ،، صدقاً شعرت باضطراب في مشاعر الخوف خاصتها ولكنها نظرت لهم بشئ من الحده وضغطت علي الزر الارضي ،،، زفرت بحنق وهي تري يدا ما تمتد بسرعه لتقطع وصول اطراف البابين لبعضهم _
عاصم : -بنظرات حاده معلقه علي عاليا وبأسنان تكاد تنكسر من شده الضغط- حرك رأسه لليمين بزاويه مائله قليلاً وشفاهه تبتسم بصعوبه- السلام عليكم.
عاليا : -وهي تحاول الآستيعاب- وعليكم السلام..
مازن : وعليكم السلام
احمد : وعليكم السلام
_ طوال الدقيقات المعدوده التي كان عاصم يقف فيها بأمتضاض فاصل بين عاليا والشبان كانت هي تشعر بآنها ارتكبت جريمه في حق القانون والعقاب هو الحل ،،، صدقًا نظراته اخافتها اكثر من ذلك الفآر الذي سكن غرفتها يومًا ،،، تنحنت بخفه وهي تتسارع مع ذات عاصم الهائجه للخروج وبين خروجها اسقطت مذكرتها ... اسقطتها بين عشقها الذي يتناثر منها كلما تخطو ،،،انحني عاصم يلتقطها بخفه وهو يخرج من باب الاسنسير ولكنه لم يجدها وكأنها اخذت هيلكوبتر ،،، حام الفضول حول فتلات عقله حتي اشعلها ببشاعه!، حتي فتحها.....وقرأ !!!!!! _
-----------
احمد : هتعمل ايه ؟
مازن : -بتأفأف- هاروح اشوف الزفته حوريه دي فين..
احمد : تمام والسهره عندي..
مازن : تمام..
_ بخطواط خبيثه بدآ مازن الحوم في المكان لعله يلمح طيفها الجذاب تمتم بحنق وهو يخرج من الباب _
----------
( في آحد الكافيهات)
انا هديكي الآماكن الي الشاب ده بيروحها ،،، ومن الآخر كده عايزك تصحبيه من جهه الحب والحكايات دي ،،، ادخلي جوا دماغه اي خطوه هيعملها تبلغيني ؟
- هتف بها آدم بشئ من الحده -
ليلي : -بتوتر- يا حوريه ،، يا جماعه آنا مليش في الحكايات دي ؟
ادم : حوريه في خطر وانتي كده هتسدعيني بنسبه 50 %
حوريه : ايه كل الاوڤر ده خطر ايه..
ادم : -بغضب- وليد عرف انك معايا ،، وانتي بقيتي فريسته الي هيصتدها عشان يلااعبني بيها ،، فـ ياريت بقا انك تنفذي كلاامي..
حوريه : -بحده- بس لو حاجه هتأذي ليلي عشان انا اكون في آمان انا مش موافقه.
ادم : انا لازم اذرع حد هناك ومينفعش راجل هيكون مشكوك فيه جداً انما ليلي هتكون فوق مستوي الشبُهات علي الاقل في نظر حازم ،، ده لو قدرت فعلاً تفتح قلبه ؟
حوريه : انا ممكن اكون شبهت حازم بتصرفات وليد و مصطفي وانا لتاني مره اقولك ؛ متخفش من حازم ؛ خاف من وليد ؛ حازم غلبان !
ادم : -وهو يشعل واحده من سجائره- والله الي آعرفه مفيش حد غلبان.
ليلي : خلاص يا جماعه انا هعمل كده.
حوريه : -بحزن- أنا اسفه ؟
ليلي : انتي ياما وقفتي جمبي ؛ مفهاش حاجه لو ساعدتك..
حوريه : بس..
ادم : -وهو يقف منتصباً ويخرج محفظته السوداء ويلقي ببعض النقود ويدث السيجار في المطفأه لتخمد تلك الشراره علي شكل سحاب اسود- مش وقت حكاوي ،، رقمي معاكي كلميني ،، تعالي...
_ آنهي الـ ي وهو يقبض علي يد حوريه ويذهب بها سريعاً _
حوريه : -برعب-ايه ايه واخدني ورايح علي فين ؟ ؟
ادم : رايحين مشوار..
حوريه : انا بقيت اخاف من مشاويرك و..هئ..
_ التفت فجأه ليستدير لها وكأنه امواج عاليه هبت علي شاطئ هادئ ،،، نظر في آعينها بثقه ليقول ببسمه من جانب ثغره _
ادم : لازم نشوف حل في موضوع الزغُطه دي خدي بالك ؟
حوريه : -وهي تحارب نوبه الذهول- هئ.
_ آبتسم ادم معاوداً تقيد يدها بيده والذهاب ، وكأنه بستاني وتلك الورده عشيقته التي آنبتت علي يده ، وكأنه موسم الخريف وآسقط كافت الازهار ولكن جاء عندها فـ ذبل هو ، وكأنها آلم روح وكآنه خيانه عقل_
----------
( عاصم )
_ خيبات أمل متراكمه ،،، مصباح غطاه التُراب فـ انطفئ ،،، شمعه في وسط أنفاس الناس المواذيه فـ اختفت وبقي منها ذاك الخيط ،،، عود ثقاب اشتعل ولكنه لم يحترق ،،، عاشق تاب فـ انتكس !!! _
_ گالدمه القماش في جلسته ،، عيناه المقيده بلون الدم ،، نظرته الصلبه التي لا ترتعش ،، جفنيه لم يذقا طعم الآنغلاق ،، وبين راحته صوره ما يطبق عليها بغضب وكآنه يمنعها من الهجر به ،، عروق يده ذادت الون الزاهي اضائت عتمه يده _
_ لم يشعر بنفسه سويَ وهو يمسك المذكرات وببرود يفتح الباب بخطواط مميته لا تأخذ هدنه للوقوف للراحه.._
( عاليا )
_ گالتائهه الذي لا يجد مؤي اصبحت تدور في ارجأ الغرفه بعنف تبحث عن حياتها المذكرات التي من دونها ولا شئ ،، ومعها ايضاً لا شئ ،، وقفت عاليا في نصف الغرفه وهي تضع يدها علي رأسها ترفع شعرها عن حبات العرقه المتمكنه من جبهتها ،، اصوات انفاسها المتلاحقه التي تتصارع لعدم النفاذ ،، نظرت لليمين للمره الثالثه والي اليسار للمره الخامسه وفي حقيبتها للمره الألف ،، خرجت من الغرفه وهي تدعو ان لا يراها احد...._
_ خرجت عاليا من باب الغرفه وهي تمشي بخطواط متوتره في الرواق وكأن يدها اذا وضعت علي البيانو ستعزف مقطوعه حره بسبب اصابعها المرتعشه ،، انزلت دموعها الناريه حينما وجدت ان المصعد فارغ من اي مذكرات _
بتدوري علي دي ؟
- هتف بها عاصم بجمود -
_ شعرت بأن قلبها يهتز وكأن هناك زلزال مثل زلزال 92 يُقام بداخلها ،،، وكأنه احد خطف أنفاسها فأصبحت تحتضر ،،، لأول مره لا ترغب في الألتفات ورؤيته ،،، لأول مره شعرت بآن المواجهه صعبه _
_ تنفس عـاصـم بغضب وهو يضغط علي شفاهه السفليه بحنق علق آنظاره بينها وبين المصعد الفارغ وبخطواط ناريه ذهب لها ليدفعها بداخل المصعد ليدلف هو ورائها ويغلق عليها الباب...باب قلبها يُمكن ،، بينما هي خافت من الوضع وكأن دقات الامان معه دوماً تحولت لخوف الأن _
عاصم : -وهو يرفع المذكرات في وجهها- ممكن آفهم ايه ده ؟
عاليا : -وهي تنظر ارضاً وكأنها تتفنن في جمال حذائها- د...دا...دا
عاصم : -بصراخ لترتد من صوته- ده آيه ؟
عاليا : -وهي تغمض اعينها رعباً- الكلام الي مكتوب ده...ده مش ليك!
عاصم : -وهو يلقي صورته بوجهها- والصوره دي كمان مش ليا !!
- لم يتلقي منها سوي البكاء الذي يدخل قلبه كرصاصات حرب هائله -
عاصم : -بصراخ- ما تنطقي..
_ شعر بأن الباب علي وشك الفتح ودلوف احد ليقطع عليه لحظاته الاولي معها ضغط علي الزر مسرعاً ليعاود الغلق ،،، بينما كان جـاسر خلف الباب يحاول فهم ما حدث _
عاليا : -بصوت مبحوح- انا عايزه اخرج ؟
عاصم : -بحده- اتمني آنك تركزي في دراستك ويكون في قلبك سور ما بين الطالبه والدكتور احنا بينا منهج ! وياريت بلااش حركات المراهقين دي اتفضلي..
- ضغط علي الزر وهو يتنحي جانباً تاركآ لها المجال للهروب ، كم ان نظرتها آلمت قلبه وقلبت كيانه رأس علي عقب -
- جمعت شتاتها وهي تمسح دموعها المتناثره علي ارجأ خدها خرج صوت ما جعله ينظر لها وكأنه يحاول الآستيعاب -
عاليا : -بقوه- تمام ! ياريت ان انت كمان تتعامل كـ دكتور وطالبه لان السور الي انا بنيته انا بنفسي الي هـ اهده !
_ ان تكوني آنثي ناضجه ليس بالسهل القيام به ،،، ليس فقط تفكيرك بالحب هو ما يتغير مع نضوجك لا كل شي ، بدل من ان تحلمي بفارسك ذو الجواد الاسود تحلمي بوظيفه في مركز مرموق وبعلاقه ناجحه واحترام متبادل بين الطرفين ، حينما ترتدي الاحذيه ذادت الكعب العالي دون الآكتراث لـ آلم ظهرك بدل من حذائك الابيض القماشي المريح ، ملابسك الكلاسيكيه بدل الكاچول ، احمر شفاكي الاحمر الداكن بدل من الوردي الهادئ ، ذيل الحصان الذي اصبح يقيد شعرك بدل من ان تتركيه حراً للرياح ، ضحكتك الرزينه ذادت الطابع الهادئ بدل ضحكتك العفويه الرنانه ، الجميع يهاب المرأه حتماً يمكنها ان تكون قبر او حياه او حتي طفله او سيده او مراهقه .... النساء كالسحاب تتشكل فجأه ليس لأبهارك بل لتعريفك مكانتك الشبه منعدمه لديها.. ؟؟