رواية ليلة تغير فيها القدر الفصل الالف ومائه وواحد وثمانون بقلم مجهول
منذ متى وهو يقف عند الباب؟ على الرغم من وجود باب بينهما، إلا أن روكا شعرت بنظرات رين الحارة عليها، كما لو كان يُظهر انزعاجه منها.
لقد اندهش كاسبيان أيضًا لأنه لم يكن يتوقع أن يكون نائب الرئيس واقفًا عند الباب. وبينما كان ينظر إليه بحماس، قوبل بنظرة حازمة، وهي النظرة التي جعلته يشعر بالقشعريرة، حيث نظر إليه رين بتعبير بارد.
بعد ثانية وجيزة، غادر رين. بعد رحيله، صرخت إينارا وميشيل بحماس.
"يا إلهي! لقد تمكنا من رؤيته عن قرب! إذا كنا نعلم أنه سيكون هنا، فلماذا نكلف أنفسنا عناء الخروج؟!"
"إنه وسيم للغاية. من يستطيع مقاومة مثل هذا الرجل الجذاب؟!"
لقد عادت إلى وعيها عندما انزلقت الهدية التي كانت في يد روكا بطريقة ما من يدها. ففزعت، التقطتها على الفور من على الأرض وعادت إلى مقعدها طوال الوقت في حالة من الذعر. هل يعني هذا أنه رأى كاسبيان يعترف لي؟ كانت مشحونة بالقلق، وكانت لديها الرغبة في الركض وراء رين لشرح الموقف، لكنها لم تستطع تحريك عضلة عندما خطر ببالها تهديد فيكتوريا. كانت في صراع، وكانت في حيرة من أمرها بشأن ما يجب القيام به. كان ذلك عندما رن هاتفها. اختنقت قليلاً عندما رأت أن معرف المتصل ينتمي إلى ذلك الرجل الذي غادر للتو. "مرحباً،" همست بعد أن قبلت المكالمة.
"تعال إلى غرفة الاجتماعات الثالثة،" قال الرجل بلهجة حازمة وصوته المنخفض والمغناطيسي قبل أن ينهي المكالمة.
بعد انتهاء المكالمة، تنهدت روكا. ربما يريد تفسيرًا مني. ثم وقفت وكانت على وشك الخروج من الغرفة عندما سألتها ميشيل، "روكا، إلى أين أنت ذاهبة؟
مرحاض؟"
"لا، سأخرج لإجراء مكالمة هاتفية،" أجابت روكا بنبرة متوترة قبل أن تغادر على عجل. عند دخولها غرفة الاجتماعات، وجدت إيليجا واقفًا هناك مع أربعة حراس شخصيين آخرين يقفون في الطابور. ثم ألقى إيليجا عليها نظرة ضمنية أشارت لها بالدخول إلى الغرفة، فأومأت برأسها وطرقت على باب غرفة الاجتماعات الثالثة قبل دخول الغرفة. هناك، كان رين جالسًا بتعبير غريب على وجهه؛ كان وجهه الوسيم أصعب قليلاً من المعتاد. خائفة من التفكير في أن تعبير الرجل كان بسببها، استقبلته كالمعتاد. "السيد رين، هل تحتاج إلى شيء مني؟" ومع ذلك، كانت عيناها تنظران إلى الأرض بسبب ضميرها المذنب.
