رواية ليلة تغير فيها القدر الفصل الالف ومائه وتسعه وسبعون 1179 بقلم مجهول

 

رواية ليلة تغير فيها القدر الفصل الالف ومائه وتسعه وسبعون بقلم مجهول


حدقت روكا في فيكتوريا وهي يائسة وعاجزة عن قول كلماتها، وكانت الدموع في عينيها. كانت كلماتها مثل سكين طعنت قلبها مباشرة، وشعرت أنها قد تنهي حياتها في أي وقت.



اللحظة الحالية. 

"من الأفضل أن تتذكري كلماتي." بعد أن أعطت فيكتوريا تحذيرها، غادرت روكا وعادت إلى مجموعة رين.



تركت روكا نفسها في الزاوية، تلهث بشدة، وتنفسها أصبح متقطعًا، وكأنها مرت للتو بتجربة قريبة من الموت. فقدت القوة في ركبتيها للحظة، وتمسكت بالحائط للحصول على الدعم. فكرت في مدى برودة وقسوة كلمات فيكتوريا، وكأنها كانت تهدف إلى سرقة حياتها مع كل كلمة قالتها. جعله موضوع انتقاد الجمهور؟ أن يحتقره الجمهور ويرفضه؟ لا! لن أسمح له أبدًا أن يُهان بهذه الطريقة! فكرت وهي تضع يدها على قلبها. وبينما أغمضت عينيها من آلام قلبها، بدأت الدموع تنهمر على خديها.

اتكأت روكا على الحائط لبعض الوقت عندما جاءت إحدى عاملات النظافة وسألتها بقلق: "هل أنت بخير؟ هل تشعرين أنك لست على ما يرام؟"

"أنا بخير. شكرًا لك." مع وضع يدها على الحائط، وقفت وانحنت كشكر قبل أن تتجه نحو المكتب ورأسها منخفض. لم تستطع إلا أن تتعثر في طريق العودة، لذلك قررت التوجه إلى الحمام لتجديد نشاطها. بينما كانت تغسل وجهها، لاحظت قطرات من الماء تتدفق على خديها. على الرغم من أنها لم تكن متأكدة مما إذا كانت مياه الصنبور أم الدموع من الداخل، فقد ضمت شفتيها وقمعت بشدة رغبتها في البكاء. في تلك اللحظة، خرج شخص ما من الحجرة، مما دفعها إلى الانحناء للأمام ومواصلة رش وجهها بالماء.

في هذه الأثناء، في إحدى قاعات قسم الترجمة، وبعد أن تم تقديم الشاي للضيوف، خرج رين بهاتفه وقال لإيليجاه: "اصطحبني إلى مكتبها".

وبعد أن سأل إيليا أحد الموظفين القريبين، أشار الموظف المذكور إليهم إلى الوجهة التي أرادها رين، فتبعه الأخير وهو يخطو خطوة إلى الأمام.

تعليقات



×