رواية ليلة تغير فيها القدر الفصل الالف ومائه وتسعه وعشرون 1129 بقلم مجهول

 

رواية ليلة تغير فيها القدر الفصل الالف ومائه وتسعه وعشرون بقلم مجهول


أطلق الرجل زفيرًا غاضبًا. "هل أنت يائس جدًا لدرجة أنك لا تريد أن تفعل شيئًا حيال ذلك؟

كانت روكا على وشك أن تقول شيئًا ما ردًا على ذلك عندما شعرت بشيء زلق يتحرك بجوار حذائها. "آآآه!" صرخت وقفزت من الخوف.

"ماذا حدث؟" سأل الرجل بالخارج على عجل.


"لقد تحرك شيء ما للتو أمام قدمي. لا أعرف ما إذا كان ثعبانًا أم فأرًا!" كان صوت روكا يرتجف. شعرت أنه ثعبان. كانت هناك أغصان بالخارج، لذلك لم يكن من المستحيل أن يزحف ثعبان إلى الداخل عبر النافذة. "هسهسة..." صرخت فجأة من الألم. كما اتضح، ارتطم رأسها بشيء ما أثناء تراجعها.

في تلك اللحظة، سمعنا صوت الرجل خارج الباب وهو يقول: "تنحى جانبًا".

قبل أن تدرك روكا ما كان يحدث، رأت الرجل بالخارج يركل الباب. فسارعت إلى التنحي جانباً. كل ما سمعته هو صوت عدة ركلات سريعة وثابتة. وبعد ذلك بقليل، انفك الباب الفولاذي القديم قبل أن يسقط من الحائط محدثاً دوياً قوياً.

قبل أن تتمكن من التعافي من الصدمة، تم احتضانها على صدر دافئ في ضوء خافت بواسطة ذراع قوية. عندما هاجمت رائحة الهرمونات الذكرية المنعشة والحلوة أنفها، أصبح عقلها فارغًا تمامًا؛ كل ما استطاعت سماعه هو صوت أنفاسها الخفيفة ونبضات قلبها.

شعرت بيد الرجل الكبيرة تداعب مؤخرة رأسها في الظلام بحنان، مما أعطاها شعورًا بالأمان. وبفضل الظلام، استمتعت باحتضانه بشكل أكثر طبيعية، رغم أنها كانت لا تزال خائفة بعض الشيء بيدها الصغيرة التي تمسك بسترة بدلته. لم يكن ذلك بسبب

الباب الذي ركله، ولكن أيضًا بسبب شعوري بأنني محتضن بين ذراعيه في الظلام في هذه اللحظة بالذات. شعرت وكأنني أحتضن قصة حب خفية كسرت المحرمات ولم يكن من الممكن الكشف عنها للعامة.

تعليقات



×