رواية ليلة تغير فيها القدر الفصل الالف ومائه وعشرون بقلم مجهول
"نعم، لقد بدأت للتو تدريبي بالأمس." لم تتمكن روكا من إخفاء ابتسامتها وهي تتحدث، "لكنني تأخرت في اليوم الثاني من العمل.
"لا بأس، أنت مجرد متدربة، لست منخرطة في أي مهمة مهمة، لذا لن يلوموك على تأخرك"، عزاها إيليا.
أملت روكا ذلك أيضًا، لكنها كانت تعلم أنها تستحق الانتقاد بسبب سلوكها السيئ.
"بالمناسبة، آنسة سينجيد، عيد ميلادك قادم قريبًا. هل تريدين شيئًا معينًا؟" سأل إيليجاه فجأة.
تفاجأت روكا وسألت: "كيف عرفت أن عيد ميلادي قادم؟"
رد إيليا بابتسامة. "أنا من أرسل تلك الهدايا من السيد هوسون في الماضي عن طريق البريد السريع." كان إيليا قد انتهى للتو من التحدث عندما اتسعت عينا روكا من المفاجأة. أدركت فجأة أنه منذ فترة طويلة، كانت تتلقى دائمًا هدية غامضة كل عام في عيد ميلادها. لم يكن هناك معلومات عن المرسل - الاسم والعنوان - على الهدية، وكانت تحمل فقط ملصقًا "عيد ميلاد سعيد:
هل من الممكن أن تكون هذه الهدايا الغامضة من رين؟
"هل اخترت تلك القلادة كهدية عيد ميلادي العام الماضي؟" سألته روكا.
"أوه! لم أكن أنا من اختار الهدية. لقد قام السيد هوسون بذلك بنفسه.
"عادة ما يختار لك الهدية كل عام، وأنا فقط من يقوم بإرسالها إليك." لم يدرك إيليا أن روكا كانت تبحث عن معلومات، لذلك كشف لها كل شيء بصراحة.
في هذه الأثناء، كان روكا، الذي كان يجلس في المقعد الخلفي، مذهولًا ومصدومًا. لذا فمن الصحيح أن جميع الهدايا الغامضة في السنوات الماضية جاءت منه!
للحظة شعرت بالارتباك، ومع ذلك لم تستطع إخفاء فرحتها. كان شعورًا رائعًا أن تحظى بالرعاية دون أن تدرك ذلك.
لم تستطع أن تمنع نفسها من تذكر القبلة التي حدثت ليلة أمس، مما جعلها تخجل من التفكير في تلك اللحظة. داخل السيارة الهادئة، كان بإمكانها أن تسمع تقريبًا دقات قلبها المضطربة.
وصلت السيارة إلى قسم الترجمة، وهرعت روكا على الفور إلى مكتبها، إلا أنها أدركت أن المكتب كان فارغًا ولا يوجد به أي موظفين.
موظف واحد فقط يجب رؤيته. ذكرها أحد عمال النظافة الذين يقومون حاليًا بتنظيف الممر بلطف، "إنهم في اجتماع".
"حسنًا، شكرًا لك." ركضت روكا بسرعة في اتجاه غرفة الاجتماعات، وطرقت الباب قبل أن تفتحه.
في تلك اللحظة، كانت فيكتوريا تجلس في المقعد الرئيسي بينما كان بقية الموظفين الدائمين والمتدربين يجلسون على الجانبين.
"أنا آسفة لوصولي متأخرة." وجدت روكا على الفور مكانًا وجلست.
