رواية ليلة تغير فيها القدر الفصل الالف ومائه وثلاثة عشر بقلم مجهول
على الرغم من أن الجو كان ثلجيًا بالخارج، إلا أن درجة الحرارة داخل الغرفة كانت دافئة، وفي تلك اللحظة، كانت هناك أصوات خطوات قادمة من الطابق الثاني. رفعت روكا رأسها ورأت شخصية رين. كان قد استحم للتو أيضًا. كان يرتدي سترة سوداء مقترنة بزوج من الأحذية الرياضية. لم يكن شعره الداكن مصففًا لأعلى كما هو الحال في النهار ولكنه كان حاليًا أشعثًا بشكل فضفاض على جبهته. بدا أصغر بخمس سنوات من عمره الحقيقي.
نبض قلب روكا بقوة، ولم تستطع إلا أن تتذكر تلك القبلة بينما أصبح وجهها أحمرًا فاتحًا.
كان رين يرتدي سترة ملفوفة حول معصمه. وبينما كان يقف أمامها، سلمها لها. "ارتديها إذا شعرت بالبرد".
مدت روكا يدها لتلتقط السترة، وارتدتها بعد ذلك. ثم ذهبت رين لتسكب لها كوبًا من الماء الدافئ لتسلمه لها.
"شكرًا لك." كانت روكا ممتنة حقًا لاهتمامه اللطيف.
"هل تحبينه حقًا إلى هذه الدرجة؟" جلس رين بجانب الأريكة على الجانب والتقط كتابًا بشكل عرضي قبل أن يقلب صفحاته.
أمسكت روكا بالكوب وهي تتذكر كيف كانت تبكي في حالة سُكر، وكيف كانت تتفوه بكلمات هراء في السيارة. والآن بعد أن استعادت وعيها، شعرت بالحرج الشديد وشعرت بإغراء شديد لدفن رأسها في الأرض.
"لقد تسببت في إزعاجك الليلة." ضغطت روكا على شفتيها وألقت نظرة خفية على تعبيره.
"في المستقبل، بغض النظر عن المشاكل التي تواجهها، يجب ألا تلمس الكحول مرة أخرى أبدًا." رفع الرجل رأسه، وكانت هناك هالة آمرة في عينيه.
في تلك اللحظة، انتابتها رعشة، فأومأت برأسها بسرعة قائلةً بجدية: "بالتأكيد، أعدك أنني لن أشرب الكحول عشوائيًا مرة أخرى".
"أنت تستحقين شخصًا أفضل بكثير." كانت هناك نظرة معقدة في عيني رين وهو ينظر إليها.
كانت روكا في أقل لحظاتها ثقة الليلة، وانتهى حبها غير المتبادل بملاحظة حزينة، لذا من الواضح أنها لم تعتقد أنها تستحق أن تُحَب. نفخت خديها وتحدثت بنبرة مهزومة، "لا بأس حتى لو لم يحبني أحد. يمكنني أن أمنح نفسي قدرًا كافيًا من حب الذات وهذا يكفيني".
"من قال لك أن لا أحد يحبك؟" ضيق عينيه.
رفعت روكا رأسها وسألته سؤالاً، "من هو الذي يحبني؟
"أنا أحبك كثيرًا." كان صوته أجشًا قليلاً وكان هناك تعبير حنون نادرًا ما يُرى على وجهه البارد.
