رواية معذب قلبى فى اسرائيل الفصل الاول بقلم شريهان سماحة
أحبته بل عشقته وترعرعت عليه منذ الصغر ... أما هو لا يشعر بها بل ولا يتذكرها من اﻷساس ويحب غيرها لتجبره الظروف الطارئه بضرورة أرتباطهم ...
فهل سيحبها !
بل هل ستتركه اﻷخرى لها بتلك السهوله!
هذا ما سيتضح فى تلك الحلقات المتتالية لنرى ممن منهم سيفوز به بل من منهم سوف تتربع داخل قلب الرائد طيار
" حمزة حسين اﻵلفي "
عندما تشعر بأضطرابات داخليه وإحساس ممتع غير موصوف ...
عندما تشعر أن ذاتك العاطفية مشبعة تماما ...
عندما تنظر الى أى جنس وترى أنهم كلهم سواسية سواه ...
حينما تبكي عند الفراق وتعيش على أمل لقاء ثانى ...
تابعوا فكره من وحى خيالي لمست قلبى ثم أوحت عقلى ثم قلمى للتتجسد فى صوره أحروف وكلمات على ورق لتعطى في نهايه المطاف روايه أتمنى أن تنول على أعجابكم ...
روايه ..
"معذب قلبي في إسرائيل "
' حبيبتي فلتغفري لي '
ورائيكم يسعدنى بشده كأأول رواية ليا 😊
ولا تحملنى ذنب قراءة الرواية وأذانك يرفع بحى على الصلاة ...
" صلاتك أملك للنجاة "
الحلقة الاولى
شمس تشرق .. عصافيرا تغرد .. بحيرة جميله تحيطها اﻵزهار بألوانها المختلفة واﻷشجار العاليه وعلى إحدى جوانب هذه البحيرة يقف بطلها الوسيم .. وكيف لا يكون وسيما وهو منذ ظهوره كمتحدث رسمى للسلاح الجوى للجيش المصرى على شاشات التلفزيون لسرد تفصيل عامه عن نجاح أحدى العمليات التى قام بها هو وزملائه على الحدود وكان هو قائدهم .. وهو أصبح المتسبب فى هوس عقول الفتيات ونجمهم الساطع لسقف قلوبهم الذين يحلمون به ليل نهار
ليطلقوا عليه من شددة أعجابهم بواسمته ورجولته
" معشوق قلوب العذاره "
فأصبح مشهور يتصدر قائمه أهتماماتهم التى كانت بها نجوم هليود وبليود وحتى النجوم الأتراك
تبا لتلك الشهره التى كادت أن تفتك بقلبها كل مره ترى أو تسمع أى فتاة تتغزل به أمامها حتى زملائها أثناء الدراسه فى أشهر كليات القمة ' كليه الطب '
لم يفلتوا من التغزل والهيام بنظره منه
الأمر الذى جعلها تفكر فى اﻷيام القليلة الماضيه أن تصبح قاتلة محترفه بدلا من طبيبه !!
تقتل أى فتاة تنظر الي مالك قلبها منذ نعومه أظافرها وهو
"الرائد طيار حمزة حسين اﻵلفي"
- أنتى ياماما .. أنتى ياأخت ..أنتى يابنتى
مهلا ماهذا الصوت !!!
إلا أن الصوت عاودها مره أخرى وصاحبه يردد ببرود :
- أنتى يابش حكيمه فزى قومى ..أكيد بتحلمى بحبيب القلب علشان مسطوله أوى كده
- "فزى ومسطوله " لقد ضاع جمال حلمى
فتحت أعيونها الزيتونية على فتاة أيضا لا تقل عنها جمالا وكيف لا وهى أختها الصغرى "مى " الملقبه داخل حدود أسرتها الصغيرة بفاكهه العيله
قامت من وضع نومها وجلست نصف جلسه وهى تميل علي حائط سريرها الخلفى متحدثه بصوت ناعس غير متزن
- نعم يا هادم اللذات ومفرق الجماعات
قالت مى بوجه يتصنع الغضب :
- بقا أنا ياجوجو هادم اللذات ومفرق الجماعات ليه شيفانى قدامك بشنبات أبو لهب
ضحكت خديجة فرددت وهى تحاول أن تستفيق من أثار النوم :
- أعمل أيه كل مستفرد بنفسى شويه علشان أنام وأحلم بفارسى تيجى تطبى عليا زى الشاويش عطيه بصوتك ده
قالت مى وهى تضع سبابتها على جانب ثغرها متصنعة التفكير:
- أممممم بقيت فى أقل من دقيقه أبو لهب والشاويش عطيه أمال لما نعرف انه بيحبك ويقولك كلمه حلوه هتعملى فيا أيه
تغيرت ملامح خديجة الجميله للحزن قليلا مردده بنبره تحمل الأمل فى باطنها :
- بس يعترف بس أو أعرف أنه بيكنلى أى مشاعر ويعرف كمان أنى بعشقه من صغرى لما كان بيحواطنى فى أى مكان كنت بروحه
لاحظت وشعرت مى بحزن شقيقتها الوحيدة وحبيبة قلبها وصديقتها الوحيدة أيضا فقالت بنبرة مرحه مهونه عليها حتى لو قليلا :
- ياروح قلبى هيعترف وهتزهقى أعترافات دا حتى مستبعدش بأنه هيطير بالطيارة ويغرق مصر كلها بورق مكتوب عليه بالبونط العريض 'بحبك ياجوجو .. بحبك ياخديجة '
فأردفت مكمله وعلى وجهها أبتسامه بلهاء :
- الله .. ويبقا أنا أخت خديجة المشهوره .. وأخت مرات "معشوق قلوب العذاره" دا أنا هبقى ولا فى شهرة سعاد حسنى فى زمانها
نظرت لها خديجة بعيون زيتونيه حالمه وقالت
- تفتكرى !
جلست مى أمامها على جانب السرير مردده بإندهاش :
- نعم ياست خديجة وهو يطول اصلا يحب خديجة حسن اﻵلفى جميله جميلات الجامعه
لتسرسل فى حديثها مردده بتفاخر :
- جامعه أيه قولى دمياط كلها ومصر والوطن العربى كمان أيه رأيك
ضحكت خديجة غير مصدقه لأطراء شقيتها قائله بأندهاش :
- الوطن العربى مره واحده .. ومين يشهد للعروسه
- أمممم يعنى تقدرى تنكرى أن أكتر من تلت تربع شباب كليه الطب كان معجب بيكى ويتمنى كلمه واحده منك والربع الباقى أتقدملك وأنتى رفضتى غير دكتورك اللى أتقدملك كمان وبنات كليتك بتشهد بجماله وأخلاقه
وأكملت وهى تشاور على مكان قلب أختها بس علشان ده مشغول بأبن عمى الرائد حمزة اﻵلفى ومستربع فيه كمان مقدرش دكتورك الغلبان ده يقتحمه بحصونه المنيعه
ردت عليه خديجة بعد أن أخذت شهيقا عميق وزفرته ببطئ :
- صدقينى يا مى دول كلهم عندى ولا حاجه جنبه
- عرفه ياأوختشى عرفه وعلي يدى الطاهره دى .. دا انا حتى باخد شويه ضرب من اللى قلبك يحبهم منك وأنتى نايمه بتحلمى بيه
- هههههه حظك بقا إنك شريكتى فى اﻵوضه والسرير
- أه ياأختى أضحكى .. أضحكى ما أنا اللى جبته لنفسى قال ايه مش عوزه أنام بعيد عنك ولا يكونلى أوضه لوحدى وأكملت وهى تتذكر شئ مهم
شوفتى نستينى أنا جيت صحيتك من أحلامك الورديه ليه
خديجة وهى تعتدل أكثر وتتذكر حلمها المقطوع التى لم تستطع أن تكمله بسبها فاستشاطت منها وقالت بضيق :
- ليه يا غلسه
- علشان عمك حسين جه تحت وقاعد مع بابا دلوقتى
- نننننننعم
قالتها وهى تقفز من على فراشها وتبحث عن أسدالها لتلبسه واكملت قائله
- تصدقى أنك غلسه ورخمه كمان بقا عمى حسين تحت وقعده ترغى ده كله ومتقولليش فى لحظتها
فتحدث مى وهى تهب واقفه من على الفراش :
- ياأختى مستعجله على ايه ..أصلا مكنتيش هتعرفى تسلمى عليه او تكلميه علشان تطمنى على أخبار حبيب القلب إلا بعد ما باباكى وهو يعملوا حفله سلام التؤام واﻷحضان والعتاب اللى بيعملوها كل مابيشوفوا بعض
وأكملت وهى تقلدهم
- ألف نهار أبيض .. ألف حمدلله ع السلامه ياغالى
- والله وليك وحشه ياسنسن
- أنت أكتر ياحبيب قلبى ياسحس
فأكملت مقهقه بصوت عالى
- معرفش سنسن وسحس أيه اللى بدلعوا بعض بيها وهما قربوا يشوفوا أحفادهم
ردت خديجة بأبتسامة على شفتيها وهى تستعد للهبوط لغرفه الاستقبال حيث عمها ووالديها بعد أن أكملت لبس أسدالها قائله:
- يابنتى أهبطى بقا ما أنتى عرفه أنهم تؤام ورحهم فى بعض
تحدثت مى وهى تؤكد على كلامها
- أه فعلا اول مره أشوف تؤام بكميه الحب والتضحيه دى فأكملت بنبره مرحه قائله
- أجرى ياأختى أجرى روحى سلمى على أبو الغالى
---------------
حسين اﻵلفى
رجل فى الخمسينيات من عائله متدينه تعرف الله وتخشاه وتؤكد على الحلال والحرام صاحب أكبر سلسه معارض موبليا فى القاهره تحت مسمى "صنع فى دمياط" والتى تعتبر من أشهر المعارض فى هذا المجال ولد وتررع وتزوج فى محافظه ومدينه دمياط ولكنه أتنقل للقاهره منذ 12 عام لتوسيع مجالهم هو وتؤامه المتشابه تماما وايضا للحاق أبنه الوحيد فى الكليه الحربيه حتى يكونا بالقرب منه.. ولكن ماكان يؤلمه فى بعده هو الابتعاد عن شقيقه التؤام حسن الى أن اعتاد العيش على هذا الوضع ومحاوله السفر بين وقت واخر للأطمئنان عليه هو وأسرته
حمزة حسين اﻵلفى
أو " معشوق قلوب العذاره " كما يلقبونه فتيات مصر
شاب فى عمر 29 عاما لا أوصف لكم جمال ورشاقه جسده فأنتم تعلمون جسد جميع ظباط الجيش من طول الى ... الى... يتمتع بعيون عسليه وشعر أسود طويل نوعا ما يكفى لبعض الخصلات أن تتمرد وتهبط على وجه
ناجح فى عمله ومحبوب من رؤساءه ويتوقعون له داخل أنفسهم بشغل أحدى مناصب قيادات الجيش فى المستقبل لطموحاته وكفأته وأخلاقه
بسنت حسين اﻵلفى
مدلله أخيها وقلب أبيها وروح والداتها فهى فتاه رزقوا بها بعد انقطاع خلف بسب لا يعلمه إلا الله تعالى لمده 11 عاما بعد أن رزقوا بعمر
هى فتاه محجبه ذات 18 عاما وطالبة الفرقة الاولى كلية التجارة
ذات جمال ليس بلقليل وجسد ليس أقل رشاقه
تحب أخيها بجنون وتتمنى أن تسعده كما يسعدها
صفيه خليل
زوجه حسين ورفيقه دربه الحنونه التى يحمد الله عليها كل يوم وعلى أخلاقها العاليه
---------------
حسن اﻵلفى
تؤام حسين وروحه ونصفه الطيب الاخر
يدير مصنع معارض "صنع فى دمياط " مقره فى دمياط فهو ينتج ويصنع أفخر اﻷثاث ويشرف عليه ألى أن يصل الى أخاه حسين فى معارضه فى القاهره هو وأخيه من عائله ميسوره الحال بخلاف أعمال اﻵثاث الذى يدير عليهم بمكاسب باهظه فيفتكرون حق المساكين والفقراء الذى أمر الله به
خديجة حسن اﻵلفى
سماها والدها بهذا اﻷسم أسوة باأم المؤمنين خديجة رضى الله عنها ويرجع ذلك لحبه الشديد لهذه الشخصيه العظيمه التى لها دور مهم فى اﻷسلام ..فتاه ذات 24 عاما عيون زيتونيه وجه مستدير كاالشمس يشع نورا وبياضا بحمره وشفايف ذات لون كرزى طبيعى يسحر من يراها وتغريه بأن يلتهمها بدون أستأذن
صاحبت طول معقول وجسد ممشوق القوام ، محجبه فتربيتها على أسس دينيه لا تسمح لها بظهور شعرها الكثيف الناعم بلونه الأسود الداكن .
خريجه هذا العام من كليه الطب تخصص عظام بتقدير مرتفع يؤهلها للشغل فى أعلى المستشفيات العام والخاص ولكن أمنيتها هى أن تلحق بالمستشفى العسكرى
أولا لتشعر أنها أيضا تخدم الوطن كجنود والظباط بمعالجة المصاب منهم والأشراف عليهم الى أن يعدوا بصحه جيده لمحاربة أعداء الوطن
وثانيا أن تكون بالقرب من آبن عمها فهذه أقرب بوابه بل الوحيدة التى تستطيع أن تعبر من خلالها داخل المجال العسكرى و تحظى برؤية حبيبها حتى لو بمحض الصدفه وإن كان من بعيد بعد أن أنقطع عن زيارتهم منذ سفره وهو بعمر 17 عام مع عائلته للقاهرة وأنشغل بكليته ثم مجال عمله .. فكانت تتابع أخباره من خلال بعض الصحف التى أستغلت وسامته وأعجاب الفتيات به لتنشر عن اخر اخباره العمليه لتروج صحفها وتزيد من نسبه مبيعاتها وقد كانت لهذه الصحف ماتمنت فنسبه مبيعاتها تزداد يوما بعد يوم ،
أو من خلال الصفحة الرسمية للسلاح الجوى المصرى
أو من خلال بعض الكلمات التى يرمى بها عمها أثناء حديثه العام عن أسرته حين يأتى لزيارتهم
حيث كان يأتى لزيارتهم وأحيانا زوجته تأتى معه أما هو أو بسنت فيرسلوا أعتذارهم بسب مده أجازته الصغيرة من الجيش ودراسة بسنت
وكان والدها أيضا يذهب لرؤية أخيه فى القاهرة وكان يراه نادرا أذا توافق أجازته مع زيارة والدها .
مى حسن اﻵلفى
فتاه جميله ذات 21 عاما محجبه أيضا تتمتع بجاذبيه وخفت دم تقتحم قلوب من يراها لهذا يطلقون عليها فاكهه العيله
فى الفرقه الرابعه كليه طب بيطري تعشق الحيونات وتكرس لهم أوقاتها خارج المنزل لرعايتهم فى ملاجئ الحيوانات
فلولا خوف والدتها الذى وصل لدرجة الفوبيا من جميع الحيوانات وتنبيه والدها الحازم والصارم عليها بى الإ تحضر أى حيوان المنزل لكانت بقلبها الطيب أحضرت حديقة الحيوان كاملة للمنزلهم !
بثينه مصطفى
زوجه حسن وحبيبه عمره ولا تقل طيبه ولا أخلاق عن صفيه زوجه حسين
--------------
يوسف مراد وصفى
صديق وأخ حمزة الروحى ظابط فى السلاح الجوى للجيش المصرى شخصيه مرحه تحب الضحك ولكن حين يكلف بمهمه فى عمله تراه رجل المهمات الصعبه بقلب به عزيمه لهزم أى عدو يمس حدود وطنه الأمنيه حاله كحال أى جندى مصرى حين يتعلق اﻵمر بوطنه العزيز "مصر"
أيضا فى عمر 29 عاما من أسره ميسوره الحال من أب مصرى وأم هولنديه ..والده كان ظابط فى الجيش توفى فى أحدى العمليات ويوسف بعمر 5 سنوات فرحلت والداته بعد أن أحبت أحد الرجال من موطنها وكان شرطه الوحيد أن تترك ولدها فهو ليس على أستعداد أن يربى طفل من أبناء العرب .. وقد كان .. تركته لجده لوالده فقام على تربيته الى عمر 15 عاما وتوفاه الله .. فى هذا الوقت قد عرف حمزة وصار له أخ وتعمقت العلاقه مع مرور الوقت وصارت صفيه والدة حمزة والدته الروحيه وايضا حسين يكن له الكثير من الاحترام والتقدير لحسن أخلاقه وخفه دمه .
سيف إسماعيل
معيد فى كليه التجارة على بعض درجات الوسامه التى تقنعه أن يغتر ويوقع بها أى فتاه تقابله
فى عمر 28 عاما ومن أسره ذات شأن أجتماعى وعلى مستوى مادى عالى.