رواية قلب حبيبتي الفصل التاسع 9 بقلم ماما سيمي

رواية قلب حبيبتي الفصل التاسع بقلم ماما سيمي

طرق حسين بابا غرفة تالا وانتظر اجابتها ثم فتح الباب ودالفا إليها ليري ما الذي يحزنها اعتدلت تالا في فراشها وهي تمسح دموعها جلس حسين بجوارها يربت علي كتفها بحنان أب يشعر بمعاناة ابنته 

حسين: مال القمر مين اللي زعله وانا أملصله ودانه 

تالا بأبتسامة من وسط دموعها: ربنا يخليك ليا يا حبيبي

حسين: قوليلي بس مين مزعلك

تالا: هيكون مين غيره يا بابا 

حسين : آسر معقوله

تالا بنفي: لأ آسر ده ملاك ميعرفش يزعل حد

حسين: هههههه منا عارف بس عايز اسمعها منك 

تالا: ماشي يا حاج عاوزني اقولك مازن كدا صريحه يعني

حسين: مش هو اللي مزعلك قوليلي بقي زعلك في ايه

تالا بخجل: مفيش يا بابا متشغلش بالك أنا شويه وهبقي كويسه

حسين وهو يقرص تالا في وجنتها برفق: هتقوليلي في ايه ولا لازم استخدم طريقتي

تالا : خلاص يا حاج قلبك ابيض هقول

حسين: قولي وانا سامعك

تالا: بيتجاهلني يا بابا مش مديني فرصة أقرب منه خالص 

حسين: ما هو ده طبيعي يحصل واحد زي مازن والحب اللي بيحبه لمراته مش هيخليه يتجاوب معاكي من أول محاولة بالعكس كل ما انتي تقربي أكتر هو هيبعد أكتر

تالا ببكاء: سألني النهارده عامله ايه رديت عليه وقولتله تعبانه وحزينه قالي ليه حزينه قولتله بعاني من تجاهل واحد عزيز عليا قوي تصور يا بابا رد عليا قالي ايه

حسين بحزن لحالة تالا: قال ايه يا حبيبتي 

تالا وهي تمسح دموعها: قالي مش يمكن البعد والتجاهل ده أفضل ليه وليكي وخليكي بعيد وهو لو عايز يقرب هيقرب

حسين: شئ متوقع منه واحد زي مازن موت مراته خلي قلبه زي الحجر زي لوح الجليد عاوزه منه أيه يقولك وانا كمان بحبك وبموت فيكي 

تالا : بس كدا انا اللي هيأس وهبعد عنه غصب عني

حسين: انتي طول عمرك نفسك طويل خليكي كدا للأخر ولا اقولك في حل تاني وحل سهل جدا وممكن ساعتها هو اللي يجري وراكي ويسمعك أحلي كلام في الحب

تالا ببارقة أمل: بجد ايه هو

حسين: قوليله الحقيقة وان قلبك دلوقتي هو قلب تولين ساعتها مش ممكن يسيبك

تالا: لأ يا بابا صحيح قلب تولين هو اللي نبض بحبه جوايا لكن حبه تملكني وزي ما انا حبيته من قبل ما أشوفه وحبيبته اكتر بعد ما شوفته محتجاه يحبني لنفسي قبل ما يعرف أن قلب تولين جوايا عايزه حبي يتملكه زي ما حبه تملكني 

حسين بنظرة بشفقة علي حال ابنته: يبقي تستحملي وتخلي نفسك طويل مش من اول محاوله تيأسي وتدفني نفسك وسط البكي والحزن عاوزك قويه باحترام تجبريه يحترمك قبل ما يحبك كمان فهماني

تالا وهي تهز رأسها بالموافقة: فهماك يا بابا 

حسين بابتسامة حانيه: طب قومي روقي أتوضي وصلي الضهر وتعالي يلا عشان نتغدي أنا جعان ومستنيكي لما تيجي

تالا وهي تنهض من فراشها: حاضر يا حبيبي دقايق هصلي وأجهزة الغدا لينا

حسين مغادرا الغرفه: بسرعه بسرعه والا هاجي اطلعك بنفسي

تالا: لأ يا حاج ثواني وهتلاقيني في ضهرك

مسحت تالا دموعها ليس دموعها فقط بل تناست حالة الحزن التي كانت تسيطر عليها فمن لديه أباً مثل حسين لا يعرف الحزن طريقه فهو صاحب لهما هي واسر قبل أن يكون اب يسمع لهما مشاكلهما ويساعدهما في حلها أغمضت عينها ودعت الله أن يمد في عمره ويحسن صحته فهي لا تتخيل حياتها بدونه


في منزل العزيزي جلست مريم مع والدتها في ردهة المنزل بعد أن اقلها مروان اليها قبل ذهابه الي العمل

صفية وهي تحتضن مريم بشده وكأنها غابت عنها مائة عام وليس بضعة أسابيع فقط وظلت تضمها بين ذراعيها وهي تمسح على ظهرها 

صفية : حبيبتي وحشتيني قوي مكنتش أعرف أنك لما تبعدي عني هتوحشيني كدا

مريم وهي تتشبث بحضن والدتها: أنتي اللي وحشتيني قوي قوي يا ماما ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك ابدا يا ست الكل

صفية وهي تجلس علي أريكة الصالون وتجلس مريم معها وهي متمسكه بيدها 

صفية: قوليلي بقي عايزه تاكلي ايه نفسك في ايه اعملهولك

مريم: نفسي اقعد معاكي بس وبعدين حضرتك من يوم ما جينا من شهر العسل وأنتي بتبعتي لينا الأكل كل يوم مخلتيش صنف انا أو مروان بنحبه غير ما عملتيه لينا تسلم ايدك يا حبيبتي

صفية: بس لو تسمعوا كلامي وتيجوا تعيشوا معانا هنا عشان قلبي يرتاح عليكي 

مريم: يا ماما حتي بعد ما اتجوزت لسه قلبك مشغول عليا

صفية: ولأخر يوم في عمري هفضل قلقانه عليكم انتي واخوكي هو انا ليا غيركم

مريم وهي تضع رأسها علي صدر والدتها: ربنا يخليكي لينا بس مش عوزاكي تقلقي عليا مروان بيحبني قوي يا ماما مبيستحملش عليا الهوا وبيخاف عليا وعلي زعلي قوي فعلا ربنا عوضني بيه انا حساه كل حاجه ليا فعلا انا صبرت ومقبلتش علي نفسي ولا علي اخويا اني احب زي البنات ما بتعمل مخليتش حد يكسر عيني وعين اخويا عشان كدا ربنا عوضني بمروان

صفية بحنو وهي تمسح على ظهر مريم: الحمدلله يا حبيبتي كل ما تتمسكي بقيم دينك والمبادئ الحميدة ربنا بيعوضك عقبال ما ربنا يعوض عليكم بالذريه الصالحه

مريم بتمني: يارب يارب يا ماما نفسي ربنا يديني طفل من مروان قوي

صفية: أن شاء الله قريب ربنا يديكي اللي بتتمنيه وعقبال مازن ما ربنا يعوضه ببنت الحلال اللي تهدي سره صعبان عليا قوي

ثم اجهشت في بكاء علي حال ابنها وفلذة كبدها وهو في بحور الحزن والحرمان يسبح رغما عنه ففقدان الحبيب أشد الم من اي الم في الحياة 

مريم وهي تربت علي ذراع والدتها: نفسي ينسي بقي ويعيش حياته تولين نفسها لو شافته كدا هي اللي هتزعل علشانه

صفية ببكاء: واللهي تولين بنتي وصعبانه عليا بس مكنش في إيدي حاجه اعملها ليها وحزنت عليها قوي بس أنا شايفه ابني بيدبل قدامي من كتر حزنه نفسي يعيش حياته مبقولش ينساها بس كمان ميدفنش نفسه بالحيا 

مريم بتفكير: أحنا لازم نتصرف ونحطه قدام الأمر الواقع 

صفية وهي تمسح دموعها: أزاي يعني  وتقصدي أيه

مريم: انا بفكر نشوف أحنا بنت حلال تستاهله ونطلبها ليه للجواز ونحطه قدام الأمر الواقع 

صفية: طب افرضي كسفنا ومرضيش يجي معانا هيبقي الحال أيه 

مريم: ساعتها بقي تعملي أنك زعلتي وتتعبي وهو مش هيقدر علي تعبك ساعتها

صفية بتفكير: تفتكري هيصدقنا 

مريم: ماما انا بفكر في الحل ده بقالي اكتر من اسبوع وشطارتك بقي عشان تسبكي الدور عليه

صفية:عارفه مفيش حل غير كدا لازم ننفذه

مريم بحيرة: بس المشكلة بقي هنلاقي بنت الحلال اللي تستاهل مازن فين 

صفية وعينها تلمع بالفرح: أنا بقي لاقيتها خلاص بنت طيبه قوي ورقيقه تحسيها توأم تولين حتي كلامها زيها بالظبط

مريم بفرحه: بجد يا ماما هي مين

صفية: فاكره تالا اللي طلعت سلمت عليكي يوم الفرح اللي كانت جيبالك سلسله لازوردي هديه 

مريم محاوله التذكر: اه يا ماما أفتكرتها هي فعلا جميلة ورقيقة وعجبني لبسها محترم تصدقي يا ماما البنت دي شدتني ليها فعلا

صفية: امال لو قعدتي واتكلمتي معها هتعملي أيه 

مريم: خلاص توكلنا علي الله نخلي مروان يسأل عليها وعلي اهلها وان كانوا كويسين نروح انا وانتي ومروان نطلبها في الاول ونحط مازن قدام الأمر الواقع 

صفية: أن شاء الله ده اللي هيحصل كفايا بقي لغاية كدا خمس سنين وهو منشف ريقي وواجع قلبي عليه انا خلاص نويت أني اخطبله تالا واللي يحصل يحصل .

الفصل العاشر من هنا

تعليقات



×