رواية عشق الفهد فهد وزهرة الفصل التاسع 9 بقلم حنان عبد العزيز


 رواية عشق الفهد فهد وزهرة الفصل التاسع بقلم حنان عبد العزيز


استقرت عجلات السيارة  أمام فيلا اقل ما يقال عنها ، غاية الجمال  والروعة في التصميم ، من الخارج وبها حراس من كل جانب ، اتسعت عين زهرة عندما رأت البوابة الإلكترونية  تفتح وحدها ،بدون غفير او حارس ، فرجعت للخلف بشيء من الرهبة والخوف فاصطدمت بصدر فهد الذي كان يتأملها بابتسامة  عشق ، وحاوط خصرها بكلتا يديه ، وكأنه يطمئنها ، ودخلت ، واستقرت عيناها على النافورة ومنظر االزهور اللي على شكل قلب 

ابتسمت للمنظر الجمالي وقد اظهرت ابتسامتها غمازاتها الذي يعشقة فهد ، 

تكلم فهد ، وقال عجبك المنظر ، 

زهرة بابتسامة اه جميل اوي يا فهد ، 

فهد يبتسم فاول مرة يسمع اسمه من بين شفتيها ، فقد عشق حروف اسمه لأول مرة  ، تنطق اسمه بعفوية وتلقائية ، 

فهد ، تعالي  اتفرجي عليها هتعجبك اوي ، وسحبها من يدها دون انتظار الرد ، وكأنه عشق تلك الهدنة المؤقتة بينهما ، تركت يدها له ، ومشيت معه  دون تردد وهي مازالت ترسم الابتسامة الساحرة علي وجهها ، وفهد يتمشي بها وسط أحواض الزهور والورود ، المختلفة الألوان والأشكال ، ويحدثها عن كل نوع وقد اكتشفت زهرة ، أشياء عرفتها لأول مرة  عشقه للزهور والنظام والترتيب ، فعرفت كم يعشق اللون الاحمر والبنفسجي ويعشق روائح الفل والياسمين ، حيث اقتطف زهرة الفل واستنشقها بسعادة واعطاها للزهرة بابتسامة ، فأخذتها زهرة واستنشقها بفرحة  وراحة وهي تجد نفسها تفكر ، هل سوف تضحك لها الحياة أمااما هي مجرد هدنة ، احست زهرة بتعب  والإرهاق ، واحس بها فهد ، 

فهد بابتسامة تعالي اوريكي اوضتك تريحي من تعب السفر ، وبعدين ابقي كملي فرجة علي الفيلا  

هنا زهرة تراجعت للخلف بشيء من الحظر ، وقالت اوضة ، اوضة ايه وقصدك ايه ، من تريحي شوية ، 

ضحك فهد  بصوت عالي حتي دمعت عيناه  ، وهنا نظرت زهرة ولم تنجح في إخفاء فرحتها بتلك الضحكة التي أظهرت شخص مرح وخفيف الدم ، وابتسمت لتلك الراحة النفسية  التي أحستها مع فهد ، فهي لا تشعر معه بالخوف ولا الغربة ، بل بالعاكس دائما بالجواره تشعر بالامان ، والطمأنينة ، وذكرت نفسها بكلام الحاج صادق  ، فان فهد ، بداخلة حنية طيبة تسع الكون كله ، وقال لها. عليكي انتي يا بنتي المهمة ده ، تخرجي الحنية والحب دول ، 

قطع شرودها فهد ، وهو يداعبها بزهرة الفل التي مازالت في يده ، مالك خوفتي وسرحانة في اية ، واخذها معه ، ودخلوا الفيلا ، التي اتسعت عين زهرة من روعة وجمال  وتنسيق الفيلا ، وصعدوا السلالم ، ان توقفوا امام غرفه فتحها فهد ودخل زهرة معه ، 

فهد ده اوضتك ، و وخطي بعض الخطوات نحو غرفة صغيرة وقال وهنا شوية هدوم ، ليكى انا وصيت داد انعام ، تجبهم ليكي ، لحد ما نخرج انا وانتي واجيب لك اللي  كل اللي محتاجه ، وخطي بعض الخطوات ووقف امام مكتب فخم وقال وده مكتبك عشان تذكري براحتك ، 

زهرة ،بتعجب اذاكر ، اذاكر ايه. انا مش بدرس، وأكملت بحزن وكادت ان تدمع عيناها ، حزنا ، هنا تكلم فهد بسرعة فهو لن يسمح  بان يارا نظرة الحزن هذه مرة أخرى ، 

فهد ، ابتسم هو انا كنت عاملها مفاجأة بس عشان اعرفك انك متجوزة مين ، انا قدمت لك في كلية الطب ، وقبلتي ، وان شاء الله كلها كام اسبوع وتبتدي المذاكره يا دكتورة ، اتسعت عين زهرة مما سمعت. ، حقا ستحقق حلمها بان تصبح دكتورة ،ولم تشعر بنفسها الا وهي تحتضن فهد ، وتصرخ ، انت اجدع فهد في الدنيا ، 

لكن فهد انهارت حصون قلبه من احتضانها له ، ولف يده حول خصرها بتملك وكانه يريد ان يدخلها ، بداخله ،  ونظر لها نظرة عشق واشتياق ، وشغف ، ورفع يده يحتضن وجهها ، وانهال علي شفتيها ، يتذوق شهدها ، واستجابة له زهرة ، كالعادة لم تشعر بنفسها في حضرة قربه ، 

أخذ يقبلها عدة قبلات ، بين شفتيها  ووجهها فهو يريد ان يضع ثق ملكيته على كل انش بها ، ظلوا هكذا بعض الوقت ، قاطع تلك اللحظة  ، طرق الباب ، 

رجعت زهرة للخلف على استحياء ، مما حدث وقد اصطبغ وجهها باللون الاحمر  ، 

ابتسم فهد ، لكنه خطي نحو الباب  ، وفتحه فوجد داد انعام ، ست تبلغ من العمر ستون عاما ، تعمل مديرة الفيلا ، طيبة حنونة تحب فهد كأنه ابنها .

فهد اهلا داد انعام  كنتي فين لما جيت ملقتكيش مستنياني كالعادة  ، كنتي فين ، 

انعام ،اسفة يا فهد يا بني  ، الواد محروس ابني ، مغلبني ،  كان عامل مشاكل مع الجيران ، روحت اشوف فيه ايه 

فهد ، محروس تاني انتي هتفضلي كده موركيش غير مشكله ، قولتلك سيبهولي أشد ه انا ، شوية عشان يبطل يعملك مشاكل شويه ، 

انعام ، بتنهيدة ، والله يافهد يا بني بدعيله ربنا يهديه ويلاقي بنت الحلال ، اللي تسعده وتفرحه ، وتحبه يمكن يلاقي نفسه ، اه ربنا موجود ، 

فهد ونعم بالله ، تعالي اعرفك على زهرة مراتي ، 

انعام ، بسم الله  ماشاء الله يا فهد ايه القمر ده ، واحتضنت زهرة بحنان وعطف اموي ، ‘قالت اهلا يا حبيبتي  ، نورتي بيتك ومبروك عليكي فهد بيه ، باين عليكي بنت حلال وتستاهلي كل خير ، ماهو الطيبين للطيبات ، 

زهرة وقد احست بدفء حضن الام مع انعام ابتسم لها بحب ، وشكرتها ، 

انعام طيب يلا انا محضرة لكم غداء عرايس  ، 

فهد في بنت جديدة تحت اسمها بهانة ، هخليها تسعدك  و متتعبيش نفسك انتي يا يا دادا،

انعام ، هو لو انا متعبش لابني دلوقتي اتعبله امتي ، ومدت يدها تطبطب عليه بحنيه ،  وقالت اسيبكم بقي تغيرو عدمكم اكون انا حضرت الغدا ، وخرجت واغلقت الباب ، تحت عيون زهرة وفهد 

زهرة ، طيبة اوي الست انعام ده ، 

فهد ، اه بس ابنها تعبها ، بداية معرفتي بها في القسم ، كان ابنها عامل خناقة مقبوض عليه عندنا  ، ولقيتها بتعيط وتترجاني ، عشان تشوفه ، عرفت انها غلبانه وابنها مشكله كتير عشان خاطر الفلوس عرضت عليها فلوس ، بكت ورفضت ،  حبيت اساعدها من غير ما اجرح عزت نفسها جت في دماغي فكرت انها تشتغل هنا وتكون موجودة قصاد عيني عشان ارعيها ، ومن يوم ما جت وهي معوضاني عن حنان امي ، الله يرحمها ، 

زهرة فعلا حنينة اوى ، وشكلى حبيتها انا كمان ، 

فهد طب يالا ادخلي خدي شور وغيري هدومك ، عشان تتغدى ،وانا هاروح اوضتي اغير انا كمان ، وتركها دوت سمع ردها ، فهو بحاجة إلى الخروج من تلك الغرفة بفارغ الصبر ، يحتاج إلى أنان يلملم نفسه ، من تلك المشاعر التي تجتاح قلبه وهو معاها ، 

********×********×******×******

في دوار الحاج صادق  ،

مهدي يجلس بقلق يحدث نفسه انه اخطأ عندما اخفي عن الحاج صادق  موضوع فزاع ، لكنه كان يقصد الخير والصلاح بين العائلتين ، وحقن الدماء ، 

قاطع شروده دخول  الحاج صادق ، عليه ، الحاج صادق ، الأولاد اتصلوا والحمد لله وصلوا بسلامه ، 

مهدي بابتسامة الحمد لله ، ربنا يهد لهم حالهم ، ويبعد عنهم ولاد الحلال يا قادر يا كريم ، 

الحاج صادق  امين ، إن شاء الله . ويهديهم لبعض ، لحسن بنتك كيف القطة الشرسة وفهد  والدي واعر ههههههههه ويحب اللي يتحدي ،ههههههه قاطع حديثهم ، 

استأذن الغفير ، وقال كله اللي جولته حصل يا حاج ، وفعلا عرفنا ان فزاع كان امبارح  جاعد مع كبير مطاريد الجبل ، 

الحاج صادق انا كنت حاسس من الاول انه واره حاجة ،  للي بيعمله ده ، شكله مش مريحني كده، 

عم قصدك فزاع ، 

الحاج صادق  ، ايوة هو شكله مشاغب مش سهل ولا المساله مسالة تار كيف ما يجول ، في حاجة تانية وراه ، وانا مش يهدالي بال غير لما اعرفها ،  

ارتبك مهدي وتكلم بتلعثم ، يعني هيكون  وراه ايه يعني ، ده واد طايش طيش الشباب واخده ،  واخد الدنيا على صدره ، متحطش في دماغك ، 

الحاج صادق لا يا مهدي اللى حصل للفهد ده عمره ما حصل قبل كده ، طول عمره رايح جاي في نفس الطريق ،

اشمعنا دلوجيت  يظهر له مطاريد عاوزة تخطف مرته ، وجدام عينه  يعني يقصد كسر عينه ، جدام مرته ، لكن شكله معرفش الفهد بيكون شكله ايه ،لما حد يجرب من حاجة تخصه ، بيكون وحش ، محدش يقدر عليه واصل، 

*********×*********×********×

مرت الايام والاسابيع  وعلاقة فهد بزهرة في تحسن  سريع وملحوظ وابتدو يتخطوا مرحلة  العناد وابتدأت مرحلة الحب والغيرة ، فهد ذاب عشقا في زهرته ، 

وزهرة لا تنكر حبها  له ، واعجبها بحنيته عليها واحتوائه لها  ، لكنها تخشى غيرته 

نغم يغار عليها من نفسه ، يغار عليها من ملابسها ، ومن الهواء إذا داعب بشرتها ، 

لكنها لا تنكر حبها له  ، لتجد نفسها تحاول ترويض الفهد ، 

فهد مازال يفكر في زهراته فالوقت تأخر وهي مازالت مستيقظة  وهو طول الفتره اللي عادت ، كان ينتظرها حتى تغفو ويذهب ويغفو بجانبها فقد اصبح لا يقدر علي بعدها حتى ولو لساعة واحدة ، لكنها سهر بالأمس  وهي تذاكر ، واليوم ايضا 

تنفس بحرارة واشتياق وقرر أن يدخل غرفتها ، وبالفعل اتجه الى غرفتها ، طرق الباب ، عدة طرقات  لكنه لم يسمع اجابه ، ابتسم وظن انها نائمة ، ثم فتح الباب برفق ، ودخل ، لم يجد له اثر على السرير ولا على مكتبها ،  لكن سرعان استمع الي رذاذ المياه في الحمام فايقن بداخل جلس على مكتبها ينتظر خروجها ، وأخذ بالعبث في أوراقها ، فوجد مفكر فتحها واتسعت عيناه وابتسامته مما قراء ، فقد كانت تعترف بأنها تحبه بل تعشقه ، وانها تداعي النوم كل يوم حتى تنعم بقربه وأنها تود ، ان يستقر معها في غرفتها وتبدأ معه حياة  زوجية عادية 

،  فلا داعي للبعد ،فهي اصبحت لا تحتمل بعده  ، بل تعشق قربه وامانه ، 

ابتسم فهد بخبث وفرحة عارمة تجتاحه تجتاح قلبه ، خرجت زهرة  من الحمام ، 

تلف جسدها بمنشفة كبيرة محكمه عليها  المسمى بـ البرنس ، وتحاوط راسها بمنشفة صغيرة ، وهنا انهارت حصون الفهد ، 

تعليقات



×